القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 10
لُذ واِستَجِر بالعترة النجباءِ
لُذ واِستَجِر بالعترة النجباءِ / حتّى تنالَ بهم عظيم رجاءِ
واِقصد زِيارتهم وطُف بقبورهم / لتكونَ في أمنٍ بيوم لقاءِ
بالعسكريّين الإمامين اِعتَصِم / وَاِخصُصهُما بمودّة وولاءِ
قد فاز مَن والاهما بسعادةٍ / وأُصيبَ مَن عاداهما بشقاءِ
آلُ النبيّ همُ الذخيرة في غدٍ / وهُمُ الوسيلة لي وهم شُفَعائي
قرّت نواظرُنا بسامرّا‍ء / لمّا شَهِدنا سيّد العلماءِ
زُرناهُ كي نَحظى برؤيةِ وجههِ / ونسرّ منه بطلعةٍ غرّاءِ
وَنراهُ في دستِ الإمامة جالساً / مُتَجلبِباً من عزّهِ برداءِ
وتحفّهُ أهل العلومِ ونوره / كالبدرِ يُشرق في سما العلياءِ
هُم كالكواكبِ حوله وجبينهُ / يَجلو بمعطلهِ دجى الظلماءِ
هو آيةُ اللّه المعظّم من سَما / شرفاً وفضلاً هامة الجوزاءِ
مولىً له نسبٌ زكي من هاشم / ومفاخر مِن آلهِ النجباءِ
مِن أحمد المختار طه أصله / مُتفرّع من فاطم الزهراءِ
وتراهُ إن حفّت به طلّابها / كالشهب قد حفّت ببدر سماءِ
أعطاه ربُّ العرشِ منه مهابةً / وجلالة في أعين العظماءِ
أضحى زعيم الدين غير مُنازع / وله اليد الطولى على الزعماءِ
فيه الشريعة شيّدَت أحكامَها / ولقد بنى للدين خير بناءِ
آثارُهُ دلّت على أعماله / كالشمس ساطعة لعين الرائي
وبنو العلومِ بلطفه وبمنّهِ / قد أصبَحوا في نعمةٍ ورخاءِ
أهل الحواضرِ يَشكرون جميلهُ / يدعو له كلٌّ بطول بقاءِ
وَأَنا الّذي لا زلت أهتف بالدعا / لمُقلّدي ولمرجعي ورجائي
يا أرض سامرّاء طِبتِ ففاخري / كلّ البقاع برفعةٍ وعلاءِ
إذ أنّ فيك لآل بيت محمّد / أسنى مقام طيّب وثواءِ
فيك أبو الحسن النقيّ وشبله / والمختفي عن أعين الرُقَباءِ
أعني إمام العصر مهديّ الورى / مَن غاب عنّا خيفة الأعداءِ
نَرجو منَ الرحمن قُربَ ظهورهِ / لِيُغيثنا من كربةٍ وبلاءِ
أأبا عليّ والحسين المُجتبى / جمّ الفضائل باليد البيضاءِ
شهم أبو حسن أبوه فيا لهُ / فخراً منَ الآباء للأبناءِ
عِش حاملاً بيدَيك يا اِبن محمّدٍ / للشرعة الغرّاء خير لواءِ
وَسَلِمتَ للدين الحنيف وأهله / يجزيك عنه اللّه خير جزاءِ
يا مرجع الإسلام يا كهفَ الورى / يا مَن له أُهدي جزيل ثنائي
لا زلت في حفظ الإله مؤيّداً / بالنصر مَحفوفاً وبالنعماءِ
خُذها إليك قصيدةً مِن محسن / مقرونة بِمسرّة وهناءِ
إِليكَ بالعيدِ أُهدي
إِليكَ بالعيدِ أُهدي / تَحيّتي وثنائي
لا زلتَ في كلِّ عيدٍ / تَحيا قرين هناءِ
أَمُحيّاك أم هلال السماءِ
أَمُحيّاك أم هلال السماءِ / قد بَدا طالعاً بأفق العلاءِ
مُذ تبدّى منك الجبين رَأينا / كوكباً مشرقاً بهذا الفضاءِ
شعَّ للعين منه نور فأخفى / ضوؤه كلّ ساطع كهربائي
أيُّها البدر فاِجل عنّا الدياجي / وتحلّى بالغرّة الغرّاءِ
وعلى هامة الثريّا ترفّع / مُستطيلاً على ذُرى الجوزاءِ
إنّك اليوم في البلاد عزيز / ولك الشعب مُعلن بالنداءُ
فتنقّل واِحكم بكلِّ لواء / فلك النصر ناشر للّواءِ
أحمد أنت خير شهم همام / ترتجيه الورى لفَصلِ القضاءِ
وخبير مجرّب وقدير / وشهير بفطنة وذكاءِ
كَم شَهِدنا مواقفاً كُنتَ فيها / صاحب الحزم واليد البيضاءِ
قد زَهَت فيك كربلاء ولمّا / تَمضِ يبقى فيها جميل الثناءِ
