المجموع : 127
وجوب الغنى حق الغنيِّ لذاته
وجوب الغنى حق الغنيِّ لذاته / تقدس عن نقص وعن عارضية
غناك قديم في الصفات وذاتك ال / جليل وفي أفعالك القدسية
غني غناه مطلق واجب البقا / وكل قيود الفقر للحدثية
غني غناه لا يحول بمانع / وما فوقه مغن ولا تحت علة
غني تجلى بالغنى في شؤونه / غناء حقيقياً عن المكنية
غني غناه لا يحول بمانع / لا يتخطاه افتقار الخليقة
غني غناه لا يبيد بمنتهى / ولم يتعلق عز شأناً بنسبة
الهي غني الأغنياء ممدهم / ملكت افتقاري يا مليك وغنيتي
افض لي غني الأغنياء غناية / بفضلك يا ذا الرحمة الأوسعية
الهي غناء العبد بالحق لا سوى / هنا انتصبت بالفقر أيدي البرية
واغناؤك الفاقات ليس يحيلها / إلى مركز عن فقرها بالضرورة
ويا والي الأشياء ملكاً وحيطة
ويا والي الأشياء ملكاً وحيطة / تصرفها حكماً بحسب المشيئة
توليتها بسطاً وقبضاً مدبراً / لها حسب ما تختار لا بمعونة
لأمرك سلطان النفوذ بلا يد / معارضة أو شركة في القضية
تفردت بالتدبير في كل كائن / فما دبر المخلوق أمراً لشركة
وكنت ملياً بالولاية قدرة / وفعلاً وتدبيراً بغير وسيطة
وما لي وللتدبير والأمر كله / إليك وما لي منك مثقال ذرة
وما قدر تدبيري وشأن استطاعتي / وفي قيد حكم منك تصريف فطرتي
واسقاط تدبيري سلوك محقق / يحققه أمري لوالي الحقيقة
وما مبلغ التدبير والأمر منتهى / إليك وأطواري لحصر وعلة
الهي سلطان الولاية باهر / لكليلة الامكان والجزئية
تول أموري كلها وادفع البلا / وأفات هذا الكون وابسط ولايتي
ويا مانع الأسواء من أوليائه
ويا مانع الأسواء من أوليائه / وأعدائه حسب اختصاص المشيئة
ويا مانع الأعطاء يا معطي العطا / لأمرك حق المنع مثل العطية
ويا مانع الأشياء حفظاً مهيئاً / لأسباب حكم الحفظ والمانعية
منعت قلوب المتقين من الهوى / وذاك عطاء سيدي في الحقيقة
ومنعت للكفار عن منهج الهدى / تباركت من أسرارك القدرية
لتظهر حكم العدل والقهر ما هنا / من الظلم يا ذا العدل مثقال ذرة
ومنعك عني بعض ما أنا طالب / تيقنت إن المنع فيه لخيرتي
ومنك لي عن بعض ما هو ضائري / عناية خير بي ومحض مودة
لك الحمد لا أحصي ثناء عليك في / حقوقك إن العجز والحصر قوتي
بسلطانك امنعني الهي من البلا / ء في الدين والدنيا ويوم القيامة
ورد العدى عني بما شئت إنني / أحاطت بي الأعداء من كل وجهة
بسلطانك الأعلى بما لك من علا
بسلطانك الأعلى بما لك من علا / ومجد وشأن يا علي ورفعة
بسلطانك الأعلى على كل شامخ / بحجتك العليا على كل حجة
بسلطانك الأعلى على كل غالب / وما قدر ذي غلب بأعلى فطرة
بسلطانك الأعلى بقدر جلاله / وأخذته بالعدل أعظم أخذة
بسلطانك الأعلى الجليل علوه / عن الكم والتكييف والمتوية
بسلطانك الأعلى المنيع لذاته / بتصريفه الآيات تصريف قدرة
بسلطانك الأعلى المجيد الذي عنت / لعزته الأكوان اذعان هيبة
بسلطانك الأعلى الغني بنفسه / لتدبير أمر الملك عن ذي معونة
بسلطانك الأعلى بنافذ حكمه / يكنه التعالي بالصفات الجليلة
أقم لي حظوظي في العلى واحلني / بمقعد صدق من معالي الحقيقة
