المجموع : 1702
لَو أَنَّني سَمَّيتُ طَيفَكَ صادِقاً
لَو أَنَّني سَمَّيتُ طَيفَكَ صادِقاً / لَدَعَوتُهُ غَضبانَ أَو عَتّابا
قالَ الخَيالُ كَذَبتَ لَستُ بِطارِقٍ / لَيلاً وَلَم أَكُ زائِراً مُنتابا
فَأَجَبتُهُ كَم مِن كِتابٍ زائِرٍ / فَاِهتاجَ يَحلِفُ ما بَعَثتُ كِتابا
لا تُثبِتُ الأَقلامُ زَلَّةَ راقِدٍ / إِن كُنتَ بِتَّ بِحُلمِهِ مُرتابا
لَم يَعفُ رَبُّكَ عَن مُصِرٍّ مارِدٍ / لَكِن تَجاوَزَ عَن مُسيءٍ تابا
أَتَصِحُّ تَوبَةُ مُدرِكٍ مِن كَونِهِ
أَتَصِحُّ تَوبَةُ مُدرِكٍ مِن كَونِهِ / أَو أَسوَدٍ مِن لَونِهِ فَيَتوبا
كُتِبَ الشَقاءُ عَلى الفَتى في عَيشِهِ / وَليَبلُغَنَّ قَضاءَهُ المَكتوبا
وَإِذا عَتَبتَ المَرءَ لَيسَ بِمُعتَبٍ / أُلفيتَ فيما جِئتَهُ مَعتوبا
يَبغي المَعاشِرُ في الزَمانِ وَصَرفِهِ / رُتَباً كَأَنَّ لَهُم عَليهِ رُتوبا
عَفُوكَ لِلعالَمِ لا تُخلِيَن
عَفُوكَ لِلعالَمِ لا تُخلِيَن / حُنظُبَةً مِنهُ وَلا عُنظُبَه
لا ظُبَةُ الصارِمِ باشَرتُها / فيكَ وَلا زُرتُ لِحَجِّي ظُبَه
قَد صَحِبنا الزَمانَ بِالرَغمِ مِنّا
قَد صَحِبنا الزَمانَ بِالرَغمِ مِنّا / وَهوَ يُردي كَما عَلِمتَ الصَحابا
وَحَلَلنا المَضيقَ ثُمَّ أَتَينا الرَحبَ / لَو دامَ تَركُنا وَالرِحابا
وَالجُسومُ التُرابُ تَحيا بِسُقيا / فَلِهَذا قُلنا سُقيتِ السَحابا
قَد رَضَينا الشُحوبَ لَو كانَ صَرفُ الدَه / رِ يَرضى لِلأَوجُهِ الإِشحابا
وَضَحِكنا وَلَيسَ ما يوجِبُ الضَح / كَ لَدَينا بَل ما يَهيجُ اِنتِحابا
كَم أَميرٍ أُميرَ في عاصِفاتٍ / بَعدَما حابَ في الحَياةِ وَحابى
لا تُطيعي هَواكِ أَيَّتُها النَف
لا تُطيعي هَواكِ أَيَّتُها النَف / سُ فَنُعمى المَليكِ فينا رَبيبَه
وَاِبنُ جَحشٍ لَمّا تَنَصَّرَ لَم تَر / كُن إِلى ما يَقولُ أُمُّ حَبيبَه
وَبِلالٌ يَحكي اِبنَ تَمرَةَ في الخِفَّةِ / أَوفى مِن عَنتَرَ اِبنِ زَبيبَه
لا أُغادي مَفارِقي بِصَبيبٍ / وَأُخَلّي وَالقَفرَ آلَ صَبيبَه
إِنَّ خَيراً مِن اِختِراشِ ضِبابِ الأَر / ضِ لِلناشِئِ اِتِّخاذُ ضَبيبَه
كَيفَ أَضحَت شَبيبَةُ القَلبِ حَمرا / ءَ وَزالَت مِنَ السَوادِ الشَبيبَه
فَاِلزَمي النُسكَ إِن عَلِقتِ وَفِرّي / مِن ذَوي الجَهلِ كَي تُعَدِّيَ لَبيبَه
زارَهُ حَتفُهُ فَقَطَّبَ لِلمَو
زارَهُ حَتفُهُ فَقَطَّبَ لِلمَو / تِ وَأَلقى مِن بَعدِها التَقطيبا
