القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد الهِلالي الكل
المجموع : 5
قم يا نديمي فهذه الصهباء
قم يا نديمي فهذه الصهباء / قد باكرت حانتها الندماء
وانهض بنا نخطب عروساً ما لها / غير الملوك ذوي الصفا ألفاء
وأزل بها ضراء صحوي حيث ما / لي في سوى سكري بها سراء
راح إذا مزجت يروح مركباً / منها لأدواء الهموم دواء
يا قوتة في جوهر من فوقها / حبب لآلئه لها لألاء
ما الكيمياء سوى المعتقة التي / قد أحكمت أكسيرها الحكماء
شمس على الأقمار بات يديرها / بدر له فلك اللبهاء سماء
ساق عن الجنات تغني المجتني / من وجنتيه الروضة الغناء
يسقيكما والنقل من شفتيه وال / مصباح منه غرة غراء
للَه رب ملاحة أبداً على / عرش الجمال لذاته استيلاء
وأمير حضرة رقة وخلاعة / تسعى لطاعة أمره الأدباء
متناقض الأوصاف مجتمع به / لهب على ورد الخدود وماء
ريم فما البيض الحداد إذا رنا / وإذا انثنى ما الصعدة السمراء
يسطو على أسد الشرى فيصدها / بلواحظ هي والقضاء سواء
لا تنكرون منه ابتساماً كلما / غلبت علي صبابة وبكاء
برق ثناياه وبين جوانحي / رعد وعيني مزنة وطفاء
ملك الحسان كأنما من فرعه / للنصر منشور عليه لواء
قم يا نديم فهذه الصهباء
قم يا نديم فهذه الصهباء / قد بكرت حاناتها الندماء
وانهض بنا نخطب عروسا ما لها / غير الملوك ذوي الصفا اكفاء
وأزل بها ضراء صحوي حيث ما / لي في سوى سكري بها سراء
راح إذا مزجت يروح مركبا / منها لا دواء الهموم دواء
ياقوتة في جوهر من فوقها / حبب لألئه لها لاءلاء
ما الكيمياء سوى المعتقة التي / قد أحكمت إكسيرها الحكماء
شمس على الأقمار بات يديرها / بدر له فلك البهاء سماء
مشمولة من كف أغيد وجهه / شمس النهار وشعره الظلماء
ساق عن الجنات تغني المجتني / من وجنتيه الروضة الغناء
يسقيكها والنقل من شفتيه وال / مصباح منه غرة غراء
للَه رب ملاحة أبدا على / عرش الجمال لذاته استيلاء
وأمير حضرة رقة وخلاعة / تسعى لطاعة أمره الأدباء
متناقض الأوصاف مجتمع به / لهب على ورد الخدود وماء
ريم فما البيض الحداد إذا رنا / وإذا انثنى ما الصعدة السمراء
يسطو على أسد الشرى فيصيدها / بلواحظ هي والقضاء سواء
لا تنكروا منه ابتساما كلما / غلبت علي صبابة وبكاء
برق ثناياه وبين جوانحي / رعد وعيني مزنة وطفاء
ملك الحسان كأنما من فرعه / للنصر منشور عليه لواء
حاشاه من جور وعند قوامه / عن عدل سلطان الورى أنباء
مر العباد الصالحين الوارثين / الأرض علما أنهم أمناء
هم آل عثمان الذين بهم أتى / رمز الكتاب وقرر العلماء
من كل سلطان يجل مقامه / عن أن يقال محله الجوزاء
ومتوج بعظيم تاج مهابة / وجلالة تعنو لها العظماء
ربي أدم واحرس وأيد ملكه / ما دامت الغبراء والخضراء
ذاك المضاف إلى الحميد عبادة / إذ بالمسمى تحمد الأسماء
مدد الإله وظله في أرضه / ووليه وأمينه المعطاء
وعلى خليقته خليفته الذي / آباؤه من قبله الخلفاء
وأمير كل المؤمنين أمامهم / نعم الإمام وهكذا الأمراء
ملك ملائكة السماء تود لو / كانوا لخدمته هم الوزراء
وصف السعيد الآصفي وزيره / صدر العدالة عينها النجلاء
أعظم به صدرا وجيها قلبه / لصفا المراحم والعفاف أناء
مجلا سماء معارف أفكاره / شهب ثواقب والذكاء ذكاء
ما بين لا منه وقولته نعم / تجري الأمور بما القضا يشاء
