القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مُسلم البَهْلاني الكل
المجموع : 127
وجوب الغنى حق الغنيِّ لذاته
وجوب الغنى حق الغنيِّ لذاته / تقدس عن نقص وعن عارضية
غناك قديم في الصفات وذاتك ال / جليل وفي أفعالك القدسية
غني غناه مطلق واجب البقا / وكل قيود الفقر للحدثية
غني غناه لا يحول بمانع / وما فوقه مغن ولا تحت علة
غني تجلى بالغنى في شؤونه / غناء حقيقياً عن المكنية
غني غناه لا يحول بمانع / لا يتخطاه افتقار الخليقة
غني غناه لا يبيد بمنتهى / ولم يتعلق عز شأناً بنسبة
الهي غني الأغنياء ممدهم / ملكت افتقاري يا مليك وغنيتي
افض لي غني الأغنياء غناية / بفضلك يا ذا الرحمة الأوسعية
الهي غناء العبد بالحق لا سوى / هنا انتصبت بالفقر أيدي البرية
واغناؤك الفاقات ليس يحيلها / إلى مركز عن فقرها بالضرورة
ويا والي الأشياء ملكاً وحيطة
ويا والي الأشياء ملكاً وحيطة / تصرفها حكماً بحسب المشيئة
توليتها بسطاً وقبضاً مدبراً / لها حسب ما تختار لا بمعونة
لأمرك سلطان النفوذ بلا يد / معارضة أو شركة في القضية
تفردت بالتدبير في كل كائن / فما دبر المخلوق أمراً لشركة
وكنت ملياً بالولاية قدرة / وفعلاً وتدبيراً بغير وسيطة
وما لي وللتدبير والأمر كله / إليك وما لي منك مثقال ذرة
وما قدر تدبيري وشأن استطاعتي / وفي قيد حكم منك تصريف فطرتي
واسقاط تدبيري سلوك محقق / يحققه أمري لوالي الحقيقة
وما مبلغ التدبير والأمر منتهى / إليك وأطواري لحصر وعلة
الهي سلطان الولاية باهر / لكليلة الامكان والجزئية
تول أموري كلها وادفع البلا / وأفات هذا الكون وابسط ولايتي
ويا مانع الأسواء من أوليائه
ويا مانع الأسواء من أوليائه / وأعدائه حسب اختصاص المشيئة
ويا مانع الأعطاء يا معطي العطا / لأمرك حق المنع مثل العطية
ويا مانع الأشياء حفظاً مهيئاً / لأسباب حكم الحفظ والمانعية
منعت قلوب المتقين من الهوى / وذاك عطاء سيدي في الحقيقة
ومنعت للكفار عن منهج الهدى / تباركت من أسرارك القدرية
لتظهر حكم العدل والقهر ما هنا / من الظلم يا ذا العدل مثقال ذرة
ومنعك عني بعض ما أنا طالب / تيقنت إن المنع فيه لخيرتي
ومنك لي عن بعض ما هو ضائري / عناية خير بي ومحض مودة
لك الحمد لا أحصي ثناء عليك في / حقوقك إن العجز والحصر قوتي
بسلطانك امنعني الهي من البلا / ء في الدين والدنيا ويوم القيامة
ورد العدى عني بما شئت إنني / أحاطت بي الأعداء من كل وجهة
بسلطانك الأعلى بما لك من علا
بسلطانك الأعلى بما لك من علا / ومجد وشأن يا علي ورفعة
بسلطانك الأعلى على كل شامخ / بحجتك العليا على كل حجة
بسلطانك الأعلى على كل غالب / وما قدر ذي غلب بأعلى فطرة
بسلطانك الأعلى بقدر جلاله / وأخذته بالعدل أعظم أخذة
بسلطانك الأعلى الجليل علوه / عن الكم والتكييف والمتوية
بسلطانك الأعلى المنيع لذاته / بتصريفه الآيات تصريف قدرة
بسلطانك الأعلى المجيد الذي عنت / لعزته الأكوان اذعان هيبة
بسلطانك الأعلى الغني بنفسه / لتدبير أمر الملك عن ذي معونة
بسلطانك الأعلى بنافذ حكمه / يكنه التعالي بالصفات الجليلة
أقم لي حظوظي في العلى واحلني / بمقعد صدق من معالي الحقيقة
