القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الخَيّاط الكل
المجموع : 5
أَبا أَحْمَدٍ كَيْفَ اسْتَجزْتَ جَفائِي
أَبا أَحْمَدٍ كَيْفَ اسْتَجزْتَ جَفائِي / وَكَيْفَ أُضِيعَتْ خُلَّتِي وَإِخائِي
وَهَبْنِي حُرِمْتُ الْجُودَ عِنْدَ طِلابِهِ / فَكَيْفَ حُرِمْتُ الْبِشْرَ عِنْدَ لِقائِي
نأَيْتَ عَلى قُرْبٍ مِنَ الدّارِ بَيْنَنا / وَكُلُّ قَرِيبٍ لا يَوَدُّكَ نائِي
كَأَنَّكَ لَمْ تُصْمِ الْحَسُودَ بِمَنْطِقِي / وَلَمْ تُلْبِسِ الأَيّامَ ثَوْبَ ثَنائِي
لَئِنْ كانَ عُزِّي قَبْلَها عَنْ مَوَدَّةٍ / صَدِيقٌ لَقَدْ حُقَّ الْغَدَاةَ عَزائِي
وَفي أَيِّ مَأْمُولٍ يَصِحُّ لآمِلٍ / رَجاءٌ إذا ما اعْتَلَّ فِيكَ رَجائِي
أُعِيذُكَ بِالنَّفْسِ الْكَرِيمَةِ أَنْ تُرى / مُخِلاًّ بِفَرْضِ الْجُودِ في الْكُرَماءِ
وَبِالْخُلُقِ السَّهْلِ الَّذِي لَوْ سَقَيْتَهُ / غَليلَ الثَّرى لَمْ يَرْضَ بَعْدُ بِماءِ
فَلا تَزْهَدَنْ في صالِحِ الذِّكْرِ إِنَّما / يَلِيقُ رِداءُ الْفَضْلِ بِالْفُضَلاءِ
فَلَيْسَ بِمَحْظُوظٍ مِنَ الْحَمْدِ مَنْ غَدا / وَلَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنَ الشُّعَراءِ
نَفضْتُ يَدِي مِنَ الآمالِ لَمّا
نَفضْتُ يَدِي مِنَ الآمالِ لَمّا / رَأَيْتُ زِمامَها بِيَدِ الْقَضاءِ
وَما تَنْفَكُّ مَعْرِفَتِي بِحَظِّي / تُرِينِي الْيَأْسَ في نَفْسِ الرَّجاءِ
أبا حَسَنٍ لَئِنْ كانَتْ أَجابَتْ
أبا حَسَنٍ لَئِنْ كانَتْ أَجابَتْ / هِباتُكَ مَطْلَبِي قَبْلَ الدُّعاءِ
لَما ضاعَ اصْطِناعُكَ فِي كَرِيمٍ / مَلِيٍّ حِينَ تَقْرِضُ بِالْجَزاءِ
سَأُثْنِي بِالَّذِي أَوْلَيْتَ جَهْدِي / وَيُثْنِي السّامِعُونَ عَلَى ثَنائِي
وَكَيْفَ جُحُودُ مَعُرُوفٍ تَوالى / فَكانَ مِنَ الْخُطُوبِ دَواء دائي
أَأَجْحَدُ مِنَّةً بَدَأَتْ وَعادَتْ / إِذَنْ فَعَدَلْتُ عَنْ سَنَنٍ الْوفاءِ
سَبَقْتَ إِلى جَمِيلِ الصُّنْعِ ظَنِّي / وَقَرْطَسَ جُودُ كَفِّكَ فِي رَجائِي
وَكاَن نَداكَ حِينَ يَسِيرُ نَحْوِي / جَنِيباً لِلْمَوَدَّةِ وَالصَّفاءِ
