المجموع : 120
سل عن فِعَالي الراحَ والصحوَ والسُكْرا
سل عن فِعَالي الراحَ والصحوَ والسُكْرا / وعن راحتي الجَدْوَى وعن همَّتِي الدهرا
ألستُ إذا صاحبتُ أكرَمَ مَنْ صحا / وأكرمَ من أَسُقَى ومن شرِب الخمرا
أحسّن للنفس الوفاءَ وطُرْقَهُ / وأمنعها هَجْر الأَخِلاَّءِ والغدرا
إذا ما انتشى صحْبي من الراحِ لم أكن / ولو أسمعوني مُسمِعاً لهمُ هُجْرا
ولم تخش نَدْماني لسانِي ولا يدي / ولم أُبْدِ للعافين دون الندى عذرا
بلوتُ خِلالَ الخيرِ والشرّ والورى / سُدىً وسلكتُ السهلَ للمجِد والوعرا
أنا ابن مُعِزّ الدِّين أَبنِي كما بَنَى / وأُشبِهه سِراً وأٌشبِهه جهرا
ليس بُعْدُ الديار مِنا وإن شَطْ
ليس بُعْدُ الديار مِنا وإن شَطْ / طَ مزارٌ بِنا وقلّ ازديار
بمنوعٍ لنا من الشوق بل في الْ / بُعْدِ يَقْوَى الغرامُ والتَّذْكار
وإذا ما قُلوبُ قومٍ تناءتْ / لم يَرُحْ نافعاً لهنّ الجِوار
وإذا صحَّ مَعْقِدُ الحبِّ في الأَنْ / فُسِ واستأْنَسَتْ به الأَفكار
زادَ وكْداً في كلّ يوم وإنْ أكْ / ثَرَ واشٍ وإنْ تناءتْ ديارُ
شوقُنا مذ ظَعَنْتَ للحيِّ حَيٌّ / ليس تَخْبو له وإنْ بِنْتَ نار
والوفاءُ الذي علمِتَ مقيمٌ / ليس فيه عَمّا عهِدتَ انكسار
ولنا لوعةٌ لبُعدِك بِكْرٌ / ودموعٌ على نواك غِزار
وإذا ما اختصرتُ شِعريَ فاعلم / أَنّ وُدِّيك ليس فيه اختصار
أَظَلمَ الجوُّ مذ ترحَّلتَ إِظلا / ماً جفاه الصباحُ والإنفجار
واحتذتْ أَرْبُعُ المنامِة حتّى / طلع البَدْرُ وهو فِيها سِرار
إنّ صُبْحاً تغِيبُ عنه ظلامٌ / وظلاماً تكون فيه نهار
وقِفاراً تحلّ فيها دِيارٌ / ودِياراً تَبِين عنها قِفار
توسَّعَ دَهْرٌ لم يَضق بك وُسْعُه
توسَّعَ دَهْرٌ لم يَضق بك وُسْعُه / على أَنّ أهلَ الذكر دونك والدهر
اُجِلّ مَعَدّاً أن أقولَ كأنه / وأُكْبِره عن أن يُحيطَ بهِ الشعر
وقالوا منَ الشمس انتضى البدرُ نورَه / ولو علِموا قالوا هو الشمس والبدر
ولو أَنَّهُمْ بالبحر قاسوا نَوالَه / لما اختلفوا في أنّ نائِلَة البحر
ولو عاين القَطْرُ انهِمالَ يمينِه / إذا جاد ما أَثْنَى على نفسِه القَطْر
ولو أَنه في الحرب أَعْملَ رَأيَهُ / لما نفعتْ بيضُ الظُّبا والقنا السُمْر
ولمَّا بلوتُ الناس ثم انتهيتُه / حللتُ بمن يعلو به الخبَرَ الخُبْرُ
أرى كلّ أَرضٍ لستَ فيها كأنها / عليَ ظلامٌ دامسٌ ماله فجر
ولو لم يُفرِّج عن فؤاديَ غُمَّةً / كتابُك لاستولى على مهجتي الفكر
