المجموع : 21
عج بالركائب ساحة الجرعاء
عج بالركائب ساحة الجرعاء / وانزل بتلك البقعة الفيحاء
وأنخ بعيسك حولها فلاهلها / فضل على الخدام والأمراء
قوم كرام لا يضام نزيلهم / وحماهم حام من الأعداء
سبقوا الورى شرفاً بكل مزيةٍ / وعلوا على الأبناء والآباء
وتوشحوا البيض الصقال فطأطأت / لقوى علاهم هامة العلياء
فتحوا المشارق والمغارب مثلما / قطعوا طريق البغى والفحشاء
قد أغرقوا الدنيا برأفتهم كما / داسوا بباس جبهة الجوزاء
خضعت لهم كبرا الغطارفة العظا / م وقد أعزوا عصبة الضعفاء
وجلوا غبار الظالم عن وجه الورى / والعدل قد بسطوه في الغبراء
وبجودهم عموا الوجود ومجدهم / كشف الدجا بمحجة بيضاء
قوم رئيسهم الرسول المصطفى ال / مبعوث بالآيات والأنباء
عين البرية أصل كل حقيقةٍ / سر الوجود خلاصة الأشياء
كشاف دهم المعضلات ودا / فع البلوى وترياق الشفا للداء
وأشارة الرحموت في الملكوت وال / ملك العظيم ونقطة الأبداء
ورقيقة المقصود من خلق الوجو / د وعينه في عالم الأسماء
والهيكل المحفوظ في طي العمى / من قبل صبغة طينها والماء
علامة السر الخفي وصاحب ال / قدر العلي وسيد الشفعاء
طه سراج المرسلين وقبضة الن / نور القديم وأكرم الهيجاء
شمس النبوة والفتوة والهدى / والكوكب اللماع في الظلماء
وطريق كل طريقة وأمام / كل حقيقة والكنز للفقراء
كم من يد بيضا تبدت منه في / وجه الكمال ولألأت للمرائي
طابت به الدنيا وضرتها معها / للمؤمنين وعمهم برضاء
وبفضله انجلت الهموم وبدلت / بعد المضرة والعنى بصفاء
وسما منار الحق فيه إلى السما / بالحق لا بالفكر والآراء
وأبان منهاج الأمان بهمة / أعيا علاها مدرك العقلاء
وأتى بقرآن قديمٍ أعجزت / آياته البلغا من الفصحاء
وأقام ركن الدين بالعزم الذي / ذلت له الآساد في البيداء
فسل الجيوش بيوم بدرٍ إذ أبا / دهموا ورد ورودهم ببلاء
واذكر حنيناً حين أحنى ظهر جف / لها ومزق عصبة الأهواء
وكذاك في أحد بحد صقيله / أعلى ضياء الملة السمحاء
وبفتح مكة ضاءت الدنيا به / مذ جاءها بعمامة سوداء
كسف الخطوب بها عن الآسلام حي / ن دعا إلى المولى بخير دعاء
وسرت لوامع رشده في الملك وال / ملكوت رغم المقلة العمياء
وعلا به الدين الحنيفي مظهراً / وبنى به الإيمان أي بناء
هو رحمةٌ للعالمين ونعمةً / تصلو بفضل سائر النعماء
هو حصن إسعاف وبحر عنايةٍ / يوم المخاف وذلة العظماء
حرم الأمان لكل عبد مذنب / إذ ينتحي الآبا عن الأبناء
ووسيلة اللاجين والراجين وال / غياث للقرباء والغرباء
محراب آمالا الوجود وسره ال / مقصود عند ملمة ورخاء
مولى موالي القبلتين وعلة الث / ثقلين عين الأنبيا النجباء
سيف إلهي نصول بباسه / ونرد فيه عصابة البأساء
وجناح نجح نستعين بعزمه ال / عالي لدى السراء والضراء
باب المراد ذريعة الإرشاد لل / مولى ومفتاح لكل رجاء
ما لي سواه لعلتي ولذلتي / ولقلتي ولقلة الصدقاء
