القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الدُّمَيْنَة الكل
المجموع : 114
مَرَى الدَّمعَ مِن عَينَيكَ دارٌ مُحِيلَةٌ
مَرَى الدَّمعَ مِن عَينَيكَ دارٌ مُحِيلَةٌ / بِفَيضِ الحَشا تَسفِي عَلَيها دَبُورُها
عَهِدتُ بِها سِرباً أُمَيمَةُ فِيهِمُ / وَلَم يَدعُ بِالبَينِ المُشِتِّ أَمِيرُهَا
وَقَفتُ فَأَقرَأتُ السَّلامَ فَلَم تُبنِ / جَواباً وَلَم تُعرِب لِمَن يَستَحِيرُهَا
فَحَمِّل نَوَاها عَنسَلاً شَمَّرِيَّةً / يُشَدُّ عَلَى مِثلِ السَّفِينَةِ كُورُها
شَدَدتُ عَلَيها الرَّحلَ لَمَّا تَكَبَّرَت / عَلَى الفَحلِ أَو أَبدَى اللِّقاحَ خُطُورُها
إذَا هِىَ خَافَت خَفقَةَ السَّوطِ لَم تَزَل / كَأَنَّ بِها لَمّاتِ جِنٍّ تُطِيرُهَا
أُمَيمُ احفِظى نَقضَ القُوَى إِن تَذَمَّرَت / كٍلابُ العِدَى دُونِى وَهرَّ عَقُورُهَا
وَلَن يَنقُضَ الهِجرَانُ عَقداً عَقَدتُهُ / إِذا مَلَّ مِن نَقضِ القُوَى مَن يُغِيرُهَا
أُمَيمُ أَما الدُّنيا بِعائِدةٍ لَنا / كَما قَد مَضَى أَم كَيفَ يُرجَى كرُورُهَا
خَليلىَّ زُورا بي أُمَيمَةَ فَاجْلُوا
خَليلىَّ زُورا بي أُمَيمَةَ فَاجْلُوا / بها بَصَري أو غَمرَةً عن فؤادِيَا
فإلاّ تَزُورا بي أُمَيمَةَ تَعلَما / غَداةَ غَدٍ أَن لاَ أخَا لكما بِيَا
أَلا يا قطاتَيْ سِدرَةِ الماءِ بَلِّغَا / أُمَيمَةَ عنّى وَاحفَظا قِيلَهَا لِيَا
بآيةِ أَلاّ تُحجَبا وَالَّذِي لَهُ / حُجِبتُ وحاجاتي إِليها كَما هِيا
أَمُصعَبُ قد نَجَوتَ مِنَ الأعادى
أَمُصعَبُ قد نَجَوتَ مِنَ الأعادى / ولم تُصبح بِمُعتَرَكٍ قتيلا
ثَأَرتَ مُزَاحِماً وسَرَرتَ قَيساً / وكُنتَ لِمَا هَمَمتَ بِه فَعولا
دعوتُ بأَكلُبٍ ودَعَوتَ قَيساً / فلا كُشُفاً دَعَوتَ ولا قليلا
ونادى مُصعَبٌ قيساً فجاءت / ونادَيتُ المُرَجّى والخَذولا
فلا تَشلَل يداهُ ولا تَزالا / تُفيَدانِ الغَنائمَ والجَزيلا
ولو كانَ ابنُ عَبدِ اللهِ حيّاً / لَصَبَّحَ في مَنازلِها سَلولا
أَمِن طَلَلٍ بالجِزعِ قَوِّ المَعَارِفِ
أَمِن طَلَلٍ بالجِزعِ قَوِّ المَعَارِفِ / خَلاَ بَعدَ أَيّامِ المُحِبِّ المُسَاعِفِ
تَأَبَّدَ وَاستَنَّت بِهِ دُرُجُ الحَصَى / يَمُرنَ بِدِقٍّ مِن حَطِيمِ السَّوَائِفِ
هَدَاهُنَّ هَيجُ النَّظمِ حَتّى استَلَبنَهُ / غَيَايَةَ حَنّانٍ مِنَ الصَّيفِ دَالِفِ
هِجَانُ الذُّرَى وَاهِى العُرَا مُتَبَطِّحٌ / بِوَعثِ الرُّبَا ذُو هَيدَبٍ مُتَرَادِفِ
مُلِحٌ بِبَرقٍ مُستَطِيرٍ كَأَنَّهُ / صَفِيحٌ بأَيدِى مَأزِقٍ مُتَسَايفِ
