المجموع : 148
كأنها علقت فيهن أجزِيها
كأنها علقت فيهن أجزِيها / أم العابر في كشح وفي قَرَب
وفي الحنيفة فاسأل عن مكانهم
وفي الحنيفة فاسأل عن مكانهم / بالموقفيْن ومُلْقى الرَّحلِ من شَرَبِ
موفق لخلال الخير مطعمها
موفق لخلال الخير مطعمها / عن الاساءة والفحشاء ذو حجبِ
ولا أقول لذي ذنب وآصرة
ولا أقول لذي ذنب وآصرة / فاهاً لفيك على حال من العطبِ
أهمدان مهلاً لا يصبِّح بيوتكم
أهمدان مهلاً لا يصبِّح بيوتكم / بذنبكم حمل الدُّهيم وما يربي
أبارق أن يضغمكم الليث ضغمية
أبارق أن يضغمكم الليث ضغمية / يدع بارقاً مثل اليباب من السَّهْبِ
فيا عجباً للأنثيين تهاديا
فيا عجباً للأنثيين تهاديا / أذاتيَ ابراقَ البغايا إلى الشَّرْبِ
ما حولتك عن اسم الصدق آفنة
ما حولتك عن اسم الصدق آفنة / من العيوب وما نبَّرْتَ بالسبَبِ
وهل ظنون أوس إلا كأسهمه
وهل ظنون أوس إلا كأسهمه / والنبل إن هي تخطىء مرةً تصب
أناس إذا وردت بحرهم
أناس إذا وردت بحرهم / صوادي العرائب لم تُضْرَبِ
بها نقع المُغَمِّرِ والعذُوبِ
بها نقع المُغَمِّرِ والعذُوبِ /
إليك في الحِندسِ الدَلَهْمة ال
إليك في الحِندسِ الدَلَهْمة ال / طامس مثل الكواكب الثُقُبِ
يتقنصن لي جآذر كالدَّوِّ
يتقنصن لي جآذر كالدَّوِّ / يُباغمن من وراء الحِجابِ
كأنما جئته أبشره
كأنما جئته أبشره / ولم أجىء راغباً ومجِتلبا
طَرِبتُ وما شَوقاً إلى البِيضِ أَطرَبُ
طَرِبتُ وما شَوقاً إلى البِيضِ أَطرَبُ / ولاَ لَعِبَاً أذُو الشَّيبِ يَلعَبُ
ولم يُلهِنِي دارٌ ولا رَسمُ مَنزِلٍ / ولم يَتَطَرَّبنِي بَنضانٌ مُخَضَّبُ
وَلاَ أنَا مِمَّن يَزجرُ الطَّيرُ هَمُّهُ / أصَاحَ غُرَابٌ أم تَعَرَّضَ ثَعلَبُ
ولا السَّانِحَاتُ البَارِحَاتُ عَشِيَّةً / أمَرَّ سَلِيمُ القَرنِ أم مَرَّ أَعضَبُ
وَلكِن إِلى أهلِ الفَضَائِلِ والنُّهَى / وَخَيرِ بَنِي حَوَّاءَ والخَيرُ يُطلَبُ
إلى النَّفَرِ البيضِ الذِينَ بِحُبِّهم / إلى الله فِيمَا نَابَنِي أتَقَرَّبُ
بَنِي هَاشِمٍ رَهطِ النَّبِيِّ فإنَّنِي / بِهِم ولَهُم أَرضَى مِرَاراً وأغضَبُ
خَفَضتُ لَهُم مِنّي جَنَاحَي مَوَدَّةٍ / إلى كَنَفٍ عِطفَاهُ أهلٌ وَمَرحَبُ
وَكُنتُ لَهُم من هَؤُلاكَ وهَؤُلا / مِجَنّاً عَلَى أنِّي أُذَمُّ وأُقصَبُ
وأُرمى وأرمي بالعَدَاوَةِ أهلَها / وإنّي لأوذَى فِيهُم وأُؤَنَّبُ
َفَمَا سَاءَني قَولُ امرىءٍ ذِي عَدَاوةٍ / بِعَوراء فِيهِم يَجتَدِينِي فَيَجدُبُ
فَقُل لِلذي في ظِلِّ عَميَاءَ جَونةٍ / يَرى الجَورَ عَدلاً أينَ تَذهَبُ
بِأيِّ كِتَابٍ أَم بِأيَّةِ سُنَّةٍ / تَرَى حُبَّهُم عَاراً عَلَيَّ وتَحسَبُ
أَأَسلَمُ ما تَأتِي بِهِ من عَدَاوَةٍ / وَبُغضٍ لَهُم لاَجَيرِ بَل هو أشجَبُ
سَتُقرَعُ مِنهَا سِنُّ خَزيَانَ نَادِمٍ / إِذَا اليَومُ ضَمَّ النَّاكِثينَ العَصَبصَبُ
فَمَا لِيَ غلاّ آلَ أحمدَ شيعةٌ / وَمَا لِيَ إلاَّ مَشعَبَ الحَقِّ مَشعَبُ
وَمَن غَيرَهُم أرضَى لِنَفسِيَ شِيعَةً / ومن بَعدَهُم لاَ مَن أُجِلُّ وأُرجَبُ
أُرِيبُ رِجَالاً منهم وتُرِيبُني / خَلاَئقُ مِمَّا أَحدَثُوا هُنَّ أَريَبُ
إلَيكُم ذَوِي آلِ النَّبِيّ تَطَلَّعَت / نَوَازِعُ من قَلبِي ظِماءٌ وألبَبُ
فإنِّي عَن الأمر الذي تكرَهُونَهُ / بِقَوولي وَفِعلِي ما استَطَعتُ لأجنَبُ
يُشِيرُونَ بالأيدِي إليَّ وَقَولُهُم / أَلاَ خَابَ هَذَا والمُشِيرُونَ أخيَبُ
فَطَائِفَةٌ قد أكفََرَتنِي بِحُبِّكُم / وَطَائِفَةٌ قَالُوا مُسِيءٌ وَمُذنِبُ