هو ملجئي وله استندت وإنني / من فضله الوافي وصلت منائي
حاشاه أن يرضى بردي خائباً / ولسبب نعمته بسطت ردائي
وله رفعت أكف فقري راجياً / منه القبول وقد أطلت ندائي
وبه يلوذ المرسلون وبابه / ميزاب كل عطيةٍ وسخاء
مولاي يا جد الحسين المجتبي / من آل حيدر يا أبا الزهراء
يا تاج سادات الورى يا شمس عت / رة هاشم والعصبة الغراء
يا من بفضلك يرتجي وإلى حما / ك الملتجى للأخذ والإعطاء
أدرك ولا حظني بعطفك واكفني / نكد الزمان وداوني من دائي
فلقد عرفتك ملجئي ووقايتي / ومساعدي ومظاهري وحمائي
ولك افتقرت وأنت باب اللَه وال / حبل المتين لنيل كل غناء
خذني غداً تحت اللوا فلواك يو / م الحشر أشرف ملجأ ولواء
واجبر بعزك في حياتي كسرتي / وأصلح شؤني يا ضيا البطحاء
وعليك صلى اللَه ما لاح الضحى / وضيا سناك علا على الأضواء
وعلى النبيين العظام وآلك ال / غر الكرام السادة الحنفاء
وعلى الصحابة والقرابة ما بدا / سر الإله بدولة الآلاء
يا نبياً على الأنبياء
يا نبياً على الأنبياء / بمقام التعظيم والاصطفاء
وسما وارتقى السما وتسامى / قدره قفي مراتب العلياء
فهو في هيئة الجلالة فرد / في المعالي من مبدء الأشياء
وهو في مظهر العناية نور / غالب ضوءه على الأضواء
درة السر كنز كل المعاني / أصلها من حقيقة الأسماء
جوهر الفخر نور عين البرايا / منتهى شخصها من الابتداء
معدن المجد روح جسم المعالي / مظهر الحق من مدار الفناء
أصل سر الأشياء في كل سر / بجلى المعنى وبالإخفاء
عين وجه المقصود من كل هذا / سلم الذاهبين للاهتداء
مظهر المجد هيكل السعد مولى ال / خلق من قبل خلق طين وماء
صولة اللَه في الوجود ومجلى / نور عين الكمال في كل رائي
هيبة الحق قر في كل قل / شأنه فانجلى بسر علاء
سطوة الغيب دولة الرب حقا / حكمة الأمر في اليد العلياء
سيد شرف الإله به الأر / ض كما دار ذكره في السماء
طيب طابت البرية فيه / طاب ذاتاً وطاب فيه ثنائي
أول الأنبياء خلقاً وأبهى ال / كل خلقاً وخيرهم لاقتداء
جامع السر معدن البر والخي / ر وكنز النوال للفقراء
سيد المرسلين غوث المنادى / كعبة الاعتصام للضعفاء
سيف قدس سطا بكل عدو / وولى يحمي من الأعداء
باب لطف لكل من قرع البا / ب بذل يجود بالإعطاء
ترجمان الرحمن في كل شأن / وتلجى قبوله للدعاء
كاف كن قبل كون كل مكين / نون كان الإمام للشفعاء
صاد صبح القبول من غير شك / ميم معنى الوجود للأشياء
يا إمام الهدى ويا خير هاد / وعمادي يوم اللقا وحمائي
يا حبيب الديان يا نور عرش اللَ / ه حقاً يا خاتم الأنبياء
يا ملاذ اللاجين يا ملجأ الرا / جين جهراً يا حامي الضعفاء
كن نصيري وموئلي ومعيني / وعياذي في شدتي ورخائي
واكفني ما أراه من هم دهر / واحمني من بلا خفى القضاء
وأثبني إخلاص قلب وصدق / واشف يا عمدتي بفضلك دائي
وأعني على زماني فإني / لك دون الوجود صح التجائي
واكشف الكرب والمهمة واقبل / يا سراج الورى بعطف رجائي
