المجموع : 3
سل الملك الكريم إلام تبني
سل الملك الكريم إلام تبني / وأين وقد تجاوزتَ السماءَ
أجدَّك لا براك اللّه إلا / علاءً أو عطاءً أو وفاء
ولو ذوبتني ما كنت إلا / ولاءً أو دعاءً أو ثناء
منحتك من سَواء الصدر وداً / يكاد لفرطِه يروي الظماءَ
أيعجزني إذا احتكُّوا هِناءٌ / وللكلبي إذا مرضوا شفاءَ
جريت مع الملوكِ إلى مداها / ففتهم سناءً وارتقاءً
فَضَلتهم ندى وفضلت مالاً / ومن طلب الثناءَ رمى الثراءَ
أمَن جمع الدراهم واقتناها / كمن جمع النهى ليسوا سواء
يكاد التخت يورق جانباه / ويقطر عوده ليناً وماءَ
إذا خطرت له قدماك تسعى / إلى أعواده أو قيل جاءَ
برق الربيع لنا برونق مائه
برق الربيع لنا برونق مائه / فانظر لروعةِ أرضه وسمائهِ
فالترب بين ممسك ومعنبر / من نوره بل مائه وروائه
والماء بين مُصندل ومكفر / من حسن كدرته ولون صفائه
والطير مثل المحسنات صوادح / مثل المغنّي شادياً بغنائه
والورد ليس بممسك رياه بل / يُهدي لنا نفحاته من مائه
زمن الربيع جلبت أزكى متجر / وجلوت للرائين خير جلائه
فكأنه هذا الرئيس إذا بدا / في خلقه وصفائه وعطائه
يعشو إليه المجتدي والمجتني / والمجتوي هو هارب بذَمائه
ما البحر في تزخاره والغيث في / أمطاره والجوْد في أنوائهِ
بأجلَ منه مواهباً ورغائباً / لا زال هذا المجد حول فنائه
والسادة الباقون سادة عصره / متمدحين بمدحه وثنائهِ
يا من يلي أمر القضا
يا من يلي أمر القضا / ءِ وذاك من سوءِ القضاءِ
ويل لقاضي الأرض يو / م الدين من قاضي السماءِ
كم من يتيم قد حشر / ت غناه في ذاك الوعاءِ
ولرب ثكلى قد ترك / ت بعينها أثر البكاءِ
فسمنت من هَزل اليتيم / نعم ومن غزل الإماءِ