المجموع : 148
أنعت جهماً لم أجد فيما مضى
أنعت جهماً لم أجد فيما مضى / أنكر منه حلية ومعرضا
لما انزوى في مَسكه وانقبضا / ثم تمطى وسطَا وانتفضا
ثم أتى ركب الفلا معرضا / يطفر كالبرق إذا ما أومضا
يطم كالسيل إذا ما حفضا / يزأر كالرعد إذا تخضخضا
يغض عن أوسع من صحن الفضا / يكشف عن أرهف من غرب القضا
يطرق عن أوقد من جمر الغضى / أحمر من غيظ يقاني أبيضا
كما نجرت العود في ماء الأضى / ما راح عن معرسه لينهضا
إلا انتصبنا للمنايا غرضا / بين يدي أوهى ظهر أنْقَضا
وظلت أنضي صارمي لو انتضى / أو علقت يمناي منه المقبضا
وأقتضي الناس وما حين اقتضا / والموت قد صرح بي وعرَّضا
فقلت عن ملء ضلوعي مرضا / وحر أحشاء تلظى نبضا
لمهجة لو رمت منها عوضا / لم تكن الأرض وما فيها رضى
يا للرجال الخطر المغمضا / أدلف بالسيف له مخضخضا
ثم قضى اللّه وخيراً ما قضى / فحين صححت المصاع عرضا
وغض من نجدته وغيضا / وقلت لا أفلت مني معرضا
حتى أراك أو تراني حرضا / حاش لما أبرمته أن انقضا
يا آكل الخلة بي تحمضا / أرضَك لا أرض ولا مرتكضا
أسقك من ماء ظباه رفضا / فكر نحوي حمقاً ممتعضا
معبساً لوجهه محمضا / في بردة الموت إذا تعرضا
وصرت حَرّانَ إليه غرضا / بباتر الغرب إذا هز مضى
فقدك من لَيْشَيْءَ لما نهضا / تعاطيا كأس المنايا عن رضى
بحالة بات لها معرضا / من كان لا يصفى الولاء ممحضا
لآل طه والوصيّ المرتضى / أبا عليّ ارعني سمع الرضى
حتى أطيل في الثناء وأعرضا / حجر على عيني أن تغتمضا
ولم أود شكرك المفترضا / ناظم آمالي وكانت رفضا
ومالِىء المنزل مني حفضا / غدت أياديك لجسمي عرضا
بقيت ما شئت بقاء مرتضى / يحكم من عقد المنى ما انتقضا
يبسط من عطف العلى ما انقبضا / يصفي من الغر علينا ما انتضى
يعيد من عز المعالي ما انقضى / يوضح من سر النهى ما غمضا
يقيم من أقدامنا ما دحضا / يسيغ من آمالنا ما اعترضا
يسأل من حاجاتنا ما عرضا / آمين قال العبد واللّه قضى
أعددت للضيف بيتاً
أعددت للضيف بيتاً / لا يسكن الضيف أرضه
له معارج تبر / على مدارج فضه
جعلت خديّ بعضاً / له وقدك بعضه
فجاء أحسن بيت / يناسب الطول عرضه
بيت إذا لم تزره / إليك يسرع نهضه
له معاطف شتى / وخارج الدر فرضه
يأويه ذو فَسَوات / له نواجذ عضه
له نواجذ حمر / فيها ظرائف غضه
يفسو عليك فساء / لا تألم النفس بعضه
إذا مددت إليه / يمناي آبت بعضّه
رأيت عرفك يانا / له وعِرضَك عرضه
راضٍ كَلا أو ساخط كالراضي
راضٍ كَلا أو ساخط كالراضي / والعمر دَين والزمان تقاضِ
وإذا الزمان أتى بأسود واقف / من خَطْبه فاطلع بأبيض ماض
لا تأس إن هلكت قريظة فاتبع / آثارها بالنابح العَضاض
وإذا غنِيتَ ولم تصل رحماً ولا / جاراً فلا سلمتْ من البَرّاض
