المجموع : 10
لُذ واِستَجِر بالعترة النجباءِ
لُذ واِستَجِر بالعترة النجباءِ / حتّى تنالَ بهم عظيم رجاءِ
واِقصد زِيارتهم وطُف بقبورهم / لتكونَ في أمنٍ بيوم لقاءِ
بالعسكريّين الإمامين اِعتَصِم / وَاِخصُصهُما بمودّة وولاءِ
قد فاز مَن والاهما بسعادةٍ / وأُصيبَ مَن عاداهما بشقاءِ
آلُ النبيّ همُ الذخيرة في غدٍ / وهُمُ الوسيلة لي وهم شُفَعائي
قرّت نواظرُنا بسامرّاء / لمّا شَهِدنا سيّد العلماءِ
زُرناهُ كي نَحظى برؤيةِ وجههِ / ونسرّ منه بطلعةٍ غرّاءِ
وَنراهُ في دستِ الإمامة جالساً / مُتَجلبِباً من عزّهِ برداءِ
وتحفّهُ أهل العلومِ ونوره / كالبدرِ يُشرق في سما العلياءِ
هُم كالكواكبِ حوله وجبينهُ / يَجلو بمعطلهِ دجى الظلماءِ
هو آيةُ اللّه المعظّم من سَما / شرفاً وفضلاً هامة الجوزاءِ
مولىً له نسبٌ زكي من هاشم / ومفاخر مِن آلهِ النجباءِ
مِن أحمد المختار طه أصله / مُتفرّع من فاطم الزهراءِ
وتراهُ إن حفّت به طلّابها / كالشهب قد حفّت ببدر سماءِ
أعطاه ربُّ العرشِ منه مهابةً / وجلالة في أعين العظماءِ
أضحى زعيم الدين غير مُنازع / وله اليد الطولى على الزعماءِ
فيه الشريعة شيّدَت أحكامَها / ولقد بنى للدين خير بناءِ
آثارُهُ دلّت على أعماله / كالشمس ساطعة لعين الرائي
وبنو العلومِ بلطفه وبمنّهِ / قد أصبَحوا في نعمةٍ ورخاءِ
أهل الحواضرِ يَشكرون جميلهُ / يدعو له كلٌّ بطول بقاءِ
وَأَنا الّذي لا زلت أهتف بالدعا / لمُقلّدي ولمرجعي ورجائي
يا أرض سامرّاء طِبتِ ففاخري / كلّ البقاع برفعةٍ وعلاءِ
إذ أنّ فيك لآل بيت محمّد / أسنى مقام طيّب وثواءِ
فيك أبو الحسن النقيّ وشبله / والمختفي عن أعين الرُقَباءِ
أعني إمام العصر مهديّ الورى / مَن غاب عنّا خيفة الأعداءِ
نَرجو منَ الرحمن قُربَ ظهورهِ / لِيُغيثنا من كربةٍ وبلاءِ
أأبا عليّ والحسين المُجتبى / جمّ الفضائل باليد البيضاءِ
شهم أبو حسن أبوه فيا لهُ / فخراً منَ الآباء للأبناءِ
عِش حاملاً بيدَيك يا اِبن محمّدٍ / للشرعة الغرّاء خير لواءِ
وَسَلِمتَ للدين الحنيف وأهله / يجزيك عنه اللّه خير جزاءِ
يا مرجع الإسلام يا كهفَ الورى / يا مَن له أُهدي جزيل ثنائي
لا زلت في حفظ الإله مؤيّداً / بالنصر مَحفوفاً وبالنعماءِ
خُذها إليك قصيدةً مِن محسن / مقرونة بِمسرّة وهناءِ
إِليكَ بالعيدِ أُهدي
إِليكَ بالعيدِ أُهدي / تَحيّتي وثنائي
لا زلتَ في كلِّ عيدٍ / تَحيا قرين هناءِ
أَمُحيّاك أم هلال السماءِ
أَمُحيّاك أم هلال السماءِ / قد بَدا طالعاً بأفق العلاءِ
مُذ تبدّى منك الجبين رَأينا / كوكباً مشرقاً بهذا الفضاءِ
شعَّ للعين منه نور فأخفى / ضوؤه كلّ ساطع كهربائي
أيُّها البدر فاِجل عنّا الدياجي / وتحلّى بالغرّة الغرّاءِ
وعلى هامة الثريّا ترفّع / مُستطيلاً على ذُرى الجوزاءِ
إنّك اليوم في البلاد عزيز / ولك الشعب مُعلن بالنداءُ
فتنقّل واِحكم بكلِّ لواء / فلك النصر ناشر للّواءِ
أحمد أنت خير شهم همام / ترتجيه الورى لفَصلِ القضاءِ
وخبير مجرّب وقدير / وشهير بفطنة وذكاءِ
كَم شَهِدنا مواقفاً كُنتَ فيها / صاحب الحزم واليد البيضاءِ
قد زَهَت فيك كربلاء ولمّا / تَمضِ يبقى فيها جميل الثناءِ