فَما أَدْرِي أَأَشْكُرِ مِنْكَ قَصْدِي / بِجُودِكَ وَاصْطِناعِكَ أَمْ إِخائِي
أَبَتْ أَخْلاقُكَ الْغُرُّ اللَّواتِي / أَحَبُّ إِلى النُّفُوسِ مِنَ الْبَقاءِ
وَكَوْنُكَ وَالسَّماحُ إِلَيْكَ أَشْهى / مِنَ الْماءِ الزُّلالِ إِلى الظِّماءِ
سِوى كَرَمٍ وَمَعْرُوفٍ وَحِلْمٍ / وَضَرْبٍ فِي التَّكَرُّمِ وَالسَّخاءِ
وَقَدْ أَسَّسْتُ بِالْمِعادِ شُكْرِي / وَما بَعْدَ الأَساسِ سِوى الْبِناءِ
فَإِنْ تَسْمَحْ يَداكَ فَلا عَجِيبٌ / وَمَنْ ذا مُنْكِرٌ قَطْرَ السَّماءِ
سَعِدَتْ بِكَ الأَقْمارُ جاراً فَلْتَفُزْ
سَعِدَتْ بِكَ الأَقْمارُ جاراً فَلْتَفُزْ / بِمُجاوِرِ الأَقْمارِ فِي عَلْيائِها
أَشْبَهْتَها فِي سَعْدِها وَعُلُوِّها / وَبَهائِها فَبَقِيتَ مِثْلَ بِقائِها
يا حُسْنَهُ قَمَراً وَأَنْتَ سَماؤُهُ
يا حُسْنَهُ قَمَراً وَأَنْتَ سَماؤُهُ / أَطْلَعْتَهُ فَجَلا الظَّلامَ ضِياؤُهُ
يا سَعْدَهُ مِنْ قادِمٍ سُرَّ السُّرُو / رُ بِهِ وَهُنَّئَ بِالخُلُودِ هَناؤُهُ
وافاكَ فِي جَيْشِ الْفَخارِ مُتَوَّجاً / بِالْحَمْدِ خَفّاقاً عَلَيْهِ لِواؤُهُ
قَمَرٌ كَفى الأَقمارَ سَعْداً أَنَّها / أَشْباهُهُ فِي الْمَجْدِ أَوْ أَكْفاؤُهُ
يُمْسِي وَيُصْبِحُ فِي الْبَقاءِ شَرِيكَها / أَبَداً كَما هِيَ فِي الْعُلى شُرَكاؤُهُ
كَفَلَتْ عُلاكَ لَهُ بِكُلِّ فَضِيلَةٍ / إِنَّ النَّبِيهَ نَبِيهَةٌ أَبْناؤُهُ
مَنْ كُنْتَ أَنْتَ أَباهُ كانَ لِمَجْدِهِ / أَنْ يَسْتَطِيلَ وَأَنْ يُشادَ بِناؤُهُ
تُنمى الْفُرُوعُ إِلى الأُصُولِ وَخَيْرُها / وَأَجَلُّها فَرْعٌ إِلَيْكَ نَماؤُهُ
مَنْ كانَ مِنْ نَجْلِ الْبُدُورِ وَنَجْرِها / لَمْ يَعْدُها إِشْراقُهُ وَعَلاؤُهُ
وَلَقَدْ ثَلَثْتَ النَّيِّرَيْنِ بِثالِثٍ / لَوْلاكَ أَعْجَزَ ناظِراً نُظَراؤُهُ
لا فَرْقَ بَيْنَهُما يُعَدَّ وَبَيْنَةُ / فِي الْفَضْلِ لولا بَأْسُهُ وَسَخاؤُهُ
مَنْ ذا يَذُمُّ الشَّمْسَ عَمَّ ضِياؤُها / أَمْ مَنْ يَعِيبُ الْبَدْرَ تَمَّ بَهاؤُهُ
وَهُما هُما لكِنَّ مَنْ لِمُؤَمِّلٍ / أَكْدَتْ مَطالِبُهُ وَخابَ رَجاؤُهُ
وَطَرِيدِ خَوْفٍ لا يُحاوَلُ مَنْعُهُ / سُدَّتْ مَطالِعُهُ وَعَزَّ نَجاؤُهُ