زَوَّدوهُ طيباً لِيَلحَقَ بِالنا / سِ وَحَسبُ الدَفينِ بِالتُربِ طيبا
نامَ في قَبرِهِ وَوَسَّدَ يُمنا / هُ فَخِلناهُ قامَ فينا خَطيبا
لِلمَنايا حَواطِبٌ لا تُبالي / أَهَشيماً جَرَّت لَها أَم رَطيبا
صَرَفَت كَأسَها فَلَم تَسقِ شَرباً / مَرَّةً خالِصاً وَأُخرى قَطيبا
زَعَموا أَنَّ ما يُذَكَّرُ إِن قا
زَعَموا أَنَّ ما يُذَكَّرُ إِن قا / رَنَ أُنثى لَم يَعدَمِ التَغليبا
باطِلٌ ذاكَ إِنَّ لُبّي إِلى الدُن / يا قَرينٌ وَما يَزالُ سَليبا
وَالمَنايا كَالأُسدِ تَفتَرِسُ الأَح / ياءَ جَمعاً وَلا تَعافُ الكليبا
مِثلَ ما قيلَ في جَريرٍ أَخي القَو / لِ يَصيدُ الكُركِيَّ وَالعَندَليبا
كَم سَقَينا الحِمامَ شارِبَ ماءٍ / وَمُدامٍ أَو مَن يُسَقّى حَليبا
تَفرَعُ الشامِخَ المُنيفَ مِنَ الشُ / مِّ وَتَهوي فَتَستَبيحُ القَليبا
قَدَرٌ نازِلٌ مِنَ الجَوِّ نادى / بِالنَصارى حَتّى أَجَلّوا الصَليبا
وَالنَجاشِيُّ صارَ مَلكَ أُناسٍ / بَعدَما هَمَّ أَن يُعِدَّ جَليبا
وَالفَتى كَاِسمِهِ المُصَرِّفِ هَذا ال / جِسمِ يَلقى التَغييرَ وَالتَقليبا
إِن يَقرُبُ المَوتُ مِنّي
إِن يَقرُبُ المَوتُ مِنّي / فَلَستُ أَكَرَهُ قُربَه
وَذاكَ أَمنَعُ حِصنٍ / يُصَبِّرُ القَبرَ دَربَه
مَن يَلقَهُ لا يُراقَب / خَطباً وَلا يَخشَ كُربَه
كَأَنَّني رَبُّ إِبلٍ / أَضحى يُمارِسُ جُربَه
أَو ناشِطٌ يَتَبَغّى / في مُقفَرِ الأَرضِ عِربَه
وَإِن رُدِدتُ لِأَصلي / دُفِنتُ في شَرِّ تُربَه
وَالوَقتُ مامَرَّ إِلّا / وَحَلَّ في العُمرِ أُربَه
كُلٌّ يُحاذِرُ حَتفاً / وَلَيسَ يَعدَمُ شُربَه
وَيَتَّقي الصارِمَ العَض / بَ أَن يُباشِرَ غَربَه
وَالنَزعُ فَوقَ فِراشٍ / أَشَقُّ مِن أَلفَ ضَربَه
وَاللُبُّ حارَبَ فينا / طَبعاً يُكابِدُ حَربَه
يا ساكِنَ اللَحدِ عَرّف / نِيَ الحِمامَ وَإِربَه
وَلا تَضِنَّ فَإِنّي / ما لي بِذلِكَ دَربَه
يَكُرُّ في الناسِ كَالأَج / دَلِ المُعاوِدِ سِربَه
أَو كَالمُعيرِ مِنَ العا / سِلاتِ يَطرُقُ زَربَه
لا ذاتَ سِربٍ يُعَرّي الرَ / دى وَلا ذاتُ سُربَه
وَما أَظُنُّ المَنايا / تَخطو كَواكِبَ جَربَه
سَتَأخُذُ النَسرَ وَالغَف / رَ وَالسِماكَ وَتِربَه
فَتَّشنَ عَن كُلِّ نَفسٍ / شَرقَ الفَضاءِ وَغَربَه
وَزُرنَ عَن غَيرِ بِرٍّ / عُجمَ الأَنامِ وَعُربَه
ما وَمضَةٌ مِن عَقيقٍ / إِلّا تَهَيِّجُ طَربَه
هَوىً تَعَبَّدَ حُرّاً / فَما يُحاوِلُ هَربَه