وهب لي علواً لا يداحضه من علا / على كل ضد الدين والدنيوية
الهي خلقت الخلق والعجز قيدهم
الهي خلقت الخلق والعجز قيدهم / وكنت وكيلاً كافياً للخليقة
تعاليت موكولاً إليك مفوضاً / مصالحهم فيا لدين والدنيوية
كفيت وآويت العباد وصنتهم / وكيلاً رحيماً حافظ الأصلحية
وقيت ودبرت الأمور كما تشا / وكيلاً حفياً واقياً للبلية
وقمت بتصريف العوالم حسبة / فكل له حظ من النظرية
كفيت ابتداء ثم واليت راعياً / وتختم وهباً من جميل الولاية
منحت جزيلاً ثم أثنيت سيدي / جميلاً وهذا غاية الكرمية
ونعم الوكيل اللّه للعبد ما انثنى / توكله عنه بخسر وخيبة
ونعم الوكيل اللّه للعبد إنما / توكلنا قد ضل دون الحقيقة
وكيلي قد فوضت أمري مطلقاً / إليك ولم أعلم سواك لخطتي
وكيلي اشهدني مقام توكلي / عليك وحققن به وبتوبتي
حميد الفعال الواجب الحمد والثنا
حميد الفعال الواجب الحمد والثنا / بحمدك حققني حميد الطريقة
حميد الفعال الفاتح الواهب المنى / بحمدك أوقف موقف الحمد وجهتي
حميد الفعال المستحق لذاته / محامده من نفسه الأزلية
حميد الفعال المستحق لحمدنا / بلا مقتضى مستوجب الحامدية
حميد الفعال الحامد الحق نفسه / ومحض امتنان منه حمد الخليقة
حميد الفعال القائم الحمد وجهه / غني الكمال الحق عن حمد فطرة
حميد الفعال المعجز الحصر حمده / لما يقتضي مجد الصفات العلية
حميد الفعال ارفع بحمدك فاقتي / وأحمد مقاماتي وكمل نقيصيتي
حميد الفعال اجعل شئوني حميدة / بقبضي وبسطي عند أنسي ووحشتي
حميد الفعال أبسط لروحي ارتياحها / بحمدك وابسط في ثنائك بسطتي
حميد الفعال ارحم مقامي بائساً / لك الحمد حمداً طيباً فك عسرتي
ويا جامع الأجزاء تأليف متقن
ويا جامع الأجزاء تأليف متقن / وحكمة مختار لفعل الطبيعة
ويا جامع الأجزاء بعد فنائها / معيداً لها عند انتشار الخليقة
ويا جامع الأجساد بعد انفصالها / وأرواحها عوداً لمبتدئية
ويا جامع الأضداد جمعاً موفقاً / ويا جامع الأمثال بعد تشتتي
ويا جامع الألباب جمع توادد / ليلطف بالتأليف بين الأحبة
ويا جامع الألباب من أوليائه / لتشهد منه مشهد العظمية
ويا جامع المظلوم والظالمين في / دار الجزا والفصل يوم القيامة
الهي أكرمني بجمع الشريعة / وجمع طريق اللّه عند الحقيقة
الهي بسر الجام اجمع لي الغنى / عن الخلق في نفسي وفي واجديتي
وهب لي غنى مولاي بالحق جامعاً / لي الخير في الدارين واجمع تشتتي
ويا جامعا لخيرات كيف أرادها / لمن شاءه اجمع لي جواً مع خيرتي
أقدم نفسي حشوها الخوف والرجا
أقدم نفسي حشوها الخوف والرجا / إليك فقدم يا مقدم قربتي
ومن لي بتقديمي ومن بتقدمي / إذا لم تقدم يا مقدم وقفتي
وما نهضتي بالذكر عن حول قوة / ولكن بتقديم المقدم نهضتي
ولولا امتنان للمقدم لم تزل / نفوس على التأخير عن كل رتبة
وسابقة الحسنى مقام لأنفس / بتقديم مولاها عليه استقرت
وما نال من قدمت شيئاً بحوله / ولكنها زلفى من الأزلية
وفي درجات القرب أسرار حكمة / تشير لفعل الاسم في الرتبية
فما عرجت تلك المعارج وقفة / إذا لم تقدمها بحول وقوة
فثبتني اللهم في كل طاعة / وفي كل احسان على الأقدمية
