القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 161
أثنِ عليه وقد تثنَّى البانُ
أثنِ عليه وقد تثنَّى البانُ / وكفاهُ ما شهدت به الأغصانُ
ورنا فقيل هو الغزالُ وأينَ من / لحظاته وفتورها الغزلانُ
رَشأٌ بديعٌ الحسن أما قدُّهُ / عصنٌ وأما وجهه بستانُ
فأقاحُهُ الثغر النظيمُ ووردهُ ال / خدُّ الرقيم وصدغُه الريحانُ
ورُضَابه خمرٌ حَوتهُ جفُونُه / فلأجل ذا يُحمى بها ويُصانُ
فاشرب بكأسِ الثغرِ خمرة ريقهِ / لكن إذا أذنت لك الأجفانُ
لا تَغترِر بفتورِ طرفٍ ناعِسٍ / فالسحرُ من لحظاته يقظانُ
كم قد هممت بقطفِ وردةِ خدّه / لو كانَ لي من مقلتيه أمانُ
وشقائقاً قبَّلتها من خدهِ / حتى رثى لذبُولها نَعمَانُ
أيُّهذا الأميرُ قد أشكَلَ المَعنى
أيُّهذا الأميرُ قد أشكَلَ المَعنى / ومازلتَ عارفا بالمعاني
ظاهر البَستنَدود لم أدرِ ماذا / فيه حَملاً وباطنَ الخُشكنان
أتراني في العيد أجهلُ ذا المعنى / كجهل الحَلواء في رمضان
ما رأت عينيَ الكُنافةَ إلا / عند بَيَّاعها على الدُّكانِ
ولعمري ما عاينت مُقلتي قطراً / سوى دمعها من الحِرمانَ
ولكم ليلةٍ شبعتُ من الجوع / عشاءً إذ جُزتُ بالحلواني
حسراتٌ يسوقها الطرف للقلبَ / فويلٌ للفكر عند العيانِ
كم صدورٍ مُصَفَّفَات وكم من / شَبَكٍ دونها وكم من صَوَاني
وإذا سَحَّرَ المسحِّرُ ليلا / التقى الأمرُ فيه بالعصيان
كلما باتَ وهو يأمر بالأكل / أتى الفَقرُ مُقبلاً يَنهاني
قل لفقري إذا تَفَرعَنَ خَف موسى / فكفَّاه بالنَّدا بَحرانِ
جنى ورد خُدودِ العاتبِ الجاني
جنى ورد خُدودِ العاتبِ الجاني / إلى احتمالِ التجنِّي منه ألجاني
سرُّ القلوب تُذيعهُ الأجفانُ
سرُّ القلوب تُذيعهُ الأجفانُ / هيهاتَ ينفع مُغرَماً كِتمَانُ
طَرفُ المحبِّ فَمٌ يُذاعُ به الجَوى / والدَّمعُ إن صَمَتَ اللِّسَنَ لسانُ
يا سائلي عما تُكابد مُهجَتي / إعراب طرفي بالدموع بيانُ
تبكي الجفونُ على الكَرَا فاعجب لمن / تبكي عليه إذ نَأى الأوطانُ
يا مُسقمي مهلاً على جسدي الذي / لم يَبقَ فيه للسقَّام مكانُ
أتلفتُ روحي في هواك وإنني / راضٍ بذلكَ أيها الغضبانُ
حاشا معانيك التي أنا عَبدُها / ألا يكونَ لحسنها إحسانُ
أو أن يكونَ الوَصلُ منك مُمَنَّعاً / يوماً وحَظذُ محبَّك الهجرانُ
أشكو إليك فأنت أعلمُ بالذي / أشكوه قد ولعت بي الأشجان
يا من يروحُ الرزقَ أو يسعى إلى / تحصيله فيَعُوقُهُ الحرمَانُ
عَوِّل على الرحمن وارض بعَبده / فبعبدهِ رَحِمَ الوَرى الرَّحمنُ
طَلَبتُ من الكَتَّان فَصا فجاد لي ال
طَلَبتُ من الكَتَّان فَصا فجاد لي ال / وجيهُ بوعدٍ عَوَّضَ المَنَّ بالمَينِ
متى جِئتُهُ يدعو عليه لسانُهُ / إذا قلتُ أين الفَصُّ قال على عَيني
بانَ اصطباري والكرا منذ بان
بانَ اصطباري والكرا منذ بان / بَدرُ دُجى يَحمِلُهُ غُصنُ بان
شاهَدَهُ القلبُ وإن كان قد / غُيِّب واستوحش منه العِيَان
