المجموع : 157
يا من يصيخ إلى داعي السقاة وقد
يا من يصيخ إلى داعي السقاة وقد / نادى به الناعيان الشيب والكبر
إن كنت لا تسمع الذكرى ففيم ثوى / في رأسك الواعيان السمع والبصر
ليس الأصم ولا الأعمى سوى رجل / لم يهده الهاديان العين والأثر
لا الدهر يبقى ولا الدنيا ولا الفلك / الأعلى ولا النيران الشمس والقمر
ليرحلن عن الدنيا وإن كرها / فراقها الثاويان البدو والحضر
يحل لنا ترك الصلاة بأرضكم
يحل لنا ترك الصلاة بأرضكم / وشرب الحميا وهو شيء محرم
فراراً إلى نار الجحيم فإنها / أخف علينا من شيلر وأرحم
إذا هبت الريح الشمال بأرضكم / فطوبى لعبد في لظى يتنعم
أقول ولا أنحى على ما أقوله / كما قال قبلي شاعر متقدم
فإن كان يوماً في جهنم مدخلي / ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم
نمت زجاجتها بها فحسبتها
نمت زجاجتها بها فحسبتها / ماء يحيط بجذوة من نار
رام المدير بأن يشكن فورها / فتقاذفت جنباتها بشرار
حتى إذا ما ابن الغمامة شجها / ثار الحباب مطالباً بالثار
في درع نضناض كان أديمه / يرنو بأحداق بلا أشفار
أي عذر يكون لا أي عذر
أي عذر يكون لا أي عذر / لابن سبعين مولع بالصبابة
وهو ماء لم تبق منه الليالي / في إناء الحياة إلا صبابة
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً / ورنت على أفنانها أطيارها
خضبوا السواعد بالرقاق تفاؤلاً / أن سوف تخضب بالنجيع شفارها
كم بين حيطانها من فارس بطل
كم بين حيطانها من فارس بطل / قاني الذوائب من آتى دم سرب
بسنة السيف والحناء من دمه / لا سنة الدين والإسلام مختضب
وحديقة من نرجس وبهار
وحديقة من نرجس وبهار / رفعت لواء الحسن للنظار
فكأنما هذا ضحى متهلل / وكأنما هذا أصيل نهار
أخوان أمهما معاً شمس الضحى / وأبوهما قمر السماء الساري
شربا سلاف القطر حتى عربدا / وتراجما بكواكب الأزهار
واستودعا خبريهما نفس الصبا / فأذاع ما كتما من الأسرار
فبكى الندى لهما ضحياً والندى / مذ كان للأزهار أكرم جار
هذي النجوم هي التي ربتهما
هذي النجوم هي التي ربتهما / بحيا السحاب كما يربي الوالد
أعاذك الله من ليل بليت به
أعاذك الله من ليل بليت به / كأنه بغتة المقدور إذ طرقا
وافاني السحر الأعلى بسارية / كادت تعيد صعيداً منزلي زلقا
هللت منها وقد هبت صواعقها / كراكب البحر لما شارف الغرقا
لله من عارض ضاق الفضاء به / طولاً وعرضاً فخلت البر قد غرقا
تلألأ الجو من نيران بارقة / حتى حسبت أديم الماء محترقا
وقلت إذا قصفت للرد قاصفة / تضعضع الفلك الأعلى أو انطبقا
واستعجلته الأرض صنعة بردها / فيد يحوك بها وأخرى ترقم
أنظر إلى البدر وإشراقه
أنظر إلى البدر وإشراقه / على غدير موجه يزهر
كمشحذ من حجر أخضر / خط عليه ذهب أحمر
أنظر النهر في رداء عروس
أنظر النهر في رداء عروس / صبغته بزعفران العشي
ثم لما هب النسيم عليه / هز عطفيه في دلاص الكمي
وليل كأن الدهر أقصى بعمره
وليل كأن الدهر أقصى بعمره / جميعاً إليه فانتهى في ابتدائه
يحدث بعض القوم بعضاً بطوله / ولم يمض منه غير وقت عشائه
تكاثف ظل الغيم فيه فلم يكن / العين تدري أرضه من سمائه
إذا افتر في استبعاده برق دجنة / حكى حبشياً ضاحكاً من بكائه
ضربت بسيف العزم عنق ظلامه / وضرجت بردى فجره من دمائه
مقام حر بأرض هون
مقام حر بأرض هون / عجز لعمري من المقيم
سافر فإن لم تجد كريماً / فمن لئيم إلى لئيم
ومعذر رقت حواشي حسنه
ومعذر رقت حواشي حسنه / فقلوبنا وجداً عليه رقاق
لم يكس عارضه السواد وإنما / نفضت عليه صباغتها الأحداق
حمراء ترفل في السواد كأنما
حمراء ترفل في السواد كأنما / ضربت بعرق في بني العباس
كأنها حين يبديها تصرفها
كأنها حين يبديها تصرفها / جيش النصارى على أكتافها الحجف
لابنة الزند في الكوانين جمر
لابنة الزند في الكوانين جمر / كالدراري في الليلة الظلماء
يا حسنها وقد ارتمت جنباتها / شرراً كمثل العسجد المنثور
والجمر في خلل الرماد كأنه / ورد عليه ذريرة الكافور
وعوجوا بياقوتية ذهبية
وعوجوا بياقوتية ذهبية / يهيم بها المقرور في السبرات
وبشر بالصبح برد النسيم
وبشر بالصبح برد النسيم / وسكر النديم وضعف السراج
لله راء زبرجد في عسجد / في جوهر في كوثر في راح
لا زلت معضوداً بتأييده
لا زلت معضوداً بتأييده / ظلاً على أرض برياته
طاف بأكواس مسراته / ما بين ريحان مبراته