المجموع : 449
توسل بأولاد الرسول فإنهم
توسل بأولاد الرسول فإنهم / أمان لأهل الأرض من صدمة العمى
فهم في بطاح الأرض أنوار رحبهم / وتمثالهم بالنص كالشهب في السما
إن غبت قلباً بالرسول وآله
إن غبت قلباً بالرسول وآله / وذكرتهم في جملة الأوقات
وقرأت أوراد الصلاة عليهم / أصبحت كنز دلائل الخبرات
لآل النبي أنجال حيدرة الوغى
لآل النبي أنجال حيدرة الوغى / بني البضعة الزهرا مقام علا العليا
مودتهم فرض عظيم وحبهم / تطيب به الأخرى وتحلو به الدنيا
لآل محمد جاه عريض
لآل محمد جاه عريض / ومجد جاز عن درك العقول
كفاهم أنهم أولاد زهرا / وحيدرة وأسباط الرسول
فروع من أصول طيبات / فأكرم بالفروع وبالأصول
نعم صباح الخير إذا نبتدي
نعم صباح الخير إذا نبتدي / فيه بمدح الطهر والآل
يكون أمناً من وقوع البلا / ومنتج الأفراح في البال
دع الفكر واصبر فالزمان صعائبه
دع الفكر واصبر فالزمان صعائبه / تزول وكم قلت بمحو عصائبه
إذا أزمة زادت وكرب تكاثرت / مصائبه والخطب عمت نوائبه
وضاق الفضا من صدم نازلة القضا / وضاقت على العبد الضعيف مذاهبه
فأبواب أولاد الرسول بها الرجا / لحامل هم باعدته أقاربه
هم النعمة العظمى هم الغوث للورى / هم الغيث لكن لا تغب سحائبه
هم المدد العالي هم المشرب الذي / تعطر بالمسك الإلهي شاربه
هم الكعبة الغراء والخيف والصفا / هم الحرم السامي الذي عز جانبه
هم الحبل للطلاب في كل وجهةٍ / هم البحر لكن لا تعد عجائبه
هم العضب لكن ليس يغمد نصله / هم الكنز لكن ليس يحرم طالبه
هم الكوكب المحمود في الأرض والسما / هم الأفق لكن لا تغيب كواكبه
هم البيت بيت الأمن والمجد والتقى / وبالعسكر الغيبي حفت جوانبه
هم الأوصياء العارفون بربهم / وبالغيب قد سحت عليهم مواهبه
هم الأولياء الملحقون بجدهم / وفي بيتهم تطوى وتبدو مناقبه
هم الهيكل العلوي في كل حضرةٍ / أساليبه تحكي وتروي غرائبه
هم قاف قرب اللَه سينا الهدى الذي / تغشت بأنوار النبي كتائبه
هم الحزب حزب اللَه حزب مؤيد / به الدين دهراً والذليل محاربه
هم علم جفن طرزته يد الخفا / بخط إلهي تقدس كاتبه
هم العلم السامي على هامة العلا / وفي قعر بحر الأرض حطت ذوائبه
هم ركب برهان خفي مطلسم / إلى الملك والملكوت سارت نجائبه
هم القمر الوضاح والشمس والضحى / هم الفجر لكن عنه زيحت غياهبه
هم روح جسم الكون بل نور عينه / تشرف فيهم شرقه ومغاربه
ألوذ بهم والقلب أودى به الضنى / من الهم والغم المقرح غالبه
وظهري قد أوهاه ذنبي وزلتي / وعزمي ملت من كروبي مراكبه
ودفتر أعمالي تطرز بالخطا / وزادت عن التعداد حصراً شوائبه
وأصبحت في عصر عجيب همومه / كبار ووقت لا يصاحب صاحبه
زمان كأني فيه من غير أهله / ومين لم يقنع بذلك راغبه
تجردت قلباً منه لكن متاعبي / وهت من بنيه حين سعد قالبه
فوا ألمي من هم منتن جيفة / ووأتعبي من مذهب أنا ذاهبه
ألاعب دهراً لا انقضاء لحاله / بلا طائل زين فكم ذا ألاعبه
ويحسب فعلي كاتبي وامصيبتي / وعيبي من فعل به حار حاسبه
