المجموع : 25
انظر إلى العرش على مائة
انظر إلى العرش على مائة / سفينة تجري بأسمائِهِ
واعجبْ له من مكربٍ دائر / قد أودعَ الخلقَ بأحشائِهِ
يسبح في بحر بلا ساحلٍ / في حِندِسِ الغيب وظلمائه
وموجه أحوالُ عشّاقه / وريحه أنفاسُ أبنائه
فلو تراه بالورى سائراً / من ألِفِ الخط إلى يائه
ويرجع العود على بدئه / ولا نهايات لإبدائه
يكوِّر الصبحَ على ليلِه / وصبحه يفنى بإمسائه
فانظر إلى الحكمة سيارةً / في وسط الفلك وأرجائه
ومن أتى يرغب في شانه / يقعد في الدنيا بسيسائه
حتى يرع في نفسه فلكه / وصنعة الله بإنشائه
سُرج العلم أُسرجت في الهواء
سُرج العلم أُسرجت في الهواء / لمرادٍ بليلة الإسراءِ
أسرجتها عند المساءِ لديه / طالعاتٌ كواكبُ الجوزاء
فاهتدى كلُّ مالكٍ بسناها / من مقامِ الثرى إلى الاستواء
ثم لما توحّدوا واستقلُّوا / ردّ أعلاهمُ إلى الابتداء
هكذا حكمة المهيمنِ فينا / بين دانٍ وبين وانٍ ونائي
لمعَ البرقُ علينا عشاءً
لمعَ البرقُ علينا عشاءً / وكمثلِ الصبح ردَّ المساءُ
وسطا باسم حكيم فأخفى / زمن الصيفِ وأبدى الشتاء
زرع الحكمةَ في أرضِ قومٍ / وكساها من سناه البهاءُ
بالمالِ ينقاد كلُّ صعبٍ
بالمالِ ينقاد كلُّ صعبٍ / من عالم الأرض والسماء
يحسبه عالمٌ حجاباً / لم يعرفوا لذةَ العطاءِ
لولا الذي في النفوس منه / لم يجب الله في الدعاء
لا تحسب المال ما تراه / من عَسْجد مشرقٍ لرائي
بل هو ما كنتَ يا بنيّ / به غنياً عن السواء
فكن برب العلى غنيّاً / وعامل الحقَّ بالوفاء
ستكون خاتمة الكتاب لطيفة
ستكون خاتمة الكتاب لطيفة / من حضرة التوحيد في عليائها
تحوي وصايا العارفين وقطبهم / فهي المنار لسالكي سِيسَائِها
من كلِّ نجم واقع بحقيقة / وأهلَّة طلعتْ بأفقِِ سمائها
وأتى بها عرسا غرانيق على / من منزل الملكوتِ في ظلمائها
ليعرِّف النحرير قطب وجودِه / وبنية بدراً بنور سنائها
فمن اقتفى أثر الوصية إنه / بالحال واحد عصره في يائها
ويكون عند فطامه من ثديها / وطلابه الترشيح من أمرائها
هذي الطريقة أعلنت بعلائها / فمن السعيد يكون من أبنائها
أنا إن شئتُ شئتُ منل إلا
أنا إن شئتُ شئتُ منل إلا / أنا إن شئتُ شاء من لا يشاءُ
عجباً شئت والمشيئةُ غيري / ثم إن لم أشأ فلست تشاء
بل أنا صاحبُ المشيئةِ فاعلم / ومشيئي بها وذاتي المشاء
كيف شاءتْ مشيئةُ المتلاشي / ولها الحكم ان تشا والقضاء
بمشي المشيء شاءت فأبدت / كل شيء يصح فيه المشاء
والوجودُ بصيرٌ / عميتْ عينُ كلِّ مَن لا يشاء
كلُّ من شاءَ بالوجودِ يشاءُ / وله المجدُ في العلى والثناء
لي الأرضُ الأريضةُ والسماءُ
لي الأرضُ الأريضةُ والسماءُ / وفي وَسطي السواءُ والاستواءُ
