المجموع : 19
ولما نأيتم لم أزل مترقباً
ولما نأيتم لم أزل مترقباً / مطالعكم في غدوةِ ومساءِ
واين إذا كان الفراق معاندي / مطالعُ ناءٍ من مطالِ عناءِ
نأيت عني فلبست الضنى
نأيت عني فلبست الضنى / واصفرَّ حتى وجه صهبائي
وباتت الأوتار في مجلسي / خافقةً منك على النائي
قلبي مشغوفٌ بمن قد نأى
قلبي مشغوفٌ بمن قد نأى / وأوقدَ النارَ بأحشائي
فلا تشبب لي في حاضرٍ / فليس يغنيني عن النائي
لما تناءيت عنكم
لما تناءيت عنكم / ما انفك عني عنائي
ولو قفلت إليكم / فتحتُ بابَ الهناءِ
وقائلةٍ ما بال دمعك أصفراً
وقائلةٍ ما بال دمعك أصفراً / فقلت لها ما حال عن لون مائه
ولكن خدي اصفر من سقم الهوى / فسال به والماءُ لون إنائه
أهواه تركي اللحاظ يرق لي
أهواه تركي اللحاظ يرق لي / فيه العذول إذا أطال جفائي
من أين يلزمه الوفاء لصبه / ولسانه لم يدر نطق الفاء
كلفي بظبي صائغ
كلفي بظبي صائغ / كالبدر في جو السماء
سكر المحب بريقه / وغدا يموه بالطلاء
قلت لما شوى الحبيب إوزا
قلت لما شوى الحبيب إوزا / واكتسى باللهيب ثوب سناء
لو يعيش الجزار مات معنى / في معاني محاسن الشواء
أحببته كالغصن كم شاعرٍ
أحببته كالغصن كم شاعرٍ / له عليه نوح ورقاءِ
وثغره الصادي من حسنه / يحارُ في تشبيهه الطائي
ما أبصرت عيناي أحسن منظراً
ما أبصرت عيناي أحسن منظراً / فيما يرى من أعجب الأشياء
كالشامةِ الخضراء فوق الوجنة ال / حمراء تحت المقلةِ السوداء
قد ذاب تبر البرق في جو السما
قد ذاب تبر البرق في جو السما / وتخلفت عن قطرها الأنواء
فانظر إلى عجب السحائب إنها / سال النضار بها وقام الماء
يقول في مجلسنا زامرٌ
يقول في مجلسنا زامرٌ / لم تلق ما ألقى بإصغاء
ما عندكم مثل إلى حاضرٍ / قلنا ولا شوق إلى ناء
في روضة المقياس ربع أعربت
في روضة المقياس ربع أعربت / عنه محاسنه بلطف بناء
ألف المقيم به ملاعب نونه / في النيل إذ يبدو لعين الرائي
أيا مولى فواضله توالت
أيا مولى فواضله توالت / وكم ولى بها عنا عناءُ
لقد حسنت بك الدنيا ولم لا / تروق لنا وأنت بها بهاءُ
هذا غلامي أحمق
هذا غلامي أحمق / يغتاظ إن حاولت برأه
وله على جرايةٌ / مع ذا وكدت أقول جرأة
أقول لهم إياكم وهجاءنا
أقول لهم إياكم وهجاءنا / فقالوا وهل في ذا هجائك داءُ
فلا تلحني إن كنت أنحرهم هجا / لأنهم اختاروا الهجاءَ وهم شاءُ
وذي ورع من الفقهاء يبدي ال
وذي ورع من الفقهاء يبدي ال / عفاف عن المناصب والثراء
دعوه إلى القضاء فقال سمعاً / ومن يقوى على دفع القضاءِ
ولم أنس إذ ودعوني ضحاً
ولم أنس إذ ودعوني ضحاً / وقد مطرتنا سحاب البكاء
وعدت كما أبصرتني العدا / أمامي وفائي وعيني ورائي
أرى فضل المشيب على شبابي
أرى فضل المشيب على شبابي / يخالف فيه بعض الأغبياء
وهبني قلت هذا الصبح ليلٌ / أيعمى العالمون عن الضياء