وقدمني اللهم حيث رضيتني / وحسبي مقاماً ما ارتضيت لخيرتي
فما أرتضيه يا مقدم ما به / غناء لنفسي بل رضاؤك غنيتي
تعلق عجزي باسم مقتدرٍ ولم
تعلق عجزي باسم مقتدرٍ ولم / يضع عجز ملتاذ بمقتدرية
ومالي اقتدار أن تراني ضارعاً / إليك ولكن أنت قومت قدرتي
ومالي تدبير وأمر وخيرة / وسلب وايجاب لتصريف درة
بلى منك ايجادي واقدار نشأتي / وتصريف أطواري واطلاق مكنتي
وأكرمتني بالأمر والنهي مظهراً / لعلمك بي في سابق الأزلية
فهب لي اقتداراً في مراضيك سيدي / وعزز على نفسي اقتدراي وسلطتي
ومالي وللأعداء بعد شكايتي / إليك وتفويضي إليك معيتي
فصب عليهم سوط مقتدر فما / مساعيهم في الأرض عنك بخفية
فما رحموا تحت اقتدارك بائساً / ولا عاينوا أقدارهم تحت قدرة
وخذهم برجز أخذ مقتدر كما / أخذت على الطغيان كل جبلة
وسلط عليهم سطوة اليم لا تدع / لهم مركباً يجري على متر لجة
الهِيَ عرضي لافتقاري وفاقتي
الهِيَ عرضي لافتقاري وفاقتي / إلى رحمة المغني الكريم ذريعتي
بعينك يا مغني الفقير ضراعتي / وفقري واعدامي وقلة حيلتي
بفضلك يا مغني الفقير فتحت لي / دعاءك فاتح لي كنوز الاجابة
الهي جعلت الكائنات فقيرة / إليك ضعافاً في عقال المشيئة
فمن لي باغنائي سواك وكل ما / سواك فقير لا يقوم بخلتي
وشدة ضري في قضائك دعوة / ولو لم تقم بالقول مولاي دعوتي
الهي قديم البر والذكر منك لي / وتربيتي في كل طور بنعمة
وتيسيرك الأسباب لي من وجوهها / واغناؤك اللهم لي فوق منيتي
وهذا امتنان منك لم أحتسب له / بامنية تعدوك رب ونية
وأنت الذي تغني وتقني بمنة / على غير ما استحقاق عبد لذرة
جنانيك يا مغني ابسط العز والغنى / بفضلك لي لا تبتذلني لفطرة
الهي مميت الحيِّ مستأثرُ البقا
الهي مميت الحيِّ مستأثرُ البقا / عدوك حز الحق منه بشفرة
أمته مميت الحي مفني خلقه / بدامية تغتاله ذات مرة
أمته مميت الحي بالذل موبقاً / فقد عاشت الهلاك منه بغصة
أمته مميت الحي وافلل حدوده / فليس على حد له جزء قوة
وخذ لحدود اللّه منه بثارها / فكم ضامها إذ عز حامي الحقيقة
ودمدم على أنصاره واصطلمهمو / بما اصطلموه من حقوق الشريعة
أمتهم مميت الحي بالخسف والوبا / وبالطعن والطاعون أشنع موتة
أمتهم وأهلك نسلهم وبلادهم / فما لك في أمثالهم من بقية
أمتهم مميت الحي واحصد جموعهم / بأخذ العذاب الهون في حين غفلة
أمتهم ببث الشر في ذات بينهم / ودائرة تطويهم مدلهمة
أمتهم بخبل اللّه تعقر عقرهم / وكل كمي ناصر اللّه بهمة
ويا أول قبل الوجود وضده
ويا أول قبل الوجود وضده / وقبل وجود الكرة الزمنية
ويا أول لم ينتسب لبداية / تنزه عن بدئية القدمية
ويا أول لم يفتقر لمباديء / تعالى بعرفان القلوب المضيئة
ويا أول قبل الحقائق كلها / وقبل وجود الشيء والعدمية
ويا أول حال افتتاح وجوده / تقدم ثبت السبق في الأزلية
ويا أول دون اقتضاء مقدم / ولكن وجود واجب الأولية
ويا أول من حيث ايجاد خلقه / وتطويرهم من بعد فقر لعلة
ويا أول بدء الأوائل صنعه / فنسبتها فيه إلى الآخرية
ويا أول من حيث ذاتي علمه / وادراكه المعلوم في الأزلية
ويا أول بالذات من حيث ذاته / ودون اعتبار العلم للصفتية