مَن رامَني لَم يَجِدني / إِنَّ المَنازِلَ غُربَه
كانَت مَفارِقُ جونٌ / كَأَنَّها ريشُ غِربَه
ثُمَّ اِنجَلَت فَعَجِبنا / لِلقارِ بَدَّلَ صِربَه
إِذا خَمِصتُ قَليلاً / عَدَدتُ ذَلِكَ قُربَه
وَلَيسَ عِندِيَ مِن آلَةِ / السُرى غَيرُ قِربَه
اللَهُ يَنقُلُ مَن شا
اللَهُ يَنقُلُ مَن شا / ءَ رُتبَةً بَعدَ رُتبَه
أَبدى العَتاهِيُّ نُسكاً / وَتابَ مِن ذِكرِ عُتبَه
وَالخَوفُ أَلزَمَ سُفيا / نَ أَن يُغَرِّقَ كُتبَه
كَريمٌ أَنابَ وَما أُنِّبا
كَريمٌ أَنابَ وَما أُنِّبا / وَأَنساهُ طولُ المَدى زَينَبا
لِإِحدى الأَرانِبِ في قَومِها / وَإِن صُبِّحَت بَعدَنا أَرنَبا
لَها والِدٌ بَيتُهُ شامِخٌ / مَعَ النَسرِ أَو مِثلَهُ طُنُبا
عَهِدتُكَ لا تَتَوَقّى الهَجيرَ / وَلا تَرهَبُ الأَشيَبَ الأَشنَبا
وَلَكِن لَقَيتَ صُروفَ الزَمانِ / وَباشَرَتها مِقنَباً مِقنَبا
إِذا المَرءُ مَرَّت لَهُ أَربَعونَ / فَلَيسَ يُعَنَّفُ إِن حُنِّبا
وَإِن يَفرِ خَطباً فَأَهلٌ لَهُ / وَإِلّا فَكَم مِن حُسامٍ نَبا
وَلا عَقلَ لِلدَهرِ فيما أَرى / فَكَيفَ يُعاتَبُ إِن أَذنَبا
فَهَلّا تَراحُ لِأَهلِ الجَنابِ / إِذا الرَكبُ أَفراسَهُ جَنَّبا
وَكُنتَ إِلى وَصلِهِم مائِلاً / تُعاصي العَذولَ وَإِن أَطنَبا
صَحِبتُ الحَياةَ فَطالَ العَناءُ
صَحِبتُ الحَياةَ فَطالَ العَناءُ / وَلا خَيرَ في العَيشِ مُستَصحَبا
وَقَد كُنتُ فيما مَضى جامِحاً / وَمَن راضَهُ دَهرُهُ أَصحَبا
مَتى ما شَحَبتَ لِوَجهِ المَليكِ / كُسيتَ جَمالاً بِأَن تَشحَبا
حَبا الشَيخُ لا طامِعاً في النُهوضِ / نَقيضَ الصَبِيِّ إِذا ما حَبا
وَلَم يَحُبُّني أَحَدٌ نِعمَةً / وَلَكِن مَولى المَوالي حَبا
نَصَحتُكَ فَاِعمَل لَهُ دائِماً / وَإِن جاءَ مَوتٌ فَقُل مَرحَبا
يُؤَدِّبُكَ الدَهرُ بِالحادِثاتِ
يُؤَدِّبُكَ الدَهرُ بِالحادِثاتِ / إِذا كانَ شَيخاكَ ما أَدَّبا
بَدَت فِتَنٌ سودِ الغَمامِ / أَلقَت عَلى العالَمِ الهَيدَبا
وَمِن دونِها اِختَلَفَت غالِبٌ / وَأَبعَدَ عُثمانُها جُندُبا
فَلا تُضحِكَنَّ اِبنَةُ السَنبَسيُّ / فَأَوجَبُ مِن ذاكَ أَن تَندُبا
إِذا عامِرٌ تَبِعَت صالِحاً / وَزَجَّت بَنو قُرَّةَ الحُردَبا
وَأَردَفَ حَسّانُ في مائِحٍ / مَتى هَبَطوا مُخصِباً أَجدَبا
وَإِن فَرَعوا جَبَلاً شامِخاً / فَلَيسَ يُعَنَّفُ أَن يَحدَبا
رَأَيتُ نَظيرَ الدَبى كَثرَةً / قَتيرُهُم كَعُيونِ الدَبى