فعليك الصلاة في كل آن / وزمان تجري بغير انقضاء
وعلى السادة الصحابة طرا / وعلى الآل بعد أهل العباء
وعلى التابعين في كل وقت / وعلى الصالحين والأولياء
ما أتاك العبد الضعيف ينادي / يا نبياً علا على الأنبياء
أواه من ألم الفراق لأنه
أواه من ألم الفراق لأنه / داء جسيم يا له من داء
لم يشفه إلا اللقا لكنه / يخفيه خوف شماتة الأعداء
للعارفين إذا تعاظم كربهم / ودهتهم الدنيا برهص بلاء
وتراكمت فرق المهمة حولهم / لوذ بساحة حامي البطحاء
سر الوجود أمام أهل الجود عن / وان الشهود وسيد الشفعاء
عين للعيون الجوهر المكنون كشا / ف المهمة ملجأ الضعفاء
باب لنيل الخير والأفراح دا / فع كل خوف مزعج وقضاء
أرجو به الفرج القريب لأنني / عظمت على بلبتي وعنائي
هو سلم المدد الخفي وصاحب ال / قدر العلي ومأمل الفقراء
ظني به الظن الجميل ولن أرى / إلاه في كل المور حمائي
وبه لجأت بذلتي وبزلتي / وبخمل ذنب كالجبال ورائي
وبهم عصر آه من أوقاته / وبهم أعداء وقطع رجاء
وبقطع حبل من بني الدنيا ووص / ل القصد في ساحاته بصفاء
حاشاه أن يرضى بردي أنه / بحر الرجا والفضل والإعطاء
وبه يلوذ المسلون وظله الظل / ل الظليل لنيل كل مناء
صلى عليه اللَه ما نشر الدجى / وأتى الصباح بطلعةٍ غراء
وعلى بنيه الطيبين وصحبه / وعلى الخصوص البضعة الزهراء
وعلى جميع التابعين وآلهم / والأولياء الأتقيا النجباء
والقائمين بحفظ عهد طريقهم / من آلهم أو من بني الغرباء
يرجو بهم كشف الخطوب أبو الهدى / ونجاح ما يبغي بكل رضاء
قد ضاق رحب الفؤاد مني
قد ضاق رحب الفؤاد مني / وأحرقت مهجتي الإساءه
لذاك بالذنب جئت أرجو / محمداً صاحب البراءه
حجاب الخطب أن شدت عراه
حجاب الخطب أن شدت عراه / وضاق الأمر وانقطع الرجاء
فباب محمد باب الأماني / إذا ما الود زحزح والإخاء
له الجاه العريض وكل آن / بدولته تلوذ الأنبياء
حبيب لا يرد له مراد / ويدفع في وسيلته القضاء
له ثوب النبوة قد تدلى / وآدم في الخفا طين وماء
دع الناس أن الناس لا شيء عندهم
دع الناس أن الناس لا شيء عندهم / سوى فتح أكدار وسد رجاء
وخذ حب أهل البيت درعاً ومغنما / لرد عدو واغتنام رضاء
ما النقطة الجليلة البناء
ما النقطة الجليلة البناء / ضمن مداد مبدأ الأشياء
وذلك الحبل الجليل القدر / مبدأ كل أول من أمر
والعقدة اللطيفة الختميه / لنقش رمز النقطة البدئيه
أجب أمير الفضلاء العلما / يسئل عن رمز خفى من علما
مرت بحلة ديباج مسهمة
مرت بحلة ديباج مسهمة / سوداء قد سحبتها في سويدائي
كأنها وهي تمشي في منقبها / رمح من البرق يلوي داخل الماء
روحي الفداء لثغر
روحي الفداء لثغر / رشفته للشفاء
فذقت ماء حياة / ذكى بمسك الوفاء
روحي الفدا لعائد حلو اللمى
روحي الفدا لعائد حلو اللمى / ما زارني إلا ليصف دائي
أهدى إلي مع العيادة ريقه / فأعاد باللطف الخفي شفائي