بشرى لقوم بالسعدي مطالعا / حازوا الملاذ لأنهم سعداء
إذ من عنايته غدت سيواس في / حقي يحق لأهلها السراء
شكراً على شكر بان قد أحرزت / شرفا به تتشرف الشرفاء
ولها الهناء ببدر حق اشرقت / منه على بلدانها الأضواء
نعم الولاية حيث واليها الذي / قدمت لها بقدومه النعماء
وآل ولاة الأمر تعرف أنه / حقي حكم لم يشبه هراء
في الكون قد شاعت مأثره سنا / إذ ما على شمس النهار خفاء
حتى أقرت حاسدوه بفضله / والفضل ما شهدت به الأعداء
غصن نما في دوحة العدل التي / لا تستميل غصونها الأهواء
عف المآزر لا يدنسه هوى / نفس أغرله الحياء رداء
ماك الرقاب مكارما ومراحماً / إذ هكذا الكرماء والرحماء
فاق الشمول لطافة بشمائل / يحلو بها الأنشاد والأنشاء
شهم حماه جنة وسعادة / لكن على الطاغي لظى وشقاء
في قلبه التقوى علتها رأفة / وجراة وسماحة ووفاء
سيواس لا برحت به مغبوطة / تبدو عليها بهجة وبهاء
من للشئام به ليعلو الحق في / سورية وتعمها النعماء
روحي الفداء لذلك الباشا الذي / ما إن له إلا النفوس فداء
ورث النجابة والسيادة كابراً / عن كابر أباؤه كبراء
وجنى المحامد والفخار ففضله / والمجد فيه وراثة وشراء
شبل التقي الصالح المبرور وال / آباء من أسرارها الأبناء
هو ذلك الباشا علي الشأن من / سبقت له الألاء والنعماء
أنعم به سلفاتي من بعده / خلف أماجد كلهم نجباء
والميت حي لم يمت ما دام في ال / دنيا عليه ترحم الأحياء
يا حبذا الآثار حسن ماثر / لم تغن والذكر الجميل بقاءُ
مولاي يا والي أجل ولاية / بك جادها من جودها الأنداء
ما أنت إلا الحق ضدك مبطل / وبضدها تتميز الأشياء
لا زلت شمسا في سماء معارف / متشرفون بمدحك الفصحاء
كفو لكل بديعة عربية / خود إليك تزفها الشعراء
واسلم ودم اغنى الورى قلبا له / تدعو بطول بقائك الفقراء
يا منحة من المليك بها على / سيواس كي تحيا بها الأملاء
بلد لها تشدو التهاني أرخوا / قامت بمنحة حقها العلياء
أولى الورى بالغادة الحسناء
أولى الورى بالغادة الحسناء / اكفاؤها حقا بنو الأكفاء
حسن الصفات بأهلها ذاتية / وبغيرهم اسم من الأسماء
للَه در بني الشقلى إنهم / درر فرائد في عقود بهاء
لا سيما بن الراغب الندب الفتى / المصطفى من صفوة الكرماء
المستحق مفاخر التشريف من / ملك الملوك سلالة الخلفاء
بشرى له بخريدة شرفت به / وله أتت تمشي على استحياء
انعم بأوحد حاز ثالث رتبة / فاقت بحايزها على الجوزاء
غراء قد وافت أغرغدت عن ال / أولى تبوح بأصدق الأنباء
نعماء من ظل الإله فياله / ظلا على الغبراء كالخضراء
سلطاننا عبد الحميد أمامنا ال / كنز المطلسم أعظم العظماء
شمس العدالة من به عنا انجلى / ظلم المظالم وانمحت بضياء
بالنصر والفتح المبين احفظه يا / نعم النصير له على الأعداء
شكرا لنعمته على بدر سما / بذكائه الوقاد فوق ذكاء
بدر به دار الطباعة دارة / فاقت على أعلى سماء سناء
ما بابل إذ في الكنانة كاتب / سحر النهى ان شاء بالإنشاء
خمر حلال في دمشق مديره / ساق شمائله صفا صهباء
ماذا أقول بمن مزايا فضله / جلت لكثرتها عن الأحصاء
أحسن به من محرز تاريخه / جل الكمال برتبة العلياء
فهي أفضت بنا إلى شر دار
فهي أفضت بنا إلى شر دار / للأسأة أخذها والعطاء
بئس دار مشوه منتهاها / كل من مبتداه طين وماء