على أنني ممن يراك بحالةٍ / يُقَصِّر عنها المدحُ والحمدُ والشكرُ
كتبتُ يا واحدَ الأَملاِك والبَشَرِ
كتبتُ يا واحدَ الأَملاِك والبَشَرِ / والراحُ لم تُبْقِ لي لبَّاً ولم تَذَرِ
وقد بدا النايُ في شكوى صبابتِهِ / مجاوِباً لأَنِين الطَّبْلِ والوَتَرِ
ونحن في طَرَبٍ ما مثلُه طربٌ / يستصحِبُ اللهوَ في مستقبلِ العُمُرِ
وفي غِناءٍ إذا حُثَّتْ أوائلُه / أغنَى النَّدامَى عن الأنوارِ والزهَرِ
ومُرَّةِ الطعم بِكرٍ في معاصِرها / قذَّافةٍ في نواحي الكأس بالشّررِ
تسعى بها غَضَّةُ الأطرافِ ناعمةٌ / كأنها قمرٌ في ناظِرِ القمر
إذا ذكرناك أومأنا بأوجهِنا / مقبِّلين بها للتُرب والمَدَر
فهذه حالنا مذ لاح مُنْصَلِتاً / سيفُ الصباح وولَّت ظلمةُ السَّحَرِ
فَمُرْ بأمركَ وانْظُر شِعْرَ عَبْدِكَ هَلْ / يطيقه أحد من ذلك النفرِ
وسوف آتِي إذا بمغرِبها / شمسُ النهارِ وجاء الليلُ في زُمَرِ
أحثُّ نحوك آداباً مكلَّلَةً / بجوهرِ اللَّفْظِ فاشْرَبْها بلا كَدَرِ
بأبى الزائر الذي ملأَ اللَّحْ
بأبى الزائر الذي ملأَ اللَّحْ / ظَ بهاءً وكلَّ قلبٍ سرورا
خِلْتُه البدرَ مقبِلاً وقديماً / كان آباؤه الكرامُ بدورا
زادَ داري أُنْساً فيا ليت أنِّي / كلَّ يومٍ به أروح مَزُورا
وأتْهَمنِي مولايَ أنِّي اتَّهمتُه
وأتْهَمنِي مولايَ أنِّي اتَّهمتُه / بِغَدْرٍ وماذا يُتْهم العرف بالنُكْرِ
إذاً فلبِستُ البخلَ لُبْسَ محسِّنٍ / له ومَنَعت المنعِمِين من الشكرِ
وما ارتبتُ منه غير أنّ صدودَه / شجاني ومن يرتابُ بالقمرِ البدرِ
وهل تُتْهِم الشمسَ الظُنُونُ بأنها / سَرَتْ لمحبٍّ في خفاء وفي سِترِ
فلا تتهِمْني باتِّهامِك ظالماً / فإنّي لم أَعْتِبك إلا على الهجرِ
فحاشاك من أن تعتريك خواطري / بظنٍّ وهل ألقِي صفاءك مِن صدري
فكيف ومالي فكرةٌ أَهتدِي بها / لأنك قد أَخْلَيْت قلبِي من الفكرِ
وما زلتَ عندي مِلْءَ قلبي وناظري / ومِلءَ الحشا والأرضِ والأُفْقِ والدّهرِ
فجُدْ بقبولٍ منك يُطْفِئُ برْدُه / عن القلب ما أصلاه شخصك من جمر
فلم أر عِزّاً مثل عِزَّةِ صافح / ولم أر ذُلاّ مثلَ ذِلَّةِ ذِي عُذْرِ
فإن يكُ لي عن عُظْمِ شأنِك قِلة / فأَنْفَعُ شيءٍ فيك لي قِلَّةُ الكِبْرِ
إذا لم تعرِفِ الخيرا
إذا لم تعرِفِ الخيرا / فتأتيه ولا الشرّا
ولم تقصِد بأفعالِ / ك لا نفعاً ولا ضرّا
ولم يعدِلْ بك التمي / يُز لا يُمْنَى ولا يُسْرَى
فأنت الماءُ لا يعدو / به تيّارُه المجرى
وأنت السيفُ لا يَفْرِي / إذا ما لم به يُفْرَا