عجباً مرضت له وفيه نجوت من / مرضى فاضحى علتي ودوائي
قد قرأنا منشور انا فتحنا
قد قرأنا منشور انا فتحنا / وفهمنا صراحة الايماء
افتح الباب يا كريم حناناً / وامح ليل الضراء بالسراء
وافض نفحة الرسول علينا / ما حينا في صبحنا والمساء
يا مغيثي وعدتي ورجائي
يا مغيثي وعدتي ورجائي / ودوائي ان اوهن الجسم دائي
يا عياذي في النازلات وغوثي / ونصيري ان سامني اعدائي
ربي اني ادعوك والطرف باك / فاجبر الكسر واستجب لي دعائي
ليس لي موئل سواك فدارك / بيد العون يا كريم عنائي
فرج الكرب بالاغاثة يا من / مد الطافه على الاشياء
قد تداركت يونسا حين اضحى / لقمة الحوت ضمن موج الماء
واغثت الخليل فالنار بردا / وسلاما اضحت بغير انطفاء
وبذاك الطوفان نجيت نوحا / وحفظت النجي في سيناء
وبسر الشفاء داركت ايو / ب وقد كان مجهد الادواء
وبلطف رددت ملك سليما / ن فاضحى يميس بالنعماء
وحنانا رحمت احزان يعقو / ب واكرمت عينه بالضياء
ونظرت العزيز يوسف من بع / د انقطاع الرجاء بالاعلاء
وبصون سربلت عيسى وموسي / قبل قد فاز باليد البيضاء
ومنحت الهادي محمد عزا / دائما شأنه بغير انقضاء
وتوليت امره فتعالى / قدره مظهرا على الانبياء
ثم اعطيته كتابا عززا / معجزا مبرزا شؤن السماء
بالنبيين كلهم وصحاب / تبعوا أثرهم وبالابناء
ببني المصطفى الكريم جميعا / وخصوصا بالبضعة الزهراء
ببنيها الأئمة الزهر طرا / بل وبالتابعين اهل الوفاء
بالرفاعي ذخرنا علم الشر / ق فتى القوم ذي اليد السمحاء
بالولي السجاد سيدنا الص / ياد والعارفين والاولياء
برجال القلوب شرقا وغربا / اهل كشف الحجاب بالعلماء
بتجلي آيات قدسك في الكو / ن بمجلا ظورها والخفاء
داوني يا رحيم من كل داء / واحييني بالقبول يا مولائي
صلى الآله على أبي الزهراء
صلى الآله على أبي الزهراء / روح الوجود وعلة الاشياء
مصباح كل حقيقة طمسية / غمضت وفيه بدت لعين الرائي
شمس الهدا طول المدا بحر الندا / صمصام نور القبضة البيضاء
نبراس منسوخ الشؤن بليلها / وصباح عتم الضلة الظلماء
سر الكتاب وكعبة الالباب بل / رحب الرحاب ومسبغ النعماء
شرف العصائم في قلادة هاشم / والفخر للاباء والابناء
سيف الجلالة والرسالة درعها / ولباب روح عظائم الآلاء
كم شق قلبا بالهدى فجرى به / نور الهدى متفجرا كالماء
وافاض آيات الغيوب بامة / لولاه كانت لقمة الاهواء
وسرى يزمزم بالخوارق سره / فافيض في الاكناف والانحاء
وانهل في الارضين وابل قلبه / فكفى الورى عن وبل كل سماء
وبدا لعين الكون ضوء جماله ال / وضاح فاسغنت عن الاضواء
بأبي وامي كم اثار عقنقلا / هدرت نوائبه على الاعداء
ولكم اغاث لهيب قلب قانط / واقام عزم الغيب في الضعفاء
وحمى الحمى والخطب يمطر في الحمى / يوم الوغا بكتائب صماء
واتىبزهر المعجزات مؤيدا / ما نص قبل بعالم الاسماء
واستل احدب همة نبوية / جلت فقوم احدب العوجاء
كشف القتام عن القلوب بنوره / فغدت بعيد ظلامها بضياء