لمحة هذه الحياة إذا فك / رت فالابتداء منها انتهاء
فاسئل النيرات عمن اظلت / هم على الأرض قبلنا الخضراء
قرض الأجمعين مقراض دهر / نصلتاء صباحه والمساء
فلك للحصاد والدرس منه / أطلعت سجل الهلال السماء
والجديدان كم بعتقهما أخ / لق خلقا بلاهما والبلاء
زينة للدنا الزوال حلاها / ومئال البهاء منها هباء
تلك آثار من مضى سوف تمضي / ثم تنسى الذوات والأسماء
يا سليل العظام يا سبط باز / وقفت في رحابه الأولياء
هون الأمر حيث لا حيلة وآل / ترك أولى إذا اضمحل الرجاء
وإذا الفقد كان لا بد منه / صاح فالحزن والسرور سواء
كيف لا نرتضي بحكم قضاء / قد تساوى فيه بنا الأنبياء
هات نبكي مدى الزمان ولكن / ليت شعري ماذا يفيد البكاء
يا ترى هل أحس صخر بما قد / أنشدت بعد فقده الخنساء
ليس الأذكرى محاسن موتا / كم به الأجر أيها الأحياء
نور اللَه مرقدا ضم بدرا / أظلمت في مغيبه الأحياء
بدر سعد هوى لاشرف لحد / زانه المجد والوفا والحياء
حبذا فرقد توارى فودت / لو ترى مرقدا له الجوزاء
شرف الترب مثلما خلف الذك / ر فطاب الثرى به والرثاء
فهنيئا لذلك الجدث المر / موس فيه النعيم والنعماء
والحبيب الذي بفقديه مني / اشنفت الحاسدون والأعداء
والوالي الحميم لو كان يبقى / لحميم مع الزمان ولاء
ما غراب البين المروع إلا / فرقة بعدها اللقا عنقاء
آه مما لا بد من فتكها هي / هات أين المفر والاتقاء
ساعة بينما تراها أماما / فإذا ذلك الإمام وراء
تركت هاشما صريعا وقد هب / ت عليه من الردى النكباء
غيبت ذلك المحيا الذي كا / ن بمجلي جماله بستضاء
فجعتنا بقصم غصن شباب / اقفرت منه روضة الغناء
لهف قلبي على سراج منير / قد خلت من سنائه العلياء
أطفأت نوره الليالي ففي أع / يننا الدهر كله ظلماء
سبق اللاحقين فيه إلى ما / سبقته أجداده الوزراء
ومضى مسرعا لدار بها قد / وعد المتقون والأصفياء
فبروحي ضريح ريحانة من / روحها كان عطرنا والكباء
واحبيباه ما احتيالي بمكرو / ه إلى ورده دعاك الفضاء
ما سوى فقدك المصيبة والدا / هيه المد لهمة الدهماء
ليتنا لم نكن لهذا ولكن / قضي الأمر وانتهى الإمضاء
لجميلكم مني الدعاء جزاء
لجميلكم مني الدعاء جزاء / إذ لم يحط فيه عليه ثناء
يا كوكب الشام الذي آراءه / شهب كما أن الذكاء ذكاءُ
يا من دمشق الشام لا برحت به / يعلو محاسنها سنا وسناء
أنت الذي حق الفخار لمجلس ال / بلدي فيك وهكذا الرؤساء
لم لا وقد شيدته ركنا له / فوق العلاء الرتبة العلياء
ما غيرها فوق الثرى أرض بها / لذرى السماء تفاخر الغبراء
بلد لها تسعى الورى وتود لو / حجت إليها الكعبة الغراء
بلد بها العظمي محمد كيف لا / تأوي إلى تعظيمها العظماء
المقتفي أثر الجدود وحبذا / فرع نمته أصوله الوزراء
والملبس الحظ العظيم لجلق / عن همة من دونها الجوزاء
يا صاح لذ بحمى سعادته تفز / فاللائذون بظله سعداء
ما الكيمياء سوى عنايته إذا / حلت فما البيضاء والصفراء
لخصيصه البشرى بكل مسرة / بين الأنام وحبذا السراء
شهم قد اختار الأمين محمد / لوظيفة سرت لها الأعضاء
لم يتخذ إلا الأمير لسره / إذ الأمانة أهلها الأمناء
والحزم كل الحزم بين ذوي النهى / بمحلها لن توضع الأشياء
والحق فاز به الأحق مؤرخا / ولقد جرت لمقرها النعماء

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025