ليَ المجدُ المؤثَّلُ والهَباءُ / وسرُّ العالمين والاعتلاء
إذا ما أتَتِ الأفكارُ ذاتي / يحيرّها على البعد العماءُ
فما في الكون من يدري وجودي / سوى من لا يقيدهُ الثَّناء
له التصريفُ والأحكام فينا / هو المختارُ يفعل ما يشاءُ
إذا سدَّسَ الذاتَ النزيهةَ عارفٌ
إذا سدَّسَ الذاتَ النزيهةَ عارفٌ / وأدرجَ في بدرِ التمامِ ذُكاء
وألحقَ أرواحَ العُلى بنفوسِها / وأعطاك من نور السَّناء ضياء
وأحكم أشياءَ وأرسلَ حكمةً / وصيرَّ أعمالَ الكيانِ هَباء
فذاك الذي يجري إلى غير غاية / ويطلع أقمارَ الشهودِ عشاء
وتبصره يعطي صباحاً حياتَه / ويقبضها جوداً عليك مساء
لبستْ صفيةُ خرقةَ الفقراءِ
لبستْ صفيةُ خرقةَ الفقراءِ / لمّا تحلتْ حِلية الأمناءِ
وأتتْ بكلِّ فضيلةِ وتنزَّهتْ / عن ضدّها فعلَتْ على النظراءِ
وتكالمت أخلاقها وتقدَّست / وتخلَّقتْ بجوامعِ الأسماء
جاءت لها الأرواح في محرابها / فهي البَتُول أُخيَّة العذراءِ
وهي الحَصانُ فما تزنُّ بريبته / وهي الرَّزانُ شقيقةُ الحمراءِ
نزلتْ تبشِّرها ملائكة السما / ليلاً بنيلِ وراثةِ النباء
لما رأيتُ منازلَ الجوزاءِ
لما رأيتُ منازلَ الجوزاءِ / خفيتْ عليَّ حقائق الأنباء
وعلمتُ أنَّ الله يحجبُ عبدَه / عن ذاتِه لتحقق الأنساء
إن الدليلَ مقابلُ مدلولِه / حكم التقابلِ بنفسه الإنشاء
انظر إلى أسمائه الحسنى تجد / أعياننا من حضرةِ الأسماء
فإذا بدا بالوجه أظهرَ كوننا / بالنسخةِ المشهودة الغَرَّاء
زلنا عن الأمثالِ لا بل ضربها / لله إذ كنا من الجهلاء
أين الذراعُ وهقعةٌ وتحيةٌ / من فرضٍ قدر فوقهم مُتنائي
في أطلس ما فيه نجمٌ ثابتٌ / يبدو يشاهد نوره للرائي
وله الرطوبةُ والحرارة إذْ له / طبعُ الحياةِ وسرُّه في الماء
عصرُ الشبابِ له وليس لكونه / في الرتبة العلياءِ برجُ هواء
والدالي والميزانُ أمثالٌ له / فالحكمُ مختلفٌ بغيرِ مِراء
حكم المنازلِ قد تخالفُ طبعه / كيفَ الشفاءُ وفيه عينُ الداء
حار المكاشف في الدجى خياله / مثل المفكر إذ هما بسواء
الأمر أعظم أن يحاط بكنهه / ومع النَّزاهة جاء بالأنواء
حرنا وحار العقل في تحصيله / إذ ليس منحصراً على استيفاء
لولا ثبوتُ المنع قلتُ بجودِه / المنعُ يُذهبُ رتبةَ الكرماء
لا تفرحنَّ بما ترى من شَاهدٍ / يبدو لعينِك عند كشفِ غِطاء
من شانه المكر الذي قد قاله / في محكمِ الآياتِ والأنباء
القصد في علمِ الأمور كما جَرَتْ / ما القصد في حَمَل ولا جَوزاءِ
إن الطبيعة كالعروسِ إذا انجلتْ / والبعلُ من تدريه بالإيماء
عنها تولدتِ الجسومُ بأسرها / وتعاقبَ الإصباحُ والإمساء
فهي الأميمة للكثيفِ وروحُه / وهو لها للنشء كالأبناء
