المجموع : 214
أَواقِف أَنتَ من صَبر عَلى ثِقَة
أَواقِف أَنتَ من صَبر عَلى ثِقَة / أَم مُستَكينٌ لِرَيب الدَّهر مُعتَرفُ
يا مُؤذني بِنَوىً قَد كُنتُ آمَنُها / منك الفُراق وَمِنّي الشَّوق وَالأَسَفُ
أَودَعتَ قَلبِيَ من ذِكر الفُراق جَوىً / باتَت سواكنُ من قَلبي لَهُ تَجِفُ
لَمّا اِنطَوَيتَ عَلى عَزم بعثتَ بِهِ / عَلَيّ لِلدَّهر يَوماً دونه التَّلفُ
طويتَ هَمّاً بِقَلب قَد أُتيح لَهُ / حِمى الهُموم وَعَينٌ دَمعها يَكِفُ
أَحين ذَلّت لِيَ الأَيّامُ فَاِحتجزت / مِنّي حَوادِثُها وَاِنقادَ لي الأَنِفُ
وَإِذ رفعتَ عَلى الأَعداءِ بي سَبَبا / أَخسُّ يَومَيَّ فيهِ يَوم أَنتَصِفُ
أشرعتَ لي مَورِداً أَعيت مَصادِرُه / فَلَستُ أَدري أَأَمضي فيهِ أَم أَقِفُ
بَلَوتُ الزَّمان وَأَهل الزَّمان
بَلَوتُ الزَّمان وَأَهل الزَّمان / فَكُلٌّ بذَمّ وَلؤم حَقيقُ
فَأَوحَشَني من صَديقي الزَّمان / وَآنسَني بِالعَدُوِّ الصَّديقُ
خَلِّ النِّفاقَ لِأَهلِهِ
خَلِّ النِّفاقَ لِأَهلِهِ / وَعَلَيك فَاِلتَمِسِ الطَّريقا
وَاِذهَب بِنَفسِكَ أَن ترى / إِلّا عَدُواً أَو صَديقا
إِذا ذَكَر الناسُ أَعداءَهُم
إِذا ذَكَر الناسُ أَعداءَهُم / فَأَقذِر بِذِكر اللَّئيم السَهِك
لِمَن مُنتَهاه إِلى جَبُّل / وَماني وَأَرطالِ عَبدِ المَلِك
وَيَسعى عَلى كُل ذي نِعمَة / فَما إِن يُبَقّي وَلا يَتَّرِك
أَبا جَعفَر خَف تَبوة بَعد صَولَة
أَبا جَعفَر خَف تَبوة بَعد صَولَة / وَقَصِّر قَليلاً عن مَدى غُلُوائِكا
فَإِن يَكُ هذا اليَومَ يَوماً حَوَيتَه / فَإِنّ رَجائي في غَد كَرَجائِكا
عَفّت مَساوٍ تَبدّت مِنكَ واضِحَة
عَفّت مَساوٍ تَبدّت مِنكَ واضِحَة / عَلى مَحاسِن بَقّاها أَبوكَ لكا
لَئِن تَقَدّمت أَبناءَ الكِرامِ بِه / لَقَد تَقَدّم آباءَ اللِّئام بكا
دَعني أُواصِل من قَطَع
دَعني أُواصِل من قَطَع / تَ تَراهُ بي إِذ لا يراكا
إِنّي مَتى أَحقِد لِحِق / دِكَ أَضُرّ بِهِ سِواكا
وَإِذا أَطَعتُكَ في أَخي / كَ أَطعتُ فيهِ غَداً أَخاكا
حَتّى أرى مُتَقَسَّما / يَومي لِذا وَغَدي لِذاكا
كانَ أَخا ثُمَّ عادَ لي أَمَلا
كانَ أَخا ثُمَّ عادَ لي أَمَلا / فَبِتُّ بَينَ الإِخاء وَالأَمل
تصبح أَعداؤُه عَلى ثِقَة / مِنهُ وَإِخوانُه عَلى وَجَل
تَذَلّلا لِلعَدوّ عَن ضَعَة / وصولَةً بِالصَّديقِ عَن دَخَل
أَبا جَعفَر سُمتَني خُطّة
أَبا جَعفَر سُمتَني خُطّة / تَجاوَزتَ فيها وَلَم تَعدِل
وَخُبّرتَ عَن قَولة قُلتُها / أَحرّ وَأَبرى من المُنصُل
تَوَهّمتَ فيها خِلافي عَلَي / كَ وَماذا جَزاء الأَخ المُفضِل
وَقلت يراني بِعَين اِزدِراء / وَفي قيمَة الأَوضَع الأَرذَل