وادار كأس حقيقة صمدية / في القوم فانصرفوا عن الاشياء
لفتوا السرائر للمهيمن فالتوت / عن كل دان في الوجود ونائي
وتمسكوا بجليل سنته فيا / انعم بتلك السنة السمحاء
نابوا النبي فهديه وعلومه / في الاولياء الغر والعلماء
يا أيها القمر المنير بطيبة / يا عمدتي ووسيلتي ورجائي
لك قد لجأت بذلتي وبزلتي / وبعبإ اوزاري وهم عنائي
اصبحت موثوق الغموم مسربلا / بالبث والحزن الملح ردائي
وسقطت من داء الزمان بعلة / ادرك باسعافي فمنك دوائي
غوثاه يا شرف الوجود فانني / لم يرتفع الا اليك ندائي
يا ابن العواتك رحمة لمضيع / من اهل بيتك حف بالاعداء
اين الايادي البيض واهمم التي / نشرت على القرباء والبعداء
يا صاحب الآيات قم بمعزيمة / قرشية وبغارة شعواء
وانهض بعزمك يا محمد واكفني / هم الزمان بهمة علياء
واجبر فوأدي بالاغاثة مسرعا / بيد الاعانة يا ابا الزهراء
ليقال صان حمى بنية محمد / وتقر عيني فيك يا مولائي
أيجحد من جلالتك السناء
أيجحد من جلالتك السناء / وانت لعمتة الدنيا ضياء
برزت لساحة المجلا يتيماً / بقوم طم قسوتهم جفاء
وما لك يا رسول الله مال / ولا من ناصر الا القضاء
فأودع فيك مبدي الخلق سرا / تقر الارض فيه والسماء
فعرقك عرقه نوع شريف / اصيل قام فيه الاصفياء
وقد طبعت بطينتك المعالي / وحكم الطبع ليس به مراء
نرى هذي العناصر فاعلات / وهذا الماء يبصر والهواء
وان الشمس تبرز من سناها / شؤنا لا يقوم بها الهباء
ترعرع فيك طبع ما تثنى / لغيرك فاق من ذهبوا وجاؤا
نظام في الوجود به بهاءٌ / بعين الله طورك والبهاء
وعقل قد يدير رحى البرايا / ولفظ كالقضاء له مضاء
وعلم من جناب الله حارت / له العلماء زينه الحياء
وعدل فيه منك عظيم طول / وحلمك والتأود والسخاء
وزهد قد زوى الاكوان طرا / وصدق زان رونقه الوفاء
وصبر فيه تمكين وجاش / وفضل ما لبهجته انقضاء
وفرط شجاعة وشريف رأي / له بالحزم نشر وانطواء
وبر شامل وعظيم خلق / وبذل ليس يحجره العطاء
وقلب كله عطف ورفق / لديه الناس كلهم سواء
كشفت غطاء اقوام شداد / ولولا الحق ما كشف الغطاء
رأوا نور النبوة منك يجلى / بطرز ما جلته الانبياء
محقت الظلم والاهواء عنهم / وقام عن الغشاء بهم صفاء
وقد شهدوا لذاتك معجزات / بدست الصدق تم لها انجلاء
وعن علم الكيان كشفت سترا / لديه كلام من هذروا هواء
وزلزلت البرية بانقاسم / له هرع القلوب لها رغاء
وتذكر اسمك القدسي زهر / فيسبق قولها منها البكاء
وشرعك كله عدل وحق / وانصاف يزال به العناء
في حالة البعد روحي كنت ارسلها
في حالة البعد روحي كنت ارسلها / تقبل الارض عني وهي نائبتي
وهذه دولة الاشباح قد حضرت / فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي
قلبي يعاركه فراق احبتي
قلبي يعاركه فراق احبتي / فيذوق طعم البؤس في النعماء
كسفينة صماء سابحة على / ماء وفيها النار ضمن الماء
