المجموع : 232
لكَ صدغٌ كأنَّهُ قلبُ فرعو
لكَ صدغٌ كأنَّهُ قلبُ فرعو / نَ ووجهٌ كأنَّهُ يَدُ موسى
وفمٌ قد أتى ببرهانِ عيسى / فهو بالطيبِ منهُ يُحيي النُّفُوسا
ألا إنَّ معنى الليث والغيث والشمس
ألا إنَّ معنى الليث والغيث والشمس / بخوارِزْمِشاهٍ غُرَّةِ الجنِّ والإنسِ
ومن عجبي أنِّي إذا ما مدحتُهُ / تشاغلتُ بالتسبيحِ في مجلسِ الأُنسِ
قد أقبلَ الصيفُ يحكي حَرَّ أنفاسِي
قد أقبلَ الصيفُ يحكي حَرَّ أنفاسِي / وفي فؤادي حَرٌّ ما لهُ آسي
فإن سمعتَ ببردِ الوصلِ منك فقد / سلَلْتَ نِضوَ رجائي من يَدَيْ ياسي
طالعُ يومي غيرُ منحوسٍ
طالعُ يومي غيرُ منحوسٍ / فاسقني يا طاردَ البوسِ
كأساً كعينِ الديكِ في روضةٍ / كأنَّها حلةُ طاووسِ
من رأى غُرَّةَ العميدِ أبي نص
من رأى غُرَّةَ العميدِ أبي نص / رٍ رأى المشتري ببرج القوسِ
من يُعِرْ كتبةَ مشكان لحظاً / يطَّلِعْ في نموذجِ الفردوسِ
عين ربِّي عليهِ من بدرِ صدرٍ / ودُّه خزرجيٌّ ولقياهُ أوسي
ليس لي طاقة بوصف معالي / هِ ولو كنتُ مفلقاً كابنِ أوسِ
قُلْ للذي أنا في هواهُ خاشِي
قُلْ للذي أنا في هواهُ خاشِي / صادَ الفؤادَ بصدغِهِ الجَمَّاشِ
قلبٌ يُرى عند الرياحِ كأنَّه / قلبُ ابنِ سيمجور أحس بتاشِ
إنَّ الشتاءَ مضى بقبحٍ فاشي
إنَّ الشتاءَ مضى بقبحٍ فاشي / وأتى الربيعُ لنا بحسنِ رياشِ
ومضى ابنُ سيمجور بقبحِ فعالِهِ / وانتاشَ أبناءُ الكرامِ بتاشِ
فضفضتَ خِتامَ القلبِ منِّي وحُزْتَهُ
فضفضتَ خِتامَ القلبِ منِّي وحُزْتَهُ / جميعاً ولا واللهِ غيرُكَ ما فضَّهْ
ولما نثرتَ المِسْكَ من فوقِ فِضَّةٍ / نَثَرْتَ على مِسْكي نثاراً من الفضَّهْ
جالسني شادنٌ كَلِفْتُ بهِ
جالسني شادنٌ كَلِفْتُ بهِ / في صفةٍ حالُنا بها غَضَّهْ
دمعيَ ياقوتةٌ على ذهبٍ / وفوهُ ياقوتةٌ على فِضَّهْ
سقطْتُ لحيني في فراشٍ لزِمْتُه
سقطْتُ لحيني في فراشٍ لزِمْتُه / أضمُّ إلى قلبي جناحَ مهيضِ
وما مرضٌ بي غيرُ حبِّي وإنَّما / أُدَلِّسُ فيكمْ عاشقاً بمريضِ
صباحٌ محاسِنُهُ تستفيض
صباحٌ محاسِنُهُ تستفيض / وروضٌ أريضٌ وغيمٌ يفيض
فكيفَ الوفاءُ بما يقتضيهِ / وحالَ الجريضُ دوينَ القريضْ
فأُنسي مريضٌ وهمِّي عريض / وطرفي غضيضٌ وعظمي مَهيض
وليلٍ كلونِ الظَّبْيِ غَيَّرْتُ لونَهُ
وليلٍ كلونِ الظَّبْيِ غَيَّرْتُ لونَهُ / براحٍ كعينِ الديكِ بل هُوَ ألمَعُ
ولمَّا مَزَجْتُ الرُّوحَ منِّي براحِها / تَرَحَّلَ عنِّي الهمُّ والغَمُّ وأجْمَعُ
يا بدرَ صَدْرٍ بنيسابورَ مطلعُهُ
يا بدرَ صَدْرٍ بنيسابورَ مطلعُهُ / وبحرَ جودٍ لأهلِ الفضلِ مترعُهُ
سقيت كرميَ ماءً فيه أربعةٌ / منَ المياهِ وخيرُ الماء أنفعُهُ
ماءُ الحياةِ وماءُ الوجهِ يشفعُهُ / ماءُ الشبابِ وماءُ الوردِ يتبعُهُ
بقيتَ ما بقيَتْ نفسٌ وما طَلَعَتْ / شمسٌ وما سارَ من مدحيك أبدعُهُ
