القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَواد الشَّبِيبي الكل
المجموع : 3
أبي لو أملؤ الدنيا ثناءاً
أبي لو أملؤ الدنيا ثناءاً / لما أضحت لتربيتي جزاءا
كفاني أن لي بسناك رشداً / وحسبي أن ملكت بك السناءا
تنازل عن مسايرتي الثريا / فتحسب ان تجاوزت السماءا
ولو وجد الهلال إليك مثلي / انتماءاً ما تعداك انتماءا
وعنك رويت أخلاقاً حسانا / حياءك والرزانة والحياءا
توارى المشتري عني حياءاً / وقابلت السماك فما تراءى
وترت القوس مرتمياً لمجد / أصبت به الزعامة والعلاءا
إذا ما فاتني للقاك فرض / ولم أستوف واجبه أداءا
فأني سوف أخلص فيه سعيي / وأجهد كي أجيء به قضاءا
هو الشعب كن مستمسكاً باخائه
هو الشعب كن مستمسكاً باخائه / وصل ببنيه وادرع بإبائه
تفيأه ظلا فالمباني وان علت / هياكلها تندك دون بنائه
تداف بماء الرفق طينة أرضه / وتزدان بالاصلاح شهب سمائه
على المبدء العالي استقام إطراده / فغايته في السعي مثل ابتدائه
امامك بيت الشعب يمم مقيله / ودع كل بيت غيره من ورائه
فلا تسرج الأفكار في غير بهوه / ولا يجذب الأبصار غير بهائه
تداركه رهن السقام على شفاً / فما قام إلا واثقاً بشفائه
ألا انظر أماني الشعب وهي خوافق / تحوم على أرجائه وفضائه
وما علة الجور العياء يزيلها / عن الأمة الزمناء مثل دوائه
وخير علاج للفتى وصف حاذق / تلقى أصول الفن عن حكمائه
رأى ان هذا السعي فرض مؤكد / عليه وهذا الوقت وقت أدائه
ويا رب محدود البصيرة فاته / أداء وأمسى عاجزاً عن قضائه
أشعب العلى صافاك شعب مجاهد / فعاطاك قبل المزج كأس صفائه
توحدتما حتى إذا ما انتمى امرؤ / لبعضكما فالكل أصل انتمائه
غدا موطن العلياء يلتف حولكم / بساسته والصيد من زعمائه
طبيبي ما عرفت عياء دائي
طبيبي ما عرفت عياء دائي / وأنت معالج الداء العياء
أنا أدري بدائي فهو ضعف ال / سواعد عن صراع الأقوياء
وبي ألم يؤرقني فتعيي / بميني فيه عن جذب الرداء
وحمىً خالطت عرقا بجسمي / فباتا مزمعين على اصطلائي
وكنت خلقت من ماء وطين / فها أنا صرت من نار وماء
مللت العائدين وقد أمالوا / إلي رقاب اخوان الصفاء
وقالوا ان صحته ترقت / فقلت أرى انحطاطي بارتقائي
وقالوا قد شفيت فقلت كفواً / فمن عللي تعاليل الشفاء
أرى شبحاً يسير أمام عيني / لغايته فأحسبه ورائي
وآخر عن مظالمه تنحى / وأكره في مغادرة الشقاء
وتبكيه المواعظ لا اختياراً / فاين الضحك في زمن العناء
مشى في غير عادته الهوينى / ولكن لا يسابق بالرياء
وقد ألف السكينة لا صلاحاً / كلص تاب أيام الوباء
فيا كبراء هذا العصر كونوا / يداً تطوى لباس الكبرياء
وسيروا في تواضعكم بشعب / تواضعكم له درج ارتقاء
وأنقى ربوة في الأرض قلب / أعد لغرس فسلان الأخاء
ولا مثل القناعة كنز عز / يدوم وكل كنز للفناء
ويا عصر الحديد أوثق وصفد / وكهرب يا زمان الكهرباء
ويا مطر القذائف كم شواظ / لودقك في نفوس الأبرياء
واذيال المعاسير الحيارى / بها كم لاذ أرباب الثراء
وعقبى الظلم ان حانت نزولا / جرى منها العقاب على السواء
فلا الكاسي تحصنه دروع / ولا العاري يلاحظ للعراء
حياة المرء أطيبها حياء / فلم تطب الحياة بلا حياء
وأنفس ما يخلف معجزات / يرتل آيها دان ونائي
ومن غالي وأغرق في مديح / وفرط حين أفرط في الثناء
كمدّخر جواهره الغوالي / لشدته فبيعت في الرخاء
ورب ممدح إفكاً وزوراً / أتاه المدح من باب الهجاء
وما بنت القوافي بيت مجد / لمن قد بات منقض البناء
وما أثر الفتى بالشعر يبقى / ولكن بالعفاف وبالاباء
ومصطنع الرجال بما توالت / عليهم راحتاه من العطاء
إذا دهمته نازلة فدوه / فسابقهم إلى شرف الفداء
كذا الإنسان مهما شاء يعلو / وإلا فهو من إبل وشاء

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025