المجموع : 107
يَا عَرَبَ الحَيِّ عُذَّلِي عَدَدُ
يَا عَرَبَ الحَيِّ عُذَّلِي عَدَدُ / وَيْلاَهُ أَيْنَ الرِّجَالُ وَالعُدَدُ
مَا صَحَّ فِي حُبِّهِ سِوىَ سَقَمِي / بِكُمْ وَمَاتَ السُّلُو والجَلدُ
عَهْدِي وَجِيدُ الكَثيِبِ طَوَّقَهُ / مِنْكُمْ بِطَوْقٍ كَالعِقْدِ يَنْتَضِدُ
يَزْدَادُ مِنْ مَاءِ ورْدِهِ عَطَشاً / لحِسُنِهِ كُلٌّ وَارِدٍ يَرِدُ
مِنْ كُلِّ رَامِي العُيُونِ مَعْرَكَةٌ / مَعْ وَجْنَتَيْهِ وَصُدْغُهُ الزَّرَدُ
يَا سَيْفَ مُقْلَتِهِ سَكِرْتَ فَعَرْبِدِ
يَا سَيْفَ مُقْلَتِهِ سَكِرْتَ فَعَرْبِدِ / كَيْفَ اشْتَهَرْتَ عَلى المُحِبِّ المُكْمَدِ
ورَمَيْتَ عَنْ قَوْسِ الفُتُورِ فَأَصْبَحَتْ / غَرَضاً لأَسْهُمِكَ القُلُوبُ فَسَدِّدِ
مَنْ لَمْ يَمُتْ بِعَذَابِ حُرْقَةِ قَلْبِهِ / مُتَنَعِّماً لاَ فَازَ مِنْكَ بِمَوْعِدِ
لِلصَّبِّ أُسْوَةُ خَالِ خَدِّكَ إِنَّهُ / مُتَمَتِّعُ فِي جَمْرِهِ المُتَوَقِّدِ
وَصِلْ عَلى رَغْمِ الحَسُودِ
وَصِلْ عَلى رَغْمِ الحَسُودِ / إِلَيْكَ سَعْداً يَا سَعِيدُ
فَدَنَا البعِيدُ وَيَا هَنَا ال / مُشْتَاقِ إِذْ يَدْنُو البَعِيدُ
فُؤَادي حَقيقَةُ نَادِيكُمُ
فُؤَادي حَقيقَةُ نَادِيكُمُ / فَكَيْفَ بِنَجْدٍ أُنَادِيكُمُ
وَأَنْتُمْ لأَسْوَدِ عَيْنِي سَناً / فَإِنْسَانُهَا مِنْ أَيَادِيكُمُ
دُمُوعِي أَبَتْ إِلاَّ انْسِكَاباً لَعَلَّهَا
دُمُوعِي أَبَتْ إِلاَّ انْسِكَاباً لَعَلَّهَا / بِمَكْنُونِ حُبِّي عِنْدَ حِبِّيَ تَشْهَدُ
دَنَوْتُ فَأَقْصَانِي فَعْدْتُ فَرَدَّنِي / فَلاَ هُوَ يُدْنِينِي وَلاَ أَنَا أَبْعُدُ
دُهِيتُ بِفُقْدانٍ لِمَنْ قَدْ وَجَدْتُهُ / فَلاَ مَدْمَعٌ يَرْقَا وَلاَ وَجْدُ يُحْمَدُ
دَبِيبُ الهَوىَ بَيْنَ الضُّلُوعِ مُؤَجَّجٌ / لَهِيبُ اشْتيِاقي فِيه لِلقْلَبِ مُورِدُ
دَعَانِي فَمَنْ ذَاقَ الهَوىَ ثُمَّ لَمْ يَنَلْ / وِصَالَ حَبِيبٍ كَيْفَ لاَ يَتَنَهَّدُ
دَعَاوىَ الأَسَى عِنْدي عَلَيْكَ صَحِيحَةٌ / فَقَلْبِيَ خَفَّاقٌ وَجَفْنِي مُسَهَّدُ