وَأَسِيرَ دَهْرٍ لا يُرامُ فَكاكُهُ / وَقَتِيلِ فَقْرٍ لا يُرى إِحْياؤُهُ
لَمْ يُعْطَ هذا الدَّهْرُ قَطُّ فَضِيلَةً / كَنَدى أَبِي الْيُمْنِ الْجَزِيلِ عَطاؤُهُ
إِنَّ الْكِرامَ لِداءٍ كُلِّ مُلِمَّةٍ / أَعْيا عَلَى الْفَلَكِ الْعَلِيِّ دَواؤُهُ
ما مَرَّ خَطْبٌ مُمْرِضٌ إِلاّ وَفِي / أَيْدِي بَنِي عَبْدِ اللَّطِيفِ شِفاؤُهُ
إِنّ الْمُيَسَّرِ وَهْوَ كَوْكَبُ سَعْدِهِمْ / لَيَجِلُّ عَنْ رَأْدِ الضُّحى إِمْساؤُهُ
وَلَدٌ إِذا فَخَرَتْ بِآباءِ الْعُلى / أَوْلادُها فَخَرَتْ بِهِ آباؤُهُ
مَنْ رامَ مُشْبِهَهُ سِوى أَسْلافِهِ / فِي الْمَكْرُماتِ الْغُرِّ طالَ عَناؤُهُ
مَلَكَ الْجَمالَ فَأَشْرَقَتْ لأْلاؤُهُ / وَحَبا الْجَمِيلَ فَأَغْرَقَتْ آلاؤُهُ
مِثْلُ الْحَيا سَطَعَتْ لَوامِعُ بَرْقِهِ / فِي أُفْقِهِ وَتَبَجَّسَتْ أَنْواؤُهُ
قُلِّدْتَ مِنْهُ مُهَنَّداً ما سُلَّ إِ / لا راق رَوْنَقُهُ وَراعَ مَضاؤُهُ
تَسْمُو بِأَخْمَصِهِ الْمَنابِرُ واطِئاً / وَتَتِيهُ إِنْ رُقِيَتْ بِها خُطَباؤُهُ
وَيُجِلُّ قَدْرَ الْمَدْحِ عاطِرُ مَدْحِهِ / وَيَطُولُ عَنْ حُسْنِ الثَّناءِ ثَناؤُهُ
وَكَأَنَّما أَخْلاقُهُ أَعْراقُهُ / وَكَأَنَّما أَفْعالُهُ أَسْماؤُهُ
جارى الأُصُولَ فَجِدُّهُ مِنْ جَدِّهِ / فِي النّائِباتِ وَمِنْ أَبِيهِ إِباؤُهُ
فتَهَنَّهُ وَتَمَلَّ عَيْشَكَ لابِساً / فَضْفاضَ عَيْشٍ لا يَضِيقُ فَضاؤُهُ
وَتَهَنَّ إِخْوَتَهُ الَّذِينَ وُرُودُهُمْ / دَيْنٌ عَلَى الأَيّامِ حَلَّ قَضاؤُهُ
حَتّى تَراهُمْ مِنْ تَنُوخٍ أُسْرَةً / كَرُمَ الزَّمانُ بِأَنَّهُمْ كُرَماؤُهُ
واسْتَعْلِ وَابْقَ فَما لِراجٍ مُنْيَةٌ / إِلا بَقاؤُكَ لِلْعُلى وَبَقاؤُهُ
إِنِّي هَجَرْتُ الْعالَمِينَ إِلى الَّذِي / هَجَرَ الْغَبِيَّ إِلى الأَبِيِّ صَفاؤُهُ
شُكْراً وَكَيْفَ جُحُودُ فَضْلِ مُؤَمَّلٍ / شَهِدَتْ بِباهِرِ فَضْلِهِ أَعْداؤُهُ
لا يُصْلِتُ الْبَطَلُ الْمُقارِعُ سَيْفَهُ / إِلاّ إِذا ما الرُّمْحُ قَلَّ غَناؤُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025