لاقيتُ من بعد فِراقي له / وَجداً شجاعاً وسُلُواً جَبَان
ما ضرَّهُ لو كانَ للصبِّ من / خوفٍ تَجَنِّيه عليه أمان
واحرَّ قلباهُ وللعَينِ في / خَدَّيه من حُسنهما جَنَّتَان
في صدغه الآسُ وفي خَدِّه ال / وردُ وفي مَبسمهِ الأُقحُوَان
أسكنتُهُ قلبي وفيه لظىً / والحورُ لا تَسكُنُ إلا الجنان
له من الصَّدر مكانٌ وللصَّدر / من العلياء أعلى مكان
العالمُ العاملُ والفاضل الفاصلُ / حُكماً بوَجيز البَيَان
والناظرُ اليقظانُ أغنتهُ عن / سود جفون اللَّحظ بيض الجفان
والكاملُ الفضلِ السريعُ النَّدَى / والوافرُ العرض البسيطُ البَنَان
وخُلقُهُ يُنبيك بالحسن عن / أسرارِ أخلاقٍ لديه حسان
ذو طَلعةٍ كالبدر في التِّمِّ بل / كالشمس لولا هالةُ الطيلسان
لو جَمَعَ الرحمن شملي به / تَفَرَّقت عني صروف الزمان
إذا كانَ لي مالٌ علامَ أصونُهُ
إذا كانَ لي مالٌ علامَ أصونُهُ / وما سادَ في الدنيا من البُخلُ دينه
ومن كانَ يوماً ذا يسارٍ فإنَّهُ / خليقٌ لعمري أن تجودَ يَمينُهُ
نصحتُكَ فاسمع نصيحةَ عاشقٍ
نصحتُكَ فاسمع نصيحةَ عاشقٍ / وإنِّي على ما قُلته لأمينُ
من الرأي أن لا توقع الحربَ بيننا / فإني جزَّارٌ وأنتَ سَمينُ
عدم الصبرَ فهو يُظهرُ ما يل
عدم الصبرَ فهو يُظهرُ ما يل / قَاهُ بعد الجحود والكتمان
وعنادُ الأقدار لا ينفعُ المر / ء ولكن بالصبرِ في الإمكان
تزوَّجَ الشيخُ أبي زوجةً
تزوَّجَ الشيخُ أبي زوجةً / ليس لها عقلٌ ولا ذهنُ
لو برزت صُورَتها في الدُّجَى / ما جَسُرَت تبصُرها الجنُّ
كأنَّها في فرشها رمَّةٌ / وشعرها من حَولَها قُطنُ
وقاتلٍ قل لي ماسِنُّها / فقلتُ ما في فمها سِنُّ
للّه في النارِ التي وقَعَت به
للّه في النارِ التي وقَعَت به / سرٌّ عن العقلاء لا تُخفيه
أن ليسَ يَبقى في فناهُ بقيةٌ / مما بَنَتهُ بنو أمَيَّةَ فيهِ
أذابت كُلى الشيخ تلك العجُوز
أذابت كُلى الشيخ تلك العجُوز / وأردتهُ أنفاسُها المرديه
وقد كان أوصى لها بالصداق / فما في مصيبته تَعزيَه
لأني ما خلتُ أن القتي / ل يُوصي لقاتله بالدِّيَه
إمام الورى المبعوث من آل هاشم
إمام الورى المبعوث من آل هاشم / لنا وبرسول اللَه فيه رجاءُ
إذا بعثَ الله النبيينَ في غد / وضمهمُ للهاشمي لواءُ
أتت أُمةُ المختارِ ترجو شفاعةً / يُقصّر عن إدراكها الشفعاءُ
أمنَّا به في الحشرِ مما نَخافُه / لأنَّ لنا وعداً وفيه وفاءُ
أيثربَ من لي لو ظفرتُ بتربةٍ / يزولُ بها عنّي شقى وعناءُ
إذا نظرت عيناي تُربةَ أحمدً / فحظّي منها للعليلِ شِفاءُ
أقولُ لقلبي قد وجدتَ مسرَّةً / فبُشراك بعد اليوم ليسَ تُسَاءُ
اخير الورى من غير شكِّ وريبة / ومن شُرقَت أرضُ به وسماءُ
أقل عثرتي حينَ أبعثُ في غد / أسيراً لذنبٍ عز منه فداء
إذا لم يكُن لي عند ربّك شافِعاً / فذاكَ مصابٌ ليس فيه عزَاءُ
بِرُوحي نسيمٌ هَبَّ من أرضِ طَيبةٍ