دَمِي بِكَ مَسْفُوكٌ وَدَمْعِي مُسَفَّحٌ / فَيَصْلُحُ قَلْبِي فِيكَ مِنْ حَيْثُ يَفْسَدُ
دَفَائِنُ حُبٍّ فِي لُحُودِ جَوَانِحِ / لَهَا بِكَ حَشْرٌ كُلَّ يَوْمٍ وَمَوْعِدُ
دُجَايَ إِذَا وَاصَلْتَ يَوْمٌ مُؤَبَّدٌ / وَيَوْمِي إِذَا أَبْعِدْتُ لَيْلُ مُسَرْمَدُ
دُنُوُّكَ أَقْصَى مَا أُحِبُّ وَأَشْتَهِي / فَإِنْ نِلْتُهُ فَهْوَ النَّعيِمُ المُخَلَّدُ
بَرْقُ الحِمَى أَنْتَ الَّذِي
بَرْقُ الحِمَى أَنْتَ الَّذِي / أَذْكَيْتَ عَنْبَرَهُ الشَّذِي
وَأَخَذْتَ فِي شِبْهِ الُّغُورِ / الغُرِّ أَحْسنَ مَأْخَذِ
مَنْ لِي بِنُوقِ العَامِرِيَّةِ / لَوْ بِخَدِّي تَحْتَذِي
يَا سَهْمَ مُقْلِتَهَا إِلَى / قَلْبِي وُصُولُكَ فَانْفُذِ
مَنْ مُنْقِذِي كَلاَّ غَلِطْتُ / وَمِنْك اطلبُ مُنْقِذِي
أَبَداً بِوِسُوَاسٍ عَلَيْكَ / مِنَ العَذُولِ تَعَوُّذِي
ذَكَرْتُكَ فَارْتَاعَ الفُؤَادُ صَبَابَةً
ذَكَرْتُكَ فَارْتَاعَ الفُؤَادُ صَبَابَةً / إِلَيْكَ وَمَالِي مِنْ إِسَارِكَ مَنْفَذُ
ذُعِرْتُ لِفُقْدَانِ الوِصَالِ بِغُرَّةٍ / وَذَلِكَ ذُعْرٌ لَيْسَ مِنْهُ تَعَوُّذُ
ذَمَائِيَ مَسْفُوحٌ بِمِدْرَجَةِ الهَوَى / وَقَلْبِي بِنِيرَانِ الصَّبَابَةِ يُنْبَذُ
ذَوَارفُ دَمْعِي بِالدِّمَاءِ مَشُوبَةٌ / وَمَا ذَاكَ إلاَّ أَنَّ قَلْبِي مُجَذَّذُ
ذَهَلْتُ عَنِ السُّلْوَانِ وَالحُبُّ آفَةٌ / يَحَارُ بِهَا النِّحْرِيرُ وَهْوَ مُجَهْبَذُ
ذَرَانِي فَمَا عَرَّضْتُ للِحُبِّ مُهْجَتِي / وَلَكنْ سِهَامُ الحُبِّ فِي القَلْبِ نُفَّذُ
ذَوَى زُهْدِيَ اللَّذَاتِ فِيكَ صَبَابَةً / كَأَنَّ انْسِكَابَ المُزْنِ مِنِّيَ يُؤْخَذُ
ذُؤَابُ الأَسَى بَيْنَ الجَوَانِحِ لاَمِعٌ / وَلَيْسَ بَقْلْبِي مِنْ عِذَارَيْهِ مُنْقِذُ
ذَلَلْتُ لِمَحْبُوبٍ هُوَ العِزُّ كُلُّهُ / عَلَى أَنَّنِي فِي ذِلَّتِي أتَلَذَّذُ
ذِمَامُكَ مَحْفُوظٌ وَحَقُّكَ وَاجِبٌ / وَحُبُّكَ مَحْتُومٌ وَأَنْتَ المُنَفِّذُ