فما سَاءَنِي تَكفِيرُ هَاتِيكَ مِنهُمُ / ولا عَيبُ هاتِيكَ التي هِيَ أعيَبُ
يُعيبُونَنِي من خُبثِهِم وَضَلاَلِهم / على حُبِّكُم بَل يَسخُرون وأعجَبُ
وقالوا تُرَابِيُّ هَوَاهُ ورأيُه / بذلِكَ أُدعَى فِيهُمُ وألَقَّبُ
على ذلك إجرِيّايَ فيكُم ضَرِيبَتي / ولو جَمَعُوا طُرَّاً عليَّ واجلَبُوا
وأحمِلُ أحقَادَ الأَقَارِبِ فِيكُمُ / وَيُنصَبُ لِي في الأبعَدِينَ فَأنصُبُ
بِخاتِمِكُم غصبَاً تَجُوزُ أُمورُهُم / فَلَم أرَ غَصبَاً مِثلَهُ يَتَغصَّبُ
وَجَدنَا لَكُم فِي آلِ حَامِيمَ آيةً / تَأوَّلَهَا مِنَّا تَقِيُّ وَمُعرِبُ
وَفِي غَيرِهَا آياً وآياً تَتَابَعَت / لكم نَصَبٌ فِيهَا لِذِي الشَكِّ مُنصِبُ
بِحَقِّكُمُ أمسَت قُرَيشٌ تَقُودُنا / وبِالفَذِّ مِنها والرَّدِيفَينِ نُركَبُ
إذا اتَضَعُونَا كارِهينَ لِبَيعَةٍ / أنَاخُوا لأخرَى والأزِمَّةُ تُجذَبُ
رُدَافَى عَلَينَا لَم يُسِيمُوا رَعِيَّةً / وَهَمُّهُمُ أن يَمتَرُوهَا فَيحلُبُوا
لِينتَتِجُوهَا فِتنَةً بَعدَ فِتنضةٍ / فَيفتَصِلُوا أفلاَءَها ثُمَّ يَربُبُوا
أقارِبُنَا الأَدنُونَ مِنهُم لِعَلَّةٍ / وَسَاسَتُنا مِنهُم ضِبَاعٌ وأذؤُبُ
لَنَا قَائِدٌ مِنهُم عَنِيفٌ وسَائِقٌ / يُقَحِّمُنا تِلكَ الجَراثِيمَ مُتعِبُ
وَقَالُوا وَرِثنَاهَا أبَأنضا وأُمَّنَا / وَمَا وَرَّثَتهُم ذَاكَ وَلاَ أبُ
يَرَونَ لَهُم فَضلاً عَلَى النَّاسِ وَاجِباً / سَفَاهاً وَحَقُّ الهَاشِمِيينَ أوجَبُ
وَلَكِن مَوَارِيثُ ابنِ آمِنَةَ الذِي / بِهِ دَانَ شَرقِيّ لَكُم وَمُغَرِّبُ
فِدَىً لَكَ مَورُوثاً أَبِي وأَبُو أبِي / وَنَفسِي وَنَفسِي بَعدُ بِالنَّاسِ أطيَبُ
بِكَ اجتَمَعَت أَنسَابُنَا بَعدَ فُرقَةٍ / فَنَحنُ بَنُو الإِسلاَمِ نُدعَى وَنُنسَبُ
حياتُك كانت مجدَنا وسناءنا / وموتُك جَدعٌ للعَرانين مُرعَبُ
وأنت أمينُ الله في الناسِ كلِّهم / علينا وفيما احتازَ شرقٌ ومغرِبُ
ونستخلفُ الأمواتُ غيرك كلَّهم / ونُعتَبُ لو كنا على الحق نُعتَبُ
وبُورِكتَ مَولُوداً وبُورِكتَ نَاشِئاً / وبُورِكتَ عِندَ الشَّيبِ إِذ أنتَ أشيَبُ
وَبُورِكَ قَبرٌ أنتَ فِيهِ وبُورِكَت / بِهِ وَلَهُ أهلٌ لِذَلِكَ يَثرِبُ
لَقَد غَيَّبُوا بِرَّاً وصِدقاً ونَائِلاً / عَشِيّةَ وَارَاكَ الصَّفِيحُ المُنَصَّبُ
يَقُولُونَ لَم يُورَث وَلَولا تُرَاثُه / لَقَد شَرِكَت فِيهِ بَكِيل وأرحَبُ
وعَكٌّ ولَخمٌ والسَّكُونُ وحِميَرٌ / وكِندَةُ والحَيَّانِ بَكرٌ وتَغلِبُ
وَلاَنتَشَلَت عِضوَينِ مِنهَا يُحَابِرٌ / وكَانَ لِعَبدِ القَيس عِضوٌ مُؤَرّبُ
ولانتَقَلَت من خِندِفٍ في سِوَاهُمُ / وَلاَقتَدَحَت قَيسٌ بِهَا ثم أثقَبُوا
وَمَا كَانَتِ الأنصَارُ فِيهَا أذِلَّةً / وَلاَ غُيّبَاً عَنها إذَا النَّاسُ غُيَّبُ
هُمُ شَهِدُوا بَدراً وخَيبَرَ بَعدَها / ويومَ حُنَين والدِّمَاءُ تَصَبَّبُ
وَهُم رَئِموها غيرَ ظَأرٍ وأشبَلُوا / عَلَيهَا بِأطرَافِ القَنَا وَتَحَدَّبُوا
فَإن هِيَ لَم تَصلُح لِحَي سِوَاهُمُ / فَإِن ذَوِي القُربَى أحَقُّ وأقرَبُ
وإلاّ فَقُولُوا غَيرَها تَتَعَرفُوا / نَوَاصِيهَا تَردِي بِنَا وهيَ شُزَّبُ
عَلامَ إذَا زَار الزُّبيرَ وَنَافِعاً / بِغَارَتِنا بَعدَ المَقَانِبِ مِقنَبُ
وَشَاطَ عَلَى أرمَاحِنا بآدّعائِهَا / وَتَحوِيلِها عَنكُم شَبِيبٌ وَقَعنَبُ
نُقَتِّلُهم جِيلاً فجِيلاً نَرَاهُمُ / شَعَائِرَ قُربانٍ بِهِم يُتقَرَّبُ
لَعَلَّ عَزِيزاً آمناً سَوفَ يُبتَلَى / وذَا سَلَبٍ منهم أنِيقٍ سَيُسلَبُ
إذا انتَجُوا الحَربَ العَوَانَ حُوارَها / وَحَنَّ شَرِيحٌ بالمَنَايا وتنضُبُ