لك لا زال مَنزلٌ ومحلٌّ / بِسُويدا قلوب أهل الولاءِ
هذه حفلة نُودّعكَ فيها / عن وداد ورغبة ووفاءِ
سائلين المولى يديم لك العز / ز وتبقى في أفضل النعماءِ
جزى اللّه أهلَ الخيرِ خير جزاء
جزى اللّه أهلَ الخيرِ خير جزاء / بتَعظيمهم للشرع والعلماءِ
لَقَد عمِلوا خيراً فنالوا سعادة / وفازوا بخيرٍ دائم وهناءِ
لأنّهم قاموا الواجب دينهم / وأدّوا له بالطوع خير أداءِ
رأوا أنّ أهل العلمِ والفضل والتقى / ولاؤهم في اللّه خير ولاءِ
ففي العلم عزّ والتأدّب رفعة / وذو العلم يرقى سامياً بعلاءِ
وَمَن يَقتَبس مِن نورهم يهتدي بهم / فينجو بهِم من شدّة وعناءِ
فما عالم إلّا ومنه مآثرٌ / بها ذِكره يبقى بغير خفاءِ
كما بَقِيَت آثار أكرم عالم / وخير زعيمٍ أعظم الزعماءِ
هو العالم الحبر التقيّ أبو الرضا / وَمَن جلّ قدراً أعظم العلماءِ
لقد كان كهفاً للعروبة ملجأ / ويحمل للإسلام خير لواءِ
فما مات لكن في البريّة ذِكره / يدوم مدى الأيّام ليس بنائي
وجد وللشرع الشريف بسعيهِ / وشدّ له بالعلم خير بناءِ
أقامت رجال الملك حول ضريحهِ / وتتلى له بالفضل خير ثناءِ
له اليوم بالسجّاد فخراً تبرّعت / وتلك سجايا السادة الكرماءِ
فراشَ عليه كلّ شهم وفاضل / تقام لذِكرى سيّد الشهداءِ
ومنّي على روح التقيّ تحيّة / لدى كلّ صبح طالع ومساءِ
فمن سيّد الأطواد لاِبن محمّد / له في جنان الخلد خير حباءِ
أبا حسن يا مَن تباهت بك العُلا
أبا حسن يا مَن تباهت بك العُلا / علا فوق أيديهم بنقطة فائهِ
فنزّلت قدراً في صعودك منزلاً / فكنتَ لبسم اللّه نقطة بائهِ
حقّاً تُقيم لك البلادُ عزاءها
حقّاً تُقيم لك البلادُ عزاءها / وَعليكَ تُكثِرُ نوحها وبكاءها
فقدتكَ ندباً من ذؤابة هاشم / للناس كنتَ عمادَها ورجاءها
ولأجلك اِكتستِ الحداد تأسّفاً / إذ كنت أنتَ جمالها وبناءها
يا كوكب الفيحاء مَن بِجبينهِ ال / وضّاح زيّن أرضها وسماءها
كانت تُضيءُ به البلاد وطالما / بدراً تهلّل وجهه فأضاءها
كيف المنيّة فاجأَتك وأصبحت / تلك المحاسن في اللحود ثواءها
لو أنّ نفسك تُفتدى كانت لها / كلُّ النفوس أبا الحسين فداءها
يا عين أهل الفخرِ بعدك مجلس ال / أَعيان قد شمِلَ الأسى أعضاءها
هذي العروبة بعد فَقدكَ دَمعُها / يجري دماً فرجت به أحشاءها
تنعي الزعيم وأين مثل زعيمها / مَن كان عنهم كاشفاً ضرّاءها
للّه أنت فكم شَرَعت مناهجاً / للشرعة الغرّا وشدتَ بناءها
وَسَموت مُرتقياً بعزمك ذروة ال / مَجد المؤثّل واطِئاً جَوزاءَها
تنميكَ أكرم أسرةٍ قد أرضَعت / بِالعلم من درّ الهدى أبناءها
هُم معشرٌ نطقَ الكتاب بفضلهم / فسَلِ الكتاب ومنه خُذ أَبناءها
ذي آية التطهير جاءت فيهمُ / تطري عليهم مدحَها وثناءها
هُم آلُ طه الأكرمون ومَن على / أهل العُلا رفَعَ الإله علاءها
هُم صفوةُ الباري وأكرم سادةٍ / فَرَضَ الإله على الأنام وَلاءها
سادَت جميع العالمين بِفَضلها / واللّه دون الناس زاد حباءها
مَن ذا نراهُ بعد والد جعفر / بالعزِّ يرفعُ للفخار لواءها
وَمَنِ الّذي نرجو الورى من بعدهِ / ندباً ويحملُ ناهضاً أعباءها
ذا شبلهُ المحبوب جعفرٌ الّذي / ضَرَبَت عليه المكرُمات خباءها
كفّاه في يوم الندى للمُرتجي / تنهلُّ غيثاً حيث صار رواءها
