القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مصطفى صادق الرافعي الكل
المجموع : 10
كل امرئٍ يسعى بما في وسعِهِ
كل امرئٍ يسعى بما في وسعِهِ / إما إلى السرَّا أو الضرَّاءِ
وأرى الحظوظَ ألفنَ كل مرفَّهٍ / ونأت بجانبها عن البؤساءِ
سبحانك اللهمَّ تعطي ذا الغنى / وتقترُ الأرزاقَ للفقراءِ
قمرٌ أطلعتْ أخاهُ السماءُ
قمرٌ أطلعتْ أخاهُ السماءُ / وغزالٌ ما شابهتهُ الظباءُ
إن رنا يفضحُ النسا وإن قي / ل تأبى تغارُ منه النساءُ
يدعي البانُ قدَّهُ وتثني / هِ وما البانُ والقدودُ سواءُ
ويرى الوردَ أنهُ مثلُ خدي / هِ وتأبى خدودهُ الحمراءُ
هلْ سبيل إلى لقاهُ وإن لم / يشف ما بي من الغرامِ اللقاءُ
فأناجيهِ مثلما عردَ الطي / رُ وناجتْ أليفها الورقاءُ
يا مليكَ الهوى اتقِ اللهَ في النا / سِ فقد قطعَ القلوبَ الجفاءُ
إن تكن راعي المحاسن فينا / فأنا من رعيتي الشعراءُ
أطابَ لذلكَ لرشإ الجفاءُ
أطابَ لذلكَ لرشإ الجفاءُ / فلذَّ لأعيني فيهِ البكاءُ
رشاً ذلَتْ لهُ الأسْدُ الضواري / وعزَّتْ في ملاحتهِ الظباءُ
تعلمَ كيفَ تنبعثُ المنايا / وكيفَ تراقُ ي الحبِّ الدماءُ
وعلمَ ناضريهِ الفتكَ حتى / كأن عليهما وقفَ القضاءُ
تلقتهُ الصبا سحراً فمرتْ / وفيها للمحبينَ الشفاءُ
لهُ مني التدللُ والرضاءُ / ولي منهُ التذللُ والإياءُ
فما ألقاهُ إلا في الأماني / وهل يشفي الجوى هذا اللقاءُ
إذا ما شاءَ ردَّ عليَّ نومي / ولكني أراهُ لا يشاءُ
غفتْ تلكَ المرابعُ والمغاني / وما عفتِ المودةُ والإخاءُ
وأصبحتِ الليالي حاسراتٍ / كما لطمتْ عوارضَها النساءُ
وفي قلبي من الهجرانِ سقمٌ / وفي كبدي من الأشواقِ داءُ
وليلٍ بتُّ أقضيهِ بكاءً / وأنجمهُ كآمالي بطاءُ
لو أن على الكواكبِ ما بنفسي / لألقتها إلى الأرضِ السماءُ
همومٌ تشفقُ الأطوادُ منها / وأحزانٌ يضيقُ بها القضاءُ
كأني ما لبستُ الصبحَ تاجاً / تألقُ فوقَ مفرقهِ ذُكاءُ
ولم انضِ الكؤوسَ محجلاتٍ / تخفُّ بها إلى الهم الطلاءُ
بروضٍ تصدحُ الآمالُ فيهِ / ويرقصُ بينَ أيدينا الهناءُ
وقد هبَّ النسيمُ على فؤادي / كنضوِ اليأسِ هبَ لهُ الرجاءُ
كأنَّ في المجرةِ فيهِ نهراً / تحومُ غليهِ أفئدةٌ ظماءُ
وقد أنسَ الحبيبُ ومرَّ يلهو / كما يلهو بمسرحِها الظباءُ
وضرجتِ المدامةُ وجنتيهِ / فكادَ الوردُ يفضحهُ الحياءُ
ومالَ فراحَ يرقصُ كلُّ غصنٍ / وللأغصانِ بالقدِّ اقتداءُ
زمانٌ كانَ مثلَ الصبحِ راحتْ / بهِ الدنيا وأعقبهُ المساءُ
كذاكَ الدهر حالٌ بعدَ حالٍ / لأهليهِ التنعمُ والشقاءُ
إذا سرَّتْكَ أيامٌ أساءتْ / فليتكَ لا تُسَرُّ ولا تُساءُ
وإن لم يبقَ في الدنيا حبيبٌ / فأولها وآخرها سواءُ
طلعتْ والظلامُ يحسدهُ الصبحُ فخل
طلعتْ والظلامُ يحسدهُ الصبحُ فخل / نا في الأرضِ شمسَ السماءِ
ورأتْ أكبدَ الورى في ثراها / فمشتْ من دلالها في الهواءِ
أبى الجهلُ إلا أن يكونَ نساؤنا
أبى الجهلُ إلا أن يكونَ نساؤنا / رجالٌ سوانا والرجالُ نساءُ
فتلكَ نساءُ الغربِ ساوينَ غيرةً / وفقنَ رجالَ المشرقِ الجهلاءُ
وكلُّ نساءِ الشرقِ ساوينَ في الرضا / بذاكَ رجالَ المغربِ العلماءُ
وآيةُ ذلِّ النفسِ أن يحكمَ الهوى / وقد أصبحَ الشرقانِ فيهِ سواءُ
للحسانِ الدلالُ والخيلاءُ
للحسانِ الدلالُ والخيلاءُ / ولكِ الأمرُ بعدُ يا حسناءُ
فاطلعي كيفَ شئتِ بدراً وشمساً / وصباحاً ما دامَ فينا الضياءُ