فيا لكَ أمراً قَد أُشِتّت / أمُورُه وَدُنيَا أرَى أَسبَابَها تَتَقَضَّبُ
يَرُوضُونَ دِينَ اللهِ صَعباً مُحَرَّما / بأفواهِهم والرائضُ الدينِ أصعَبُ
إذَا شَرَعُوا يَوماً عَلَى الغَيِّ فِتنةً / طَرِيقُهم فِيهَا عَنِ الحَقِّ أنكَبُ
رَضُوا بِخِلاَفٍ المُهتَدِينَ وَفِيهُمُ / مُخَبَّأةٌ أخرَى تُصَانُ وَتُحجَبُ
وإن زَوَّجُوا أمرَينِ جَورَاً وبِدعَةً / أنَاخُوا لأخرَى ذاتِ وَدقَينِ تُخطَبُ
ألَجُّوا ولَجُّوا في بعاد وَبِغضَةٍ / فَقَد نَشِبُوا في حَبل غَيٍّ وانشَبُوا
تَفَرَّقَتِ الدُّنيا بِهم وَتَعَرَّضَت / لَهُم بالنِّطافِ الآجِنَاتِ فأشرِبوا
حَنَانَيكَ رَبَّ النَّاسِ من أن يَغُرَّني / كما غَرَّهم شُربُ الحَيَاةِ المُنَضِبُ
إذَا قِيلَ هَذَا الحَقُّ لا مَيلَ دُونَه / فانقَاضُهُم في الغَيّ حَسرَى وَلُغَبُ
وإِن عَرَضَت دُونَ الضَّلاَلَةِ حَومَةٌ / أخَاضُوا إلَيهَا طَائِعِينَ وأَوثَبُوا
وقد دَرَسُوا القُرآنَ وافتَلَجوا به / فَكُلُّهُم رَاضٍ بِهش مُتَحزِّبُ
فَمِن أينَ أو أنَّى وكَيفَ ضَلالُهم / هُدىً والهوَى شَتَّى بِهِم مُتَشَعِّبُ
فَيَا مُوقداً نَاراً لغَيرِكَ ضَوءُها / وَيَا حَاطِباً في غيرِ حَبلِكَ تَحطِبُ
ألم تَرَنِي من حُبِّ آلِ محمدٍ / أروحُ وأَغدُوا خَائِفاً أتَرقّبُ
كأنّي جانٍ مُحدِثٌ وكأنَّما / بِهِم يُتّقَى من خَشيَةِ العُرّ أجرَبُ
عَلَى أيّ جُرمٍ أَم بأيَّةِ سِيرَةٍ / أُعَنَّفُ في تَقرِيظِهِم وَأُؤنَّبُ
أُناس بِهِم عَزَّت قُرَيشٌ فأصبَحُوا / وفيهِم خِبَاءُ المَكرُمَاتِ المُطَنَّبُ
مُصَفَّون في الأحسَابِ مَحضُونَ نَجرُهم / هُمُ المَحضُ مِنَّا والصَّرِيحُ المهذَّبُ
خِضَمُونَ أشرَافٌ لَهَاميمُ سَادَةٌ / مَطَاعِيمُ أيسَارٌ إذَا النَّاسُ أَجدَبُوا
إذَا ما المَراضِيعُ الخِمَاصُ تأوّهَت / من البَردِ إذ مِثلاَنِ سَعدٌ وَعَقرَبُ
وَحَارَدَتِ النُّكُدُ الجِلاَدُ وَلَم يَكُن / لعُقبةِ قِدرِ المُستَعيرينَ مُعقِبُ
وَبَاتَ وَلِيدُ الحَيِّ طيَّانَ سَاغِباً / وكاعِبُهم ذَاتُ العِفاوةِ أَسغَبُ
إذا نَشَأت مِنهُمِ بأَرضٍ سَحَابةٌ / فَلاَ النَّبتُ مضحظُورٌ ولا البَرقُ خُلَّبُ
إِذا ادلَمَّست ظَلمَاءُ أمرَينِ جِندِسٌ / فَبَدرٌ لَهُم فِيهَا مُضِيءٌ وكَوكَبُ
وإن هَاجَ نَبتُ العِلمِ في النَّاسِ لم تَزَل / لَهُم تَلعَةٌ خَضرَاءُ منهم ومِذنَبُ
لَهُم رُتَبٌ فَضلٌ على النَّاسِ كلِّهم / فَضَائِلُ يَستَعلِي بِهَا المُتَرَتِّبُ
مَسَامِيحُ مِنهُم قَائِلُونَ وفَاعِلٌ / وسَبَّاقُ غَايَاتٍ إلى الخَيرِ مُسهِبُ
أولاَكَ نَبِيُّ اللهِ مِنهُم وجَعفَرٌ / وَحَمزَةُ لَيثُ الفَيلَقِينش المُجَرَّبُ
هُمُ مَا هُمُ وِتراً وَشَفعاً لِقَومِهِم / لِفُقدَانِهِم ما يُعذَرُ المُتَحَوِّبُ
قَتيلُ التَجُوبّي الذي استَوأرَت بِهِ / يُسَاقُ به سَوقاً عنيفاً وَيُجنَبُ
مَحَاسِنُ من دُنيا ودِينٍ كأنَّما / بِهَا حَلّقت بالأَمسِ عَنقَاءُ مُغرِبُ
لِنعمَ طَبِيبُ الدَّاءِ من أمرِ أمّةٍ / تَوَاكَلَها ذُو الطِّبِ والمُتَطَبِّبُ
وَنِعمَ وليُّ الأمرِ بَعدَ وَلِيهِ / وَمُنتَجَعُ التَقوى ونِعمَ المُؤَدِبُ
سَقَى جُرَعَ الموتَ ابنَ عُثمانَ بَعدَما / تَعَاوَرَهَا مِنهُ وضلِيدٌ وَمَرحَبُ
وشَيبَةً قَد أثوى بِبَدرٍ يَنُوشُه / غُدافٌ مِن الشُّهبِ القَشَاعِمِ أهدَبُ
لَهُ عُوَّدٌ رَأفَةً يَكتَنِفنَهُ / ولا شَفَقاً مِنها خَوَامِعُ تَعتُبُ
لَهُ سُترتا بَسطٍ فَكَفٌّ بِهَذِهِ / يُكَفُّ وبِالأخرَى العَوَالِي تُخَضَّبُ