فَلَم يَبقَ مِن أََبياتِها غَيرُ مَسجِدٍ / وَمُستَوقَدٍ كالبَوِّ بَينَ العَوَاطِفِ
وَشَامٍ وَآنآءٍ حَنَاهَا مُبَادِرٌ / لأَعضَادِهَا شَدّاً عَرُوضُ الصّوَائِفِ
حَنَنتَ لِذكرَى مِن أُمَيمَةً وَانثَنَى / لَها مِن تَبارِيحِ الهَوَى كُلُّ سَالِفِ
كَما حَنَّ مَجمُوعُ الوَظِيفَينِ آنَسَت / لَهُ العَينُ أُخرَى المُطلقَاتِ الأَلاَئِفِ
رَجِيعَ الّذِى قَد كُنتَ تَلقَى مِنَ الهَوَى / عَلَى عَهدِ لَمَّاتِ المُحَبِّ المُسَاعِفِ
إِذِ الخَلقُ مِنهَا يَملأُ العَينَ عَبرَةً / وَفى الدِّلِّ مُنقَادٌ لَها كلُّ وَاصِفِ
وَفِى الطَّوقِ مَنهَا جِيدُ أَدماءَ تَرتَعِى / مِنَ النَّبتِ بَينَ المُنتَضَى وَالجَفَاجِفِ
نَوَاعِمَ أَوراقِ المَصِيفِ وَتَرتَوى / بأَملَحَ مِن أَعطانِ هِرجَابَ نَاطِفِ
وَتَرمِى بِعَينَى جُؤذَرٍ مُتَنَصِّبٍ / كَنضورِ أَقَاحِى المَحلِ بَينَ الأَحاقِفِ
وَريّا بُعَيدَ النَّومِ لَو رُوِّحت بِهَا / مَدانِيفُ لاَرتَاحَت قُلُوبُ المَدانِفِ
كَرَيّا خُزامَى خَالَطَتها لَطِيمَةٌ / مِنَ المِسكِ فى نَسمٍ مِنَ اللَّيلِ زَاحِفِ
فَوَدَّ الفَتَى حَتّى كأَنَّ فُؤَادَهُ / عَمِيدٌ بِمَطرُورٍ مَضَى غَيرَ شَاعِفِ
وكُنّا نَجُذُّ الحَبلَ مِنهَا إِذَا نأَى / بِها بَعضُ حَولاَتِ الدِّيَارِ القَواذِفِ
بِمُستَعجِلاَتٍ لُحَّقٍ لاَ قَوَاطِفٍ / بأَيدٍ وَلا الأَيدِى لَها بالقَواطِفِ
مُعَقرَبَةِ الأَنسَاءِ لُزَّت فُرُوعُها / إِلَى مِثلِ أَقرَاء الصُّفِىِّ الزّحَالِفِ
إلى مُجفَرَاتِ الطَّىِّ يَغتَالُ حَزمُها / قُوَى الحَبلِ مِن أَنسَاعِهَا وَالسَّفائِفِ
شِدادِ الذَّفَارَى وَاللَّهازِمِ أَشرَفَت / جَماجِمُهَا فَوقَ اللُّحِىِّ الرَّواجِفِ
إِذا القَومُ شَدُّوا بَعدَ ما كَمَّلُوا السُّرَى / نصادرُها بِاللاّمِعات التَّنائفِ
بِرَمّاحةِ الأَنضادِ قَمّاصَةِ الصُّوَى / تُداوِى المَطايا مِن مِراحِ العَجارِفِ
وَخَدنَ بِهِم حتّى كأَنَّ ثِيابَهُم / تَزَعزَعُ مِن لَفَّ الرِّياحِ العَواصِفِ
بِشُعثٍ يُجَلِّى عَنهُمُ غابرَ السُّرَى / لها مِن أَحَادِيثِ الكِرامِ الطّرائف
إِذا سَفَرُوا بضعدَ التَّهَجُّرِ وَالسُّرَى / جَلَوا عَن عِرابِ السَّنِّ بِيضَ الصَّحائِفِ
رِقاقُ المَبانِى فَوقَهُنَّ طَيَالِسٌ / عَلَى قُمُصِ القُوهِىِّ فَوقَ الزَّخارِفِ
حَشايا وَأَرمِيميَّةً وقَواتِراً / مُقَسَّمَةَ الأَلباسِ حِنوَ الكَتائِفِ
إِذا كَمّلُوها حَمّلُوها وَحُمِّلَت / غَطارِفَ شُمًّا بَينَ شُمٍّ غَطارِفِ