وهب لي علواً لا يداحضه من علا / على كل ضد الدين والدنيوية
الهي خلقت الخلق والعجز قيدهم
الهي خلقت الخلق والعجز قيدهم / وكنت وكيلاً كافياً للخليقة
تعاليت موكولاً إليك مفوضاً / مصالحهم فيا لدين والدنيوية
كفيت وآويت العباد وصنتهم / وكيلاً رحيماً حافظ الأصلحية
وقيت ودبرت الأمور كما تشا / وكيلاً حفياً واقياً للبلية
وقمت بتصريف العوالم حسبة / فكل له حظ من النظرية
كفيت ابتداء ثم واليت راعياً / وتختم وهباً من جميل الولاية
منحت جزيلاً ثم أثنيت سيدي / جميلاً وهذا غاية الكرمية
ونعم الوكيل اللّه للعبد ما انثنى / توكله عنه بخسر وخيبة
ونعم الوكيل اللّه للعبد إنما / توكلنا قد ضل دون الحقيقة
وكيلي قد فوضت أمري مطلقاً / إليك ولم أعلم سواك لخطتي
وكيلي اشهدني مقام توكلي / عليك وحققن به وبتوبتي
حميد الفعال الواجب الحمد والثنا
حميد الفعال الواجب الحمد والثنا / بحمدك حققني حميد الطريقة
حميد الفعال الفاتح الواهب المنى / بحمدك أوقف موقف الحمد وجهتي
حميد الفعال المستحق لذاته / محامده من نفسه الأزلية
حميد الفعال المستحق لحمدنا / بلا مقتضى مستوجب الحامدية
حميد الفعال الحامد الحق نفسه / ومحض امتنان منه حمد الخليقة
حميد الفعال القائم الحمد وجهه / غني الكمال الحق عن حمد فطرة
حميد الفعال المعجز الحصر حمده / لما يقتضي مجد الصفات العلية
حميد الفعال ارفع بحمدك فاقتي / وأحمد مقاماتي وكمل نقيصيتي
حميد الفعال اجعل شئوني حميدة / بقبضي وبسطي عند أنسي ووحشتي
حميد الفعال أبسط لروحي ارتياحها / بحمدك وابسط في ثنائك بسطتي
حميد الفعال ارحم مقامي بائساً / لك الحمد حمداً طيباً فك عسرتي
ويا جامع الأجزاء تأليف متقن
ويا جامع الأجزاء تأليف متقن / وحكمة مختار لفعل الطبيعة
ويا جامع الأجزاء بعد فنائها / معيداً لها عند انتشار الخليقة
ويا جامع الأجساد بعد انفصالها / وأرواحها عوداً لمبتدئية
ويا جامع الأضداد جمعاً موفقاً / ويا جامع الأمثال بعد تشتتي
ويا جامع الألباب جمع توادد / ليلطف بالتأليف بين الأحبة
ويا جامع الألباب من أوليائه / لتشهد منه مشهد العظمية
ويا جامع المظلوم والظالمين في / دار الجزا والفصل يوم القيامة
الهي أكرمني بجمع الشريعة / وجمع طريق اللّه عند الحقيقة
الهي بسر الجام اجمع لي الغنى / عن الخلق في نفسي وفي واجديتي
وهب لي غنى مولاي بالحق جامعاً / لي الخير في الدارين واجمع تشتتي
ويا جامعا لخيرات كيف أرادها / لمن شاءه اجمع لي جواً مع خيرتي
أقدم نفسي حشوها الخوف والرجا
أقدم نفسي حشوها الخوف والرجا / إليك فقدم يا مقدم قربتي
ومن لي بتقديمي ومن بتقدمي / إذا لم تقدم يا مقدم وقفتي
وما نهضتي بالذكر عن حول قوة / ولكن بتقديم المقدم نهضتي
ولولا امتنان للمقدم لم تزل / نفوس على التأخير عن كل رتبة
وسابقة الحسنى مقام لأنفس / بتقديم مولاها عليه استقرت
وما نال من قدمت شيئاً بحوله / ولكنها زلفى من الأزلية
وفي درجات القرب أسرار حكمة / تشير لفعل الاسم في الرتبية
فما عرجت تلك المعارج وقفة / إذا لم تقدمها بحول وقوة
فثبتني اللهم في كل طاعة / وفي كل احسان على الأقدمية
