القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مَعصُوم المَدَني الكل
المجموع : 6
تَفديك أَنفُسنا من الأَسواءِ
تَفديك أَنفُسنا من الأَسواءِ / وَتَقيكَ شَرَّ حوادث الضَرّاءِ
وَبَقيتَ ما بَقيَ الزَمانُ مهنّأً / بالسَعد مَنصوراً على الأَعداءِ
وَهِمَ الَّذي قالَ اِعتللت مخبراً / ما اِعتلَّ غَيرُ المجد وَالعَلياءِ
أَنتَ الَّذي أَضحى الزَمانُ بجوده / متبلِّجاً عَن غَرَّةٍ بَيضاءِ
وَلكم شَفى الآمال كَفُّك بالنَدى / من علَّة إِذ لاتَ حينَ شفاءِ
فاسلم سلمتَ من المَكاره راقياً / دَرَجَ العُلى متبوّئ النعماءِ
هَذه الأَرضُ قد سقتها السَماءُ
هَذه الأَرضُ قد سقتها السَماءُ / فاِسقِياني سَقَتكما الأَنواءُ
بنتَ كَرمٍ قَد هامَ كُلُّ كَريم / في هَواها وَطابَ منها الهَواءُ
واِجلواها عَذراءَ تَحكي عروساً / أَلبسَتها نطاقَها الجَوزاءُ
وأَعيدا مَديح يحيى ليحيا / مَيتُ هَجرٍ قد عزَّ منه الشِفاءُ
هُوَ عَوني عَلى العُلى وَرَجائي / حبَّذا العَونُ في العُلى وَالرَجاءُ
وَهوَ أنسي في وحشَتي وَسُروري / في هُمومي وَديمتي الوطفاءُ
شملَ الخَلقَ فضلُه فَأَقرَّت / بنداهُ الأَمواتُ والأَحياءُ
فَبِيَحيى لا يَبرح الفَضلُ يحيا / وَالمَعالي به لهنَّ اِعتلاءُ
أَحكَم الوُدّ منه عقد إِخائي / هَكَذا هَكَذا يَكونُ الإِخاءُ
أَشرقت في غلالةٍ زَرقاءِ
أَشرقت في غلالةٍ زَرقاءِ / فأَغارَت شمسَ الضحى في السَماءِ
وَأَضاءَت في غَيهَب الشعرِ الوَح / فِ فأَزرَت بالبَدر في الظَلماءِ
وَتَحَلَّت من مُنتَقى اللّؤلؤ الرّط / بِ وِشاحاً أَبهى منَ الجَوزاءِ
وَثنت سَمهريَّ قامتها اللَّد / نَ فأَلوت بالصَعدة السَمراءِ
وَتَجَلَّت تَختالُ في حِبَرات ال / عُجبِ تيهاً وحُلَّة الكبرياءِ
يا لبيضاءَ زانَت الوجنة الحم / راءَ منها بالشامة الخَضراءِ
أَنا من فَرقها ومن فَرعها الفا / حِم في صَبوَةٍ صباحَ مَساءِ
ذاتَ قَلبٍ أَقسى على الصبِّ من صخ / رٍ وَجِسمٍ أَرقَّ من صهباءِ
بَسمت فاِنثنيتُ أثني على تِل / كَ الثَنايا وأَينَ منها ثَنائي
وَعَجيبٌ والطَرفُ منها / كَيفَ أَدمَت بحدِّه أَحشائي
هيَ مَعنى هِندٍ وَدَعدٍ وأَسما / ءَ وَما هذه سِوى أَسماءِ
لَو أَبانَت حجابَها أَسماءُ
لَو أَبانَت حجابَها أَسماءُ / ما أَبانَت عَن غيرها الأَسماءُ
سَترت حُسنها بحُجبِ سَناها / فعَدانا عنها سَنىً وَسَناءُ
هي أَسمى من أَن تَراها بعينٍ / كُلُّ عَينٍ من دونها عَمياءُ
شَهِدَ القَلبُ حُسنَها فهَداهُ / بهداهُ إذ ضَلَّت الآراءُ
عَقَل العَقل كُنهُها عَن وصولٍ / فَأَقَرَّت بِعجزها العُقَلاءُ
واِختفَت بالجَلال حينَ تَجَلَّت / فَلَها بالظُهور منها خَفاءُ
كَم أَضَلَّت وكَم هَدت من أُناسٍ / وَلِكُلٍّ فيما أرته اِرتياءُ
ضَلَّ من ضَلَّ في هَواها ولَم يَد / رِ أَمامٌ سَبيلُها أَم وَراءُ
واِهتَدى مَن هَدَته بَدءاً وَلَكِن / لَيسَ يَدري ما يَقتَضيه القَضاءُ
