المجموع : 9
أأُسقى نميرَ الماءِ ثمَّ يَلذُّ لي
أأُسقى نميرَ الماءِ ثمَّ يَلذُّ لي / ودورُكُمُ آلَ الرّسولِ خَلاءُ
وَأَنتم كَما شاءَ الشَّتاتُ وَلَستُمُ / كَما شِئْتُمُ في عيشَةٍ وَأَشاءُ
تُذاودن عَن ماءِ الفُراتِ وكارعٌ / بِهِ إِبلٌ لِلغادرين وشاءُ
تَنَشّر مِنكم في القواءِ معاشرٌ / كَأنّهُمُ لِلمُبصرينَ مُلاءُ
أَلا إِنَّ يَومَ الطفّ أَدمى مَحاجراً / وأَدوى قُلوباً ما لَهُنَّ دواءُ
وَإِنّ مُصيباتِ الزمانِ كَثيرةٌ / وَرُبّ مُصابٍ لَيسَ فيهِ عَزاءُ
أَرى طَخْيةً فينا فَأَينَ صَباحُها / وَداءً عَلى داءٍ فأين شفاءُ
وَبَينَ تَراقينا قُلوبٌ صَديئةٌ / يُرادُ لَها لَو أُعطيَتْهُ جلاءُ
فَيا لائِماً في دَمعَتي أَو مفنّداً / عَلى لَوعَتي وَاللوم منهُ عَناءُ
فَما لَكَ مِنّي اليومَ إلّا تَلهُّفٌ / وَما لكَ إلّا زَفرةٌ وبكاءُ
وَهَل ليَ سُلوانٌ وآلُ محمّدٍ / شَريدُهُمُ ما حان منه ثواءُ
تُصَدُّ عنِ الرّوحاتِ أَيدي مَطِيِّهمْ / وَيُزوى عَطاءٌ دَونَهم وحِباءُ
كأنّهُمُ نسلٌ لغير محمّدٍ / وَمِن شعبهِ أَو حزبهِ بُعداءُ
فَيا أَنجُماً يَهدي إِلى اللَّهِ نورُها / وَإِن حالَ عَنها بِالغبيّ غَباءُ
فَإِنْ يكُ قَومٌ وُصلةً لِجَهنّمٍ / فَأَنتمْ إِلى خُلدِ الجنانِ رِشاءُ
دَعوا قَلبِيَ المَحزونَ فيكم يهيجُهُ / صَباحٌ عَلى أُخراكمُ ومساءُ
فَلَيسَ دُموعي مِن جُفوني وَإِنّما / تَقاطَرْنَ مِن قَلبي فَهُنَّ دِماءُ
إِذا لَم تَكونوا فَالحياةُ مَنيّةٌ / وَلا خَيرَ فيها وَالبقاءُ فناءُ
وَإمّا شَقيتمْ في الزمانِ فإنّما / نَعيمي إِذا لَم تلبسوهُ شقاءُ
لَحَا اللَّهُ قَوماً لَم يُجازوا جَميلكم / لأنَّكُمُ أَحسنتُمُ وَأَساؤوا
وَلا اِنتاشهُم عندَ المكارِهِ مُنهضٌ / ولا مَسّهم يَومَ البلاءِ جزاءُ
سَقَى اللَّهُ أَجداثاً طُوين عَليكُمُ / وَلا زالَ مُنْهلاً بهنَّ رِواءُ
يَسيرُ إِلَيهِنّ الغمامُ وَخَلفهُ / زَماجِرُ مِن قَعقاعِه وحُداءُ
كَأَنَّ بواديهِ العِشار تَروَّحتْ / لَهنَّ حنينٌ دائمٌ ورُغاءُ
وَمَن كانَ يُسقى في الجنانِ كَرامةً / فَلا مَسَّه مِن ذي السحائِبِ ماءُ
وَمِنَ السَّعادةِ أَن تَموتَ وَقَد مَضى
وَمِنَ السَّعادةِ أَن تَموتَ وَقَد مَضى / مِن قبلكَ الحُسّادُ والأعداءُ
فَبَقاءُ مَن حُرِمَ المرادَ فناؤُه / وفناءُ من بلغ المرادَ بقاءُ