غضب ابن عباد على حجابه / يوماً فأنشدنا أبو الفياض
لا ترحم الأعمى وزده ضَعْفةً / إن المريض أحق بالأمراض
وإذا رأيت اللّه خصّ عصابة / بكرامة محسودة الأعراض
فاعلم بأن اللّه لم يغلط ولم / يُسرف وأن اللّه أعدل قاض
اللّه طوّقك الرياسة بعدما / أعيت سياستها على الرُّوّاض
إن المكارم لا يلقن بواحد / ولَوَ انهن شددن بالأرباض
ويردن آخر لا يرِمْنَ فِناءه / ولوَ انهن فصِلن بالمقراض
سفرت لك الأيام عن وجناتها / ورنت بألحاظ إليك مراض
ثوت الرياسة عند بيتك من لدن / عهد السَّمْيذَع والأمير مضاض
ومتى أشاء رتعت في أيامكم / ما بين غدرانٍ وبين رياض
سُحب الربيع الغُر أم شهب الدجا / أم شُم رَضْوى أَم أُسود غياض
سعدا وذا البردين والحكم الذي / أعطى هنية وابن ذاك القاضي
زيد الفوارس والأُعَيْسِر والفتى / قيس بن مسعود وذا الأحفاض
خال الفرزدق ذا الفَعال وأرشدا / سهم وضنء مُزاحِم بن عياض
زيد بن عبد اللّه عامر الذي / أهدى إلى غسان ذل تراض
وعصابة حبسوا المحرّق ليلة / حتى علوا جنح الدجى بتهاض
وأبا سراج إن ذكرت ومَرْثِدا / وقبيصة بن ضرار الخواض
وابنَيْ أُبيّ إن عددت ومن له / ذات الرماحِ وجامع الأوفاض
يا أيها الرجل الذي يرتاب بي / كنا وكنت وكان فعل ماض
هذا الرئيس وهذه آثاره / وسنا المكارم ظاهر الايماض
عدنان كم لك من يد فضفاضة / من لي بشكر مثلها فضفاض
إن أنس يوم الزنج من أيامكم / فخلا إذَنْ جسمي من الأعراض
ولقد منحت من الجزيل وفزت من / حسن الثناء بأنفَس الأعراض
ولَو أن ما أعطيتنيه سلبتني / لوجدتني ماءً على رضراض
يا أيها الشيخ الرئيس خفية / هي بين إغضاء وبين تغاض
قد طال مكثي في هراة فهل لكم / في أن أوليكم قفا الاعراض
ولو أنني ماء الحياة لمله / وُرَّاده وتنكبوا أحواضي
أحسنتم يا للكرام ضيافتي / عند الورود فأحسِنوا إنهاضي
ولقد دخلت ديار فارس تاجراً
ولقد دخلت ديار فارس تاجراً / أبتاع ما فيها من الأعراض
فإذا نسا فيها رجال سادة / لهفي على ذاك الزمان الماضي
وبعهدنا بك يافعاً وبخالد / حدثاً تنسك يا أبا الغياض
وأراك شخت ومن يشخ بذي النسا / منه بمنتجع من الأمراض
والشيب في الإسلام حسبك مفخراً / في عارضيك فلا تدع لبياض
وأظن هذا الشيب في استيفائه / سنة الضحى هي في العيون تغاض
وإذا اللحى ريشت فسوف ترى اللحى / بعد الرياش تقص بالمقراض
فلو نظمت الثريا
فلو نظمت الثريا / والشعريينِ قريضا
وصغت للدر ضداً / وللهواء نقيضا
بل لو جلوت عليه / سود النوائب بيضا
أو ادعيت الثريا / لأخمصيه حضيضا
والبحر عند لهاه / يوم العطاء حنيضا
إشرب فقد آن أوان النشاطْ
إشرب فقد آن أوان النشاطْ / سرور ذا الدست وهذا البساطْ
واستعِدِ النغمة من شادن / يحكم في الأرواح حكم اشتطاط