يَدَّعي وصلَها الجَهولُ وحاشا / أَن يَنال المصونَ منها اِدِّعاءُ
رامَ من رامَ أَن يَراها عياناً / فاِنثَنى لَم يَنَله إِلّا العَناءُ
دُكدِكت دونَها جِبالٌ فأَضحَت / وَهيَ مِن نورها المَضيء هَباءُ
دَع دَعاوى قَومٍ أَتوها بِجَهلٍ / فالدَعاوى أَبناءُها أدعياءُ
واِتَّبع سُبلَ من دَعَتهم إِلَيها / رَغبَةً لم يَشُب صَفاها رياءُ
واِقضِ وَجداً في حُبِّها تحيَ ما شِئ / تَ فأَمواتُ حبِّها أَحياءُ
وَسائِلٍ ليَ عَن أَشياءَ كَيفَ أَتَت
وَسائِلٍ ليَ عَن أَشياءَ كَيفَ أَتَت / مَمنوعةَ الصرف في القرآن أَشياءُ
وَكَيفَ لَم يَمنَعوا أَمثالَها زِنَةً / فَجاءَ بالصَرف أَسماءٌ وأَبناءُ
فَقُلتُ إِنّي كَفيلٌ بالجَوابِ لَها / فاِسمع فِللقَوم في أَشياء آراءُ
فَقائِلٌ إِنَّها في الأَصلِ شَيّاءُ / كمثل حَلفاء وَزناً فهيَ فَعلاءُ
لكنَّهم قَلبوا من لفظها فأَتَوا / باللّام أَوَّلها فالوَزنُ لَفعاءُ
فَلَم تَكُن جمعَ شَيءٍ فهيَ مُفرَدَةٌ / فَلَيسَ يُشبهُها في الوَزن أَسماءُ
وعلَّةُ المَنعِ فيها عنده أَلِفُ الت / تأنيثِ وهوَ جَوابٌ فيه إِرضاءُ
وَقائِلٍ أَنَّها جَمعٌ ومُفردُها / شيءٌ وَمثلُهما فيءٌ وأَفياءُ
لكنَّها أَشبَهت حَمراءَ فاِمتنعَت / صَرفاً كَما اِمتنعَت في النَحوِ حَمراءُ
وَوجهُ شِبهِهما إِيرادُ جَمعِهما / مِثلَينِ في الوَزنِ والأَلفاظِ أَسواءُ
وَقائِلٍ إِنَّها جَمعٌ وواحدُها / شيءٌ ولكنَّها في الوَزنِ أَفعاءُ
وأَصلُها أَفعلاءُ ثمّ حوَّلها / أَفعاءَ حَذفٌ له في الصَرف إِبداءُ
وعلَّةُ المَنعِ فيها أَنَّ آخرَها / مدٌّ كَما مُنِعت للمدِّ صَحراءُ
وَقيل جَمعُ شُييءٍ وَهو مُفردُها / عَلى فُعَيلٍ كَما قالوا أَخِلّاءُ
فَأَصلُها أَفِعلاءٌ ثمَّ أَنَّهم / أَتوا بِحَذفٍ إِلى أَن قيل أَفعاءُ
وَقيلَ بَل أَصلُ شيءٍ فَيعِلٌ زِنةً / كهيِّن وَلِهَذا الإسم أَسماءُ
وَخفَّفوه بِحَذفٍ مثل فِعلهمُ / في هَيِّن وَلهذا الحَذف أَنحاءُ
فَجَمعُه أَشيياءٌ عند قائلِهِ / كأهوِناء وبعد الحَذف أَشياءُ
وَقيلَ بَل هيَ أَفعالٌ وَقَد سُمعَت / ممنوعةً وهي للأَقوال إِيفاءُ
فَتِلكَ سِتَّةُ أَقوالٍ مُنضَّدةٍ / ما شانَ ناظمَها عيُّ وإِعياءُ
وَالقَولُ ما قال عَمرٌو وهو أَوَّلُها / وَكَم لأَقواله في النَحو إِمضاءُ
فَقُل لمن يدَّعي علماً أَعندك من / هذي المَذاهبِ في أَشياءَ أَنباءُ
فإِن أَجابَكَ أَو أَولاكَ مَعرفةً / فلِلأَفاضِل إِفضالٌ وإِيلاءُ
وإِن توقَّفَ جَهلاً بالجَوابِ فَقُل / حَفِظتَ شَيئاً وَغابَت عنك أَشياءُ
ثُمَّ الصَلاةُ عَلى أَعلى الوَرى شَرفاً / وآلهِ ما شَدَت في الأَيك وَرقاءُ
وَلَقَد حَلَلتُ من المَنازِل وادياً
وَلَقَد حَلَلتُ من المَنازِل وادياً / مَحلَ الجوانب إسمُه البَيضاءُ
فرحلتُ عنه وَقُلتُ للركب اِرحَلوا / عنه عليه الرايةُ السَوداءُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025