وقدمني اللهم حيث رضيتني / وحسبي مقاماً ما ارتضيت لخيرتي
فما أرتضيه يا مقدم ما به / غناء لنفسي بل رضاؤك غنيتي
تعلق عجزي باسم مقتدرٍ ولم
تعلق عجزي باسم مقتدرٍ ولم / يضع عجز ملتاذ بمقتدرية
ومالي اقتدار أن تراني ضارعاً / إليك ولكن أنت قومت قدرتي
ومالي تدبير وأمر وخيرة / وسلب وايجاب لتصريف درة
بلى منك ايجادي واقدار نشأتي / وتصريف أطواري واطلاق مكنتي
وأكرمتني بالأمر والنهي مظهراً / لعلمك بي في سابق الأزلية
فهب لي اقتداراً في مراضيك سيدي / وعزز على نفسي اقتدراي وسلطتي
ومالي وللأعداء بعد شكايتي / إليك وتفويضي إليك معيتي
فصب عليهم سوط مقتدر فما / مساعيهم في الأرض عنك بخفية
فما رحموا تحت اقتدارك بائساً / ولا عاينوا أقدارهم تحت قدرة
وخذهم برجز أخذ مقتدر كما / أخذت على الطغيان كل جبلة
وسلط عليهم سطوة اليم لا تدع / لهم مركباً يجري على متر لجة
الهِيَ عرضي لافتقاري وفاقتي
الهِيَ عرضي لافتقاري وفاقتي / إلى رحمة المغني الكريم ذريعتي
بعينك يا مغني الفقير ضراعتي / وفقري واعدامي وقلة حيلتي
بفضلك يا مغني الفقير فتحت لي / دعاءك فاتح لي كنوز الاجابة
الهي جعلت الكائنات فقيرة / إليك ضعافاً في عقال المشيئة
فمن لي باغنائي سواك وكل ما / سواك فقير لا يقوم بخلتي
وشدة ضري في قضائك دعوة / ولو لم تقم بالقول مولاي دعوتي
الهي قديم البر والذكر منك لي / وتربيتي في كل طور بنعمة
وتيسيرك الأسباب لي من وجوهها / واغناؤك اللهم لي فوق منيتي
وهذا امتنان منك لم أحتسب له / بامنية تعدوك رب ونية
وأنت الذي تغني وتقني بمنة / على غير ما استحقاق عبد لذرة
جنانيك يا مغني ابسط العز والغنى / بفضلك لي لا تبتذلني لفطرة
الهي مميت الحيِّ مستأثرُ البقا
الهي مميت الحيِّ مستأثرُ البقا / عدوك حز الحق منه بشفرة
أمته مميت الحي مفني خلقه / بدامية تغتاله ذات مرة
أمته مميت الحي بالذل موبقاً / فقد عاشت الهلاك منه بغصة
أمته مميت الحي وافلل حدوده / فليس على حد له جزء قوة
وخذ لحدود اللّه منه بثارها / فكم ضامها إذ عز حامي الحقيقة
ودمدم على أنصاره واصطلمهمو / بما اصطلموه من حقوق الشريعة
أمتهم مميت الحي بالخسف والوبا / وبالطعن والطاعون أشنع موتة
أمتهم وأهلك نسلهم وبلادهم / فما لك في أمثالهم من بقية
أمتهم مميت الحي واحصد جموعهم / بأخذ العذاب الهون في حين غفلة
أمتهم ببث الشر في ذات بينهم / ودائرة تطويهم مدلهمة
أمتهم بخبل اللّه تعقر عقرهم / وكل كمي ناصر اللّه بهمة
ويا أول قبل الوجود وضده
ويا أول قبل الوجود وضده / وقبل وجود الكرة الزمنية
ويا أول لم ينتسب لبداية / تنزه عن بدئية القدمية
ويا أول لم يفتقر لمباديء / تعالى بعرفان القلوب المضيئة
ويا أول قبل الحقائق كلها / وقبل وجود الشيء والعدمية
ويا أول حال افتتاح وجوده / تقدم ثبت السبق في الأزلية
ويا أول دون اقتضاء مقدم / ولكن وجود واجب الأولية
ويا أول من حيث ايجاد خلقه / وتطويرهم من بعد فقر لعلة
ويا أول بدء الأوائل صنعه / فنسبتها فيه إلى الآخرية
ويا أول من حيث ذاتي علمه / وادراكه المعلوم في الأزلية
ويا أول بالذات من حيث ذاته / ودون اعتبار العلم للصفتية