وفي حَسَنٍ كَانَت مَصَادِقُ لاسمِهِ / رِئَابٌ لِصَدعَيهِ المُهَيمنُ يَرأَبُ
وَحَزمٌ وجودٌ فِي عَفَافٍ وَنضائِلٍ / إلى مَنصِبٍ مَا مِثلُه كَانَ مَنصِبُ
وَمِن أكبَرِ الأحدَاثِ كَانَت مُصِيبَةً / عَلَينَا قَتِيلُ الأدعِيَاءِ المُلَحَّبُ
قَتِيلٌ بِجَنبِ الطَّفِ مِن آلِ هَاشمٍ / فَيَا لكَ لَحماً لَيسَ عَنهُ مُذَبِبِ
وَمُنعَفِرُ الخدّينِ مِن آلِ هاشِمٍ / إلا حَبَّذا ذَاكَ الجبينُ المُتَرَّبُ
قتيلٌ كَأنَّ الوُلَّهَ النُّكدَ حَولَه / يَطُفنَ بِهِ شُمَّ العَرَانِينِ رَبرَبُ
وَلَن أعزِلَ العبَّاسَ صِنوَ نَبِيِّنَا / وصِنوَانُهُ مِمَّن أَعُدُّ وأندُبُ
وَلاَ ابنَيهِ عَبدَ اللهِ والفَضلًَ إنَّنِي / جَنِيبٌ بِحُبِّ الهَاشِمِيِّينَ مُصحِبُ
وَلاَ صَاحِبَ الخَيفِ الطَرِيدَ مُحَمَّداً / ولو أُكثِرَ الإِيعَادث لِي والتَرَهُّبُ
مَضَوا سَلَفاً لا بُد أنَّ مَصِيرَنا / إلَيهِم فَغََادٍ نَحوَهُم مُتَأوِّبُ
كَذَاكَ المَنَايَا لاَ وَضِيعاً رَأيتُها / تَخَطَّى ولا ذَا هَيبَةٍ تَتَهَيَّبُ
وقد غَادَروا فِينَا مَصَابِيحَ أنجُماً / لنا ثِقَةً أيّانَ نخشَى وَنَرهَبُ
أولئكَ إن شِطَّت بِهم غُربةُ النَّوى / أمانيُّ نَفسي والهَوَى حيثُ يَسقَبُوا
فَهَل تُبلِغنّيهم على نأي دارِهم / نَعَم بِبَلاغِ اللهِ وجنَاءُ ذِعلِبُ
مُذَكَّرَةٌ لا يَحمِلُ السوطَ رَبُّها / ولأياً مِنِ الإِشفاقِ ما يَتَعَصَّبُ
كأنَّ ابنَ آوى مُوثَقٌ تحتَ زَورِها / يُظَفِّرُها طَوراً وَطَورَاً يُنَيِّبُ
إذا ما احزَألّت في المناخ تلفتت / بِمَرعُوبَتي هَوجَاءَ والقلبُ أرعَبُ
إذا انبَعَثَت من مَبرَكٍ غادرت به / ذوابلَ صُهباً لم يَدِنهُنَّ مَشرَبُ
إذَا اعصَوصَبَت في أينُقٍ فكأنَّما / بِزَجرَةِ أخرى في سِواهُنَّ تُضرَبُ
تَرَى المَروَ والكَذَّان يَرفَضُّ تَحتَها / كما ارفَضَّ قَيضُ الأفرُخِ المُتَقَوِّبُ
تُرَدِدُ بالنَّابَينِ بَعدَ حَنِينِها / صَرِيفَاً كما رَدَّ الأغانيَ أخطَبُ
إذَا قَطَعَت أجوازً بِيدٍ كأنَّما / بأَعلامِها نَوحُ المَآلِي المُسَلِّبُ
تَعَرَّضَ قُفٌّ بَعدَب قُفٍّ يَقَودُها / إلى سَبسَبٍ مِنهَا دَياميمُ سَبسَبُ
إذَا أنفَذَت أحضَانَ نَجدٍ رمى بها / أَخَاشِبَ شُمّاً من تِهَامَةَ أخشَبُ
كَتُومٌ إذا ضَجَّ المَطِيّ كأنَّما / تَكَرَّمُ عن أخلاقِهِنَّ وَتَرغَبُ
من الأرحَبِيَّاتِ العِتَاقِ كأنَّها / شَبُوبٌ صِوَارٍِ فَوقَ عَلياءَ قَرهَب
لِيَاحٌ كأن بالأتحَمِيَّةِ مُشبَعٌ / إزاراً وفي قُبطِيَّةٍ مُتَجَلبِبُ
وَتَحسِبُه ذَا بُرقِع وكأنَّه / بأسمالِ جَيشَانيّةٍ مُتَنَقِّب
تضَيّفه تحت الألاءةِ مَوهِناً / بظلماءَ فيها الرَّعدُ والبَرقُ صَيِّبُ
مُلِثُّ مَربٌّ يَحفِشُ الأُكمَ وَدقُه / شآبيبُ منها وادقاتٌ وَهَيدَبُ
كأنَّ المَطَافِيلَ المواليه وَسطَه / يُجَاوبَهنَّ الخَيزُرَانُ المُثَقَّبُ
يُكالئُ من ظلماءَ دَيجُورِ حِندِسٍ / إذا سَارَ فيها غَيهَبٌ حَلَّ غَيهَبُ
فَبَاكَرَهُ والشَّمسُ لم يَبدُ قًرنُها / بأُحدانِه المُستَولِغَاتِ المُكَلِّبُ
مَجازِيعَ في فقر مَسَارِيفَ في غِنى / سوابِحَ تَطفو تارةً ثم تَرسُبُ
فكَان ادّراكاً واعتراكاً كأنَّه / على دُبرٍ يَحمِيهِ غَيرانُ مُوأَبُ
يَذُودُ بِسَحماويه من ضَارِياتِها / مَدَاقيعَ لم يَغثَث عَلَيهِنَّ مَكسَبُ
فَرَابٍ وكَابٍ خَرَّ للوَجهِ فَوقَه / جَدِيّهُ أودَاعجٍ على النَّحرِ تَشخُبُ
وَوَلّى بِأجرِّيا وِلافٍ كأنَّه / على الشرف الأعلى يُسَاطُ وَيُكلَبُ
أذلك لا بَل تَيِكَ غِبَّ وَجِيفِها / إذا ما أكَلَّ الصَّارِخُونَ وانقَبُوا
