إلام يضرب أحداقي بأحشائي
إلام يضرب أحداقي بأحشائي / حرب النقيضين من نار ومن ماء
إذا أقام ضلوعي الوجد أهبطها ال / بكاء فانقوست يا ميّ أعضائي
أبليت يا بين جثماني ومصطبري / يا شر ما شمتت في الحب أعدائي
آليت لا بارحت نار الغضا كبدي / يوماً ولا فرحت عيني بإغفاء
إن لم أطر بجناح العزم راحلتي / نحو البطائح تطوى كل بطحاء
إذا توسطت مغنى واسط بلغت / بي الأماني حمى شيخ العريجاء
الغوث أحمد سلطان الرجال وعُن / وان الكمال ومعنى كل علياء
ابن البتول ومحبوب الرسول ومن / كانت مباديه غايات الأجلاء
أمام كوكبة القوم الأولى ركبوا / نجب الخضوع فجاوزا كل خضراء
أولاه والده المختار لثم يد / بيضاء كن هواها في سويدائي
أحيت قلوب أولي التقوى طريقته / شتان ما بين أموات وأحياء
أمسيت في الناس أدعى في محبته / بالأحمدي وهذا خير أسمائي
ألقى بذكر اسمه الآساد خاضعة / منقادة بأسار الذل كالشاء
أما الأفاعي فيحلو سمها بفمي / كأنما انقلبت أقداح صهباء
الله أكبر ما أبهى وأبهرها / خوارقا بلبلت فكر الألباء
أمضى المواضي لدى ذكراه قد نطقت / بثلمها وعجيب نطق خرساء
أخالني إذ أخوض النار مدرعا / بسره خائضا في روض أنداء
أقول للجمر هزأ إذا شبهه / كم مقلة للشقيق الغض رمداء
آيات سر مع الأفلاك سائرة / يبلى الزمان ولا تنهى بإحصاء
آثارها في جبين الشمس بارزة / ويح المكابر كم يغدو بعمياء
إليك يا ابن الرفاعي انبرت إبلي / كالسهم لكنها كالقوس للرائي
أقامها الشوق مثلي ثم أقعدها / جنى تلوّت فحاكت بعض أحنائي
أنت أنيني إلى ناديك فاندفعت / مثل النعامى فلاقت خصب نعماء
أنت الذي تكشف الغماء فيه فلو / أشار للريح ما هبت بنكباء
أنت الذي تحرز الدنيا وضرتها / في حوزة من حمى علياه قعساء
أتيت بابك والأيام عابسة / بوجه حظي فضاءت فيك ظلمائي
أمنت رمضاء دهري في ظلالك يا / غوثاه وانهمرت أنواء سرائي
ألفت مدحك مع علمي بعجزي عن / مداه لكنني أشفي به دائي
أمسى وأصبح في معناك مبتهجا / يا أسعد الله إصباحي وإمسائي