ويا أول من حيث واجب سبقه / أنلني حياة الستر واجمع تشتتي
الهي المجيد الحق مجدك قائم
الهي المجيد الحق مجدك قائم / لذاتك والأفعال والصفتية
الهي لم تستفتح العز لا ولا / بفعلك يا ذا المجد كون قبيحة
الهي حقوق المجد للحق وحده / من الواجب الذاتي مجد الألوهة
الهي مجد اللّه أسنى مكارماً / وأعلى كمالاً لا يضيق بذلتي
الهي مجد اللّه في وسع عزه / مدافعة البأساء حيث المت
الهي ما مقدار تمجيد عاجز / لدى قدر مجد اللّه والعظيمة
الهي لولا حتمك الذكر والدعا / لقدست مجد اللّه عن ذكر لفظتي
عقود بلياتي علي تحكمت / بمجدك خلصني وحل بليتي
فأنت جميل البر متسع العطا / حميد مجيد لا تضيق بخلتي
ولست وقد أنجدت مجدك خائباً / وإن شاب اخلاصي هوى بشريتي
وأشبه شيء يا مجيد بمجدك ال / جلي على الايقان تحقيق منيتي
الهي على الاخلاص يا أحَدُ انطوى
الهي على الاخلاص يا أحَدُ انطوى / يقيني فخلصني واخلص طويتي
الهي آحاد الوجود حواسر / حقائقها عن حقة الأحدية
وفي كثرة الأعيان عين توحدت / تراءت على أشخاصها وتجلت
صفاتك والأسماء في أي مظهر / رمت كلها في الكل عن قوس وحدة
وتخصيص اسم دون اسم بمظهر / يحقق حق الوحدة الأزلية
ففي كل اسم قوة أحدية / لفعل ووصف أو لذات الحقيقة
الهي ما التوحيد شيء أزيده / على حق نفس الأمر من لدنيتي
إذا كان نفس الأمر حقاً لذاته / غنياً عن الاثبات من جنس مثبت
فما هو توحيدي سوى أن هديتني / فابصرت نفي النقص والمتوية
فزدني تثبيتاً على ما هديتني / وعرفتني من واجب الأحدية
اذقني من التوحيد كأس موفق / تدوم بها في حضرة القرب سكرتي
وأي ضعيف ثابت يا متين إن
وأي ضعيف ثابت يا متين إن / قضيت عليه يا متين بنقمة
تمسك وهني يا متين مقذفاً / بجهد البلاء المستمر المشتت
بحبلك ذا الحبل الشديد وماسك / بحبل المتين الحق في حرز عصمة
ورودي وصدري يا متين معوق / وحظي مقرون بشئوم وخيبة
وقدري ضئيل يا متين وإن تقم / متانة قدري يا متين استقلت
ومن أمتن الأشياء قدر تشده / يمينك تطوي عنه كل شديدة
وإنك إن متنت حالي تمتنت / وإن كنت في اتمام حالي تمت
وإنك إن تعقد حظوظي بعروة ال / متينية العظمى فامتن بعروتي
وإنك إن شددت أزري تفصمت / بغي بي السوء أودى بقصمة
وإن سماتي يا متين بعثنني / إليك وقد أحصيت مطلب وفدتي
لعدلك أشكو يا قدير مظالماً
لعدلك أشكو يا قدير مظالماً / عجزتُ لها من ظالم ذات قدرتي
طغى وتولى يا قدير فاكثر ال / فساد بمرأى القدرة الأزلية
تشامخ بغياً يا قدير ودونه / مصارع أهل البغي غير بطيئة
واخلد أمناً يا قدير وإنما / على المكر والامهال حمل القضية
تداركه قصماً يا قدير فإنه / تصاعد عن أطواره البشرية
ومزقه لا تمهله كل ممزق / وعاجله وحيا يا قدير بنقمة
وخذه وشتت جمعه يا قدير لا / تدع منهم في الأرض نافخ ضرمة
وانزل عليهم يا قدير صواعق ال / نكير وبوئهم بأفظع بهلة
وجرد عليهم سيف مقتك يا قدي / ر مختطفاً أرواحهم قيد خطفة
وألب عليهم حزبك الغالبين يا / قدير وخذلهم بضعف وذلة
وزلزل بهم أركانهم وعروشهم / بأية أرض يا قدير وبقعة
ويا قائماً بالقسط خصمك باهر
