القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 480
والنفسُ خالِفها وناقِض أمرَها
والنفسُ خالِفها وناقِض أمرَها / تُطفِي شِرَارَ نِزَاعِهَا بنزوع
والنفسُ راغبَةٌ إذا رغّبتها
والنفسُ راغبَةٌ إذا رغّبتها / وإذا تُرَدُّ إِلى قَلِيلٍ تَقنَعُ
يا أيها المُمسِكُ البخيلُ
يا أيها المُمسِكُ البخيلُ / إلهك المُنفِقُ الكفيلُ
أنفِق وثِق بالإلِهِ تَربَح / فإنَّ إحسَانَهُ جزيلُ
وقدّم الأقربين واذكر / ما روى ابدأ بِمَن تَعوُلُ
فليسَ شبابُ المرءِ يُرجِعُهُ لَهُ
فليسَ شبابُ المرءِ يُرجِعُهُ لَهُ / عُصَارَةَ حَنَّاءٍ بِشَيبٍ مُرَجّل
ألا يا أيها المرءُ الذي رامَ توبَةً
ألا يا أيها المرءُ الذي رامَ توبَةً / فصدته عنها النفس معكوس آمالِ
وقد أيقَنَت علماً بباطن أمره / بأنَّ الفَتَى يَهذِي وليس بفَعَّالِ
إلى كم ترجي العمر والعمرُ ذاهبٌ / بتضييع أوقاتٍ وتبديد أحوالِ
تَدَّعي الحبَّ ثم تَنسَى الحَبِيبَا
تَدَّعي الحبَّ ثم تَنسَى الحَبِيبَا / لَستَ فيما ادَّعيتَ إلا كَذُوبا
إنما الحبُّ أخذةٌ تَملِكُ القَل / بَ جَمِيعاً فليس تُبقِي نَصِيبَا
وإذا مَسَّ القلب طيفُ تناسٍ / كان سلطان حبه محجوبا
لي حَبِيبٌ أجابني ودعاني / فله الفَضلُ داعياً ومجيبا
إن قُربي غليه غاية بُعدي / فأراني منه بَعِيداً قَريبا
فبقائي به فنائيَ عنّي / وحُضُوري أراه عني مغيبا
يا جَنَانِي ويا لِسَانِي اذكرَاهُ / لا تَغِيبَا عن ذِكرِهِ فَتَخِيبَا
ذكره قد تقدَّم الذِّكرُ مِنِّي / رُبَّ أمرٍ رأيته مقلُوبَا
وإذا ماحَقَقتَ فالذاكر المذذ / كور فانظر تَجِدهُ سِرّاً عجيبا
وبِخَيرِ الوَرَى اعتِصَامِي وحسبي / بِشَفِيعِي لكلِّ داءٍ طبيباَ
فَصلاةٌ عليه ثُمَّ سَلاَمٌ / يملآنِ السماءَ والأرضَ طِيبَا
هذي بدائعُ حِكمَةٍ سَطَّرتُهَا
هذي بدائعُ حِكمَةٍ سَطَّرتُهَا / بإشارةِ المولى أبي الحجاج
وسِعَ الأنامَ بعدلِهِ وبِفَضلِهِ / وبعِلمِهِ وبوجُودِهِ التَّجَّاح
من آلِ نَصرٍ نخبة الملك الرضا / أمنُ المَرُوعِ هُمُ وغيثُ الراجي
من آلِ قيلةَ ناصرِي خيرِ الوَرَى / والخلقُ بينَ تَخَاذُلٍ ولجَاجٍ
مَاذا أقول وكل قول قاصر / في وصف بحر زاخر الأمواج
منه لباغي العُرفِ درّ فاخر / ولمن يعادي الدين هولٌ فاج
دامت سعودك في مزيد والمُنى / تلقاك أفواجاً على أفواج
ما أنت إلا ذرة مكنونة
ما أنت إلا ذرة مكنونة / قد أودعت في نطفةٍ أمشاجِ
فاجهد على تَخلِيصِها من طَبعِها / تعرج بها في أرفَعِ المِعرَاج