لك لا زال مَنزلٌ ومحلٌّ / بِسُويدا قلوب أهل الولاءِ
هذه حفلة نُودّعكَ فيها / عن وداد ورغبة ووفاءِ
سائلين المولى يديم لك العز / ز وتبقى في أفضل النعماءِ
جزى اللّه أهلَ الخيرِ خير جزاء
جزى اللّه أهلَ الخيرِ خير جزاء / بتَعظيمهم للشرع والعلماءِ
لَقَد عمِلوا خيراً فنالوا سعادة / وفازوا بخيرٍ دائم وهناءِ
لأنّهم قاموا الواجب دينهم / وأدّوا له بالطوع خير أداءِ
رأوا أنّ أهل العلمِ والفضل والتقى / ولاؤهم في اللّه خير ولاءِ
ففي العلم عزّ والتأدّب رفعة / وذو العلم يرقى سامياً بعلاءِ
وَمَن يَقتَبس مِن نورهم يهتدي بهم / فينجو بهِم من شدّة وعناءِ
فما عالم إلّا ومنه مآثرٌ / بها ذِكره يبقى بغير خفاءِ
كما بَقِيَت آثار أكرم عالم / وخير زعيمٍ أعظم الزعماءِ
هو العالم الحبر التقيّ أبو الرضا / وَمَن جلّ قدراً أعظم العلماءِ
لقد كان كهفاً للعروبة ملجأ / ويحمل للإسلام خير لواءِ
فما مات لكن في البريّة ذِكره / يدوم مدى الأيّام ليس بنائي
وجد وللشرع الشريف بسعيهِ / وشدّ له بالعلم خير بناءِ
أقامت رجال الملك حول ضريحهِ / وتتلى له بالفضل خير ثناءِ
له اليوم بالسجّاد فخراً تبرّعت / وتلك سجايا السادة الكرماءِ
فراشَ عليه كلّ شهم وفاضل / تقام لذِكرى سيّد الشهداءِ
ومنّي على روح التقيّ تحيّة / لدى كلّ صبح طالع ومساءِ
فمن سيّد الأطواد لاِبن محمّد / له في جنان الخلد خير حباءِ
أبا حسن يا مَن تباهت بك العُلا
أبا حسن يا مَن تباهت بك العُلا / علا فوق أيديهم بنقطة فائهِ
فنزّلت قدراً في صعودك منزلاً / فكنتَ لبسم اللّه نقطة بائهِ
حقّاً تُقيم لك البلادُ عزاءها
حقّاً تُقيم لك البلادُ عزاءها / وَعليكَ تُكثِرُ نوحها وبكاءها
فقدتكَ ندباً من ذؤابة هاشم / للناس كنتَ عمادَها ورجاءها
ولأجلك اِكتستِ الحداد تأسّفاً / إذ كنت أنتَ جمالها وبناءها
يا كوكب الفيحاء مَن بِجبينهِ ال / وضّاح زيّن أرضها وسماءها
كانت تُضيءُ به البلاد وطالما / بدراً تهلّل وجهه فأضاءها
كيف المنيّة فاجأَتك وأصبحت / تلك المحاسن في اللحود ثواءها
لو أنّ نفسك تُفتدى كانت لها / كلُّ النفوس أبا الحسين فداءها
يا عين أهل الفخرِ بعدك مجلس ال / أَعيان قد شمِلَ الأسى أعضاءها
هذي العروبة بعد فَقدكَ دَمعُها / يجري دماً فرجت به أحشاءها
تنعي الزعيم وأين مثل زعيمها / مَن كان عنهم كاشفاً ضرّاءها
للّه أنت فكم شَرَعت مناهجاً / للشرعة الغرّا وشدتَ بناءها
وَسَموت مُرتقياً بعزمك ذروة ال / مَجد المؤثّل واطِئاً جَوزاءَها
تنميكَ أكرم أسرةٍ قد أرضَعت / بِالعلم من درّ الهدى أبناءها
هُم معشرٌ نطقَ الكتاب بفضلهم / فسَلِ الكتاب ومنه خُذ أَبناءها
ذي آية التطهير جاءت فيهمُ / تطري عليهم مدحَها وثناءها
هُم آلُ طه الأكرمون ومَن على / أهل العُلا رفَعَ الإله علاءها
هُم صفوةُ الباري وأكرم سادةٍ / فَرَضَ الإله على الأنام وَلاءها
سادَت جميع العالمين بِفَضلها / واللّه دون الناس زاد حباءها
مَن ذا نراهُ بعد والد جعفر / بالعزِّ يرفعُ للفخار لواءها
وَمَنِ الّذي نرجو الورى من بعدهِ / ندباً ويحملُ ناهضاً أعباءها
ذا شبلهُ المحبوب جعفرٌ الّذي / ضَرَبَت عليه المكرُمات خباءها