اواه من فقد الاحبة انه / قد يبرز الضراء في السراء
لقد خان لؤما نعمة لم يكن بها
لقد خان لؤما نعمة لم يكن بها / لآبائه النذل الجحود رجاء
عجبت له من خائن خان نفسه / وقد بطمس الخفاش صاح ضياء
نؤمل ممن شب بالخسة الوفا / وليس لمن حاكى النساء وفاء
الحمد لله الكريم بفضله
الحمد لله الكريم بفضله / حسن من اليمن القصية جاء
وافا وانواع القبول تحفه / يا رب لا احصي عليك ثناء
بقدومه جاء البشير وانه / اهدا لقلبي فرحة وضياء
وطفقت ارفل بالمسرة منشدا / بيتا افاض الى الفؤاد صفاء
يا عين يعقوب الحزين بيوسف / قري وطيبي بكرة ومساء
لي حبيب اضر بالبعد قلبي
لي حبيب اضر بالبعد قلبي / ودلالا اسأني بالجفء
راعني بالنفار وهو غزال / ولعمري النفار طبع الظباء
لي وفاء وللحبيب جفاء / فسلامي على قليل الوفاء
لك بين سفار الحمى اسماء
لك بين سفار الحمى اسماء / طابت بها الاسماع يا اسماء
ساروا اليك وللقلوب باسرها / وله عليك وللعيون بكاء
الله من داء الغرام فما له / ابدا سوى قرب الحبيب دواء
عاتبت بالوهم الزمان واهله / وغلطت ما لبني الزمان وفاء
قل الكرام وقل من هو عارف / ما هم عيه وقلت العرفاء
مزجت من الزمن الشؤن بريبة / فالنار والماء النمير سواء
والهم عم اولى الفضائل واحتست / كأس الصفاء لجهلها الجهلاء
ما للزمان وهمه الا الذي / لاذت بظل رحابه العظماء
طه حبيب الله سيد خلقه / سبب الوجود القبضة البيضاء
وبنوه حزب الله أعيان الورى / غر الجباه السادة النجباء
لي من صدور كبارهم جدله / همم بها لاولي السقام شفاء
مولاي صياد القلوب عمادها / وضياؤها ان غلغلت ظلماء
الغوث عز الدين احمد مقتدى / اهل الهدى اذ تغلط الاهواء
شبل الرفاعي الكبير بن الحسي / ن هزبرها ان زمجرت دهماء
الواضح الشرف المسلسل من بني السب / طين نعم الابنوالاباء
فابوه حيدرة الوصي وجده / طه النبي وامه الزهراء
خفقت عليه طوال الوية العلا / في الخافقين وحظه العلياء
اعتابه حصن النزيل وبابه / بظلاله لاولي القلوب رجاء
والاسد كم امت شريف رحابه / ونقابها بوصيده الحصباء
والميت احياه الاله تكرما / بدعائه وتواتر الانباء
وقضى بدهش الطور عاما ساجدا / وعليه من نور الجلال بهاء
استاذ قطر الشام سيده الذي / دانت له البعداء والاكفاء
سلطان اهل الله شيخ كبارهم / حامي الحمى ان انشبت غماء
ذخري الامام ابو علي ندبة ال / حلهوف اذ تتخالف الاراء
ويفيض بالله الاغاثة مسرعا / فكأنها الهبابة الهوجاء
وبآل زين العابدين له انجلى / شرف لكوكبه القلوب سماء
شهدت له الشهداء من اهل الوحا / والاولياء الزهر والنجباء
مولى له المولى افاض مناقبا / يزهو بها الاصباح والامساء
هو ركن ظهري في الحياة وفي غد / والصالحون أولوا الهدى شفعاء
وبنوا الني اجل ركبان الحمى / تدري بذا الغبراء والخضراء
صلى الاله على المكرم جدهم / من أبرزت عن طيه الاشياء
والآل عترته الكريمة والألى / اصحابه ما سحت الانواء