للعرفِ تصنعُهُ والخير تزرعُهُ / والمجدِ تجمعُهُ والمدحِ تسمعُهُ
وموقفٍ للوداعِ ألبَسَني
وموقفٍ للوداعِ ألبَسَني / للتُّعْسِ همًّا يسوءُ موقعُهُ
فقلتُ والدمعُ قد شَرِمْتُ به / أستودعُ اللهَ من أُودِّعُهُ
رمضانُ أرمَضَني فأمرَضَني بصا
رمضانُ أرمَضَني فأمرَضَني بصا / داتٍ على عددِ الطباعِ الأربعَهْ
صومٌ وصفراءٌ تجرِّعُني الردى / وصبابةٌ وصدودُ من قلبي مَعَهْ
وقالوا افترشتَ النطعَ وقد أتى ال
وقالوا افترشتَ النطعَ وقد أتى ال / خريفُ فَمُرْ في نطعِكَ الآن بالرفعِ
فقلتُ حبيبي شاهرٌ سيفَ طرفِهِ / ولا بدَّ للسيفِ الشهيرِ من النَّطْعِ
يا مهديَ الطّرفِ الجوادِ كأنَّما
يا مهديَ الطّرفِ الجوادِ كأنَّما / قد أنْعَلُوهُ بالرياحِ الأربعِ
كالجاحمِ المشبوبِ أو كالهاطل ال / مصبوبِ أو كالباشقِ المتسرعِ
لا شيءَ أسرعُ منه إلاّ خاطري / في شكرِ نائِلكَ الجليلِ الموقعِ
ولوَ انَّني أنصفت في إجلالِهِ / لجلالِ مهديهِ الهمامِ الأروعِ
أقْضَمْتُهُ حَبَّ الفؤاد لحبِّه / وجعلتُ مربطَهُ سوادَ المدمعِ
وخلعتُ ثمَّ قطعتُ غيرَ مضيِّقٍ / بُرْدَ الشباب لجلِّهِ والبرقعِ
يا منْ كساهُ اللهُ أرديةَ العُلى
يا منْ كساهُ اللهُ أرديةَ العُلى / وحباهُ عطرَ ثنائِها المتضوعِ
وإذا نظرتُ إلى محاسنِ وجهه ال / مسعود قلت لمقلتي فيها ارتعي
وإذا قريتُ الأذنَ شهدَ كلامِهِ / قلتُ اسمعي وتمتَّعي وارعَيْ وَعِي
فكأنَّما يُوحي إلى خَطَراتِهِ / في مطلعٍ أو مَخْلَصٍ أو مقطعِ
لكَ في المحاسنِ معجزاتٌ جَمَّةٌ / أبداً لغيركَ في الورى تُجْمَعُ
بحران بحرٌ في البلاغةِ شابَهُ / شعر الوليد وحسن لفظ الأصمعي
وترسُّل الصابي يزينُ علوَّه / خطُّ ابنِ مقلةَ ذي المحلِّ الأرفعِ
كالنَّوْرِ أو كالسِّحرِ أو كالبدرِ أو / كالوشيِ في بردٍ عليهِ موشَّعِ
شكراً فكمْ من فِقْرةٍ لكَ كالغِنى / وافى الكريمَ بعيدَ فقرٍ مدقعِ
وإذا تفتَّقَ نَورُ شعرِكَ ناضراً / فالحسنُ بينَ مرصَّعٍ ومُصَرَّعِ
أرجلت فرسانَ القريضِ ورضت أف / راسَ البديعِ وأنتَ أفرسُ مبدعِ
ونَقَشْتَ في فصِّ الزمانِ بدائعاً / تُزْري بآثارِ الربيعِ المُمْرَعِ
وحويت ما تُكْنى به طرًّا فلم / تَترُكْ لغيرِك فيهِ بعضَ المطمعِ
هل سبيلٌ إلى عناقٍ كما عا
هل سبيلٌ إلى عناقٍ كما عا / نقتُ عندَ الفراقِ يومَ الوداعِ
شادناً فاتناً سميناً جسيماً / ملءَ عيني وملءَ قلبي وباعي
يا مَنْ له كلُّ الذي يكنَى بهِ
يا مَنْ له كلُّ الذي يكنَى بهِ / ومفرّق الدُّنيا لديهِ مؤلَّفُ
غنَّتْ بسؤدَدِكَ الحمام الهُتَّفُ / وحَكَتْ أنامِلَكَ الغيومُ الوُكَّفُ
وتصرَّفَتْ بكَ في المكارمِ والعُلى / هِمَمٌ على قِمَمِ النجومِ تَصَرَّفُ
وملكتَ أحرارَ الكلامِ كأنَّها / خدمٌ وغلمانٌ لأمركَ وُقَّفُ
وكأنَّما نَوْرُ الربيعِ وزهرُهُ / من وشيِ خطِّكَ في المهارقِ أحرفُ