فما حقُّك أن تسم / عَ لا ذمّاً ولا شكرا
ولكن أنت في جَهْلِ / كَ كالآكِل ما يَخْرا
وكالسكرانِ لا يَدْري / بما يَفْعله سُكْرا
وكالتارك ما يَجني / وكالجاهل ما يَقْرا
وقد سَمَّاك أقوام / جواداً ما جداً غَمْرا
ولِمْ لا تَهَبُ الأَلْفَ / إذا لم تَدْرِ ما العَشْرا
ولِمْ لا تُكرِم العبدَ / إذا لم تعرفِ الحُرَّا
وقالوا ليس قدرُ الما / لِ في هِمَّتِهِ قدرا
وهل يعرف ما الإيسا / ر من لا يعرِف العسرا
فلا أبقى لك اللهُ / بقاءً لا ولا عُمْرا
فما اَوْلَى بك الموتَ / وما أَوْلَى بك القَبْرا
كم بديْرِ القُصَير لي من بكورٍ
كم بديْرِ القُصَير لي من بكورٍ / وراحٍ على الصّبا والعُقارِ
حيث أخلوا بما أُحِبّ من القَصْ / ف قليلَ الوقارِ لستُ أُداري
كم صبوحٍ شَدَدْته بغَبوقٍ / وظلامٍ وصلتُه بنهارِ
إنما العيشُ أن تروحَ عِشياً / قاصفاً عازِفاً خليعَ العذارِ
ضعيف الهوى والرأي مَن جدّد البشرى
ضعيف الهوى والرأي مَن جدّد البشرى / وهنّا أمير المؤمنين بها وِترا
وما الحق فيها أن يُهَنّا بواحد / ولكنْ بألفٍ ثم تُتبِعها عَشْرا
فكيف يهنِّيه المهنِّي بواحد / وقد وَلَد الضِرغامَ والبدر والبحرا
ولو لم أكن منه ولم أغد بعده / بعثت التهانِي بعده كُمِّلا تَتْرَى
لأني إذا هنَّأته كنت في الذي / أهنيه كالمهدي إلى نفسِهِ الشكرا
ولكن أهنيه ليعلم حاجتي / بأن ضميري فيه قد أشبه الجهرا
وأنِيَ أطوِي من صفاءِ ودادِه / ومن نصحِهِ أضعاف ما يعجِز البشرى
أَتيْتَ به صَلْتَ الجبينِ مُقابلاً / حسِيباً نسِيبا مالكاً ما جدا غَمْرا
أعدتَ به الدنيا وَلوداً ولم تَزَلْ / عقِيماً وأَنسيت الزمانَ به الغَدْرا
كأنك ضوءُ الصبح أُنكِح شمسَه / فباتَ لها كُفئاً وأَولدها بدرا
فأصبحتِ الدنيا بمنشاه أيِّما / عروساً وكانت قبل مولِدِهِ بِكرا
فكيف إذا ما شبّ واشتدّ واستوى / وأظهر فيه اللهُ آياتِهِ الكبرى
وقلَّدْتَهُ أَمرَ الخلافةِ والورى / وصرَّف في تدبيره النهَى والأَمرا
وقاد إلى أَعدائه كُلَّ جَحْفَلٍ / تُلين مذاكِيه بأَرجلها الصخرا
هنالك يسمو بالخلافة أَروعٌ / يقود إِليها الحمدَ والسعدَ والنصرا
فعُمِّر عُمْرَ الدهرِ يُرْجَى ويُتَّقَى / ويَستخدِمُ الإسلامُ في عصرِه الكفرا
وتعيا سيوفُ الهند مما يَشِيمها / وَيكْسِر في طعنِ الأَعادي القنا السمرا
يُحيِّيه دينُ الله مِن فَرَحٍ به / وَتَفْدِيه بالأبناءِ فاطمةُ الزهرا
أوهمتني من رِقَّة العُذْر
أوهمتني من رِقَّة العُذْر / أنّ الوفاء يكون بالغَدْرِ