كأن حَصَى المَعزَاءِ بينَ فُروجِها / نَوَى الرَضخِ يَلقى المُصعِدَ المُتَصَوِّبُ
عِرَضنَةُ ليلٍ في العِرَضنَاتِ جُنَّحا / أمامَ رِجَالٍ خَلفَ تِيكَ وأَركُبُ
إذا ما قَضَت من أهلِ يَثرِبَ مَوعِدَاً / فَمَكَّةَ من أوطَانِها والمُحَصَّبُ
أنَّى وَمِن أينَ آبَكَ الطَّرَبُ
أنَّى وَمِن أينَ آبَكَ الطَّرَبُ / مِن حَيثُ لا صَبوَةٌ ولا رِيَبٌ
لا مِن طِلابِ المُحَجَّبَاتِ إذا / ألقى دُونَ المَعَاصِر الحُجبُ
ولاحُمولٍ غَدَت ولا دِمَنٍ / مَرَّ لها من بَعدِ حِقبَةٍ حِقَبُ
ولم تَهِجنِي الظُؤارُ في المَنزِل / القَفرِ بُرُوكاً وما لَهَا رُكَبُ
جُردٌ جِلادٌ مُعَطَّفَاتٌ على ال / أقرنِ لا رِجعَةٌ ولا جَلَبُ
ولا مَخَاضٌ ولا عِشارُ مَطَا / فيلُ ولا قُرَّحٌ ولا سُلُبُ
أُنِخنَ أُدمَاً فَصِرنَ دُهماً وما / غَيَّرَهُنَّ الهِنَاءُ والجَرَبُ
كانت مَطَايَا المُضَمَّناتِ من ال / جُوعِ دواءَ العِيَال أن سَغِبُوا
ولا شَجِيجٌ أقَامَ في دِمنَةِ ال / مَنزِلِ لا نَاكِحٌ ولا عَزَبٌ
أشعَثُ ذو لِمَّةٍ تخطّأه ال / الدُهن غَنياً وَمَا له نَشَبُ
قَلَّدُه كالوِشاحِ جَالَ على ال / كَاعِبِ من مُنهِجَاتِه الطُنُبُ
ولا كَمِدرى الصَنَاع أُلقِي ف / ي الدِمنَة لا مُصفَح ولا خَشِبُ
ولا دَوَادٍ أُذِلَّ منهن لل / وِلدَة ما جَرَّروا وما سَحَبوا
مَا لِيَ في الدَّارِ بعدَ ساكِنها / ولو تَذَكّرتُ أهلَها أرَبُ
لاَ الدَّارُ رَدّت جَوابَ سَائِلَها / ولا بَكَت أهلَها إذا اغتَرَبُوا
أهلاَنِ للدَّارِ مِنهُم الأَنَسُ الظَّا / عِنُ مِنهُم باكٍ ومُكتَئِبُ
والوَحشُ بَعدَ الأنِيسِ قَاطِنَةٌ / لِكُلِّ دَارٍ من أهلِهَا عُقَبُ
لا هَؤلاءِ اجتَوَت ولا نَكِرت / ولاَ عَلَى هؤُلاكَ تَنتَحِبُ
يَا بَاكِيَ التَلعَةِ القِفَارِ وَلَم / تَبكِ عَلَيكَ التِلاَعُ والرَحَبُ
أبرِح بِمَن كُلِّفَ الديارَ وما / تَزعُمُ فِيهِ الشَّواحِجُ النُعُبُ
والأظبِيَ البَارِحَاتِ هَل كَانَ في ال / أقرُنِ مِنها أم لَم يَكُن عَضَبُ
هذا ثَنَائي على الدِيارِ وقد / تأخذُ مني الدِيارُ والنَّسَبُ
واطلُبُ الشَّأوَ من نوازعِ اللَّ / هوِ وألقى الصِبا فَنَصطَحِبُ
وأستَبِي الكَاعِبَ العَقِيلةَ إذ / أسهُمي الصائِباتُ والصُيُبُ
وأشغَلُ الفارغاتِ من أعيُنِ ال / بِيضِ وَيَسلُبنني وأستلِبُ
إذ لِمَّتي جَثلَةٌ أُكَفِّئُها / يَضحَكُ مني الغَوانِيُ العَجَبُ
فاستَبدَلَت بالسوادِ أبيضَ لا / يَكتُمه بالخِضاب مُختَضِبُ
وَصِرتُ عَمَّ الفَتاةِ تَتئِبُ ال / كَاعِبُ من رُؤيتي وأتَئِبُ
يَحسُبنَ لي في السنين خمسينَ تَك / بِيرِي والأربعينَ أحتَسِبُ
مُنطوياتٍ عني كما انقبضتُ وقد يُقبِض / بعد انبساطه السَّبَبُ أي الحَبل
فَاعتَتَبَ الشوُُ من فؤادي وال / شِعرُ إلى من إليهِ مُعتَتَبُ
إلى السِراجِ المنيرِ أحمدض لا / تَعدِلُني رَغبَةٌ ولا رَهَبُ
عَنهُ إلى غَيرِهِ وَلَو رَفَعَ ال / نَّاسُ إليَّ العيونَ وارتَقَبُوا
وَقِيلَ أفرَطَّتَ بل قَصَدتُ ولو / عَنَّفَنِي القَائِلونَ أو ثَلَبُوا
إليكَ يا خيرَ مَن تَضَمَّنَت ال / أرضُ وإن عابَ قوليَ العَيَبُ
لجَّ بتفضِيلِكَ اللسانُ ولو / أكثِرَ فيك الضَجاجُ واللَّجَبُ
أنتَ المُصَفَّى المُهَذَّبُ المَحضُ في ال / نِّسبَةِ أن نَصَّ قَومَك النَّسَبُ
أكرَمُ عِيدَانِنَا وأطيَبُها / عُودُكَ عُودُ النُضارِ لا الغَرَبُ
ما بَينَ حَوَّاءَ أن نُسِبتض إلى / آمنةَ اعتَمَّ نَبتُكَ الهَدَبُ
قَرناً فَقَرناً تَنَاسَخُوك لكَ ال / فِضَّةُ منها بَيضَاءُ والذَّهَبُ