واشدد يديك معاً على حَبلِ التُّقَى / فإن اعتَصَمتَ بِهِ فأنتَ النَّاجي
بقيتَ لنصر الدين ما ذر شارقٌ
بقيتَ لنصر الدين ما ذر شارقٌ / وما جَدَّدتَ ورقاء في غُصُنٍ مَدحا
واهنأ بفتح عظيمٍ جلَّ موقعه
واهنأ بفتح عظيمٍ جلَّ موقعه / بما لدين الهدى والملك قد مهدا
أولاك ربُّكَ أقصى ما تُؤَمِّلُ في / هذي الحياة وفي دار النعيمِ غدَا
فاهنأ به في عِزَّةٍ وسعادةٍ
فاهنأ به في عِزَّةٍ وسعادةٍ / ولِمُلكِكَ التمكينُ والتخليدُ
وبلغتَ في الولدين ما أمَّلتَهُ / من نِعمَةٍ ولدى الإله مزيدُ
فاللهُ يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما
فاللهُ يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما / حقاً بما من كتابِ الله عَلَّمَنِي
والله يسبغ نعماه فإن بنا / فَقرٌ إلى وجودِهِ المأمُولِ وهو غني
والحمد لله ختماً بعد فاتحة / ما لاحَ نَجمٌ وغَنَّى الطير في فنن
لا زلتَ في نَصرٍ وَمُلكٍ غَالِبٍ
لا زلتَ في نَصرٍ وَمُلكٍ غَالِبٍ / واللهُ يُعلِي قَدرَهُ وَيَزِيدُهُ
وبلغتَ في الأمراءِ ما أمّلتَهُ / مُلكاً على أعقابِكُم تَخلِيدُه
بحق ياسين وطه وكاف
بحق ياسين وطه وكاف / وبالحَوَامِيمِ ونُونِ وَقاف
وكل ذِكرٍ أنتَ أنزَلتَهُ / هُدًى ونوراً فهو شافٍ وكاف
والكعبة العُظمى وما حولها / وكل من حَجَّ ولَبَّى وطاف
وروضةِ القُدسِ وَمَن حَلَّها / ثَلاَثَةٌ فَضلُهُم غَيرُ خاف
وكلِّ شيء لَكَ فيه رِضا / يَسِّر شِفَاءَ العَبدِ يا خَيرَ شَاف
مولاي مُنَّ بالشِفا
مولاي مُنَّ بالشِفا / بجاهِ خَيرِ مصطفى
وعافِنِي يا خَيرَ مَن / أعفَى وعَافَى وعَفا
رحماك بالعبد الضعي / فِ يا رحيم الضُّعَفَا
مَا لِي سِوَاكَ ملجأ / حَسبِي رِضَاكَ وكَفَى
يا إلهي وملجئي ومجيري ومؤملي
يا إلهي وملجئي ومجيري ومؤملي / قد توجهت ضارعاً لك فارحم تملمي
وأجرني مما أعاني ويسّر توبتي / بنبيّ الهدى توسلت فاقبَل توسّلي
بشفيع مشفع وحبيب مفضّل / وصلاة الإله تترى على خير مرسل
عيدٌ أظلَّكَ في الرمالِ غَرِيبَا
عيدٌ أظلَّكَ في الرمالِ غَرِيبَا / تتجاذَبُ الأشواقُ فيه قُلُوبَا
فأرى بعين البكر فيه أحِبَّتِي / يتطارحون من الشجونِ ضُروبَا
لا يلبثُ الشوقُ المبرح لمحةً / حتى يَمُرَّ إليهمُ ويؤوبَا
فتراهُ خَطفَةَ بَارقٍ سُرعَانَ ما / شَمِلً الشَّمَالَ سَناً أضاءَ جَنوبَا
أذكى لهيباً من زفيرٍ صاعدٍ / فانهَلَّ ماءُ العينِ مِنهُ صَبِيبَا
أذكرتني يا عيدُ أعياداً مَضَت / بلَّغت منها قَصدِيَ المرغوبَا
فجمعتَ شملاً للأحبَّة نَاظِماً / ولبست بُرداً للسُرور قَشِيبَا
