القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَديع الزَّمان الهَمَذاني الكل
المجموع : 148
نحن من العيش في ظنون
نحن من العيش في ظنون / وفي يقين من المنون
ثُمّتَ لا نرقب المنايا / أليس ذا غاية الجنون
ليل الصِّبا ونهارُه سكرانُ
ليل الصِّبا ونهارُه سكرانُ / حَدَثان لم يدركهما حدثان
يا زَفرة لا يكاد أزيزها / يَسَعُ الضلوع إليكِ يا هَمَذانُ
قسماً لقد فَقَدَ الفراق بي امرأً / ليست تجود بردّه البلدانُ
يا دهر إنك لا محالة مزعجي / عن خطتي ولكل دهر شان
فاعمد براحلتي هراة فإنها / عَدن وأنت رئيسها عدنان
فلا يثقل عليك أذى عدوّ
فلا يثقل عليك أذى عدوّ / يهب إليك مثل الكلب عاوي
فكم من روضة رضت الأعادي / فعاد العود منها وهو ذاوِ
مدحتُ الأمير وأيامه
مدحتُ الأمير وأيامه / فضاءت وجوه وسيئت وجوهْ
وهل يجحد الشمس إلا العميُّ / وهل يعرف الفضل إلا ذووهْ
أقضي العمر تشبيهاً
أقضي العمر تشبيهاً / على الناس وتمويها
أرى الأيام لا تبقى / على حالٍ فأحكيها
فيوم شرها في / ويوم شرتي فيها
كذا مَن شام بارقة الثنايا
كذا مَن شام بارقة الثنايا / وغر بما تمنيه الصبايا
فأدنى ما يعنُّ له الدواهي / وأيسر ما يلم به الرزايا
أظاعنة ولما أحظَ منها / لتغزيني من الوجد السرايا
أجاعلة الموَاعد لي نقوداً / وتاركة الوفاء بها سنايا
وعدتِ زيارة وقعدتِ عنها / وأوسَعت المنى ليّاً ولايا
قِفي لا بِرَّ أيْسر من سلام / أتدَّخرينني حتى التحايا
بروج شاخصات أم حدوج / وأفلاك طوالع أم مطايا
وراقته الملاح فلم يبيت / رويَّة حازم فيصيب رَايا
وقد أتبعتها نظراً غليظاً / إلى أن جزت أسنمة السبايا
فلا سُقِيت نَداً تلك الثنايا / ولا وقيت ردى تلك النجايا
وَرَين جوانحاً فأرين نكراً / أليس بكل مخزية خزايا
وفي الأظعان لو رحموا أسارى / تفديها وأفئدة سبايا
غدت بشعوبهم نفسي شعاعاً / وقلبي في تشطيهم شظايا
إذا ما عُددت بُكر الغدايا / عليّ وأُحصيت حمر المشايا
فلا يوم كيومك حين بانوا / ولا ليل كليلة جرجرايا
نزلت عن الأسرة والحشايا / وقلت وقد تلاحقت المطايا
لك الخيرات إن حاولت دَلاً / ولي الويلات إن أزمعت نايا
وما أحظى من الحسناء إلا / بما يحظى الشجي من الخلايا
وإن يك حظه منهن حظّاً / على المرباع منا والصفايا
تَطَيَّر أن رأت رأسي خضيباً / وتحت غلائل الخطر البلايا
عذيري من عذارى في ليال / وأيام فرين بها الفرايا
وقالت ما خضبت الشيب لكن / لففت به بلايا في ولايا
وتعجب لاختياري أن رأتني / أرى بحراً وأمتاح الركايا
سأنتاب الوزير فإن أتيحت / زيارته وساعدت القضايا
أنَلْ ما شئت من كرم لديه / وأحظ بما أردت من العطايا
أُعاود وِرده والعود خير / وأرجع إن للرجعى مزايا
عسى الأيام تعتب في ذراه / وتوصي الدهر بي خير الوصايا
ندى كافي الكفاة إليك أشكو / زماناً غير مرضيّ السجايا
زممت إليك آمالي عجافاً / وهمي بعد بدنتها رزايا
ضمنَّ ليَ الغنى بمسير شهر / لتعزم عنك أخلاق الرضايا
عجمت مكاسراً طابت نضاراً / وزدت مكارماً كرمت زكايا
أإسماعيل من راع زعيم / إذا ما نام لم تنم الرعايا
أعرني فضل عارفة وفضلاً / ترى ابن جلا وطلاع الثنايا
يَشيم العز في نوء الدواهي / ويرعى المجد في أرض المنايا
أيا من تعرض للداهيهْ
أيا من تعرض للداهيهْ / ولم يتلزم سنَنَ العافيهْ