حتى عَلا بَيتُك المُهَذَّبُ من / خِندِفَ عَليَاءَ تَحتَها العَرَبُ
يَنشَقُّ عن حَدِّها الأتِيُّ كَمَا / شُقَّت مَآلِي المَآتِمِ القُشُبُ
والسَّابِقُ الصَّادِقُ المُوَفَّقُ وال / خاتِمُ للأنبياءِ إذ ذَهَبُوا
والحَاشِرُ الآخِرُ المُصَدِّقُ لل / أولِ فِيمَا تَنَاسُخُ الكُتُبِ
والرَاكِبُ الطَالِبُ المُسَخَّرةُ ال / رِّيحُ له ناصِرَينِ والرُعُبُ
والطَّيِبُونَ المُسَوَّمُونَ أُولو ال / أجنِحَةِ المُدرِكُونَ ما طَلَبُوا
مُبَشِّرَاً مُنذِرَاً ضياءَ به / أُنكَرَ فينا الدُّوار والنُّصُبُ
مِن بَعدِ إِذ نَحنُ عَاكِفُونَ لَهَا / بالعَترِ تِلكَ المَناسِكُ الخَيَبُ
وَمِلَّةُ الزاعمينَ عيسى ابنِم اللّ / ه وما صَوَّروا وما صَلَبُوا
مُهَاجِراً سَائِراً وقد شَالَتش الحَربُ / لِقَاحَاً لغُبرِها الكُثَبُ
مَبسُورَةً شَارِفاً مُصَرَّمَةً / مَحلُوبُها الصَّابُ حِينَ تُحتَلَبُ
في مَرِنٍ ينتهي إلى مَرِنٍ / عنه انصِرَافاً والحَالُ يَنقَلِبُ
في طَلَقٍ مِيحَ للأَوسِ والخَزرَجِ / ما لا تَضَمَّنُ القُلُبُ
مَجدُ حَيَاةٍ وَمَجدُ آخرةٍ / سَجلانِ لا يَنزَحَان ما شَرِبُوا
واسمٌ هو المستفادُ لا النَبَزُ ال / كاذبُ مَن قَالَهُ ولا اللَّقَبُ
لا من تِلادٍ ولا تُراثِ أبٍ / إلا عطاءَ الذي له غَضِبُوا
يا صاحبَ الحَوضِ يَومَ لا شِربَ للض / وَارِدِ إلا ما كان يَضطَرِبُ
نَفسِي فَدَت أعظُماً تَضَمَّنَها / قَبرُكَ فيه العَفَافُ والحَسَبُ
أجرُك عندي من الأوُدِّ لقُرباك / سَجِيّاتُ نَفسِيَ الوُظبُ
في عُقَدٍ من هَواي مُحكَمَةٍ / ظُوهِرَ منها العِنَاجُ والكَرَبُ
واصلةٍ آخِرَاً بأوَّلِها / تَنَخَّلُوا صَفوَها وما خَشَبُوا
قَومٌ إذا املَولَحَ الرِجالُ على / أفواهِ من ذاقَ طَعمَهُم عَذُبوا
إن نَزَلُوا فالغُيُوثُ بَاكِرَةٌ / والأُسدُ أُسدُ العَرِينِ إن رَكِبُوا
لاَ هُم مَفَارِيحُ عند نَوبَتِهم / ولا مَجَازِيعُ إِن هُمُ نُكِبُوا
هَينُونَ لَينُونَ في بِيُوتهم / سِنخُ التُّقى والفَضَائِلُ الرُتُبُ
والطَّيِبُونَ المُبَرَّؤون من ال / آفَةِ والمُنجِبُونَ والنُجُبُ
والسَّالِمُونَ المُطَهَّرُونَ من ال / عَيبِ ورأسُ الرُؤوسِ ال الذَنَبُ
زُهرٌ أصِحَّاءُ لا حَدِيثُهم / واهٍ ولا في قَدِيمِهم عَطَبُ
والعَأرِفو الحَقَّ للمُدّلِ به / والمُستَقِلّو كثيرِ ما وَهَبُوا
والمُحرِزو السَّبقَ في مَوَاطِنَ لا نَج / عَلُ غاياتِ أهلِها القَصَبُ
والكَاشِفُو المُفظِعِ المُهِمِّ إذا ال / تَفَّ بِتَصدِيرِ أهلِهَا الحَقَبُ
واستَثقَبَ الشَرُّ من مَقَادِحِه / وكانَ في ظَهرِ آلةٍ حَدَبُ
وكان كالأروَقِ الأَكَسُّ من ال / نَّجدَةِ والكَربُ بَعدَهُ الكَرَبُ
فَهُم هُنَاكَ الأُسَاةُ للدَّاءِ ذِي الرِ / ريبَةِ والرائِبُونَ ما شَعَبُوا
لا شُهَدٌ للخَنَا وَمَنطِقِه / ولا عنِ الحِلمِ والنُّهَى غَيَبُ
بَرُّون سَرُّون في خلائِقِهم / حِلفُ التُّقى والثَّناءُ والرَغَبُ
لَم يَأخُذوا الأمرَ مِن مَجَاهَلَةٍ / ولا انتِحَالاً من حَيثُ يُجتَلبُ
خَيَارَ ما يَجتَوُن فيهِ إِذ ال / جَانُونَ في ذِي أكُفِّهم أَرِبُوا
وَلَم يُقَل بَعدَ زَلَّةٍ لَهُمُ / كُرُّوا المَعَاذِيرَ إنما حَسِبُوا
والوَازِعُونَ المُقرِبُونَ من ال / أمرِ وأهلُ الشِغَابِ أن شُغِبُوا
لا يُصدِرُون الأُمُورَ مُبهَلَةً / ولا يُضِيعُون دَرَّ ما حَلَبُوا
إن أصدَرُوا الأمرَ أصدَرُوه مَعَاً / أَو أَورَدُوا أَبلَغُوُه ما قَرَبُوا
نَبعَتُهم في النُّضارِ وَاسِطَةٌ / أحرَزَها العِيصُ عِيصُها الأَشِبُ