بَهالِيلُ هَضَّامُونَ فِى الحَمدِ والنَّدَى / لَدَى الخَوفِ أَو باطَنتَهُم غَيرَ خائِفِ
وَخَثعَمُ قَومِى ما مِنَ النّاسِ مَعشَرٌ / أَعَمُّ نَدًى مِنهُم وَأَنجَى لِخائِفِ
وَأَفدَى لِمَغلُولٍ وَأَوفَى بِذِمَّةٍ / وَأَوقَى لِضَيمٍ عَن نَقِيلٍ مُحالِفِ
وَأَجبَرُ لِلمَولَى إِذا رَقَّ عَظمُهُ / وَأَسرَعُ غَوثاً يَومَ هَيجاً لِهاتِفِ
إِذا حارَبَوا شَدُّوا عَلَى ثَروَةِ العِدَى / جِهاراً وَلَم يَغزُوا فضرُودَ الخَوالِفِ
فَإن يُسأَلُوا المعرًوفَ لا يَبخَلُوا بِهِ / وَلَم يَدفَعُوا طُلاّبَهُ بِالحَسائِفِ
وَبِتنَا فُوَيقَ الحَىِّ لا نَحَن مِنهُمُ
وَبِتنَا فُوَيقَ الحَىِّ لا نَحَن مِنهُمُ / وَلا نَحنُ بِالأعدَاءِ مُختَلِطانِ
وباتَ يَقينا ساقِطَ الطَّلِّ وَالنَّدَى / مِنَ اللَّيلِ بُردا يَمنَةٍ عَطِرانِ
نَذُوذُ بِذِكرِ اللهِ عَنَّا غَوَى الصِّبا / إِذا كانَ قَلبانا بِنا يَرِدانِ
وَنَصدُرُ عَن رِىِّ العَفافِ ورُبَّما / نَقَعنا غَلِيلَ الحُبِّ بِالرَّشَفَانِ
وَيلَ الأُعَيسِرِ ثَكِلَتهُ أُمُّهُ
وَيلَ الأُعَيسِرِ ثَكِلَتهُ أُمُّهُ /
لَو عَلِمَ الأَعسَرُ طالَ غمُّهُ /
أَرَدتِ لِكَيما تَجمعِينا ثَلاثَةً
أَرَدتِ لِكَيما تَجمعِينا ثَلاثَةً / أَخِى وَابنَ عَمِّى ضَلَّةً مِن ضَلالِكِ
أَرَدتِ بِأَن نَرضَى ويَتفَّقِ الهَوَى / عَلى الشِّركِ كَلاَّ لا تَظُنِّى كَذلِكِ
هَل تَذكُرِينَ إِذِ الرِّكابُ مُناخَةٌ
هَل تَذكُرِينَ إِذِ الرِّكابُ مُناخَةٌ / بِرِحالِها لِرَواحِ اَهلِ المَوسِمِ
إِذ نَحنُ نَستَرِقُ الحَدِيثَ وَفَوقَنا / مِثلُ الظَّلامِ مِنَ الغُبارِ الأَقتَمِ
وَنَظلُّ نُظهِرُ بالحَوَاجِبِ بَينَنا / مافِى النُّفُوسِ وَنَحنُ لا نَتَكَلَّمُ
خَلِيلَىَّ رُوحا بالهَجِينِ فَسَلِّمَا
خَلِيلَىَّ رُوحا بالهَجِينِ فَسَلِّمَا / عَلَى الخَيمِ أَو مُرّا بِذِ العُشَرَاتِ
وَقِيلا بِنا فِى ظِلِّهِنَّ وَرَمِّيا / ذُرَاهُنَّ رَمىَ المُحرِمِ الجمَراتِ
وَقُولا لِمَن لاقَيتُما يا هُدِيتُما / أَحِثّا لنا فِى الطَّوفِ مِن بَكَرَاتِ
قَلائِصُ فِيهِنَّ الَّتِى الّتِى كِبرُ هَمِّها / أَنِينٌ وَتُذرِى الدَّمعَ بالزَّفَرَاتِ
أَنَخنَا قَلُوصَينا وَأَرسَلتُ صاحِبى
أَنَخنَا قَلُوصَينا وَأَرسَلتُ صاحِبى / عَلَى الهَولِ يَخفَى مَرَّةً وَيَزولُ
فَلَمّا أَتاهَا قَالَ وَيحَكِ نَوِّلِى / أخا سَقَمٍ مِن حُبِّكُم وَغَليلُ
فقالت وَحقِّ اللهِ لَو أَنَّ نَفسَهُ / عَلَى الكَفِّ مِن وَجدٍ عَلىَّ تَسيلُ
لأَنفعَهُ شَلَّت إِذا ما نَفَعَتُه / بِشَيءٍ وَقَد حُدِّثتُ حَيثُ يَميلُ