سرقت من طرته شعرة / حتى غدا يمشطها بالمشاط
ثم تدحرجت بها مثقلاً / تدحرُج الشيء تحت الخياط
قال أبي مَن ولدي منكما / كلاكما يدخل سم الخياط
إن للّه عباداً
إن للّه عباداً / أخذوا العمر خليطا
فهم يمسون أعرا / باً ويضحون نبيطا
يا أبا الفضل قد تأخر بطي
يا أبا الفضل قد تأخر بطي / فلماذا وفيم هذا التبطي
هات بطي وخذ مقطي وإن لم / تك بي واثقاً فدونك خطي
يا أبا الفضل ما وفيت بشرطي
يا أبا الفضل ما وفيت بشرطي / لا ولا قمت في الوفاء بقسطي
كنت أهديت لي بزعمك بطاً / فلماذا حبسته يا عبطي
وأراك احتقرت ذاك فمهلاً / إنما ينقض الوضوء بضرط
أبا الفضل لا تشدد يديك على بطي
أبا الفضل لا تشدد يديك على بطي / ولا تك من لفظي وخطيَ في خطِّ
ولا تستزدني إن أتتك ملامتي / تنبّيك عن بطي وأنت على الشط
يا أبا الفضل بطِّ فضلك بطِّ
يا أبا الفضل بطِّ فضلك بطِّ / واتعظ فالجميل أجمل وعظ
ويْحَك ابعث به إلي وإلا / فتوقَّع ثمار خطي ولفظي
وأبى الدهر لقد جَذ
وأبى الدهر لقد جَذ / ذَ من السؤدد فرعا
وغزا بالرزء قرماً / لم يضق بالسؤل ذرعا
ولئن أحسن إسعا / فاً لقد أوجع وجْعا
جلداً لا زلت تعدّ / ي من سماع السوء سمعا
جَلل جاءك لكن / لم يُفِض عينيك دمعا
إنما نحن لأحداث ال / ردى ماء ومرعى
كل وثابٍ على الده / ر ليوم فيه يُدعى
إنما نحن من الأي / ام إعطاءً ومنعا
لعلى أُرجوحة تُو / سِعنا خفضاً ورفعا
ومتى تختبر الأي / ام لم تأتك جدعا
تَرَ وَجْه النفع أضرا / راً ووجه الضر نفعا
رب قطع يتح الوص / ل ووصل هاج قطعا
وكريه جمعت في / ه لك الخيرات جمعا
ويح للموت أُستبَى من / لم يكن للقاع فقعا
شرفاً كنَّا به نعْ / مر للآمال ربعا
ويداً ظلنا به نس / طو على الأيام ضبعا
قُطع الظهر به أو / سع ظهر الموت قطعا
ولقد قلت لمن أق / بل بالمفقود ينعى
حرس اللّه على الوا / لد طول العمر درعا
يخلف اللّه عليه / بدل الواحد سبعا
ليهنك عهد لا يضاع وإن نأت
ليهنك عهد لا يضاع وإن نأت / نواك وسر لا يذاع فيسمعُ
وأجفان عين لا ترى الشمس غيره / إذا هي من تلقاء أرضك تطلع
أؤمل أن ألقاك لو أجْدت المنى / وأزجر فيك الطير لو كان ينفع
يذكرنيك البدر ليلة تمه / وواللّه ما أنساك لو كان يرجع
سأسكت حتى يجمع اللّه بيننا / فإن نجتمع أفشيت ما أنا مودع
وإن تُدِل الأيام لي من يد النوى / بثثتك أمراً دونه أتقطعُ
يا نفس صبراً وإلا فاهلكي جزعاً
يا نفس صبراً وإلا فاهلكي جزعاً / وقلَّ أن تتشظي في الهوى قِطعا
أفضت دمعاً ولو أنصفتِ فضت دماً / ولو عدلتِ لفاضت مقلتاي معاً
وَيْبَ الليالي لقد ألفيتها غدراً / ويل الأماني لقد لاقيتها خدعا
للهدم ما شيد الباني وللرد ما / سعى المجدّ وللتفريق ما جمعا
