القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَةَ السَّعْدِيّ الكل
المجموع : 5
يا أيُّها الملكُ الذي أخلاقُهُ
يا أيُّها الملكُ الذي أخلاقُهُ / من خَلقِهِ ورُواؤُهُ من رائِهِ
قد جاءَنا الطِّرفُ الذي أهدَيتَهُ / هادِيهِ يعقِدُ أرضَهُ بسَمائِهِ
وِلايَةً ولّيتَنا فبَعَثتَهُ / رُمْحاً سَبيبَ العُرفِ عَقدَ لِوائِهِ
نَختَلُّ منه على أغَرَّ محَجَّلٍ / ماءُ الدّياجى قَطْرَةٌ من مائِهِ
فكأنّما لَطَمَ الصباحُ جَبينَهُ / فاقتصّ منه فخاضَ في أحْشائِهِ
مُتَمهِّلاً والبرقُ من أسمائِهِ / متبرقعاً والحسنُ من أكفائِهِ
ما كانتِ النّيرانُ يكمُنُ حَرُّها / لو كانَ للنيرانِ بعضُ ذكائِهِ
لا تَعْلَقُ الألحاظُ في أعطافِهِ / إلا إذا كفكفتَ من غُلوائِهِ
فهُناكَ ينتهِبُ العيونَ كأنّها / وقفُ الوَجيهِ عليهِ من آبائِهِ
لا يكمِلُ الطِرفُ المَحاسنَ كُلَّها / حتى يكونَ الطَّرفُ من إسرائِهِ
تَكَدَّرتِ المودّةُ والإخاءُ
تَكَدَّرتِ المودّةُ والإخاءُ / وماتَ الوَصْلُ واعتَلَّ الصَّفاءُ
وبُدِّلَتِ الخَلائقُ واستَحالتْ / فكلُّ مَحبّةٍ فيها رِياءُ
مضى من كانَ يصدُقُ فيه ظَنّي / إذا ما أخلفَ الظنَّ الرّجاءُ
بجانبِ ماكِسيْن ودارَتَيْها / فتىً غبطتْ بهِ الأرضَ السّماءُ
ومَنْعي شَفاني فيه شَكّي / وكانَ يُقالُ إنّ الشّكَّ داءُ
تظاهرتِ السيوفُ عليهِ بَغياً / وحامتْ حولَه الأسَلُ الظِّماءُ
تَجافَي عنه يا قِصَدَ العَوالي / أمالَكَ دونَ مُهْجتِهِ شِفاءُ
وعهدِ اللهِ ما تبغينَ إلاّ / حُشاشَتَهُ وإنْ جَرَتِ الدِّماءُ
دعوتكَ والجَزيرةُ دونَ صوتي / ولولا التُّربُ ما قَصُرَ الدُّعاءُ
وكنتُ أرى فِراقَكَ نأيَ شَهْرٍ / فقد طالَ التنظّرُ والثّواءُ
إذا الخَبرُ الجليُّ شَفى مَشوقاً / ولم يكُ عنكَ في خبرٍ جَلاءُ
أقولُ عسى بهِ شُغُلٌ وإنّي / لأعلم أنّهُ الداءُ العَياءُ
وذاكَ ولو حشَرْتَ له المطايا / فراقٌ لا يكون له لِقاءُ
يَعزُّ على الذوائبِ من تميمٍ / وعيشُكَ أنْ يكونَ له العَزاءُ
سأدّرِعُ الهمومَ عليكَ ثَوباً / صباحي والمساءُ به سَواءُ
شَرِهْتُ إلى البقاءِ وكان لوماً / وهل لي بعدَ فَقدِكُمُ بَقاءُ
لكلٍّ من إخاءِ أخيهِ حظُّ / وحظّي من تذكّركَ البكاءُ
بأيةِ عُدّةٍ ألقى غليلي / إذا لم يَبْقَ في العينينِ ماءُ
لقد ضيعتَنا وغَفَلْتَ عنّا / كما غَفَلَتْ عن الشاءِ الرِّعاءُ
وقد كانَ الإباءُ يَمُدُّ باعي / ويَنفَعُني فقد ضَرَّ الإباءُ
فإن تكن المنيةُ أدركتْهُ / فإنّ الصبحَ يُدركُهُ المَساءُ
تمَلُّ مآربُ الأيام منّا / ونَعشَقُها لقد عظُمَ البَلاءُ
تُراخينا وتَجذِبُنا رويْداً / كما يتداركُ الدّلوَ الرشاءُ
إذا ما واصلتْ غَدَرَتْ وخانتْ / وأعوزَ في خلائِقِها الوَفاءُ
تكِرُّ على الذي تُعطيهِ عَفْواً / فلِمْ كان التبرُّعُ والعَطاءُ
وما شُوْوِرْتُ في خَلقي فأرضى / بما تَقضي عليَّ وما تَشاءُ
ولو خيّرتنا ما اخترتُ عَيْشاً / يكونُ له فَناءٌ وانقِضاءُ
نُعَلَّلُ بالدّواءِ إذا مَرضْنا / وهل يَشفى من الموتِ الدّواءُ
ونختارُ الطبيبَ وهل طبيبٌ / يؤخِّرُ ما يُقَدِّمُهُ القَضاءُ
وما أنْفاسُنا إلاّ حِسابٌ / وما حركاتُنا إلاّ فَناءُ
وما شكَّ ذو بصرٍ اذْ طلعتِ
وما شكَّ ذو بصرٍ اذْ طلعتِ / بأَنكِ شمسُ الضحى في البَهَاءِ
فلونُ عقودكِ لونُ النجومِ / ولونُ ثيابِكِ لونُ السَّمَاءِ
يمينُ المصفقِ مثلُ الشِّمالِ / وليسا وانْ سُوِّيا بالسَّوَاءِ
رأَيتُ الصبرَ ياصَمصَامُ أَدنى
رأَيتُ الصبرَ ياصَمصَامُ أَدنى / فضائِله التكرمُ والوفَاءُ
فخذ بنصيبك الموفورِ منه / وخلِّ الحزنَ تألفهُ النساءُ
على عاداتها جرتِ الليالى / فلا بؤسٌ يدُوم ولا رَخَاءُ
تَعَزَّ فقبلَ يوم أَبيكَ غالتْ / غوائلها الملوكَ ولا سَوَاءُ
وكنتَ اذا السيوفُ نَبَتْ وكلَّتْ / مَضَيتَ ومن سجيتكَ المَضَاءُ
فان يك قد طوته يدُ الليالى / فانَّ الصبحَ يَطويه المَسَاءُ
فابقَ عاى المقامِ دانى العَطايا
فابقَ عاى المقامِ دانى العَطايا / قاهرَ الباسِ ظاهرَ الانباءِ
يتمنى عدوُكَ العيشَ حتى / أَتمني له امتدادَ البَقَاءِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025