بَني آدَمٍ بِئسَ المَعاشِرُ أَنتُمُ
بَني آدَمٍ بِئسَ المَعاشِرُ أَنتُمُ / وَما فيكُمُ وافٍ لِمُقتٍ وَلا حُبِّ
وَجَدتُكُمُ لا تَقرَبونَ إِلى العُلا / كَما أَنَّكُمُ لا تَبعُدونَ عَنِ السَبِّ
وَلم تَكفِكُم أَكبادُ شاءٍ وَجامِلٍ / وَوَحشٍ إِلى أَن رُمتُمُ كَبِدَ الضَبِّ
فَإِن كانَ ما بَينَ البَهائِمِ قاضِياً / فَهَذا قَضاءٌ جاءَ مِن قِبَلِ الرَبِّ
رَكِبتُمُ سَفينَ البَحرِ مِن فِرطِ رَغبَةٍ / فَما لِلمَطايا وَالمُطَهَّمَةِ القُبِّ
وَكُلُّكُمُ يُبدي لِدُنياهُ نَغصَةً / عَلى أَنَّهُ يُخفي بِها كَمَدَ الصَبِّ
إِذا جَولِسَ الأَقوامُ بِالحَقِّ أَصبَحوا / عُداةً فَكُلُّ الأَصفِياءِ عَلى خِبِّ
نُشاهِدُ بيضاً مِن رِجالٍ كَأَنَّهُم / غَرابيبُ طَيرٍ ساقِطاتٍ عَلى حَبِّ
إِذا طَلَبوا فَاِقنَع لِتَظفَرَ بِالغِنى / وَإِن نَطَقوا فَاِصمُت لِتَرجِعَ بِاللُبِّ
وَإِن لَم تُطِق هِجرانَ رَهطِكَ دائِماً / فَمِن أَدَبِ النَفسِ الزِيارَةُ عَن غِبِّ
وَيَدعوا الطَبيبَ المَرءُ وافاهُ حَينُهُ / رُوَيدَكَ إِنَّ الأَمرَ جُلَّ عَنِ الطِبِّ
أَرى اللُبَّ مِرآةَ اللَبيبِ وَمَن يَكُن
أَرى اللُبَّ مِرآةَ اللَبيبِ وَمَن يَكُن / مَرائِيَّهُ الإِخوانُ يَصدُق وَيَكذِبِ
أَأَخشى عَذابَ اللَهِ وَاللَهُ عادِلٌ / وَقَد عِشتُ عَيشَ المُستَضامِ المُعَذَّبِ
نَعَم إِنَّها الأَرزاقُ وَالمَرءُ جاهِلٌ / يُهَذِّبُ مِن دُنياهُ ما لَم يُهَذَّبِ
فَإِنَّ حِبالَ الشَمسِ لَسنَ ثَوابِتاً / لِشَدِّ رِحالٍ أَو قَوابِضَ جُذَّبِ
لَكَ المُلكُ إِن تُنعِم فَذاكَ تَفَضُّلٌ
لَكَ المُلكُ إِن تُنعِم فَذاكَ تَفَضُّلٌ / عَلَيَّ وَإِن عاقَبتَني فَبِواجِبِ
يَقومُ الفَتى مِن قَبرِهِ إِن دَعَوتَهُ / وَما جَرَّ مَخطوطٌ لَهُ في الرَواجِبِ
عَصا النَسكِ أَحمى ثَمَّ مِن رَمحِ عامِرٍ / وَأَشرَفَ عِندَ الفَجرِ مِن قَوسِ حاجِبِ
عَصا في يَدِ الأَعمى يَرومُ بِها الهُدى
عَصا في يَدِ الأَعمى يَرومُ بِها الهُدى / أَبَرُّ مِن كُلِّ خِدنٍ وَصاحِبِ
فَأَوسِع بَني حَوّاءَ هَجراً فَإِنَّهُم / يَسيرونَ في نَهجٍ مِنَ الغَدرِ لاحِبِ
وَإِن غَيَّرَ الإِثمُ الوُجوهَ فَما تَرى / لَدى الحَشرِ إِلّا كُلَّ أَسوَدَ شاحِبِ
إِذا ما أَشارَ العَقلُ بِالرُشدِ جَرَّهُم / إِلى الغَيِّ طَبعٌ أَخذُهُ ساحِبِ
نَهانِيَ عَقلي عَن أُمورٍ كَثيرَةٍ
نَهانِيَ عَقلي عَن أُمورٍ كَثيرَةٍ / وَطَبعي إِلَيها بِالغَريزَةِ جاذِبي