كفّاه في يوم الندى للمُرتجي / تنهلُّ غيثاً حيث صار رواءها
وله مناقب كالكواكب قد بدَت / لا يَستطيع مُحاسب إحصاءها
ما عوّدت قبضاً ولكنّ الورى / كلٌّ يؤمّل نيلها وعطاءها
يا صاح قُم عزّ المعزّ فتى له / نفسٌ تُلازم عزّها وإباءها
هو ذا سليل محمّد الحبر الّذي / أروى ببحرِ علومه أظماءها
والسادة الأمجاد أسرته لهم / نفسي تُقدِّم ودّها وصفاءها
يا أهل بيت العلمِ يا من فضلهم / بادٍ وطبّق نيلهم أرجاءها
فيكم لنا السلوان بعد فقيدِكُم / فَخُذوا عن الصبرِ الجميلِ عزاءها
يا مَن لهم أنوار قدسٍ أشرقت / لا تَستطيع أولو الشقا إطفاءها
دُمتم مدى الأيّام ذُخراً للورى / وأطال ربّي في الوجود بقاءها
إن تعقد الفيحا لأجلك مأتماً / فالطفُّ قد نَصَبت عليك عزاءها
هذا أبو بدريّ أصبح قائماً / يُبدي التأسّف صبحها ومساءها
فَقَد الأب البرّ الحنون بفقدهِ / مثل البنين بِفَقدها أبناءها
هو سادن العبّاس شبل المُرتضى / مَن لم يزل يَسقي العطاشى ماءها
ندب له ثوبُ الرياسة لائق / عنهُ فسَل زُعَماءها رؤساءها
هُم بضعةُ الندب الحسين ومَن زَكى
هُم بضعةُ الندب الحسين ومَن زَكى / أصلاً وآباء همُ النُجباءُ
الحجّة العظمى ومن بيمينهِ / أضحت تُدار الشرعة الغرّاءُ
نَسَجَت له كفّ الإمامة مِئزراً / وَعليه مِن بحر العلوم رداءِ
يا أيّها المولى إليك قصيدتي / زُفّت ومنكَ لها القبول رجاءُ
قُل للغنيّ المستعزّ بمالهِ
قُل للغنيّ المستعزّ بمالهِ / هلّا عطفتَ على ذوي الضرّاءِ
تَختالُ فيها ما تشاء تبختراً / مهلاً لقد أسرفت في الخيلاءِ
اُنصر أخاك فإن فعلتَ كفَيتهُ / ما ناله من محنةٍ وشقاءِ
وإذا مَدَدت يداً إليه منعتهُ / ذلَّ السُؤال ومنّة البخلاءِ
فَمِن القساوةِ أن تكونَ مُنعّماً / وَتعيشَ في صفوٍ من النعماءِ
والبائس المسكين يبقى مُتعباً / وَيكون رهن مصائبٍ وبلاءِ
وتظلّ ترفلُ في الحرير أمامه / تبدو بأنواعٍ من الأزياءِ
تُكسى بألبسة غلَت أثمانُها / في حين قد أمسى بغير كساءِ
أتضنّ بالدنيا رقى إسعافه / وتصدّ عنه بغلظة وجفاءِ
وأراك تحرمُ من أتاك معيّداً / وتجودُ بالآلاف في الفحشاءِ
أذَوي اليسار وما اليسار بنافعٍ / لمعاشرٍ قد أوذنوا بفناءِ
والمال مهما زادَ ليس بمثمرٍ / إن لَم يكن أهلوه أهل سخاءِ
إن كانَتِ الفقراء لا تجزيكمُ / فَلَكم منَ الباري كثير جزاءِ
واسيتمُ الفقراء عن بأسائهم / فاللّه يَجزيكم عن الفقراءِ
أيا عبد الرسول إليك أُهدي
أيا عبد الرسول إليك أُهدي / تحيّاتي المنوطة بالولاءِ
قدِ اِبتهج القضاء وزاد فخراً / غداةَ جَلستَ في دست القضاءِ
تولّيت القضاء وكنت أهلاً / بهذا الأمر موفور الإباءِ
يا مَن لهم في السَجايا
يا مَن لهم في السَجايا / عينٌ وجيمٌ وباءُ
ما طابَ لي في سِواكم / نونٌ وعينٌ وتاءُ
عهودُكم ليس فيها / نونٌ وكافٌ وثاءُ
وحظّكم كلّ يوم / ميمٌ ودالٌ وحاءُ
وإنّني في حِماكم / شينٌ وياءٌ وخاءُ
لم يبقَ لي في بِلادي / صادٌ وياءٌ وراءُ
أنتم لكلِّ فقيرٍ / كافٌ ونونٌ وزاءُ
فمِن أكفّ يديكم / باءٌ وسينٌ وطاءُ
هل عندكم نحوَ شيخ / لامٌ وحاءٌ وظاءُ
وحسبهُ مِن رِضاكم / عينٌ وطاءٌ وفاءُ
دِيارُكم للأماني / واوٌ وجيمٌ وهاءُ
شينٌ وياءٌ وعين / فيها وراءٌ وياءُ