وَالنّاسُ مُختَلِفونَ في أَحوالِهم / وَهُمُ إِذا جاءَ الرّدى أكفاءُ
وَطِلابُ ما تفنى وَتتركُهُ على / مَن لَيسَ يَشكرُ ما صَنعتَ عناءُ
عَلى مثلهِ تُذرى العيونُ دماء
عَلى مثلهِ تُذرى العيونُ دماء / فَلا يَحتَشِم باكٍ عَليهِ بُكاءا
وَقُل لِلّذي سَحّت شؤونُ دُموعِهِ / دَعِ الدمعَ يَجري كَيفَ شِئتَ وشَاءا
وَلا تَمنعِ الأجفانَ سَحَّا فكلّما / هَرَقْنَ الّذي فيهنَّ عُدنَ ملاءا
فَما اليوم إِلّا يَومُ حُزنٍ وَلَوعَةٍ / فَخلِّ حِراناً في الأَسى وَإِباءا
وَإِن كُنتَ طَوْعاً لِلحَياءِ فَلا تُطِعْ / بِجَدّك في هَذا المُصابِ حَياءا
وَنادِ نَصيحاً لا أُحبُّ نصيحةً / وَقُل لِمعَزٍّ لا أريدُ عَزاءا
أَمِن بعدِ فجعِ الموتِ بِاِبن مُحمّدٍ / وَكانَ كَصدر المشرَفيِّ مَضاءا
أُرجّي بِأوطانِ العَدامة ثَروةً / وَآمل في دارِ الفناءِ بَقاءا
دَفَنتُ الإِخاءَ العذب لمّا دَفنتهُ / فَلَستُ بباغٍ ما حييتُ إخاءا
وَما كانَ إِلّا حامِلاً ثِقْلَ قومهِ / إِذا أَظلَموا يَوماً عليهِ أَضاءا
وَلَم يكُ خَوّاراً وَلا كانَ عُودُهُ / إِذا عَجموهُ بِالنيوبِ أَباءا
يَعِلُّونَه ما يُجتَوى ويَعِلُّهمْ / صَفاءً عَلى تَرنيقِهم وَوفاءا
وَيُسرع نَهّاضاً بما آدَ ثِقلُه / إِلَيهم وَإِن كانوا عَليه بِطاءا
وَمِمّا شَجا أنّي رُزِئتك بَغتةً / وَقَد كنتُ مَملوءَ الفُؤادِ رَجاءا
وَودَّ رِجالٌ لَو فَدَوْك وقلّما / تَقبّل وُرّادُ الحِمامِ فِداءا
أَلا إِنَّ قَومي بعدَ بَأسٍ وَكَثرةٍ / قَضَوا بِفُنونِ الحادِثاتِ قَضاءا
رَدوا بعدَ أَن كانوا سدادَ عظيمةٍ / وَكانوا لأوجاعِ الزّمانِ شِفاءا
وولَّوا كما انقضّت نجومُ دُجُنَّةٍ / وقد أترعوا صُحفَ الرّواة ثناءا
وَلَمّا مَضوا يَهوُون في سنَنِ الرّدى / أَحالوا صباحَ المَكرُمات مَساءا
يا مَليكِ الوَرى وَمَن عقدَ الل
يا مَليكِ الوَرى وَمَن عقدَ الل / ه بِإِقبالِهِ العَزيز لِواءا
وَالَّذي أَخجَلَ المُلوكَ قَديماً / وَحَديثاً تَكرّماً وَمَضاءا
إِنْ قَرنّاهُمُ إِلَيكَ جَميعاً / كنتَ صُبحاً لَنا وَكانوا مَساءا
أَيُّ شيءٍ أَبقيت ما كنتَ إلّا / سابِقاً أَوّلاً وَكانوا وَراءا
أَنتَ أَولى بِهم بِناصِية الفض / لِ وَأَحرى وَلَم يَكونوا بِطاءا
فَهَنيئاً بِالعيدِ وَاِستَأنف الفِطْ / رَ بِما شئتَ مِن سرورٍ وَشاءا
