القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 5
وَمُهَفْهَفٍ كالُغصنِ هَزّتْه الصَّبا
وَمُهَفْهَفٍ كالُغصنِ هَزّتْه الصَّبا / فَصَبا إِليهِ مِنَ الفُتونِ هَوائِي
يُوهِيه حَملُ وِشَاحِهِ فَتَراهُ من / تَرَفِ النعيمِ يَئِنُّ في إِخْفاءِ
تَدْمى سوالفُه إِذا لاحظتَها / بخفيِّ كرِّ اللَّحظ والإِيماءِ
وكأَنَّ عقربَ صُدغِهِ لمَّا انثنتْ / قافٌ معلقةٌ بعطفَةِ فاءِ
فإِذا نظرتُ إِلى محاسنِ وَجْههِ / لم يَرْوَ من نظري إِليهِ ظَمائِي
حازَ الجَمالُ بأَسْرِهِ فكأَنَّما / قُسِمَتْ عليهِ محاسنُ الأَشْياءِ
متبسِّمٌ عنِ لؤلؤٍ رَطبٍ حكى / بَرَداً تساقَطَ منْ عُقُودِ سَماءِ
تُغني عنِ التُّفاحِ حُمرةُ خَدِّهِ / وَتَنُوبُ ريقتهُ عنِ الصَّهباءِ
ويُديرُ عيْناً في حَديقَةِ نَرْجِسٍ / كَسَوادِ يأْسٍ في بياضِ رجاءِ
فَامْزُجْ بِمائِكَ خَمْرَ كأْسِكَ واسقِني / فلَقَدْ مَزَجتُ مَدامِعي بدمائِي
وَاشْرَبْ عَلَى زَهْرِ الرِّياضِ مُدامةً / تَنْفي الهُمومَ بِعاجِلِ السَّراءِ
لَطُفَتْ فَصَارتْ من لطيفِ محلِّها / تجري مجاري الرُّوحِ في الأَعْضاءِ
وكأَنَّ مِخنَقَةً عليها جَوهَرٌ / ما بَيْنَ نارٍ رُكِّبَتْ وَهَواءِ
وَيَظَلُّ صبَّاغُ المِزاجِ محكَّماً / في نَقْضِ حُمرتها بأَيدي الماءِ
وَكَأَنَّها وكأَنَّ حاملَ كأْسها / إِذ قامَ يجْلوها عَلى النُّدَماءِ
شمسُ الضُّحى رَقَصَتْ فَنَقَّطَ وجهَها / بدرُ الدُّجَى بِكواكِبِ الجَوزاءِ
دَواءُ قلبي في الهوى دائي
دَواءُ قلبي في الهوى دائي / أَعْيا عِلاجاتِ الأَطباءِ
حَوَيتُ أَسْقامَ الوَرى مُفْرداً / وحازها النَّاسُ بأَسماءِ
لَوْ شِئْتُ أَنْ أَمشي لِفَرْطِ الضَّنى / مشيتُ مِن سُقْمي عَلَى الماءِ
وَاصَلْتُ فيكَ هَوائي
وَاصَلْتُ فيكَ هَوائي / لمَّا قَطَعْتَ رَجائي
يا أَحْسَنَ النَّاسِ وَجهَاً / كان الصُّدودُ جَزائي
فَلَيْسَ لي منكَ إِلاَّ / شماتَةُ الأَعْداءِ
ساعٍ بِكَأْسٍ بين نُدْماءِ
ساعٍ بِكَأْسٍ بين نُدْماءِ / كالغُصنِ المعصَّرِ الماءِ
أَغارُ من وقْفَتِهِ كلَّما / قال لِحاسي الكأْسِ مَوْلائي
حَتَّى لقد صاروا وَهُمْ إِخْوتي / مِنْ شِدَّةِ الغَيْرَةِ أَعْدائي
وَمِنْ شَقْوتي أَنِّي بُليتُ بِشَادِنٍ
وَمِنْ شَقْوتي أَنِّي بُليتُ بِشَادِنٍ / يَتيهُ عَلى بَدْرِ الدُّجى بِضِيائِهِ
إِذا ما رآه البَدْرُ ليلةَ تِمِّهِ / تَحَيَّرَ منهُ البَدْرُ وَسْطَ سَمائِهِ
لَهُ عِزَّةُ الوالي عَلَيَّ وَتِيهُهُ / وَلي ذِلَّةُ المَعْزولِ عِنْدَ لِقائِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025