ويا خجلي من بارئي يوم محشري / وعرضي على مولاي كيف أخاطبه
ألا يا بني الزهرا بحرمة جدكم / أغيثوا عبيداً عوقته مصائبه
وجودوا بعطف وامنحوه بنفحةٍ / فتلك بها تحمي بخير معائبه
وقولوا له ها أنت منا فلا تخف / فقد كثرت مما دهاه رهائبه
وأنتم هو الحصن الحصين وجاهكم / عريض وكم عمت فقيراً رغائبه
لكم من خفا داعي ألست بربكم / من اللَه نور ليس تمحى ثواقبه
فقوموا بمسكين ضعيف مشت / تباعد عنه أهله وحبائبه
عليكم سلام اللَه ما طاب ذكركم / لعقل محب فيكم غاب غائبه
وما اندرجت في لوح قلبي صفاتكم / فطاب بها قلبي وطابت مشاربه
دع الناس أن الناس لا شيء عندهم
دع الناس أن الناس لا شيء عندهم / سوى فتح أكدار وسد رجاء
وخذ حب أهل البيت درعاً ومغنما / لرد عدو واغتنام رضاء
لكل مؤمل خذ آل طه
لكل مؤمل خذ آل طه / مداراً فالمراد بهم يحصل
فكم عبد بهم أضحى أميراً / ومهجور إلى المولى توصل
آل طه ومن يقل آل طه
آل طه ومن يقل آل طه / في مراد ومقصد لا يرد
جدكم فيه جدكم قد تسامى / وعلاكم ما حده قط حد
يا آل أحمد قدركم مجداً سما
يا آل أحمد قدركم مجداً سما / وعلا على أهل البسيطة والسما
ها أنتم لنور الإلهي الذي / كشف العمى وأضاء في عين العمى
يا آل طه لكم أياد
يا آل طه لكم أياد / يقصر عن فضلها المزيد
بسورة الكوثر افتخرتم / وفيكم إنما يريد
يا آل أحمد كم لكم من مدحةٍ
يا آل أحمد كم لكم من مدحةٍ / شهدت بها آي الكتاب المنزل
أنا ضيفكم ونزيل ساحة مثلكم / يعلو بمجد علو رب المنزل
يا آل فاطمة وآل محمد
يا آل فاطمة وآل محمد / وعصابة المولى على المرتضى
أنا لائذ برحابكم وببابكم / يعطي الرضى ويرد بالمدد القضا
بمحمد خير الورى والمرتضى
بمحمد خير الورى والمرتضى / والبضعة الزهرا وبضعتها الحسن
وبسر مولانا الحسين وآله / المنح حل بنا وبوعدت المحن
كل الوجود بآل أحمد لائذ
كل الوجود بآل أحمد لائذ / ولمجدهم فوق العلا رايات
لآل الحبيب حماة الغريب
لآل الحبيب حماة الغريب / شموس الوجود بدور السعود
مقام عظيم وطبع سليم / وقلب رحيم وجاه وجود
كرام السجايا حسان الطباع / عظام الأيادي عظام الجدود
رجال الحديث رجال الجهاد / رجال الركوع رجال السجود
لهم مذهب الصفح والعفو وال / مراقي وبأس أقام الحدود
فهم أهل من وأهل انتقام / لراج دخيل وباغ حسود
إذلاء للَه في بابه ال / ظيم وفي الحرب شوس أسود
تعالت مكانة مقدارهم / على رأس يا فوخ هام الصعود
ونشر عبير شذا ذكرهم / تجسم في الكون رغم الجحود
فأبوابهم ملتقى أبحر الن / جاة وللأمن دار الخلود
صدور الصدور عيون العيو / ن كرام الكرام طريق الشهود
ملاذ الطريد غياث العبيد / عماد الفقير عياذ الوفود
لهم كل شأن مجيد حميد / وتلك عطايا الكريم الودود
نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا
نسيم الصبا إن زرت زورا وسامرا / فروح فؤادا من مذاق الأسى مرا
وإن جزت صبحاً بالغري وكربلا / وطبت شذى نحوي قبيل الأسى مرا