دعا الزمان ولا لَبَّيه حين دعا / وإن أجبت ولا سَعْدَيْه حين سعى
ولا كرامة بالبرد التي طرأت / ولا مسرة بالنجم الذي طلعا
أيعلم الليل ما أهدى الصباح لنا / من النكير أيدري الدهر ما صنعا
أيعلم الناعيان استكَّ سمعهما / بأيّ داهية أسماعنا قرعا
وفيم لم تعم عين الدهر إذ لحظت / وكيف لم يخرس الناعي غداة نعى
خطب ترفَّع عن شق الجيوب له / وقد شققنا له الأضلاع لو نفعا
خطب أفاض ولا أهلاً بخلعته / على الملوك لباس الثكل مدَّرَعا
يا بؤس مقْدَمها من نكبة طرقت / وشؤم مُصْبحه من حادث وقعا
لا غرو إن فضتُ تأساءً وتعزية / بما أفيض ولا كفرانَ إن أدَعا
فإن نطقت فإن الوجد أنطقني / وإن سكت فعظم الرزء ما صنعا
يا من به يُقتدى في كل صالحة / وينتحى في المعاني راية تبعا
أفضى أخوك لما أفضى النبي له / وصنوه أفلا ترضاه متبعا
قد شرف اللّه مثواه وعرّفه / ونال من درج الجنات مفترعا
إن تحمد اللّه شكراً عند نعمته / فراقب اللّه صبراً عند ما رجعا
أو كنت تعلم أن العالمين غدوا / فيما مُنيتَ به من حادث شرعا
فالصبر أجمل إلا أن يكون أسى / يرده فإذَنْ لا تأتلي جزعا
شر ألم فلم تملكك نكبته / على الإله فبشر منه ما دفعا
قسماً لا زعزع الشي
قسماً لا زعزع الشي / ب عن اللهو رتاعي
ويميناً لا تمثل / ت له فَقْعاً بقاع
إنما الدهر الذي يص / دقني حر المصاع
كالني مُدّاً وأجزي / ه من الحلم بصاع
فاغنم الأيام ما أ / لفيتها خضر المراعي
إنما نحن من الده / ر بواد ذي سباع
لا تدع من لذة العي / ش عياناً لسماع
لئن أحرزك الداعي
لئن أحرزك الداعي / لقد أحزنني الناعي
وإن بت بجعجاع / لقد بتنا بأوجاع
وقد ينقسم الموت / إلى عدة أنواع
أرب القصر والمنظر / ما بالك بالقاع
أيا من دونه الموت / بنفسي وبأشياعي
ويا مؤنس آمالي / ويا موحش أطماعي
ويا لوعة ثكلاه / ويا حرقة أضلاعي
لقد كنت أرجيك / لما يسعى له الساعي
وما تسمو له نفسي / ولا يدركه باعي
إذا لم يرد اللّه / بأيامك إيناعي
فقد تيبس أنفاسي / وأياميَ إيجاعي
لكنا من أبى القس / م في عشرة قعقاع
وكنا كلما شئنا / نرى روح بن زنباع
فتى كالغصن الرطب / ولا كان بزعزاع
فتى كالسيف لا تحر / على أرزق نَبَاع
سأبكيك عن الدنيا / وعن سبعة أسباع
وعن سائر أبيات / وعن نادر أسجاع
ولما بكر الناعي / وصمَّت اذن الواعي
لطمنا وتناوحنا / بألحان وإيقاع
رعينا كرم العهد / ولا حملة فقاع
إلى حين نسيناك / فغمضنا لتهجاع
وأخلدنا إلى الْمُدَ / وما كنا على الصاع
كذاك الناس خداع / إلى جانب خداع
يعيثون مع الذئب / ويبكون مع الراعي
وما الحرص ببدع لا / ولا الغيّ بإبداع
أبونا نسي العهد / وكنا شر أتباع
فلا أعجبُ من عِرق / إلى الوالد نَزّاع
كلام الشيخ مولانا كلام