وهم الشقائقُ يُنسَبون إليهما / بالفعلِ لا بالتحامِ النائي
مَن دانَ بالإحصاء دانَ بكلِّ ما / دلَّت عليه حقائقُ الإحصاءِ
لا تلق ألواحاً تضمن رحمته / وادفع بهن شماتة الأعداء
واسلك بنا النهجَ القويمَ ملبياً / صوتَ المنادي عند كلِّ نهداء
هو حاجب البابِ الذي خضعتْ له / غلبُ الرقابِ وآمرُ الأمراء
إني وذكر مَن يأتي فيذكرني
إني وذكر مَن يأتي فيذكرني / بأفضلِ الذكر في نفسٍ وفي ملأ
ذاك الإله الذي عمَّت عوارفه / أتى به السيد المعصومُ في النبأ
كما أتى نبأ من هدهد صدقت / أخباره لنبيِّ الريحِ من سبأ
فالذكر يحجبني والذكر يكشفُ لي / خَبأَ السماءِ وخبأ الأرض في نبأ
صِدقٌ ويعضد وما لا أفوه به / فيه وإني في خصبٍ من الكلأ
أشاهد العين في ضيقٍ وفي سعةٍ / لما جلوتُ مرآة القلبِ من صَدأ
وكلما وطئت رجلي مجالسَه / مجالس الذكر بالأغيار لم تطأ
غير أن ما منع السؤال من بخلٍ / لكنه لاقتضاء العلم لم يشأ
إن الوجودَ الذي أبصرته عجبٌ / فيه الخسارةُ والأرباحُ إن يشأ
أخبره بالحال يا حالي إذا سألت / آياته البينات الغرُّ عن نبىء
بأنني من بلاد أنتَ ساكنها / ولستُ والله من سَلمى ولا أجأ
إنْ كان أوجدني الرحمن من ملأ / فالفردُ أوجدني من قبل ملأ
إني وجدت علوماً ليس ينكرها / إلا الذي هو في جهدٍ وفي عنأ
بشرى من الله الكريم أتت بها
بشرى من الله الكريم أتت بها / أرواحُ أملاكٍ من الأمناءِ
لرجالٍ أهلِ ولايةٍ معلومة / معصومةِ الأنحاءِ والأرجاءِ
لعناية سبقت لهم من صدقهم / حصلوا بها في رتبةِ النبآء
بوراثةٍ مرعيةٍ محفوظة / لرجالٍ أهلِ رسالةٍ ووَلاءِ
نالوا بها حسناه من إحسانهم / في ساعةٍ مشهودةٍ غرَّاء
ورثوا النبيَّ تحققاً وتخلقاً / بمعالم الكلماتِ والأسماءِ
فهم الذين يقال فيهم إنهم / أبناؤهم وهمُ من الآباء
إنَّ النبوةَ يستمرُّ وجودُها / دنيا وآخرةً بلا استيفاء
ونبوّةُ التشريعِ أُغلق بابها / فلذاك حازوا رتبةَ السمراء
فهم الملوكُ من سواهم سوقة / لا يشهدون مواقعَ الأشياء
نظموا حديثَ سميرهم فأنالهم / نظمَ الحديثِ فصاحة البلغاء
فهم الضنائن في حفاظٍ مصاون / من حرّها جرم بدار بلاء
حتى إذا انقلبوا إلى الأخرى بدت / أعلامُهم بسَنا لهم وسَناءِ
خلقي من الماء والباقي له تبع
خلقي من الماء والباقي له تبع / من العناصر فاطلبني على الماء
والماءُ ليس له حدٌّ يحيط به / كذا أنا في وجودي عند أسمائي
لله في الماء أوصافٌ منوَّعةٌ / تغني مشاهدها عن حكمِ إيماءِ
قد جاء في خلقه ما قال من عرق / تكفي الإشارة عن تصريح إنباءِ
يقرّر المنعم النعما إذا شاء
يقرّر المنعم النعما إذا شاء / على الذي شاءه ومثله جاءَ