فإن لقلبي بالربوع وأهلها / غراماً حرا قلبي به ممتلي حرا
منازل آل عظم اللَه قدرهم / وعطر في معناهم البحر والبرا
مخازن علم اللَه وراث عبده / رسول الهدى مولى صدور الورى طرا
حماه ضعيف لاذ في ظل بابهم / وذيل الرجا في سوح أعتابهم جرا
أسود وسادات سراه أماجد / مناقبهم جهراً نمت وسمت سرا
ملوك ملوك الالمين بأسرهم / وعلة عليا دولة الملة الغرا
سلالة كرار الرجال الذي دحا / بخيبر ذاك الباب فارتج وافترا
سباع بغاب الغيب غابوا عن السوى / وخلوا الهوى فاستبعدوا العبد والحرا
هم النسخة الكبرى هم البرزخ الذي / مطلسمه في عالم الاصطفا سرا
هم الحيطة العظمى التي شمس فضلها / على برج ميزان العلا نورها قرا
هم سطر قدس خط في لوح حكمةٍ / بحبر جلال ما درى رمزه القرا
هم مهبط الأسرار من حضرة العمى / وقيد فيهم ربنا النفع والضرا
هم موجة البحر الجليل التي على / سواحل ألباب الورى قذفت درا
هم المظهر العلوي والحضرة التي / على الكون فضلاً نور كوكبها ذرا
هم الهيكل المحض الذي جل قدره / وفي ذيلهم إسعاف من طهر السرا
هم الألف الممدود في كل ساعةٍ / على أصله باء البداية قد ورى
هم العسكر الغيبي والموكب الذي / لسلطانه ركب الملائكة انجرا
هم للورى تلك السفينة قد نجا ال / ذي فيهم قلباً تمسك وانسرا
هم حبل كل العالمين لوصلة ال / إله وباب للذي أمل البرا
هم الآية الكبرى وفي الغيب أبريا / من العيب والنقصان سبحان من برا
تدور بهم في الكائنات رحى الملا / وكم ثابت من بأس ميدانهم فرا
أبوهم أمير المؤمنين وجدهم / أمين إله العالمين أبوالزهرا
عليهم سلام اللَه أني بحبهم / أهيم على الضراء ما دمت والسرا
قوم بزوراً وطوس والغري وفي
قوم بزوراً وطوس والغري وفي / بطحاء طيبة دار المجد والكرم
فاقوا الوجود وقد طاب الوجود بهم / معنى فهم عينه في عالم العدم
قوم ببغداد يا اللَه كم وصلوا
قوم ببغداد يا اللَه كم وصلوا / حبلاً لمنقطع قوم ببغداد
ومنهم من بسامرا خيامهم / وفي الغري ففيهم عطر النادي
ومنهم من إضاءت كربلا بهم / وفضلهم عم بادي الناس والغادي
ومنهم من بطوس طوقوا مننا / طوق الزمان وقدوا وصلة العادي
وأصلهم من ببطحا يثرب رفعوا / منار هدى وفيهم شرف الوادي
نعم الفروع إلى تلك الأصول نحت / فطاب عنوانها بالسيد الهادي
جد عظيم هو الأصل العظيم لك / ل الكون من غائب في الخق أوبادي
والسادة الغر أهل البيت عترته / عصابة منه حفتنا بإرشاد
تسلسلوا فعلوا مجداً ومنزلةً / عظمى بدين وآباء وأجداد
روح الوجود بآل المصطفى انتعشت
روح الوجود بآل المصطفى انتعشت / وأبصرت فيهم عين العمى الأزلي
لهم يد من رسول اللَه ناهضةً / مقدارهم لمقام لا يزال على
ببضعة الهاشمي الطهر قد شرفوا / وبالحسين ومولى المؤمنين على
واللَه عظمهم فضلاً وأكرمهم / فهم أجل عيال السادة الرسل
عليا سيادتهم عن سيد رويت / عن سيد عن إمام عن فتى بطل
كالجوهر المحض في كنز البها انتسقوا / ما بين غوث جليل عارف وولى
أرجوبهم نيل آرابي وإن عظمت / لأنهم وأبيهم في الورى أملى