بِرُوحي نسيمٌ هَبَّ من أرضِ طَيبةٍ / فيا حبَّذا ذاكَ النسيمُ الذي هبَّا
به كلُّ مُشتاق يَهيمُ صبابةً / فما هبَّ إلا شوَّقَ الهائمَ الصّبا
بعجزي وسوء الحظ أصبحتُ مبعداً / وذلك أنَّ اللَه ما قدَّرَ القُربا
بيثربَ قبر بغيتي لو رأيتُهُ / وقبل ثغري حول أرجائهِ التُّربا
به خيرُ مبعوث إلى الخَلقِ كُلِّهم / رسالَتُه قد عمَّت العُجمَ والعُربا
بهيبته أردى الأعادي فحسبُهُم / نَبيُّ على بعد المدى يبعث الرعبا
بشيرٌ نذيرٌ ما المواهبُ والسطا / إذا هو يوماً باشر السلمَ والحربا
بساحته للواردين تزاحم / لكي يردُوا من حوضه المنهَل العذبا
براهينه لم تخفَ عن ذي بصيرةٍ / فلولاهُ ما كنا عرفنا لنا ربَّا
بأوصافه فاق النبيين كلَّهم / إذا ظهرت شمسُ الضحى اخبتُ الشُّهبا
تمنيتُ لو أني وصَلتُ لطيبَة
تمنيتُ لو أني وصَلتُ لطيبَة / فطُوبى لنفسٍ أدركت ما تَمنَّتِ
تُرى هل أرى من قبل موتي واقفاً / أُردِّدُ في خير النبيِّينَ مدحنني
تباركَ من أسرى به لسمائه / ومن خصَّهُ منه بأزكى تحيَّة
تأخر جبريلُ الأمينُ وقد رأى / له رُتبةً تسمو على كل رتبةِ
تثبَّت في ذاكَ المقامِ وقد رأى / به ما رآهُ ثمَّ أي تثبُّت
تُحيِّيهِ افلاك السِّماكين لو دعا / بأسمائها فيما أرادَت للبَّتِ
تلقى هُناك الوحيَ من ربه الذي / اصطفاهُ وأنوارُ الهدى قد تجلَّت
تردد في أمر الصلاة فردَّها / لخمسٍ وكالخمسين في الأجرِ تمَّت
تعالى الذي أعطاهُ غايةَ سُؤله / فقُل خير مبعوث إلى خير أُمَّة
تواليته حُبا له ولآلهِ / وأصحابهِ ايضاً وحُبي محبتي
تنيتُ عناني عن مطاردة الهوى
تنيتُ عناني عن مطاردة الهوى / وهل للهوى بعد الشبيبة باعثُ
تكلت فؤاداً بعد سبعين حِجَّةً / تُجدُّ المثاني لهوَهُ والمثالثُ
ثضوابُ إله الخلقِ أَولى بثائب / وإن مُدَّ حين وهو للعَهدِ ماكثُ
ثق الآن يا قلبي بمدح محمد / فإني عليه باقيَ العمر مكث
ثبتُّ على مدحي لهُ ولآله / ثُبوتاً به تنجَابُ عنِّي الحوادثُ
ثمالُ اليتامى مثلما قال عمُّه / وهل أنتَ عن تلك المفاخر باحثُ
نفيتُ بمدحي فيه وسواسَ خاطرٍ / يَرى وهو بالاهواء للهو عَابثُ
ثمارُ غراسِ المدح فيه كواعب / لهنَّ حقوق ماتلات بواعثُ
ثملت ولا واللَه ما أنا آثمٌ / بنشوةِ ما أحسُو ولا أنا حانِثُ
ثنائي عليه يفضحُ المسكَ نشرُهُ / وإني به في الحشر والبعث وارث
جلالةُ خير المرسلين عظيمةٌ
جلالةُ خير المرسلين عظيمةٌ / وأوصافُه كالرَّوضِ إذ يتأرَّجُ
جُبلنا على إخلاصنا في ولائه / فلسنا على شيءٍ سواهُ نُعَرِّجُ
جنينا الذُّنوبَ الموبقاتِ وحسبُنا / شفاعتهُ والنارُ في الحشر تُوهَجُ
جديرٌ بأن يُثنى على مُعجزاتهِ / لسانٌ يقول الحقَّ لا يتلجلجُ
جفا النومُ أجفاني اشتياقاً لقَبرهِ / وفي القلب مني لاعجٌ يتأَجَّجُ
جوادٌ علا جيدَ البُراقِ جوادُهُ / وجبريلُ روحُ اللَه في الأُفق يعرُجُ