وله مناقب كالكواكب قد بدَت / لا يَستطيع مُحاسب إحصاءها
ما عوّدت قبضاً ولكنّ الورى / كلٌّ يؤمّل نيلها وعطاءها
يا صاح قُم عزّ المعزّ فتى له / نفسٌ تُلازم عزّها وإباءها
هو ذا سليل محمّد الحبر الّذي / أروى ببحرِ علومه أظماءها
والسادة الأمجاد أسرته لهم / نفسي تُقدِّم ودّها وصفاءها
يا أهل بيت العلمِ يا من فضلهم / بادٍ وطبّق نيلهم أرجاءها
فيكم لنا السلوان بعد فقيدِكُم / فَخُذوا عن الصبرِ الجميلِ عزاءها
يا مَن لهم أنوار قدسٍ أشرقت / لا تَستطيع أولو الشقا إطفاءها
دُمتم مدى الأيّام ذُخراً للورى / وأطال ربّي في الوجود بقاءها
إن تعقد الفيحا لأجلك مأتماً / فالطفُّ قد نَصَبت عليك عزاءها
هذا أبو بدريّ أصبح قائماً / يُبدي التأسّف صبحها ومساءها
فَقَد الأب البرّ الحنون بفقدهِ / مثل البنين بِفَقدها أبناءها
هو سادن العبّاس شبل المُرتضى / مَن لم يزل يَسقي العطاشى ماءها
ندب له ثوبُ الرياسة لائق / عنهُ فسَل زُعَماءها رؤساءها
هُم بضعةُ الندب الحسين ومَن زَكى
هُم بضعةُ الندب الحسين ومَن زَكى / أصلاً وآباء همُ النُجباءُ
الحجّة العظمى ومن بيمينهِ / أضحت تُدار الشرعة الغرّاءُ
نَسَجَت له كفّ الإمامة مِئزراً / وَعليه مِن بحر العلوم رداءِ
يا أيّها المولى إليك قصيدتي / زُفّت ومنكَ لها القبول رجاءُ
قُل للغنيّ المستعزّ بمالهِ
قُل للغنيّ المستعزّ بمالهِ / هلّا عطفتَ على ذوي الضرّاءِ
تَختالُ فيها ما تشاء تبختراً / مهلاً لقد أسرفت في الخيلاءِ
اُنصر أخاك فإن فعلتَ كفَيتهُ / ما ناله من محنةٍ وشقاءِ
وإذا مَدَدت يداً إليه منعتهُ / ذلَّ السُؤال ومنّة البخلاءِ
فَمِن القساوةِ أن تكونَ مُنعّماً / وَتعيشَ في صفوٍ من النعماءِ
والبائس المسكين يبقى مُتعباً / وَيكون رهن مصائبٍ وبلاءِ
وتظلّ ترفلُ في الحرير أمامه / تبدو بأنواعٍ من الأزياءِ
تُكسى بألبسة غلَت أثمانُها / في حين قد أمسى بغير كساءِ
أتضنّ بالدنيا رقى إسعافه / وتصدّ عنه بغلظة وجفاءِ
وأراك تحرمُ من أتاك معيّداً / وتجودُ بالآلاف في الفحشاءِ
أذَوي اليسار وما اليسار بنافعٍ / لمعاشرٍ قد أوذنوا بفناءِ
والمال مهما زادَ ليس بمثمرٍ / إن لَم يكن أهلوه أهل سخاءِ
إن كانَتِ الفقراء لا تجزيكمُ / فَلَكم منَ الباري كثير جزاءِ
واسيتمُ الفقراء عن بأسائهم / فاللّه يَجزيكم عن الفقراءِ
أيا عبد الرسول إليك أُهدي
أيا عبد الرسول إليك أُهدي / تحيّاتي المنوطة بالولاءِ
قدِ اِبتهج القضاء وزاد فخراً / غداةَ جَلستَ في دست القضاءِ
تولّيت القضاء وكنت أهلاً / بهذا الأمر موفور الإباءِ
يا مَن لهم في السَجايا
يا مَن لهم في السَجايا / عينٌ وجيمٌ وباءُ
ما طابَ لي في سِواكم / نونٌ وعينٌ وتاءُ
عهودُكم ليس فيها / نونٌ وكافٌ وثاءُ
وحظّكم كلّ يوم / ميمٌ ودالٌ وحاءُ
وإنّني في حِماكم / شينٌ وياءٌ وخاءُ
لم يبقَ لي في بِلادي / صادٌ وياءٌ وراءُ
أنتم لكلِّ فقيرٍ / كافٌ ونونٌ وزاءُ
فمِن أكفّ يديكم / باءٌ وسينٌ وطاءُ
هل عندكم نحوَ شيخ / لامٌ وحاءٌ وظاءُ
وحسبهُ مِن رِضاكم / عينٌ وطاءٌ وفاءُ
دِيارُكم للأماني / واوٌ وجيمٌ وهاءُ
شينٌ وياءٌ وعين / فيها وراءٌ وياءُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025