أخرَجَ قِدحَيهم المُفيضُونَ للمَجدِ / أمَامَ القِداحِ إن ضَرَبُوا
فَازُوا بهِ لا مُشَارَكِينَ كَمَا / أحرَزَ صَفوَ النِّهَابِ مُنتَهِبُ
إِذ دُونَه للمُرَشَّحِين ذوي ال / غُلَّةِ مِمَّن يَرُومُه لَغَبُ
صَعَّدَهم في كَؤُودِهِ الرَبوَ تَو / هِينُ قُوَىً والسُّعَاةُ لا الوَثَبُ
وأدرَكُوا دُونَه أَحَاظِيَ في / حيثُ مَدَى الوابطينَ إِذ لَغَبُوا
يا خيرَ من ذَلَّتِ المَطِيُّ لهُ / أنتُم فُروعُ العِضَاهِ لا الشَّذَبُ
أنتُم من الحَربَِ في كَرَائِمِها / بحيثُ يُلفَى من الرَحَى القُطُبُ
إذا بَدَت بَعدَ كَاعِبٍ رَؤُدٍ / شَمطَاءَ منها اللِّحَاءُ والصَخَبُ
مَحلُوقَةَ الرأسِ لا تَجَرَّدُ بال / حُسنِ ولا بالحَياء تأتَتِبُ
واحتَضَرَ المُوقِدُونَ إذ عَزَل ال / وَاغِلُ منها النِفَارُ والزَّبَبُ
قِدرَينِ لم يَقتَدِح وَقُودَهما / بالمَرخِ تَحتَ العَفَارِ مُنتَصِبُ
لا بالجِعَالَينِ يُنزِلانِ ولا / بالشِّيحِ يُذكِي سَنَاهما اللَّهَبُ
في إِرَتَي فَيلَقضينِ بَينَهُما / من غَيرِ نَارش القَوَابِسِ الشُّهُبُ
وفي السِّنينَ الغُيُوثُ بَاكِرَةً / إذ لا يُدِرُّ العَصُوبَ مُعتَصِبُ
أبرَقَ للمُسنِتِينَ عِندكُمُ / بالجَودِ فيها النِّهاءُ والعُشُبُ
هَل تُبَلِّغَنِيكُم المُذَّكَرةُ الوَجنَاءُ / والسَّيرُ مني الدَأبُ
هَوجَاءُ كالفَحلِ هَوجَلٌ سُرُحٌ / تَنشَقُّ عَنها الهواجِرُ الذُّؤُبُ
إذا الإِكَامُ إكتَسَت مآلِيَها / وكان زَعمَ اللوامعِ الكَذِبُ
بِمُضمَحِّلٍ مُؤَمِلٍ خَادِعٍ / لأَركُبٍ عَمَّا تَضَمَّنَ القِرَبُ
لَم يَقتَعِدها المُعَجِّلونَ ولم / يَمسَح مَطَاها الوُسُوقُ والقَتَبُ
كأنَّها النَّاشِطُ المُولَّعَ ذُو ال / عِينة من وحشِ لِينَةَ الشَّيَبُ
هاجَت له الحَرجَفُ البَلِيلُ بِصُرَّ / ادٍ جَهَامٍ والحاصِبُ الحَصِبُ
ثَوبَاه منه الصَّقِيعُ تَلحَفُه / والتُربُ من سَافِيَائِه التَرِبُ
في كِنِّ أَرطَاتِه يَلُوذُ بِها / ضَيفاً قِرَاهُ السُّهضادُ والوَصَبُ
لَيلَك ذا لَيلَك الطَّوِيلَ كَمَا / عالجَ تَبرِيحَ غُلِّهِ الشَّجِبُ
حتى بَدَا حَاجِبٌ من الشَّمسِ وال / حَاجِبِ منها الشَّرقِّي مُحتَجِبُ
ثُمَّ غَدَا يَنفُضُ الجَلِيدَ كَمَا / ساقَط عنه الهَشِيمَ مُحتَطِبُ
فاستَلحَمَتهُ الضِرَاءُ في هَبوَةِ النّ / قعِ بِجِدٍّ كأنَّهُ اللَّعِبُ
فَجَالَ في رَوعَةِ الفًجَاءَةِ مُث / نَونَي عِطفٍ والقَلبُ مُنتَخَبُ
ثم ارعَوَى حين أفرَخَ الرَّوعُ فا / ستَخرَجَ منه الحَفِيظَةَ الغَضَبُ
فَرَدَّها بالصَّرِيعِ ذي الرَّمَقِ ال / كَارِبِ يَدمَى حَشَاه والقُرُبُ
وَنَالَ منها الشَّوى نَوَافِذُ كال / خَاصِفِ أوهَى نِعَالَهُ النَقَبُ
فَتِلكَ لا ذَاكَ وهي بالمُحرِمِ الشَّ / حِبِ في مُحرِمِينَ قد شَحَبُوا
تَحمِلُ كِيرَانَهم على الأَينِ وال / فَترَةِ منها الأَيانِقُ الشُّزُبُ
إن قِيلَ قِيلُوا فَفَوقَ أرحُلِها / أو عَرِّسُوا فالذَّمِيلُ والخَبَبُ
لا يَتَدَاوَى بِنَزلَةٍ منهمُ ال / مُدنَفُ من هَيضَةِ الكَرَى الوَصِبُ
الا لِخَمسٍ هي المُنِيخَةُ بال / أركُبِ حَيثُ تُتكَأُ الجُلَبُ
كأنَّهُنَّ المُعَجِّلاتِ الى ال / أفرُخِ بالمُدلَهِمَّةش العُصَبُ
يَحمِلنَ فَوقَ الصُّدُورِ أسقِيَةً / لغَيرِهُنَّ العِصَامُ والخُرَبُ
لم يَجشَمِ الخالِقاتُ فِريَتَها / ولم يَغِض مِن نِطَافِها السَرِبُ
الى تَوأمٍ كأنَّها قَرَدَ العِهنِ / بِبَيدَاءَ لأُمِّها الزَّغَبُ
لم يَطعَنِ الرِّيشُ في مَطَاعنِهِ / مِنها ولم يَنتَعِش بها القًصَبُ
مُتَخِذَاتٍ من الخَراشِيِّ كال / حِليَةِ منها السُّمُوطُ والحُقُبُ