يا من طَويتُ على محبَّته / كبدي مكافأةً على الهجر
وعصيتُ رُشْدي في غَوَايته / وأطعتُه في السر والجهر
إني أحبُّك حبَّ مجتهد / بلغ النهاية وهو لا يدري
لا حبَّ مضطر يكابِده / طلبُ الجزاءِ عليه والأجرِ
قِس بي سواي تجِد تفاضل ما / قد راح بين الخلّ والجمر
لا تجعل التالي كسابقه / ما الواو مثل الراء في عمرو
وكذا الإمام معدُّ أكرمُ مَنْ / تُرجى إغاثتُه على الدّهر
ملِك كأن الله أفرده / دون الورى بالمجد والفخر
قل للإمام معزّ دين محمدٍ
قل للإمام معزّ دين محمدٍ / بالسَمْهريَّة والحسام الباتر
إن كان قد عظُمتْ ذنوبي وانتهت / بي فوق مِقدار الذنوب جرائري
فأقلُّ ما تحويه عفوك واسِع / سعةً يحيط صغيرها بكبائري
والله ما بقيت خطايا تائبٍ / يوماً ولا حسنت عقوبة قادر
عذري على عمد وذنبي غفلةٌ / والذنب يُظهر فضل عفو القادر
إني التزمت خطيئة نُسِبت إلى / جهري ولم تسكن عقودَ سرائري
لا والذي أعلى محلِّك في العلا / وحباك بالشرف الرفيعِ الباهر
ما قاد عقلي نحوها فعلي ولا / خطرت بها قَدَم المُنَى في خاطري
ولو أنني لم أخش خُلْفك في الذي / ألزمتنيِه بلا شهادةِ ناظري
لأَبنتُ تنميق الحسود لزُورها / ومقالةَ الواشي وغدرَ الغادر
رِقَّتي فوق رقَّة الأبشارِ
رِقَّتي فوق رقَّة الأبشارِ / عَقْدُ سحر لأعينِ النُظَّارِ
من رآني رأى لهيباً وماء / وعجيبٌ لقاءُ ماءٍ ونار
يا أيها الملِك الميمونُ طائره
يا أيها الملِك الميمونُ طائره / ومن بِغُرَّته قد أخجل القمرا
إني بعثت إليك الزهر ناعمة / تُرضِي من الندماء الشمَّ والنظرا
شمّامة حُسنت مَرْأىً ومختبَراً / كأنها نَشْرُ محبوبٍ إذا خطرا
ولست أهدي على قدر الإمام ولو / طلبتُ ذلك رُمْت الزُور والأَشَرا
لكنني رُحتُ أُهديها صفاءَ هوى / وقد أطاعك مَن أعطاك ما قدرا
أنا من نور جوهر الأنوارِ
أنا من نور جوهر الأنوارِ / خضعت لي في الحسن شمس النهار
ليس للشمس مثلُ خدّي وقدّي / وظُبَا مُقْلَتَيَّ والاحورار
من جمالي شُقّ الجمال وصلَي / ن لوجهي بواهرُ الأقمار
صاغني ذو العُلاَ حسنٍ / لوحيد الدنيا العزيز نزار
وبارزةٍ بين أحبارِها
وبارزةٍ بين أحبارِها / بروز الشموس لإسفارها
وقد فصلت بين ثِقل الكثيب / ولين القضيب بزُنَّارها
تمِيس كمثل غصون الرياض / وتضحك عن مثل نُوّارها
ترى الماء والنار في خدّها / قد امتزجا فوق أبشارِها
فلا النارُ تعدو على مائها / ولا الماءُ يعدو على نارها
قد أغتدِي قبل الصباح المسفِر