ويا أول من حيث واجب سبقه / أنلني حياة الستر واجمع تشتتي
الهي المجيد الحق مجدك قائم
الهي المجيد الحق مجدك قائم / لذاتك والأفعال والصفتية
الهي لم تستفتح العز لا ولا / بفعلك يا ذا المجد كون قبيحة
الهي حقوق المجد للحق وحده / من الواجب الذاتي مجد الألوهة
الهي مجد اللّه أسنى مكارماً / وأعلى كمالاً لا يضيق بذلتي
الهي مجد اللّه في وسع عزه / مدافعة البأساء حيث المت
الهي ما مقدار تمجيد عاجز / لدى قدر مجد اللّه والعظيمة
الهي لولا حتمك الذكر والدعا / لقدست مجد اللّه عن ذكر لفظتي
عقود بلياتي علي تحكمت / بمجدك خلصني وحل بليتي
فأنت جميل البر متسع العطا / حميد مجيد لا تضيق بخلتي
ولست وقد أنجدت مجدك خائباً / وإن شاب اخلاصي هوى بشريتي
وأشبه شيء يا مجيد بمجدك ال / جلي على الايقان تحقيق منيتي
الهي على الاخلاص يا أحَدُ انطوى
الهي على الاخلاص يا أحَدُ انطوى / يقيني فخلصني واخلص طويتي
الهي آحاد الوجود حواسر / حقائقها عن حقة الأحدية
وفي كثرة الأعيان عين توحدت / تراءت على أشخاصها وتجلت
صفاتك والأسماء في أي مظهر / رمت كلها في الكل عن قوس وحدة
وتخصيص اسم دون اسم بمظهر / يحقق حق الوحدة الأزلية
ففي كل اسم قوة أحدية / لفعل ووصف أو لذات الحقيقة
الهي ما التوحيد شيء أزيده / على حق نفس الأمر من لدنيتي
إذا كان نفس الأمر حقاً لذاته / غنياً عن الاثبات من جنس مثبت
فما هو توحيدي سوى أن هديتني / فابصرت نفي النقص والمتوية
فزدني تثبيتاً على ما هديتني / وعرفتني من واجب الأحدية
اذقني من التوحيد كأس موفق / تدوم بها في حضرة القرب سكرتي
وأي ضعيف ثابت يا متين إن
وأي ضعيف ثابت يا متين إن / قضيت عليه يا متين بنقمة
تمسك وهني يا متين مقذفاً / بجهد البلاء المستمر المشتت
بحبلك ذا الحبل الشديد وماسك / بحبل المتين الحق في حرز عصمة
ورودي وصدري يا متين معوق / وحظي مقرون بشئوم وخيبة
وقدري ضئيل يا متين وإن تقم / متانة قدري يا متين استقلت
ومن أمتن الأشياء قدر تشده / يمينك تطوي عنه كل شديدة
وإنك إن متنت حالي تمتنت / وإن كنت في اتمام حالي تمت
وإنك إن تعقد حظوظي بعروة ال / متينية العظمى فامتن بعروتي
وإنك إن شددت أزري تفصمت / بغي بي السوء أودى بقصمة
وإن سماتي يا متين بعثنني / إليك وقد أحصيت مطلب وفدتي
لعدلك أشكو يا قدير مظالماً
لعدلك أشكو يا قدير مظالماً / عجزتُ لها من ظالم ذات قدرتي
طغى وتولى يا قدير فاكثر ال / فساد بمرأى القدرة الأزلية
تشامخ بغياً يا قدير ودونه / مصارع أهل البغي غير بطيئة
واخلد أمناً يا قدير وإنما / على المكر والامهال حمل القضية
تداركه قصماً يا قدير فإنه / تصاعد عن أطواره البشرية
ومزقه لا تمهله كل ممزق / وعاجله وحيا يا قدير بنقمة
وخذه وشتت جمعه يا قدير لا / تدع منهم في الأرض نافخ ضرمة
وانزل عليهم يا قدير صواعق ال / نكير وبوئهم بأفظع بهلة
وجرد عليهم سيف مقتك يا قدي / ر مختطفاً أرواحهم قيد خطفة
وألب عليهم حزبك الغالبين يا / قدير وخذلهم بضعف وذلة
وزلزل بهم أركانهم وعروشهم / بأية أرض يا قدير وبقعة
ويا قائماً بالقسط خصمك باهر
ويا قائماً بالقسط خصمك باهر / لأهلك منقض لهدم الشريعة