امتنَّ جوداً فأعطاه عنى وهدى / معنى وحِسَّاً وإيجاداً وإيواءَ
من جودِه كان شكرُ الجودِ في خبر / كان الحديثُ عن النعماءِ نعماء
رِفقاً من الله للجل الذي عجبتْ / نفوسُنا فيه إذ أنشأن إنشاء
إن المنازعَ في الأمثالِ ذو حسد / ما شئته لم يشأُ ما لم أشاء
وقد يكون لنا خيراً نفوز به / لعلمنا أنَّ ظلَّ المثلِ قد فاء
لما سمعت بأنَّ الحقَّ يطلبني
لما سمعت بأنَّ الحقَّ يطلبني / وقد علمت عناه قلتُ بالداءِ
غرقتُ في عبرات ما لأبحرها / من ساحلٍ فافهموا قصدي وإيمائي
وقد أحاطت بي الأنواء واتسعت / بحارها للذي فيه من أسماء
ولم أجد غيره يشفي فأطلبه / هو العليلُ المعلُ السامعُ الرائي
سمعتُ بيتاً رواه الناسُ في صفتي / من قبلِ كوني، فيه شرحُ أنبائي
ما أنتَ نوح فتنجيني سفينته / ولا المسيحُ أنا أمشي على الماء
انظر إلى الحقِّ من مدلول أسماء
انظر إلى الحقِّ من مدلول أسماء / وكونه عين كُلّي عين أجزائي
إن كان ينصفني من كان يعرف ما / يبدو إليه إعراضي وإنحائي
أسماء ربي لا يُحصى لها عددٌ / ولا يُحاط بها كمثلِ أسمائي
إن قلتُ قلت به أو قال قال بنا / تداخل الأمر كالمرئيّ والرائي
العينُ واحدةٌ والحكمُ مُختلفٌ / فانظر به منك في تلويح إيمائي
النورُ ليس له لونٌ يميزه / وبالزجاجِ له الألوان كالماء
الماءُ ليس له شكلٌ يقيده / إلا الوعاءُ في تقييده دائي
الداء داءٌ دفينٌ لا علاجَ له / كيف العلاجُ ودائي عينُ أدوائي
أروم بُرءاً لداءٍ لا يزايلني / هيهاتِ كيفَ يُداوى الداءُ بالداء
أقولُ باللامِ لا بالباء إنَّ لنا / شخصاً ينازعني في القولِ بالباء
ريان فلكي عين الحق تحفظه
ريان فلكي عين الحق تحفظه / وهو السفينة والأمواج والماءُ
تجري بأعينه والعينُ واحدةٌ / ممن وقل لي إلى من فهي أسماءُ
ما في الوجود سوى هذا وكان لنا / في كل حادثة رمز وإيماء
الله يحفظنا منه ويحفظه / منا فتحن الأذلاء الأعزاء
به اعتززنا كما بنا يعزّ وهل / يحلُّ رمزي إلا الواو والهاءُ
مضى وجودي به عني فلستُ أنا / ولستُ هن وهي أغراضٌ وآراء
قد قلت ذلك عن علمٍ وعن ثقة / بما أقول وراح اللام والياء
فلا به كان كون لا و لا وله / وعنه كان فأمراضٌ وأدواء
لذاك قيل بمعلولٍ وعلة / من أجل ذا ثَم أسرارٌ وأشياءُ
ونحن نعلمها وهو العليم بها / حين التوالد آباء وأبناء
هو الشخيص الذي لا ريبَ يلحقنا / فيه ونحن ظلالاتٌ وأفياء
لولا السنا ما بدت منه الظلالُ و لا / إليه يقبض فالأنوار آباء
والشخص أم لها وعنه قد ظهرتْ / وفيه كانت فإظهار وإخفاء
سبحانَ من كوَّن السماءَ
سبحانَ من كوَّن السماءَ / والأرضَ والماءَ والهواءَ
وكوَّن النار اسطقاً / فاكتملتْ أربعاً وفاءَ
صعد ما شاءَهُ نجاراً / وحلل المعصِراتِ ماء