قد أغتدِي قبل الصباح المسفِر / والليلُ في ديجوجه المعسكِرِ
وأنْجُم الجوزاء لم تغوِّر / كأنها تحت الرواق الأخضرِ
تَسْبَح في باطِنيةٍ من عنبر / والأُفْق قد غرَّب فيه المشترِي
كدرّة في أذْن أحوى أحور / وافترقت بيضُ النجوم السُّمَّرِ
كما زهت قِلادةٌ من جوهر / سبقتُ أوُلي فجرها المنوِّر
بأكْلُبٍ مخرنطِمات ضُمَّر / مهروتة أشداقُها للحنجرِ
من كل مفتول الذراع قَسْرِ / ليس بمسبوقٍ ولا مقصّر
مستأسِد مؤيّد مظفّر / يلاحِظ الوحش بعين المثأرِ
كأنه من لونه المشهَّر / ملتحِف بحُلَّة من عَبْقَر
لو مرَّ يخطو في الكثيب الأعفرِ / وهْو شديد العَدْو لم يؤثّر
يكاد من سرعته في العِثْيَر / يسبِق ألي زَوره بالمُؤْخِر
لو سار يجري سَنَةً لم يفتُر / فصاد عشرا في الفضاء المقفرِ
لا يضع الناب بغير منخر / فأيّ جأْب عانةٍ لم يَجزُر
وأيّ ثور للمَهَا لم يَنْحَرِ / ضرَّجها من دمها المثعنجِرِ
حبائل للوحش قَيدُ الجؤذر / أنا ابن من شُفِّع يوم المحشر
وابن الذي خُصَّ بنهر الكوثر / وابن المعالي والفخار الأشهر
مباركُ الفرعِ زكيّ العُنْصُر / سُدْنا الورى سيادة لم تنكَرِ
ولم يزل فيها عذاب المُجْتَرِي / فسل بنا آيَ الكِتاب تُخْبَرِ
يا أيها القمر المنسوب للبشر
يا أيها القمر المنسوب للبشر / لا تلتفت خجلاً عن عَيْن ذي بصر
لا تحجبي عن عيون الناظرين سَنَا / هذا الجبينِ ولا ظلماء ذا الشعرِ
قالت أصون بديعَ الحسن قلت لها / لا ينقص الحسنَ يوماً كثرةُ النظرِ
لم يسفر البدر عن عينٍ ممرّضة / كما سفرِت ولا عن مبسِم خِصر
قد شبَّهوه بنصف الحان معترِضا / وبالقُلاَمة قد قُدّت من الظُفُر
ولستِ مشبِهة ما شبُّهوه به / حاشاك من شبه الأظفار والغِير
يزيد نورا مكانٌ أنتِ نَيِّره / على ضياءِ مكانِ الشمس والقمر
إلى دير القُصَير صبا فؤادي
إلى دير القُصَير صبا فؤادي / وقد يصبو الخطير إلى الخطير
محلّ جلَّ أن تُعْزَى إليه / محلاَّتُ الخَوَرْنَقِ والسَدِيرِ
يومٌ لنا بالنيل مختصرُ
يومٌ لنا بالنيل مختصرُ / ولكل يوم مسرّةٍ قِصَرُ
والسُفْنُ تَصعَد كالخيول بنا / في موجه والماء يَنحدر
فكأنما أمواجه عُكَنٌ / وكأنما داراته سُرَر
ما بانَ عُذري فيه حتى عَذّرا
ما بانَ عُذري فيه حتى عَذّرا / ومَشَى الدُّجى في خدّه فتحيّرا
هَمّت تُقبِّله عقاربُ صُدغِه / فاستلّ ناظره عليها خَنجَرا
والله لولا أن يقال تغيرَّا / وصَبَا وإن كان التصابي أجدرا
لأعدتُ تفّاح الخدودِ بنفسَجاً / لَثْماً وكافور الترائب عَنْبرَا