وَتَيقَّنْ أَنّ الصّيام الّذي ما / زِلتَ فيه تُجانِبُ الأَهواءا
رَفَعتهُ لَكَ المَلائِكُ حَيثُ ال / عَرشُ وَاِحتلَّ قُلّةً عَلياءا
فَدَعِ الفكرَ في الأَعادي فَإِن ال / لَهَ يَكفيكَ وَحدَهُ الأَعداءا
طالَما خابَ مَن تَعاطى بِجهلٍ / وَاِغتِرارٍ أَن يَلمَس الجَوزاءا
إِنْ أَعدّوا غَدراً فَإِنّك أَعددْ / تَ حلوماً رزينةً وَوفاءا
قَد أَساؤوا واللّهُ يُخْزي سَريعاً / مَن إِلى مُحسنٍ صَنيعاً أَساءا
ما رَأَينا مِنَ الملوكِ أُولي الحن / كةِ إلّا من يَحْمَدُ الإبقاءا
أَنتَ تَجزي عَفواً وَصَفحاً فإنْ أُحْ / رِجْتَ أَجريتَ بِالسيوفِ الدّماءا
في مَقامٍ يَزْوَرُّ فيه نَجاءٌ / عَن يَمينٍ إِذا طلبتَ نجاءا
ما تَرى إِنْ رَأيتَ إِلّا رُؤوساً / هابطاتٍ في التُّربِ أَو أَعضاءا
وُجوهاً بِلا حَياءٍ لَدى الحَرْ / بِ وَيَقطرنَ يومَ سِلْمٍ حَياءا
وَخُيولاً يَلبَسْنَ بِالطَّعنِ في الأَق / دامِ والضّربِ من نجيعٍ مُلاءا
وَضِراباً يَستَقدمُ النَّصرَ مِن شَحْ / طٍ وطعناً يفرّجُ الغمَّاءا
فَاِبقَ فينا مُمَلَّكاً ذِرْوَةَ المُل / كِ طَويلاً حتّى تَمَلَّ البقاءا
وَاِستَمِع مِنّي الثناءَ فما زا / لَ جَميلُ قَولي يفوتُ الثَّناءا
كُلُّ مَدحٍ وَإِن تَأنّق ذو الإح / سانِ فيهِ أَرضٌ وكنتَ سماءا
أَماويُّ إِنْ كانَ الشبابُ الَّذي اِنقَضَت
أَماويُّ إِنْ كانَ الشبابُ الَّذي اِنقَضَت / لَياليهِ عَنّي شابَ مِنكَ صَفاءا
فَما الذّنبُ لي في فاحمٍ حالَ لَونهُ / بَياضاً وَقَد حالَ الظلامُ ضِياءا
وَما إِنْ عَهِدنا زائلاً حانَ فقدُهُ / وَإِنْ كانَ مَوقوفاً أَزال إِخاءا
وَلَو كانَ فيما يُحدثُ الدَّهرُ حيلةٌ / أَبَيْتُ عَلى هَذا المَشيبِ إِباءا
فَلا تُنكري لَوناً تَبَدّلتُ غَيرَه / كَمُستَبدِلٍ بَعدَ الرّداءِ رِداءا
فَإِنّي على العهدِ الّذي تَعهَدينهُ / حفاظاً لما اِستَحفَظتِنِي وَوفاءا
مَشيبٌ كَفَتقِ اللّيلِ في مُدلهمّةٍ / أَتاك يَقيناً أو أَزال مِراءا
كَأنَّ اللَيالي عنهُ لمّا رَمَينني / جَلَوْنَ صَداءً أو كشَفن غِطاءا
فَلا تَجعلي ما كانَ منكِ مِنَ الأَذى / عِقاباً لِما لَمْ آتِهِ وَجَزاءا
وَعُدّي بَياضَ الرّأسِ بعدَ سوادهِ / صَباحاً أَتى لَمْ أَجْنِهِ وَمَساءا
وَلا تَطلُبي شَيئاً يَكونُ طِلابهُ / وَقَد ضَلَّ عنهُ رائِدوهُ عناءا