مِثلُ الكُلا غير أنَّ أرؤُسَها / تَهتَزُّ فيها السُّمُومُ والشُّعَبُ
لا شَاكِرَاتٍ اذا غَنِينَ ولا / في فَقرِهِنَّ الجَفَاءُ مُرتأَبُ
أولاكَ لا هؤلا اذا انتُحِضَ النَّ / يُّ وشُدَّ السِنَافُ واللَّبَبُ
يُوغِلنَ بالأركُبِ العِجَال وَيُع / تِبنَ بِدُونِ السِّياطِ ان عُتِبُوا
شُعثٌ مَدَاليجُ قد تَغَوَّلت ال / ارضُ بهم فالقِفَافُ فالكُثُبُ
تَرفَعهُم تارة وتَخفِضُهم / إذا طَفَوا فَوقَ آلِها رَسَبُوا
إلى مَزُوِرينَ في زِيارتِهم / نَيلُ التُّقَى واستُتِمَّتِ الحِسَبُ
طَرِبتُ وَهَل بِكَ مِن مَطرَبِ
طَرِبتُ وَهَل بِكَ مِن مَطرَبِ / ولم تَتَصَابَ وَلَم تَلعَبِ
صَبَابَةَ شَوقٍ تَهِيجُ الحَلِيمَ / لا عَارَ فِيهَا عَلَى الأَشيَبِ
وَمَا أَنتَ إِلاّ رُسُومَ الدِّيَار / وَلَو كُنَّ كالخِلَلِ المُذهَبِ
وَلاَ ظُعُنُ الحَيّ إِذ أدلَجَت / بَوَاكِرُ كالإِجلِ والرَّبرَبِ
وَلَستَ تَصَبُّ الى الظَّاعِنِينَ / اذا ما خَلِيلُكَ لم يَصبَبِ
فَدَع ذِكرَ مَن لَستَ مِن شَأنِهِ / ولا هُوَ مِن شَانِكَ المُنصِبِ
وهَاتِ الثَّنَاءَ لأَهلِ الثَّنَاءِ / بأَصوَبِ قَولِكَ فالأَصوَبِ
بَنِي هَاشِم فَهُمُ الأَكرَمُونَ / بني البَاذِخِ الأَفضَلِ الأَطيَبِ
وإِيَّاهُمُ فاتَّخِذ أولِيَا / ءَ من دُونِ ذي النَّسَبِ الأَقرَبِ
وفي حُبِّهِم فَاتَّهِم عَاذِلاً / نَهَاكَ وفي حَبلِهم فَاحطِبِ
أرَى لَهُمُ الفَضلَ والسَّابِقَاتِ / وَلَم أتَمَنَّ وَلَم أَحسَبِ
مَسَامِيحُ بِيضٌ كِرَامُ الجُدُودِ / مَرَاجِيحُ في الرَّهَجِ الأَصهَبِ
إِذا ضَمَّ في الرَّوعِ يَومَ الهِيَا / جِ أَخِّر وأَقدِم الى أرحِبِ
مَطَاعِيمُ حِينَ تَرُوحُ الشَّمَالُ / بِشَفَّانَ قِطقِطِها الأَشهَبٍ
مَوَاهِيبُ للمُنفِسِ المُستَزَادِ / لأَمثَالِهِ حِينَ لا مَوهَبُ
امارِمُ غُرٌّ حِسَانُ الوُجُوهِ / مَطَاعِيمُ للطَّارِقِ الاَجنَبِ
مَقَارِيُ للضَّيفِ تَحتَ الظَلاَمِ / مَوَارِيُ للقَادِحِ المُثقِبِ
إذَا المَرخُ لم يُورِ تَحتَ العَفَارِ / وَضُنَّ بِقِدرٍ فَلَم تُعقَبُ
وَرَدتُ مِياهَهم صادِياً / بِحَائِمَةٍ وِردَ مُستَعذِبِ
فَمَا حَلأتِني عِصِيُّ السُقَاةِ / ولا قِيلَ يا ابعَد ولا يا اغرُبِ
ولكِن بِخَأجَأَةِ الأَكرَمِينَ / بِحَظِّيَ في الأكرَمِ الأَطيَبِ
لَئِن طَالَ شِربيَ للآجِنَاتِ / لقد طَابَ عِندَهُم مَشرَبِي
أَجِلُّ وأصدُرُ عَن غَيرِهِم / بِرِيّ المُحَلأ والمُوأَبِ
أُناسٌ إذا وَرَدَت بَحرَهُم / صَوَادِي الغَرَائِبِ لم تُضرَبِ
وَلَيسَ التَفَحُّشُ من شَأنِهِم / ولا طَيرَةُ الغَضَبِ المُغضِبِ
ولا الطَّعنُ في أَعينِ المُقبِلِينَ / ولا في قَفَا المُدبِرِ المُذنِبِ
نُجُومُ الأُمُورِ اذا أدُلَمِّسَت / بِظَلمَاءَ دَيجُورِها الأَشهَبِ
وأهلُ القَدِيمِ وأهلُ الحَدِيثِ / إذا نُقِضَت حَبوَةُ المُحتَبِي
وَشَجوٌ لِنَفسِيَ لم أنسَهُ / بِمُعتَرَكِ الطَّفِّ فالمِجنَبِ
كأَنَّ خُدُودَهُم الواضِحَا / تِ بَينَ المَجَرِّ الى المَسحَبِ
صَفَائِحُ بِيضٌ جَلَتهَا القُيُو / نُ مما تُخُيِّرنَ من يَثرِبِ
أؤَمِّلُ عَدلاً عَسَى أن أنَا / لَ ما بَينَ شَرقٍ الى مَغرِبِ
رَفَعتُ لهم نَاظِرَي خَائِفٍ / على الحَقِّ يُقدَعُ مُستَرهِبِ
إذا الخيل واراها العَجاج وتحته
إذا الخيل واراها العَجاج وتحته / غبار اثارته السَّنابك أصهب
يعيرّني جهال قدمي بحبِّهم
يعيرّني جهال قدمي بحبِّهم / وبغضهم ادنى لعارٍ واعطب
واني لمن شايعتم لمشايع
واني لمن شايعتم لمشايع / واني فيمن سبّكم لمسبَّبُ