ولمّا بَدَالى مِنكِ مَيلٌ مَعَ العِدَى / عَلىَّ وَلَم يَحدُث سِوَاكِ خَليلُ
صَدَتُ كما صَدَّ الرَّمِيُّ تطاولت / به مُدَّةُ الأَيّامِ وَهوَ قَتيلُ
وَعَزَّيتُ نَفساً عضن نَوَارَ كَرِيمةً / عَلَى ما بها مِن لَوعَةٍ وَغَلِيلُ
بكت شَجوَهَا جَهدَ البُكاءِ وَراجعت / لعِرفَانِ هَجرٍ مِن نَوَارَ يَطولُ
إِذَا القَولُ لَم يُقبَل ورُدَّ جَوَابُهُ / عَلَى ذِى الهَوَى لم يَدرِ كيفَ يَقولُ
خَليلىَّ القولُ لَم يُقبَل وَرُدَّ جَوَابُهُ / وَمِيلا لوادى السَّفحِ حَيثُ تَميلُ
فإِنَّكما إِن تَأتياها سُقيتما / يمانيةً رَيّا المَهَبِّ هَطولُ
وَقُولاَ لها ماذا تَرَينَ بِعاشِقٍ / لَهُ بَعدَ نَوماتِ العَشِىِّ عَويلُ
بَدَت نَارُ أُمِّ العَمرِ بَينَ حوائِلٍ
بَدَت نَارُ أُمِّ العَمرِ بَينَ حوائِلٍ / وَبَينَ اللّوى كالبَرقِ ذِى اللَّمَعَانِ
فَيا حَبَّذَا مِن ضَوءِ بَرقٍ بَدَا لَنَا / وَيا حَبَّذَا مِن مَوقِدٍ وَدُخَانِ
بَدَت نارُها يا مِلحَ مَن هِىَ نارُهُ / ويا حَبَّذا مِن مُصطَلًى وَمَكانِ
أَلاَ يَا خَلِيلىَّ اللّذينِ أَرَاهُما
أَلاَ يَا خَلِيلىَّ اللّذينِ أَرَاهُما / ذَوَى لَطَفٍ مشن دُونِ كُلِّ خَلِيلِ
قِفا لاَ يَكُن حَظِّى وحَظُّكما البُكا / عَلَى طَلَلٍ بالأَبرَقَينِ مُحِيلِ
فإِنّى وَلا كُفرَانَ لِلهِ شِقوَةً / لِنَفسِى لَقَد تابَعتُ غيرَ مُنِيلِ
مُوَكَّلةٌ بالبُخلِ مَا عَقدُ حَبلِهَا / بِبَاقٍ وَلاَ مَعرُوفُها بِجَزِيلِ
وكُلُّ خَليلِ لا أَبالَكَ سائِقِى / إِلى غَدرَةٍ أو بائِعِى بِخَلِيلِ
خَيالُكِ أَدنَى مِنكِ وَصلاً إِذا سَرَى / إِلَينا بلا نَعتٍ ولا بِدَلِيلِ
وصدَّ كما عودّتِهِ غَيرَ أَنَّهُ / عَلَى الهَولِ والإِيعادِ غَيرُ مَلُولِ
وَطئتُ عَلَى أَعنَاقِ قَيسٍ فما اشتَكَت
وَطئتُ عَلَى أَعنَاقِ قَيسٍ فما اشتَكَت / هَوَانى ولاَ أَحفَى تَحَرُّكُهَا نَعلِى
وَقَيسٌ كَثُعلِ الشّاه في الضَّرعِ لاَ تَرى / أَذَلَّ وَلاَ أَخفَى مَكاناً مِنَ الثُّعلِ
أَيا أَخَوَىَّ بالمَدينَةِ أَشرِفا
أَيا أَخَوَىَّ بالمَدينَةِ أَشرِفا / بِىَ الصَّمدَ أَنظُر نَظرَةً هَل أَرى نَجدَا
فَما زادَنِى الإشرافُ إِلاّ صَبابَةً / وَلا ازدَدتُ إِلاّ عَن مَعارفِها بُعدَا
فَإِنَّ بِنَجدٍ مَن بَرانِىَ حُبُّهُ / فَلَم يَتَّرِك مِنِّى عِظَاماً ولا جِلدَا
فَقالَ المَدِينيَّانِ أَنتَ مُكَلَّفٌ / بِداعِي الهَوى لا تَستَطِيعُ لَهُ رَدَّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025