فَإِنّكِ إِنْ نادَيتِ غِبَّ تلهّفٍ / شَباباً وَقَد وَلّى أَضَعْتِ نِداءا
لَوَ اِنّكَ عَرَّجتَ في منزلٍ
لَوَ اِنّكَ عَرَّجتَ في منزلٍ / يَهونُ العَزيزُ بأَرجائِهِ
وَبيءِ المَواردِ لا يستفيقُ / بهِ القلبُ والجسمُ من دائِهِ
جَفاهُ النعيمُ فَما إِنْ بِهِ / لِقاطنِهِ غيرُ بَأْسائِهِ
فَيا قُربَ ما بَين إِضحاكِهِ / لسنٍّ وَما بينَ إِبكائِهِ
كَأنّيَ فيهِ أَخو قَفرةٍ / يُزجّي كَليلاتِ أنضائِهِ
وَسارٍ على سَغَبٍ في القَواءِ / بلا زادِهِ وبلا مائِهِ
وَذو سَقَمٍ ملَّهُ عائدوه / وَفاتَ عِلاجُ أطبّائِهِ
فَقُلْ للّذي ظَنَّ أنّي حَفَلْت / بِضَوضائهِ يومَ ضوْضائِهِ
ومَنْ لا أُبالي اِحتِقاراً لهُ / بِإِصباحِهِ وبإمسائِهِ
نَجوتَ وَلَكِنْ بِنَقصٍ كَما / أَجمّ الغَديرُ لأَقذائِهِ
وَذَمُّ الفَتى مِثلُ مَدحِ الفَتى / لأشكالِهِ وَلأكفائِهِ
وَلَمّا اِستَقلّتْ بِابنِ حَمْدٍ رِكابُهُ
وَلَمّا اِستَقلّتْ بِابنِ حَمْدٍ رِكابُهُ / وَأَشعرتُ نَفسي مِن نواهُ بِنَأيها
ذَهَلتُ فَما أَدري وَنَفسي دريّةٌ / أَفي أَرضِها وَدّعتُهُ أَم سَمائهَا
وَقُلتُ لِحادِيهِ هُبلتَ فإِنّما / رَميتَ صَحيحاتِ القُلوبِ بدائِهَا
كَأنّي وَقَد فارقته ابنُ رَكِيّةٍ / رَجاها فَزلّتْ كفُّه عن رِشائِهَا
حَرامٌ على عَيني الكرى بَعدَ بُعدِكم / وَحَلّ لِعَيني أَنْ تَجودَ بمائِهَا
وَكَمْ عَبرَةٍ كَفكَفتُ منهُ تجمّلاً / فلمّا أَبَتْ مرَّتْ على غُلوائِهَا
وَعاذلةٍ هبّتْ تهوّن بَينَكم / وَهَيهات مِن سَمعي قبولُ نِدائِها
ما نَحنُ إِلّا لِلفَناءِ
ما نَحنُ إِلّا لِلفَناءِ / وَإِن طَمِعنا في البقاء
نُعطى وَيسلبُنا الّذي / أَعطى التمتّعَ بالعطاء
وَالموتُ داءٌ ما لَهُ / عِندَ المُداوي مِن دواء
وَالناسُ فينا كلُّهم / ما بينَ يَأسٍ أو رجاء
أَينَ الّذين سَقَتْهُمُ ال / أَيّامُ كاساتِ الرّخاء
وَتَملّكُوا رِبَقَ الورى / وعَلَوْا على قممَ العَلاء
وَتَرى بعقْوةِ دارِهم / مَجثى الحميَّةِ والإباء
وَالساحِبونَ على قِنا / نِ المُلكِ هُدَّابَ المُلاء
وَالمُرتَوونَ مِنَ النَّعيمِ / كما تَمَنَّوْا والثّراء
وَالسائرونُ وَحَولهم / أُسدُ الشّرى تحت اللواء
وَالهاجِمونَ عَلى الرّدى / وَاليومُ يجرى بالدّماء
لَم يَقنَعوا في مَغْرَمٍ / سيقوا إِلَيهِ باللّقاء
مِن كُلِّ مَملوءِ الأسر / رَةِ والجبين من الحَياء