ولم يكن ذاك عن هواها / لكنه كان حين شاء
وإنما قلتُ حين شاء / من أجل مَن شرَّع الثناء
مع القبولِ الذي لديها / فميّزَ الداءَ والدواء
منازل الممكنات ليستْ / في كلِّ ما تقتضي سواء
فالأمر دور لذاك كانت / في الشكل كالأكرة ابتداء
تحرّكتْ للكمال شوقاً / تطلبْ في ذلك اعتلاء
والأمر لا يقضيه هذا / بل يقتضي أمرها انتماء
لولا وجودُ الذي تراه / ما أوجد الصبحَ والمساء
والحكم بي ما استقلَّ حتى / أوجد في عينها ذُكاء
من ضدّه كان كل ضدٍّ / فلم يكن ذلك اعتداء
أضحكني بسطُه ولما / أضحكني قبضه تناءى
من كونه مانعاً بخلنا / والمعطي أعطى لنا السخاء
فلو علمتَ الذي علمنا / رأيتَه كله عطاء
صيرني للذي تراه / على عيونِ النُّهى غطاء
وأنبت الحكم ما تراه / من خيرٍ أو ضدَّه جزاء
وهو صحيح بكلِّ وجهٍ / أثبتَه الشارع ابتلاء
فقال هذا بذا ففكِّر / إذ تسمعِ القولَ والنداء
والجودُ ما زال مستمّرا / أودعه الأرضَ والسماء
قد جعلَ الله ما تراه / منها ومن أرضها ابتناء
فقال إني جعلت أرضي / فراشها والسما بناء
فالأمر أنثى تمدُّ أنثى / لكنه رجح الخفاء
من غيرةٍ كان ما تراه / مما به خاطب النسا
فذكر البعلَ وهو أنثى / وعند ذاك استوى استواء
من يعرقِ السر فيه يعثر / على الذي قلته ابتداء
يساعد تعظيم الإزار ردائي
يساعد تعظيم الإزار ردائي / بتكبيره فالقول قول إمائي
كنفسي وما لي من صفات تنزَّهَتْ / عن الكيفِ والتشبيه فهو مرائي
يرى ناظري فيها الوجودَ بأسرِه / وذلك عند الكشفِ كشفِ غطائي
فقلتُ ومن قد جاد لي بعطائه / فقال لي المطلوب ذاك عطائي
فخفتُ على نفسي لسبحة وجهه / فجاد على نفسي بأخضَرَ ماءِ
من العلم ما يحيى به ما أماته / يفكر جهلي إذ وفى لوفائي
أنا عبده ما بين عالٍ وسافلٍ / كما هو في أرض له وسماء
فيوقفني ما بين نورٍ وظلمةٍ / بما كان عندي من سنا وسناء
ويشهدني حباً لنا وعناية / بما أنا فيه من حياً وحياء
فنوري كنور الزبرقان إذا بدا / ملاء بما يعطيه نورُ ذُكاء
فأصبحت في عيشٍ هنيء وغبطةٍ / يقلبني فيه رخاءُ رخائي
فيخدمني من كان إذ كنت في الثرى / بجانب ذاتي خدمة لثرائي
ألا ليت شعري هل أرى رسمَ دارٍ من / يرى ذا هوى فيه صريعُ هواء
من أجل سلامٍ ساقه في هبوبه / من الملأ الأعلى من النجباء
غن الطبيعةَ أعطت في عناصرها
غن الطبيعةَ أعطت في عناصرها / أحكامها بالذي فيها من أسماءِ
يبس الترابِ إلى برد المياهِ إلى / تسخينِ نارٍ إلى ترطيبِ أهواء
لأجل ذا كان خلقُ الناسِ من حمأ / ومن هواء ومن نارٍ ومن ماء
فتلك أربعة أعطتك أربعة / دماً وبلغمٌ في صَفراً وسوداء
أعوانهم مثلهم جذبٌ ودفعُ أذى / عنا وهضمٌ وإمساك لأدواء