المجموع : 117
وكباسه حلي الشباب لعوبة
وكباسه حلي الشباب لعوبة / بطرق الهوى عقادة للزمائم
غزال صريم في رجوم صوارم / وبدر تمام في نجوم تمائم
وكان رقادي بين كاس وروضة / فصار سهادي بين طرف وصارم
ولولا نسيب مطرب من قصائدي / لما احتال طيف في زيارة نائم
أظن اليوم يهطل بالمدام
أظن اليوم يهطل بالمدام / فإن الأفق محمر الغمام
وما عودت حمل الكاس إلا / على سكر الكروم أو الكرام
وعهد سماء جودك بالعطايا / كعهد دم الأعادي بالحسام
إذا طلعت شموس الراح فينا / وهبنا كل مسرجة اللجام
أبحر الجود في بحر الأماني / وبدر الملك في بدر التمام
ومن عبد ابن يوسف صير اسمي / وصير للندى مولى السلامي
إذا ركبت أناملنا كميتاً / من الجنب المفضض في لجام
تحيينا بذكرك وانتقلنا / بمدحك دون سادات الانام
طربت فما أبالي ما ورائي / وقار الراح مشعلة أمامي
جفون المزن مذ عدمت بواك / لرحمتنا وخد للورد دامي
فأحي بها فتى أحلى مناه / تقدم من فداك الى الحمام
لي فيك التي ترى البحتر
لي فيك التي ترى البحتر / ي امتاز في نظمها أبا تمامِ
فهي لفظ سهل ومعنى بديع / غرة الفكر درة في النظام
كلما أنشدت شهدت بان ال / شعر أمر مسلم للسلامي
يشبهه المداح في البأس والندى
يشبهه المداح في البأس والندى / بمن لو رآه كان اصغر خادم
ففي جيشه خمسون ألفاً كعنتر / وأمضى وفي خزانه ألف حاتم
قطيعتكم برغم المجد شهراً
قطيعتكم برغم المجد شهراً / أشد علي من شهر الصيامِ
وكيف أزوركم والمزن تبكي / على داري بأربعة سجام
وكانت منزلا طلق المحيا / فصارت وادياً صعب المرام
وبحراً من عجائبه خلوصي / إليكم ظامئاً والبحر طامي
بناتي كالضفادع في ثراها / وأهلي في الروازن كالحمام
انادي كلما ارتفعت سحاب / فابكتنا البوارق بابتسام
حوالينا بذاك ولا علينا / كفانا الله شرك من غمام
تهافت ركع الجدران فيها / سجوداً للرعود بلا إمام
كأن مصون ما احرزت فيها / على أبواب مشرعة الخيام
فلا باب يرد ولا جدار / يرد الطرف على وجه حرام
وكانت جنة الفردوس عادت / ملاعب جنة ووكور هام
زرت حتى حجبت وانتقب النا
زرت حتى حجبت وانتقب النا / س نقابين طرزاً باحتشام
إن بوابك القصير الطويل ال / باع في سوء عشرتي واهتضامي
هو تعويذ ملكك البارع الحس / ن وشيطان عبدك المستضام
سمح الوجه لو غدا حاجب البي / ت كفرنا بالحج والاحرام
مددت طرته كيما ألاعبه
مددت طرته كيما ألاعبه / فاقبلت واستدارت كالخواتيم
أفارق بغداد لا عن قلى
أفارق بغداد لا عن قلى / وأسري الى البين لا عن قرم
أروح وأغدو ولي قائدا / ن عز الإباء وذل العدم
وأرجو فتى مكرماً للندى / كما رجت الارض صوب الديم
ويغريني بذكر الربع غيدٌ
ويغريني بذكر الربع غيدٌ / به صيد وحور فيه عينُ
سللن من الحداق السود بيضاً / فما تدري قيان أم قيون
ونارنج تميل به غصون
ونارنج تميل به غصون / ومنها ما يرى كالصولجان
أشبهه ثدايا ناهدات / غلائلها صبغن بزعفران
تعلقته بدوي اللسا
تعلقته بدوي اللسا / ن والوجه والزي ثبت الجنانِ
أعانق من قده صعدة / ترى اللحظ منها مكان السنان
أدار اللثام على ثغره / فأهدى الشقيق إلى الأقحوان
ومسك ذوائبه سائل / على آس ديباجه الخسرواني
يذوب اشتياقاً لنبح الكلاب / إذا هاجنا طرب للغطرفان
أحييه بالورد والياسمين / فيصبو الى الشيح والابهقان
ويشتاق فينا عواء الذئاب / إذا هاجنا طرب للعترفان
فيا بدوي سهام الجفون / صرعن ضيوفك حول الجفان
فإن كان دينك رعي الذمام / فقل أنت من ذمتي في أمان
علقت مفترس الصراغم فارساً
علقت مفترس الصراغم فارساً / رحب المدى والصدر والميدان
قمرٌ من الأتراك تشهد أنّه ال / خود الحصان على أقبّ حصان
ييرمي بلحظيه القلوب وسهمه / فعجبت كيف تشابه السهمان
البدر في ظل الغمامة والنقا / في سرجه والغصن في الخفتان
ألفت طرته وغرته وما / كان الدجى والصبح يأتلفان
ورمى بلحظيه القلوب وسهمه / فعجبت كيف تشابه السهمان
بطل حمائله كعارضة وحا / جبه الأرج كقوسه المرنان
حييته فدنا وأمطر راحتي / قبلا فليت فمي مكان بناني
وخدعته بالكأس حتى ارتاض لي / ودرأت عني الحد بالكتمان
والمرء ما شغلته فرصة لذة / ناسى العواقب آمن الحدثان
ومضمومة تحت حضن الدجى
ومضمومة تحت حضن الدجى / مقبلة بشفاه الأماني
تروق زهيراً أزاهيرها / ويعشو إلى ضوئها الأعشيان
ما الذل إلا تحمل المنن
ما الذل إلا تحمل المنن / فكن عزيزاً إن شئت أو فهن
والحمد لله قد فطنا
والحمد لله قد فطنا / لولا حذار العدى لقلنا
لو كان من زار عاشقيه / اثر في وجهه افتضحنا
منيت بمن إذا منيت أفضت
منيت بمن إذا منيت أفضت / مناي إلى بنفسج عارضيهِ
وفاضت رحمة لي حين ولى / مدامع كاتبي وكاتبيه
تعرض الشعر لعارضيهِ
تعرض الشعر لعارضيهِ /
وطلق العشاق من يديه /
كان الصبا يهتز في عطفيه /
والحسن تجري خيله اليه /
حتى إذا أبصر وجنتيه /
حجبتا بمثل حاجبيه /
جاد عذاريه بعبرتيه /
كأنما يغسل من خديه /
صحيفة قد كتبت عليه /