تجري يداهُ بِكُلِّ ما / يَهوى المؤمّلُ من سخاء
وَتراهُ كَالصَّقرِ الَّذِي / لَمحَ القنيصةَ مِن علاء
ما ضَلَّ قطُّ وإنْ هُمُ / غَدَروا بِهِ طُرقَ الوفاء
وَرُموا إِلى ظُلَمِ الصَّفا / ئحِ في صباحٍ أو مساء
دَخَلوا وَلَكِنْ في الّذي / لا يَرتَضونَ مِنَ الخلاء
وَمَتى دَعَوتهُمُ فهمْ / صُمُّ المَسامعِ مِن دُعاء
وبَغَوْا نجاءً حين سُد / دَتْ دونهم طُرُقُ النَّجاء
وَنأَوْا كما اِقتَرحَ الحِما / مُ عن التنعّمِ والشّقاء
وَتَراهُمُ في ضَيّقِ ال / أَقطارِ من ذاك الفضاء
وَتَطايَروا بِيَد البِلى / خَلفَ الجَنادِل كالهباء
وَالقيظُ عِندهُمُ وَقَد / سُلبوا المِشاعرَ كالشّتاء
ما في الرّدى ما في سوا / هُ مِنَ التّنازع والمِراء
وَإِذا نَظرت إلى الحِما / مِ فَما لِعَينك مِن غطاء
خَلِّ التعجُّبَ مِن قَذىً / وَخُذِ التعجُّبَ من صَفاء
يا قُربَ ما بَينَ الهنا / ءِ بِما يَسرّك وَالعزاء
خَفِّض عَلَيكَ وَدَع تتب / بُعَ ما مضى بيد القضاء
وَإِذا بَقيتَ فَقُل لنا / أَيَعيشُ مَيْتٌ بالبكاء
وَالخَوفُ صِرْفٌ رِيبَ غي / رُكَ إنّما هو للنساء
وَأَخوكَ أَفناهُ الّذي / كانَ السبيلَ إلى الإخاء
أَعْراكَ مَنْ قِدْماً كَسا / وحباكَ مُرتجعُ الحِباء
لَيسَ التهالكُ في المُصي / بَةِ بِالحميمِ من الوفاء
وَسِوى التجلّدِ في الشدي / دَةِ إِنْ أَتَتك من العناء
وَعَلى التجاربِ بانَ نب / عٌ تجتنيه مِنْ أَباء
وَإِذا بَقيتَ فَلا تَلُمْ / مَن خَصّ غَيركَ بِالفناء
وَسَقى الّذي وَارَى أَخا / كَ مِنَ الثّرى سَحُّ الرِّواء
صَخْبُ الترنّمِ حالِكُ ال / قطرينِ مَملوءُ الوعاء
وَلَرَحْمَةٌ مصبوبةٌ / خيرٌ له من فيضِ ماء
زُرتُ هنداً وَمن ظلامٍ قميصي
زُرتُ هنداً وَمن ظلامٍ قميصي / لا بوعدٍ ومن نِجادٍ ردائي
وَاِعتَنَقنا وَبَيننا جَفنُ ماضٍ / في فراشِ الرؤوسِ أيُّ مضاءِ
وَتَجافتْ عنهُ وَلَيسَ لَها إِنْ / أَنصفَت عَن جِوارهِ مِن إِباءِ
إِنّهُ حارسٌ لَنا غَير أن ليْ / سَ علينا من جُملةِ الرُّقباء
لكِ في النّحرِ من عيونِ تميمٍ / فَاِحسَبيه تَميمةَ الأَعداءِ
هو ساهٍ عَنِ الّذي نَحنُ فيهِ / مِن حَديثٍ وَقيلةٍ وَاِشتِكاءِ
وَدَعيني طِوالَ هذا التداني / ناعماً لا أخافُ غير التنائي
فَلَئِن مَسَّ فيهِ بعض عناءٍ / فَعناهُ مُستَثمرٌ من عنائي