القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ظافِر الحَدّاد الكل
المجموع : 3
يا بَنى الهالكين هل مِنْ وَقاءِ
يا بَنى الهالكين هل مِنْ وَقاءِ / لكمُ من مَصارعِ الآباءِ
وإذا ما الأصولُ جَفَّت فما يَط / مع فرعٌ من بعدِها بالبقاء
كلُّ داءٍ له دَواءٌ وقد أَعْ / جَز داءُ المَنونِ كلَّ دواء
سُلِّطت حيلةُ العقول على كُ / لّ خَفىٍّ من غامضِ الأشياء
وتَناهَتْ في الموتِ بَدْءا وعَوْدا / فأَقرَّتْ بالعجز والإعياء
كم ثَوَى تحتَ قبةِ الفَلَك الأع / لى منَ الْخَلْق بين ترْب وماء
هل ترى غادرَتْ يدُ الموت مخلو / قا من ألأقوياء والضعفاء
حيوان من كلِّ جنسٍ فما يُحْ / صَر منها الأَقلُّ بالإِحْصاء
فيقول الإنسانُ عَلَّى لذاك الش / خصِ دونَ الوَرَى من الأَكْفاء
ولَعَمْرى لو عاشتِ الْخَلْقُ طُرّا / ورمى الموتُ واحدا بالفناءِ
لاقتَضَى الحزم أن نخاف إذِ المم / كِنُ في العقلِ جائزُ الإمْضاءِ
كيف بالفاقدِ المُضيفِ إلى الآ / باء فَقْدَ الإخوانِ والأبناء
وحَمّامٍ إذا ما كنتَ فيه
وحَمّامٍ إذا ما كنتَ فيه / فبادِرْ بالمِذَبَّةِ والكِساءِ
فهَذِى للبعوضِ إذا تَغنَّى / وذاك يَقيكَ عادِيةَ الشِّتاء
وكنْ مستصحِبا حطبا وقِدْرا / لكي تهتم في تَسْخينِ ماء
ولا تَتَكشَّفنَّ بها حِذارا / من النَّزلاتِ عن بردِ الهواء
ولو أنِّى دعوتُ على عدوِّى / بأصْعبِ ما يكون من الدعاء
لَكانَت هذه الحَمَامُ أقصَى / نهايِة ما اقْترحتُ من البلاء
أَمرتَنى بركوبِ البحرِ مُرْتَئِيا
أَمرتَنى بركوبِ البحرِ مُرْتَئِيا / فغُرَّ غيريَ واخْصُصْه بذا الرَّاءِ
ما أنت نوح فتُنْجِينى سَفينتُه / ولا المسيحُ أنا أمشِى على الماء

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025