وفتحتَ باباً للبشائِرِ شارِعاً / وهصَرتَ غُصناً للدنوِّ رَطِيبَا
يا سيدي عَلَمَ القضاة إليكها / وجدت مَجالاً للكلامِ رَحِيبَا
يا وارثاً بالعلم والنَّسبِ الرِّضَا / فَلأَنتَ أوفَرُ وارِثِيهِ نَصِيبَا
فَبَعثتُهَا لتجدِّدَ العَهدَ الذي / ما زالَ يَحفَظُ مَشهَداً ومَغِيبَا
أقسَمتُ ما أبصَرتُ مِثلَكَ فاضلاً / قَد أحرَزَ المورُوثَ والمكسُوبَا
لي فيكَ حُبٌ صادقٌ ألقَى به / عِندَ الرَّسُولِ البشرَ والتَّقرِيبَا
بَعدَ المَزَارُ فلا تَسَل عن غُربَةٍ / قد أوحَشَت قَلباً بها مقلوباً
وعليكَ يا معنى الكمالِ تحيةً / كالمسكِ قد ملأ المَسَالِكَ طِيبَا
لاَ مَرحَباً بالناشِزِ الفارِك
لاَ مَرحَباً بالناشِزِ الفارِك / إذ جَهِلَت رِفعَةَ مِقدارِك
لو أنَّها قد أوتِيَت رُشدَهَا / ما بَرِحَت تَعشُو إلى نَارِك
أقسَمتُ بالنُّور المُبِينِ الذي / مِنهُ بَدَت مِشكاةُ أنوارِك
ومَظهر الحُكمِ الحَكيمِ الذي / يَتلُو عليهِ طِيبَ أخبارِك
ما ألِفَت مِثلُكَ كُفؤاً ولا / أوَت إلى أكرَمَ من دَارِك
زارت ولو زارت على ميعاد
زارت ولو زارت على ميعاد / لطوى المراحِلَ للقاءِ فؤادي
عَرَبيةٌ لكنَّها من بَابِلٍ / وإن انتَمَت بلسانها لإيادِ
لو أنها قامت بسوق عكاظ لم / تترك لِقُسِّ حفل ذاك النادي
فلثمتُها و ظَنَنتُها مملوكَتِي / وهي التي ظَفِرَت بِمُلك قِيَادِي
إن شئتَ شرحَ الحالِ فاعلم أنَّنِي / هدفٌ أبادَتهُ سِهَامُ أعادِي
إبليسُ والدُنيَا ونَفسي والهَوَى / هذا جِهَادِي إن تَشَأ وجلادِي
لكنَّني قاتَلتُهُم بِمَحَبَّتِي / لِلّهِ رَبِي والرسولِ الهادِي
ورجوتُ أنِّي غالبٌ لِجموعهم / طراً وإني ظافر بمرادي
يا سيدي بِجَلالِ قَدرٍ صَاعِدٍ / وأخي صريح محبَّةٍ وَوِدادِ
أهدَيتَهَا لي تحفةً قابلتها / مني بشكرٍ دائمِ التردادِ
ورأيتُ في صفحاتها بالحسن وال / معنى سَناً مِن فِكرِكَ الوقادِ
ذكرتني العَهدَ القَدِيمَ بها فَكَم / مشن مِثلَهَا لِيَ رائحٌ أو غادِ
فجزَاكَ رَبِّي خَيرَ ما يُجزَى به / أهلُ الوفاءِ الواضحِ الأشهادِ
ثم السلامُ عليكَ مِنِّي مَا شَدَت / ورقاءُ فوقَ قَضِيبِهَا الميادِ
حرسَ الرحمنُ تلكَ السيادة
حرسَ الرحمنُ تلكَ السيادة / وحباها بالرِّضا والسعادة
وحَمَاها ووقاها وأجرَى / مجدَها الأرضَى على خَيرِ عادة
وَرَدَ الطِرسُ الكريمُ الذي قد / جاء بالحسنى معاً والزيادة
وافدٌ لو أبذل النَّفسَ فيهِ / لَم أوفِّ حَقِّ تِلكَ الوفادة

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025