ولا يشتكي إلا إليك ولا حمى / ولا ناصر إلا جلال الربوبة
لقد جد هذا الخصم في حرب ربه / وأعيت قواه طاقة البشرية
تعادى إلى الاسلام نقضاً لحبله / وسام عيال اللّه أسوأ خطة
وجاس بلاد اللّه بالخسف آمناً / كأن ليس بالمرصاد رب البرية
بلى إن للأكوان رباً مهيمناً / غيوراً شهيداً قائم المقسطية
بلى إن للأكوان رباً يسوسها / بتدبيره تجري أمور الخليقة
بلى إن بالمرصاد سلطان قائم / بقسط وحكماً لا يرد بقوة
وعلى ملكه عدلاً وفضلاً بلا يد / تدافع ما يقضي به من قضية
الهي لم يعجز نكيرك عنهم / وإن أمهلتهم حكمة الأجلية
أغث عزة التوحيد وحيا بقصمهم / كسنتك اللهم في شرامة
سريع الحساب اِمحقْهُمُ وأبدهم
سريع الحساب اِمحقْهُمُ وأبدهم / فقد أمعنوا في الكفر والبطرية
تصاعد خصم اللّه عن طور نفسه / وقرر نفي المنتهى والألوهة
تمرد مغبوطاً باملاء ربه / له الويل في الاملاء سوء المغبة
يسارع في الطغيان اسراع منكر / لواقبة أو عاجل لمثوبة
وسرعة أخذ اللّه من دون سعيه / وعاقبة استدراجه عين نقمة
وسرعة أخذ اللّه ليس يحيلها / محال ولا يحتال عنها بحيلة
سريع الحساب اصرفه صرفاً مؤبداً / وخذ ثار نور اللّه منه بسرعة
أيلغي عدو اللّه شرع محمد / وقهر جلال اللّه حامي الحقيقة
وللّه تغيير وللّه سطوة / وللّه غارات وشدة غيرة
وسوط عذاب اللّه لا سد دونه / وتأخيره كيد لوقت المشيئة
بغيرتك اللهم أسرع بخزيهم / وتشتيتهم بالذل في كل وجهة
ويا هادياً من شاءه من عباده
ويا هادياً من شاءه من عباده / لعرفانه بالذات لا بوسيطة
ويا هادياً من شاءه من عباده / إلى ذاته سبحنه بالخليقة
ويا هادي الأحياء لطفاً ومنة / إلى جلبها نفعاً ودفع مضرة
ويا هادياً بالوحي للخلق حجة / لئلا يكون الأخذ إلا بحجة
ويا من هدى النجدين كل مكلف / تمام الهدى فضلاً بنصب الأدلة
ويا هادي الألباب من حيث أنه / تكرم هاديها بخلق الهداية
ويا من هدى للقرب عارفه ومن / هدى لنصوح التوب أهل الخطيئة
ويا من هدى قلب المريد بصدقه / مع الحق حتى لات أحقر لفتة
ويا هادياً من حيث قدم أهله / إلى الرتب العلياء والسابقية
هداك الهدى يا هادي الرشد فاهدني / إلى موجب الرضوان من كل قربة
وهب لي حظاً من هدى يهتدى به / إليك ويهدي الخلق لي بالمودة
ويا قادراً بالذات لا بمغاير
ويا قادراً بالذات لا بمغاير / قديم يحل الذات يدعى بقدرة
قدرت بلا ايجاب معنى لقدرة / يغاير سلب العجز في المعنوية
وكل صفات اللّه ليست مزيدة / وعين التزام الفقر قبل المزيدة
قدرت على الأشياء لا بشريطة / بقيدها الامكان للحدثية
وليس امتناع السلب عن ضد قدرة / ولكن سمات العجز للمستحيلة
بقدرتك العظمى على كل حادث / وتأثيراتها بالحكمة الأزلية
باقدارك المخلوق من حيث كسبه / بلا حظ تفويض ولا جبرية
بسرك في الأقدار تجري كما تشا / ولات مجال لاعتراض لمية
تكنفني عجزي الذي هو مركزي / وكان احتيالي سلب حولي وقوتي
فهب لي على الشيطان والنفس قدرة / وإن لم تقدرني فيما بؤس هلكتي
وهب لي اقتداراً يظهر العدل مطلقاً / تقوم به في محق ذي الجور دولتي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025