ويا قائماً بالقسط خصمك باهر / لأهلك منقض لهدم الشريعة
ولا يشتكي إلا إليك ولا حمى / ولا ناصر إلا جلال الربوبة
لقد جد هذا الخصم في حرب ربه / وأعيت قواه طاقة البشرية
تعادى إلى الاسلام نقضاً لحبله / وسام عيال اللّه أسوأ خطة
وجاس بلاد اللّه بالخسف آمناً / كأن ليس بالمرصاد رب البرية
بلى إن للأكوان رباً مهيمناً / غيوراً شهيداً قائم المقسطية
بلى إن للأكوان رباً يسوسها / بتدبيره تجري أمور الخليقة
بلى إن بالمرصاد سلطان قائم / بقسط وحكماً لا يرد بقوة
وعلى ملكه عدلاً وفضلاً بلا يد / تدافع ما يقضي به من قضية
الهي لم يعجز نكيرك عنهم / وإن أمهلتهم حكمة الأجلية
أغث عزة التوحيد وحيا بقصمهم / كسنتك اللهم في شرامة
سريع الحساب اِمحقْهُمُ وأبدهم
سريع الحساب اِمحقْهُمُ وأبدهم / فقد أمعنوا في الكفر والبطرية
تصاعد خصم اللّه عن طور نفسه / وقرر نفي المنتهى والألوهة
تمرد مغبوطاً باملاء ربه / له الويل في الاملاء سوء المغبة
يسارع في الطغيان اسراع منكر / لواقبة أو عاجل لمثوبة
وسرعة أخذ اللّه من دون سعيه / وعاقبة استدراجه عين نقمة
وسرعة أخذ اللّه ليس يحيلها / محال ولا يحتال عنها بحيلة
سريع الحساب اصرفه صرفاً مؤبداً / وخذ ثار نور اللّه منه بسرعة
أيلغي عدو اللّه شرع محمد / وقهر جلال اللّه حامي الحقيقة
وللّه تغيير وللّه سطوة / وللّه غارات وشدة غيرة
وسوط عذاب اللّه لا سد دونه / وتأخيره كيد لوقت المشيئة
بغيرتك اللهم أسرع بخزيهم / وتشتيتهم بالذل في كل وجهة
ويا هادياً من شاءه من عباده
ويا هادياً من شاءه من عباده / لعرفانه بالذات لا بوسيطة
ويا هادياً من شاءه من عباده / إلى ذاته سبحنه بالخليقة
ويا هادي الأحياء لطفاً ومنة / إلى جلبها نفعاً ودفع مضرة
ويا هادياً بالوحي للخلق حجة / لئلا يكون الأخذ إلا بحجة
ويا من هدى النجدين كل مكلف / تمام الهدى فضلاً بنصب الأدلة
ويا هادي الألباب من حيث أنه / تكرم هاديها بخلق الهداية
ويا من هدى للقرب عارفه ومن / هدى لنصوح التوب أهل الخطيئة
ويا من هدى قلب المريد بصدقه / مع الحق حتى لات أحقر لفتة
ويا هادياً من حيث قدم أهله / إلى الرتب العلياء والسابقية
هداك الهدى يا هادي الرشد فاهدني / إلى موجب الرضوان من كل قربة
وهب لي حظاً من هدى يهتدى به / إليك ويهدي الخلق لي بالمودة
ويا قادراً بالذات لا بمغاير
ويا قادراً بالذات لا بمغاير / قديم يحل الذات يدعى بقدرة
قدرت بلا ايجاب معنى لقدرة / يغاير سلب العجز في المعنوية
وكل صفات اللّه ليست مزيدة / وعين التزام الفقر قبل المزيدة
قدرت على الأشياء لا بشريطة / بقيدها الامكان للحدثية
وليس امتناع السلب عن ضد قدرة / ولكن سمات العجز للمستحيلة
بقدرتك العظمى على كل حادث / وتأثيراتها بالحكمة الأزلية
باقدارك المخلوق من حيث كسبه / بلا حظ تفويض ولا جبرية
بسرك في الأقدار تجري كما تشا / ولات مجال لاعتراض لمية
تكنفني عجزي الذي هو مركزي / وكان احتيالي سلب حولي وقوتي
فهب لي على الشيطان والنفس قدرة / وإن لم تقدرني فيما بؤس هلكتي
وهب لي اقتداراً يظهر العدل مطلقاً / تقوم به في محق ذي الجور دولتي