المجموع : 480
وكم آيةٍ للمصطفى نُورُهَا انجَلَى
وكم آيةٍ للمصطفى نُورُهَا انجَلَى / وحسبُكَ إن سحّ الغمَامُ وظلَّلاَ
له وأبانت نطقها ظبيةُ الفَلاَ / تنآءى فحنّ الجذعُ شوقاً فَكَيفَ لا
يحنُ له قلبي وتنهلُّ مقلتي /
لئن عاقني ذنبي فغودرت مبعدا
لئن عاقني ذنبي فغودرت مبعدا / ولم أر أربعاً للرسول ومعهدا
فأهدي صلاتي ما حييت مرددا / تزوركَ يا خيرَ الأنامِ محمدا
صلاةُ شج في عبرة مستهلة /
الحمد للّه حمداً زاكي الأثرِ
الحمد للّه حمداً زاكي الأثرِ / مردّد الذكر بالآصال والبكرِ
والله أكبر تعظيماً لعزَّتِهِ / سبحانه وتعالى منزل السورِ
ولا إله سواه جَلَّ عن مَثَلٍ / وعن نظير وعن كفّ وعن وزرِ
محمد خير خلق الله كلهم
محمد خير خلق الله كلهم / طُراً وما إن أحاش منهمُ أحدا
خيرُ البريةِ أرضاها وأكرَمُهَا
خيرُ البريةِ أرضاها وأكرَمُهَا / ورحمةُ الله أهداها إلى البشرِ
هو الرسولُ الذي أعلامُهُ بَهَرت
هو الرسولُ الذي أعلامُهُ بَهَرت / فعمَّتِ الأرضَ نُوراً ساطِعاً وَهُدى
هو الرسول الذي لاحت دلائله
هو الرسول الذي لاحت دلائله / أبدى وأهدى من السيارة الزهر
فالماءُ فاضَ مَعيناً من أنامِلِهِ
فالماءُ فاضَ مَعيناً من أنامِلِهِ / فأوسعَ الجيشَ رَياً بعد برحد صدى
فاضَت أنامِلُهُ سُحباً مباركَةً
فاضَت أنامِلُهُ سُحباً مباركَةً / تَهمي بعذبٍ بَرُودٍ واكفِ الدرَرِ
والجِذعُ حنَّ إليه حينَ فَارَقَهُ
والجِذعُ حنَّ إليه حينَ فَارَقَهُ / شَوقاً إلى ذَلِكَ النور الذي عهدا
والبدرُ شُقَّ له والضَّبُ كلمه / شهادة الحق أداها كما اعتقدا
وكم جماد وعجماً له نطقا
وكم جماد وعجماً له نطقا / كالضبِّ والدبِّ والحصباء والحجر
وحنَّة الجذع من أعلامه وكفى / من شاهدٍ بانشقاقِ صَفحَة القَمَر
لكن ولا كَكِتَابِ اللهِ مُعجِزَةً
لكن ولا كَكِتَابِ اللهِ مُعجِزَةً / فنورُها لجميعِ العالمينَ بدا
لكنَّ آيَتَهُ العُظمَى التي وَقَفَت
لكنَّ آيَتَهُ العُظمَى التي وَقَفَت / لها الخلائقُ طُرّاً مَوقِفَ الحَصَرِ
هي الكتابُ الذي إعجازُهُ أبداً / باقٍ على الدهرِ من آياتِهِ الكبرِ
صلى الإلهُ على المختارِ من مُضَرٍ
صلى الإلهُ على المختارِ من مُضَرٍ / هادي الخليقَةِ نهجاً واضحاً سددا
وجملة الآلِ والصحبِ الذينِ لهم / به الرضا اليوم والسعدُ المُقِيمُ غَدا
صلى الإلهُ عليهِ ما بدا قَمَرٌ
صلى الإلهُ عليهِ ما بدا قَمَرٌ / ثم الرِّضا عن أبي بَكرٍ وعَن عُمَرِ
وسائرِ الآلِ والصحب الذين لهم / مآثرلإ لم تَزَل مَأثُورَةَ الخَبَرِ
وأسعد اللهُ مولانا وموئلَنَا
وأسعد اللهُ مولانا وموئلَنَا / أبا الوليد بما للدين قد مهدا
فاجعل أوامره اللَّهُمَّ ماضيةً / بالحقِ والملأِ الأعلَى لهُ مَدَدَا
وأيَّد الله مولانا وعدّتنا
وأيَّد الله مولانا وعدّتنا / أبا الوليد الكريمِ الذاتِ والسيَرِ
مُبَلِّغاً كل ما يرجوه من أمل / في النفس والمُلكِ والأولاد والعُمَرِ
وبعدُ فالله أولاني برحمَتِهِ
وبعدُ فالله أولاني برحمَتِهِ / من خير ما هو أعطى خلقه وهدى
إني لَمِن دَوحَةِ المُلكِ التي كَرُمَت / أصلاً وَفَرعاً فطالَت في السماءِ مدى
من آل نصر ويا للّه مِن نَسَبٍ / سما أباً طاهراً كما زكا ولدا
إمارةٌ تُسعِدُ الدنيا وساكنَها / كما بأبي الإسلامِ قد سعدا
وبعدُ فإنَّ الله أطلَعَ في
وبعدُ فإنَّ الله أطلَعَ في / وجوهِ رَحمَتِهِ وضَّاحَةَ الغُرَرِ
إمارة في بني قحطان متصفاً / أهلُ الممالِكِ والتيجانِ والسُرَرِ
من آل نصرٍ من الأنصارِ من يمن / حفَّت مطالِعُهَا باليُمنِ والبَصَرِ
فكان أول ما بادرتُ في صِغَرِي
فكان أول ما بادرتُ في صِغَرِي / بأني درست كتابَ اللهِ مجتهدا
فلم أزل أعمُر الأوقاتَ منه بما / يفوز من رَاحَ في تَحصِيلِهِ وغدا
فطاب مطعمه إذ رَدَّتُهُ بفمي / وأشرَقَ القلبُ إذ أودعته الخلدا
وقد ظَفِرتُ بحفظٍ منه أحكمه / حفظي وقرَّبَ لِي مِنهُ مَدَى بَعُدا
وعن قريبٍ بحول الله أختِمَهُ / مستوهبِاً منه يوم النَّشرِ ما وَعَدَا
حتى أتوِّجَ تاجَ العِزِّ يومئذٍ / وأشفعَ في أهلِي كَمَا وَرَدَا