كلُّ بدرٍ لهُ سماءٌ ولا يع / رفُ للحسنِ كالبيوتِ سماءُ
لا تغرنْكِ من ترينَ من العج / مِ فما الشرقُ والشمالُ سواءُ
كلُّ بيتٍ لهُ قطينٌ وإن كا / نَ تساوى في كلِّهنَّ البناءُ
هي في قومها وأنتِ في قو / مكِ والنفسُ بعدها أهواءُ
إن ظِرفَ اللسانِ في لغةِ الأه / لِ وعنوانُ قومهنَّ النساءُ
وإذا ما الأمهاتُ أحببنَ شيئاً / ورثتْ حبَّها لهُ الأبناءُ
وإذا الفتاةُ شبّتْ على الله / وِ فباللهوِ بعدَ ذاكَ تُساءُ
إنما البنتُ زوجةٌ ثمَّ أمٌّ / ثمَّ يبقى الحديثُ كيفَ تشاءُ
وهي كالماءِ كلما قطَّروهُ / زادَ حسناً ورقَّ بعدُ الماءُ
لستُ أدري وليتني كنتُ أدري / نحنُ بينَ الأمواتِ أم أحياءُ
أي هذين في الرجالِ أهنَّ الأ / مهاتُ النسا أمِ الآباءُ
صورةُ الغربِ والنفوسُ من الشر / قِ فهمْ في ديارهم غرباءُ
أينَ حقُّ البلادِ أينَ ذكاءُ القل / بِ أينَ النفوسُ أينَ الدماءُ
إنما ضيَّعَ البلادَ وأهلي / ها قديماً نساؤها الضعفاءُ
إنْ كنتَ قاتلَها فبالأنداءِ
إنْ كنتَ قاتلَها فبالأنداءِ / أوكنتَ دافنها ففي الأحشاءِ
واحمل جنازتها على عنقِ الصبا / واقطعْ لها كفناً من الظلماءِ
وادعُ الخمامَ ينوحُ ساعةَ دفنها / واغسلْ زجاجتها بماءِ بكائي
ولها عليكَ وصيةٌ مرعيةٌ / أنْ لا يشبّعها سوى الندماءِ
بينا تُعادُ الروحُ للأمواتِ إذ / هي تخمدُ الأرواحَ في الأحياءِ
وإذا أدرتَ صحونها نظروا لها / فكأنَّها في دعوةِ البخلاءِ
خذها بثاري إنها شربتْ دمي / ودمي عزيزٌ يفتدى بدماءِ
فتانةٌ بمزاجها فكأنهُ / لمعُ السرابِ تلوحُ في الرمضاءِ
يا وجنةَ الحسناءِ ضرَّجها الحيا / لم أدرِ أيكما من الحسناءِ
يا ريقةَ اللمياءِ تلعبُ بالنهى / لم أدرِ ايكما من الصَّهباءِ
راحٌ وروحٌ كأسها أم تلكَ من / نارٍ ونورٍ أم شهابُ سماءِ
ومدامةٍ أم لوعةٍ أم دمعةٍ / حمراً جرتْ من أعينٍ بيضاءِ
أسماءُ خُصّصَ علمهنَّ بآدمٍ / يا ليَت لي علماً من الأسماءِ
نفرةٌ ثمَّ تعطفُ الحسناءِ
نفرةٌ ثمَّ تعطفُ الحسناءِ / وقصارى إبائهنَّ الرِّضاءُ
وذواتُ الهوى يصلنَ ولكنْ / من حقوقِ الوصالِ هذا الجفاءُ
فتأبِّي وإنما لذّةُ الحبِّ / إذا كانَ في الحبيبِ إباءُ
ما يشينُ الوصالَ أن التجافي / في حواشيهِ نقطةٌ سوداءُ
وإذا الخالُ كانَ في الخدِّ حسناً / فتمامُ الملاحةِ الخُيلاءُ
غضبٌ بعدهُ الرضا وكلما مرّ / مذاقُ السقامِ يحلو الشفاءُ
إنَّ في الحسنِ للحسانِ لعذرا / فاسلبوا المالَ يسمح البخلاءُ
أوَ لا يُعذر الجمالُ إذ ما / نظرتْ في مرآتِها الحسناءُ
سائليها يا ربَّةَ الحلي عني / ألداءِ الفؤادِ منها دواءُ
واذكري أننا على اليأسِ نرجو / ومن اليأسِ قد يكونُ الرجاءُ
أو ليسَ السماءُ يأتي عليها / كل يومٍ صبحٌ ويأتي مساءُ
وضياء النهار فيها ابتسامٌ / وظلام المساء فيها بكاء
كانَ ذاكَ الصديقُ فيما رأينا
كانَ ذاكَ الصديقُ فيما رأينا / سحباً فوقها سماً سوداءُ
خابَ فيهِ الرجا وليسَ ببدعٍ / كلُ ميتٍ يخيبُ فيهِ الرجاءُ
يا سفيهَ اللسانِ إن أنتَ لم تس / تحِ مني ففي لساني حياءُ
عجنتْ لي الرواةُ أخلاقكَ السو / ءَ طينها يكونُ البناءُ
كم حفرنا الترابَ من ذلكَ الوج / هِ فقلْ لي أليسَ في الوجهِ ماءُ
عفتهمْ إذ أصبحوا
عفتهمْ إذ أصبحوا / مطعماً غيرَ مريءْ
فادعوا ان خنتهم / وأنا منهم بريءْ
يشتهي الجيِّدَ من / لا يرى إلا الرديءْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025