سيأتي القضاء فلا تأته / ولا تقعدنّ على القافيه
ويا من يلم به نكبة / وألطاف خالقه خافيه
سيلبسها سابغاً ضافياً / ويشربها عذبة صافيه
وليس الغنى أن يقول الغنيّ / عقاري وداري وأمواليه
ولا أسرج الطِّرف لي يا غلام / ولا نضِّدي الفرش يا جاريه
ولكنها غير ما عنده / من اللّه وافية واقيه
وكلني بالهم والكآبة
وكلني بالهم والكآبة / طَعّانَةٌ لعانةٌ سَبَّابَهْ
للسلفِ الصالح والصحابَهْ / أساءَ سمعاً فأساء جابه
تأمَّلُوا يا كبراء الشيعة / لعشرةِ الإسلامِ والشريعه
أتستحلُّ هذه الوقيعة / في تبع الكفرِ وأهل البيعه
فكيفَ من صدقَ بالرسالهْ / وقام للدِّين بكُلِّ آلهْ
واحرز اللّه يد العقبى له / ذَلِكُمُ الصديقُ لا مَحَالَهْ
إمام من أُجمع في السقيفه / قطعاً عليهِ أنهُ الخليفهْ
ناهيكَ من آثاره الشريفه / في رَدِّهِ كيد بني حنيفه
سَلِ الجبالَ الشُّمَّ والبحارا / وسائلِ المنبر وَالْمَنَارَا
واستعلمِ الآفاقَ والأقطارا م / ن أظهر الدين بها شِعارا
ثم سَلِ الفرسَ وبيت النار / من الذي فَلَّ شبا الكفار
هل هذه البيضُ من الآثارِ / إلا لثاني المصطفى في الغارِ
وسائِلِ الإسلام من قوَّاهُ / وقال إذْ لم تَقُلِ الأفواهُ
واستنجز الوعدَ فأوْمى اللّهُ / من قامَ لما قعدوا إلا هو
ثاني النبي في سِني الولادهْ / ثانيهِ في القبر بلا وسادهْ
أتأمُلُ الجنة يا شتامهْ / ليست بمأواك ولا كرامَهْ
إنَّ امرأً أثنى عليه المصطفى / ثُمَّت والاَه الوصيُّ المرتضى
واجتمعت على معاليه الوَرَى / واختارهُ خليفةً رَبُّ العُلاَ
واتبعتهُ أُمَّةُ الأُمِّيِّ / وبايعتهُ راحةُ الوَصِيِّ
وباسمٍهٍ استسقى حَيَا الوسمي / ما ضرَّهُ هجو الخوارزميِّ
سبحان من لم يُلقمِ الصخرَ فمه / ولم يُعدهُ حجراً ما أَحْلَمَهْ
يا نذل يا مأبُونُ أفطِرت فمه / لشد ما اشتاقت إليك الحطمه
إن أميرَ المؤمنين المرتضى / وجعفر الصادِقَ أو مُوسَى الرِّضَى
لو سمعوك بالخنا مُعَرّضَا / ما ادَّخَروا عنك الحسامَ المنتضَى
ويلك لم تنج يا كلب القمر / ما لك يا مأبونُ تغتاب عُمَرْ
سيد من صامَ وحج واعتمر / صَرِّحْ بإلحادِكِ لا تمشي الخمرْ
يا مَنْ هجا الصِّدِّيق والفاروقَا / كيما يقيمَ عند قومٍ سُوقا
نفخت يا طبلُ عليْنا بوقا / فما لك اليومَ كذا موهوقاً
إنك في الطعنِ على الشيخين / والقدح في السَّيِّد ذي النورين
لواهِنُ الظهر سخين العين / معترضٌ للحين بعد الحين
هلا شغلت باستك المغلومه / وهامةٍ تحمِلُهَا ميشومه
هلا نهتك الوجنة الموشومه / عن مشتري الخلد ببئر رومه
كفى من الغيبة أدنى شمه / من استجاز القدح في الأئمّهْ
ولم يعظم أمناءَ الأُمَّهْ / فلا تلوموه ولومُوا أمَّهْ
ما لكَ يا نذل وللزكيَّهْ / عائشة الراضية المرضيهْ
يا ساقِطَ الغيرة والحمية / ألم تكن للمصطفى حظيَّهْ
من مبلغٌ عنِّي الخوارزميَّا / يخبره أنَّ ابنهُ عَليَّا
قد اشترينا مِنهُ لحمانيَّا / بشرطِ أَنْ يفهمنا المعنيَّا
يا أَسَدَ الخلوة خنزير الملا / مَا لَكَ في الجري تقود الجملا
يا ذَا الذي يثلبني إذا خلا / وفي الْخلا أطعِمُهُ ما في الخلا
وقُلتُ لَمَّا احتفل المِضمارُ / واحتفتْ الأسماعُ والأبصَارُ
سوفَ ترى إذَا انْجَلى الغبارُ / أفرسٌ تحتي أم حِمَارٌ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025