وَذلِكَ أَنّيَ من جَبُّل / فَلِم قُلتَ ذاكَ وَلَم تَعجَل
هما صلعة أَنا في صَدرِها / فَبَغداد تَقرب من جَبُّل
وَدَع عَنكَ ما بَعد ما تَستَري / ب وَعَدِّ عَن المُنكر المشكل
وَأكِّد شَريطَة ما بَينَنا / بِقَول من الحَقّ مُستَقبَل
كُن كَيفَ شِئتَ وَقُل ما تَشا
كُن كَيفَ شِئتَ وَقُل ما تَشا / وَأَبرِق يَميناً وَأَرعِد شِمالا
نَجا بِكَ لُؤمُك مَنجى الذباب / حَمَتهُ مَقاذيرُهُ أَن يُنالا
من تَهَيّا له أَخ كَأخ لي
من تَهَيّا له أَخ كَأخ لي / كانَ دونَ الأَنام أُنسي وَخِلّي
رَفَعته حال فَحاوَل حطّي / وَأَبى أَن يَعِزّ إِلّا بِذُلّي
لَم يَكُن بَينَ أَن تَوَلّى وَأَن أَق / بلَ إِلّا مِقدار عَقد وَحَلِّ
عَهدي بِعَوف وَهو من مازن
عَهدي بِعَوف وَهو من مازن / فممّن اليَوم أَو نَهشَل
آنَ لعوف أَن يُرى راضِيا / قَد حَلّ في بَيت وَلم يَرحَل
وَقائِل لي أَبَدا
وَقائِل لي أَبَدا / إِن جَدّ أَو إِن هَزُلا
حَتّى إِذا اِضطُرَّ إِلى / قَول نَعم قال بَلى
تَأَنُّساً مِنهُ بِما / قَد ضَمِنَت من ذِكر لا
يا أَخاً لم أَر في الناسِ خِلّا
يا أَخاً لم أَر في الناسِ خِلّا / مِثلَه أعجبَ هَجراً وَوَصلا
كُنتَ في أَول يَومي صَديقاً / فَعَلى عَهدِكَ أَمسَيتَ أَم لا
ما الَّذي أَفعَل أَم ما أَقولُ
ما الَّذي أَفعَل أَم ما أَقولُ / حَدَثٌ لَو تَعلَمين جَليلُ
نِعمَة مَهنَؤُها لِلأَعادي / فَإِذا زالَت فَعَنّي تَزولُ
كُنتُ أرمي الدَّهر عَنها فَأمسي / وَبِها صَولتُهُ إِذ يَصولُ
بِئسَ ما اِعتاضَ أَخ من أَخيهِ / حُجَّةٌ تَبقى وَعَهدٌ يَزولُ
لَئِن أَدرك الزَيّاتُ بِالزَّيت رُتبَةً
لَئِن أَدرك الزَيّاتُ بِالزَّيت رُتبَةً / لَمِن قَبلِه الخلالُ بِالخَلّ نالَها
تَوَرّط مِنها نِعمَةً طَمَحَت بِهِ / فَما لَبِثت أَن أَعقَبَته زَوالَها
أَصبَحتُ من رَأي أَبي جَعفَر
أَصبَحتُ من رَأي أَبي جَعفَر / في هَيأة تُنذِر بِالصَّيلَم
من غَيرِ ما جرم وَلكِنَّها / عَداوَة الزنديق لِلمُسلِم
دَعَوتُ لإِحدى النائِباتِ مُحَمَّدا
دَعَوتُ لإِحدى النائِباتِ مُحَمَّدا / فَأَعرض عَنّي جانِباً وَتجَرّما
وَرُبّ اِمرئ نادَيتُ عِند مُلِمَّة / فَأَلفَيتُهُ مِنها أَجَلَّ وَأَعظَما
إِذا المَرءُ أَثرى ثُم ضَنَّ بِرِفده
إِذا المَرءُ أَثرى ثُم ضَنَّ بِرِفده / فَدَعه صَريعَ اللُّؤم تَحتَ القَوائِم
وَبَعض اِنتِقام المَرء يُزري بِعرضِه / وَإِن لَم يَقَع إِلّا بِأَهل الجَرائِم
قدرتَ فَلَم تَضرُر عَدُوّاً بِقدرة
قدرتَ فَلَم تَضرُر عَدُوّاً بِقدرة / وَسُمتَ بِه إِخوانَك الذُلَّ وَالرَغما
وَكُنتَ مَليئاً بِالَّذي قَد يعافها / مِنَ الناسِ مَن يأتي الدَّنيئَةَ وَالذَمّا