وَمِمّا أَدامَ الرُزءَ تَكذيبُ صادِقٍ / عَلى خُبرَةٍ مِنّا وَتَصديقُ كاذِبِ
لَو اِتَّبَعوني وَيحَهُم لَهَدَيتُهُم
لَو اِتَّبَعوني وَيحَهُم لَهَدَيتُهُم / إِلى الحَقِّ أَو نَهجٍ لِذاكَ مُقارِبِ
فَقَد عِشتُ حَتّى مَلَّني وَمَلَلتُهُ / زَماني وَناجَتني عُيونُ التَجارُبِ
إِذا حانَ وَقتي فَالمُثَقَّفُ طاعِني / بِغَيرِ مُعينٍ وَالمُهَنَّدُ ضارِبي
وَإِنّا مِنَ الغَبراءِ فَوقَ مَطِيَّةٍ / مُذَلَّلَةٍ ما أَمكَنَت يَدَ خارِبِ
فَمَن لي بِأَرضٍ رَحبَةٍ لا يَحِلُّها / سِوايَ تُضاهِيَ دارَةَ المُتَقارِبِ
فَما لِلفَتى إِلّا اِنفِرادٌ وَوَحدَةٌ / إِذا هُوَ لَم يُرزَق بُلوغَ المَآرِبِ
فَحارِب وَسالِم إِن أَرَدتَ فَإِنَّما / أَخو السِلمِ في الأَيّامِ مِثلُ مُحارِبِ
يَقولونَ صِنعٌ مِن كَواكِبَ سَبعَةٍ
يَقولونَ صِنعٌ مِن كَواكِبَ سَبعَةٍ / وَما هُوَ إِلّا مِن زَعيمِ الكَواكِبِ
إِذا رَفَعَت تِلكَ المَواكِبُ قَسطَلاً / فَرافِعُهُ لِلعَينِ مُجري الكَواكِبِ
أَتَرجِعُ نَفسُ المَيتِ بَعدَ رَحيلِهِ / فَيَجزِيَ قَوماً بِالدُموعِ السَواكِبِ
تُبَدِّلَ أَعناقَ الرِجالِ وَأَيدِياً / تَناقُلُهُ مِن عَسجَديّ المَراكِبِ
أَحَبُّ إِلَيهِ كَونُهُ مُتَواطِأً / بِأَقدامِهِم لا الحَملُ فَوقَ المَناكِبِ
هُوَ المَوتُ مُثرٍ عِندَهُ مِثلُ مُقتِرٍ / وَقاصِدُ نَهجٍ مِثلُ آخَرَ ناكِبِ
وَدِرعُ الفَتى في حُكمِهِ دِرعُ غادَةٍ / وَأَبياتُ كِسرى مِن بُيوتِ العَناكِبِ
فَرُجِّلَ في غَبراءَ وَالخَطبُ فارِسٌ / وَما زالَ في الأَهلينِ أَشرَفَ راكِبِ
وَما النَعشُ إِلّا كَالسَفينَةِ رامِياً / بِغَرقاهُ في مَوجِ الرَدى المُتَراكِبِ
أَجَلُّ هِباتِ الدَهرِ تَركُ المَواهِبِ
أَجَلُّ هِباتِ الدَهرِ تَركُ المَواهِبِ / يَمُدُّ لِما أَعطاكَ راحَةَ ناهِبِ
وَأَفضَلُ مِن عَيشِ الغِنى عَيشُ فاقَةٍ / وَمِن زِيِّ مَلكٍ رائِقٍ زِيُّ راهِبِ
وَما خِلتُهُ إِلّا سَيُبعَثُ حادِثاً / يُحِلُّ الثُرَيّا عَن جَبينِ الغَياهِبِ
جَلا فَرقَدَيهِ قَبلَ نوحٍ وَآدَمٍ / إِلى اليَومِ لَمّا يُدعِيا في القَراهِبِ
وَلي مَذهَبٌ في هَجرِيَ الإِنسِ نافِعٌ / إِذا القَومُ خاضوا في اِختِيارِ المَذاهِبِ
أَرانا عَلى الساعاتِ فُرسانَ غارَةٍ / وَهُنَّ بِنا يَجرينَ جَريَ السَلاهِبِ
وَمِمّا يَزيدُ العَيشَ إِخلاقَ مَلبَسٍ / تَأَسُّفُ نَفسٍ لَم تُطِق رَدَّ ذاهِبِ