جميلُ المحيا لا يزالُ جبينُه / ينافسُ ضوءَ الصُّبح إذ يتبلَّجُ
جزيلُ هبات الكَفِّ إن بخل الحَيا / به في غد عنا الخطوبُ تُفَرَّجُ
جنابُ رسولِ اللَه في الحشرِ مأمَنٌ / نَلوذُ بظلٍّ منه والظلُّ سجسَج
جرى ذكرُ خير المرسلين كأنما / تنفسَ وردٌ بَينَنا وبَنفسَجُ
حبيبُ إله العالمينَ محمدٌ
حبيبُ إله العالمينَ محمدٌ / به يُخَتمُ الذكرُ الجميلُ ويُفتحُ
حوى سؤدداً لم يحوِ كيوانُ بعضَهُ / وحلما عدا كالطَّودِ بل هو أرجَحُ
حَبانا بإرشادٍ دعانا إلى الهُدى / نبيُّ به نهجُ الهدايةِ مُوضَحُ
حليمٌ إذا ما اَمَّ مَغناهُ مُذنبٌ / يُؤَمِّلُ منه العَفو يعفُو ويصفَحُ
حَمدنا إله الخلقِ إذ خَصَّنَا به / ونحمدُه بعد الإله ونمدَحُ
حميدُ المساعي كم حوت كفهُ الحصى / فراحَت بإذن اللَه وهي تُسَبِّحُ
حُسامٌ لنصرِ الحقِّ أضحى مجرداً / على قدمِ التجريدَ يُمسى ويُصبحُ
حَرامٌ على عَينيَّ نومُهما الذي / ينفِّرهُ دمعٌ بخديَّ يسفَّحُ
حفظت عُهوداً للحبيب الذي لهُ / بقَلبي وأن لم يَدنُ وجدٌ مُبرِّحُ
حمامَ اللوى عَرِّض بشَكواكَ إنَّني / أعرِّضُ بالشكوى وطَوراً أُصَرِّحُ
خُذوا في رسول اللَه عني مدائحاً
خُذوا في رسول اللَه عني مدائحاً / تَعِزُّ بما حازته منه وتشمخُ
خلت فكرتي من نظم أوصاف غيره / ولي منطقٌ بالطيب منه مُضمَّخُ
خسرتُ زماناً لم أقل فيه مدحه / فعَقدُ التزامي مدحهُ ليسُ يُفسَخُ
خصمت ذنوبا اثقلت كاهلي بما / أُحَرِّرُه من مدحه حين تُنسخُ
خضوعي لخوف اللَه أضحى مكفرا / ليالي فيها كنت بالجهل أبذخ
خفارتُه للمذنبين معدّةٌ / اذا قام إسرافيل في الصُّور يَنفَخُ
خذ الأمن منهُ إذ توافيهِ مُسلماً / فلا القلبُ مرتاعٌ ولا العينُ تنضَخُ
خلعتُ عذاري في الصِّبا بجهَالتي / ولكنَّ رَوعي بالشَّفاعَة يُفرِخُ
خمائلُ زَهرِ الروضِ دُون صفاتِهِ / كما قد رَوى الرَّاوُون عنهُ وأرخَّوُا
خبت نارُ كسرى إذا بَدَا نُورا أحمدٍ / وما زالَ نورُ الصُّبحِ لليَّلِ ينسَخُ
دعاني اشتياقي للنّبي محمدٍ
دعاني اشتياقي للنّبي محمدٍ / فَلبَّيتهُ لمَّا دعاني على بُعدِ
دَوائي من داءِ الجَوَى لثمُ قبره / فمن لي لو عَفَّرتُ في تُربهِ خَدِّي
دَواعي الهوى مالي إليك ضَرُورةٌ / وعندي من فقدِ الشَّبيةِ ما عندي
دُنوِّي من قبرِ النبي محمدٍ / فيا ليتني أحظى به مُنتهى قَصدي
دموعُ جُفوني ساعديني على الاسى / وإن كُنت ما أطفأتُ ما بي من الوجدِ
دراري سماءِ الأفق صَحبُ محمَّد / وطلعتُهُ كالبدرِ في طالع السَّعدِ
دنا ليلةَ الإسراء من عرش رَبِّهِ / فناهيكَ من ربِّ قريب ومن عبدِ
دهت كلّ من عاداهُ من يوم بعثهِ / نوازلُ آفات تزيدُ عن الحدِّ
دمارُ أعاديهِ بنُصرتهِ التي / حبَاهُ بها الرَّحمنُ من قدمِ العهدِ
دفاعُ إله الخلقِ عَمَّا يَسُوؤهُ / ويدفَعُ عنه اليأسَ مُذ كانَ في المَهدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025