كلام الشيخ مولانا كلام / تناهى في الملاحة والبلاغة
فلو شرب المصيخ إليه سمعاً / على ألفاظه سمّاً لساغه
دار وسمت عراصها
دار وسمت عراصها / تحكي الأباطح والرصافه
دار النبوة والمرو / ءة والخلافة والضيافه
فيها المصاحف والمطا / رف والسوالف والسلافه
لا زلت يا دار الكرا / م مصونة من كل آفه
خلقت كما ترى صعب الثّقافِ
خلقت كما ترى صعب الثّقافِ / أرد يد المعاند في الخلاف
ولي جسد كواحدة المثاني / له كبد كثالثة الأثافي
هلم إلى نحيف الجسم مني / لتنظر كيف آثار النحاف
ألم تر أن طائشة لظاها / نتيجة هذه القصب العجاف
صحبت الدهر قبل نبات فيهِ / فلا تغررك خافية الغداف
نزلت من الزمان ومن بنيه / على غصنين من شجر الخلاف
فلم أصحب عدوّاً في صديق / ولم أشرب ذعافاً في سلاف
ولم أر غير معتنقين وجداً / وبينهما خلاف في غلاف
على شفتيهما ضحك التهاني / وفي كبديهما وخزُ الأشافي
ولو شاء الزمان قرار جاشي / لأسمعني نداء أخ مصاف
تركت بني المعطف والزوايا / أريد بني الحشية واللحاف
ضربت صروفها أنفاً وعيناً / فألفيت المنى قسم الجزاف
وإن يكن الوزير سما إليها / بكاف من كمال اللب كاف
فآخر قد تسنَّم مرتقاها / بقاف في الرقاعة مثل قاف
ولا سيان في درج المعالي / إذا ميزت مرتفعاً وطاف
قواف لا أزوجهن إلا / مكارم لا تقاضاها القوافي
فياف لا الُز بهن إلا / إلى صدر كأعطاف الفيافي
وضاق الذرع من منن ثقال / أعود بها على منن ضعاف
وقالوا ما وراءك قلت ما لم / تُنِله كفُّ معط كف عاف
وامدح من قريضي الشعر عوداً / جنيت له الحوافر بالخفاف
وزير الشرق أنبت لي جناحاً / عقابيَ القوادم بالخوافي
فطرت ومن يمس بجناح مثلي / يطر والعود أحمد والتلافي
وأنزلني جوارَ الأزد ليثاً / ولقني نصيباً في انصراف
ألا هل مبلغ هَمَذانَ أني / وردت الفلك من جهة السوافي
أودّع كعبة المحتاج منه / ولما أقض أُسبوع الطواف
فإن أرحل فعن حسب كريم / وعن خلق كماء المزن صاف
أبا نصر نقصتك صاع قولي / بصاعِ الفعل من نعماك واف
متى يسطيع عد علاك لفظي / متى ينجز على البحرِ اغترافي
عشرون من عمري تنَفّيْتَها
عشرون من عمري تنَفّيْتَها / تحيفتني وتحيفتها
لا وأبى الدهر يميناً لقد / توسطتني وتطرفتها
هن بقرط الزق شنفنني / وبالمساعي الغر شرفتها
شتان ما جرن وجازيتها / وشد ما جارت وأنصفتها
أني بعشرين تصاريف ما / بعد الثمانين تعرفتها
لم تك عشرين ولكنها / غرة أياميَ أردفتها
ريقة العيشة خلفتها / وريقة العمر ترشفتها
أخشى الثمانين على أنها / أقصى أمانيّ وإن خفتها
وأكره الشيب ومن لي به / أن أرد الشرعة إن عفتها
وأنتم الناس وقد سِرْتكم / وهذه الأرض ومقد طفتها
لهفي على عشرين لا بل على / غالية كنت تغلفتها