القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَديع الزَّمان الهَمَذاني الكل
المجموع : 148
أنعت جهماً لم أجد فيما مضى
أنعت جهماً لم أجد فيما مضى / أنكر منه حلية ومعرضا
لما انزوى في مَسكه وانقبضا / ثم تمطى وسطَا وانتفضا
ثم أتى ركب الفلا معرضا / يطفر كالبرق إذا ما أومضا
يطم كالسيل إذا ما حفضا / يزأر كالرعد إذا تخضخضا
يغض عن أوسع من صحن الفضا / يكشف عن أرهف من غرب القضا
يطرق عن أوقد من جمر الغضى / أحمر من غيظ يقاني أبيضا
كما نجرت العود في ماء الأضى / ما راح عن معرسه لينهضا
إلا انتصبنا للمنايا غرضا / بين يدي أوهى ظهر أنْقَضا
وظلت أنضي صارمي لو انتضى / أو علقت يمناي منه المقبضا
وأقتضي الناس وما حين اقتضا / والموت قد صرح بي وعرَّضا
فقلت عن ملء ضلوعي مرضا / وحر أحشاء تلظى نبضا
لمهجة لو رمت منها عوضا / لم تكن الأرض وما فيها رضى
يا للرجال الخطر المغمضا / أدلف بالسيف له مخضخضا
ثم قضى اللّه وخيراً ما قضى / فحين صححت المصاع عرضا
وغض من نجدته وغيضا / وقلت لا أفلت مني معرضا
حتى أراك أو تراني حرضا / حاش لما أبرمته أن انقضا
يا آكل الخلة بي تحمضا / أرضَك لا أرض ولا مرتكضا
أسقك من ماء ظباه رفضا / فكر نحوي حمقاً ممتعضا
معبساً لوجهه محمضا / في بردة الموت إذا تعرضا
وصرت حَرّانَ إليه غرضا / بباتر الغرب إذا هز مضى
فقدك من لَيْشَيْءَ لما نهضا / تعاطيا كأس المنايا عن رضى
بحالة بات لها معرضا / من كان لا يصفى الولاء ممحضا
لآل طه والوصيّ المرتضى / أبا عليّ ارعني سمع الرضى
حتى أطيل في الثناء وأعرضا / حجر على عيني أن تغتمضا
ولم أود شكرك المفترضا / ناظم آمالي وكانت رفضا
ومالِىء المنزل مني حفضا / غدت أياديك لجسمي عرضا
بقيت ما شئت بقاء مرتضى / يحكم من عقد المنى ما انتقضا
يبسط من عطف العلى ما انقبضا / يصفي من الغر علينا ما انتضى
يعيد من عز المعالي ما انقضى / يوضح من سر النهى ما غمضا
يقيم من أقدامنا ما دحضا / يسيغ من آمالنا ما اعترضا
يسأل من حاجاتنا ما عرضا / آمين قال العبد واللّه قضى
أعددت للضيف بيتاً
أعددت للضيف بيتاً / لا يسكن الضيف أرضه
له معارج تبر / على مدارج فضه
جعلت خديّ بعضاً / له وقدك بعضه
فجاء أحسن بيت / يناسب الطول عرضه
بيت إذا لم تزره / إليك يسرع نهضه
له معاطف شتى / وخارج الدر فرضه
يأويه ذو فَسَوات / له نواجذ عضه
له نواجذ حمر / فيها ظرائف غضه
يفسو عليك فساء / لا تألم النفس بعضه
إذا مددت إليه / يمناي آبت بعضّه
رأيت عرفك يانا / له وعِرضَك عرضه
راضٍ كَلا أو ساخط كالراضي
راضٍ كَلا أو ساخط كالراضي / والعمر دَين والزمان تقاضِ
وإذا الزمان أتى بأسود واقف / من خَطْبه فاطلع بأبيض ماض
لا تأس إن هلكت قريظة فاتبع / آثارها بالنابح العَضاض
وإذا غنِيتَ ولم تصل رحماً ولا / جاراً فلا سلمتْ من البَرّاض
غضب ابن عباد على حجابه / يوماً فأنشدنا أبو الفياض
لا ترحم الأعمى وزده ضَعْفةً / إن المريض أحق بالأمراض
وإذا رأيت اللّه خصّ عصابة / بكرامة محسودة الأعراض
فاعلم بأن اللّه لم يغلط ولم / يُسرف وأن اللّه أعدل قاض
اللّه طوّقك الرياسة بعدما / أعيت سياستها على الرُّوّاض
إن المكارم لا يلقن بواحد / ولَوَ انهن شددن بالأرباض
ويردن آخر لا يرِمْنَ فِناءه / ولوَ انهن فصِلن بالمقراض
سفرت لك الأيام عن وجناتها / ورنت بألحاظ إليك مراض
ثوت الرياسة عند بيتك من لدن / عهد السَّمْيذَع والأمير مضاض
ومتى أشاء رتعت في أيامكم / ما بين غدرانٍ وبين رياض
سُحب الربيع الغُر أم شهب الدجا / أم شُم رَضْوى أَم أُسود غياض
سعدا وذا البردين والحكم الذي / أعطى هنية وابن ذاك القاضي
زيد الفوارس والأُعَيْسِر والفتى / قيس بن مسعود وذا الأحفاض
خال الفرزدق ذا الفَعال وأرشدا / سهم وضنء مُزاحِم بن عياض
زيد بن عبد اللّه عامر الذي / أهدى إلى غسان ذل تراض
وعصابة حبسوا المحرّق ليلة / حتى علوا جنح الدجى بتهاض
وأبا سراج إن ذكرت ومَرْثِدا / وقبيصة بن ضرار الخواض
وابنَيْ أُبيّ إن عددت ومن له / ذات الرماحِ وجامع الأوفاض
يا أيها الرجل الذي يرتاب بي / كنا وكنت وكان فعل ماض
هذا الرئيس وهذه آثاره / وسنا المكارم ظاهر الايماض
عدنان كم لك من يد فضفاضة / من لي بشكر مثلها فضفاض
إن أنس يوم الزنج من أيامكم / فخلا إذَنْ جسمي من الأعراض
ولقد منحت من الجزيل وفزت من / حسن الثناء بأنفَس الأعراض
ولَو أن ما أعطيتنيه سلبتني / لوجدتني ماءً على رضراض
يا أيها الشيخ الرئيس خفية / هي بين إغضاء وبين تغاض
قد طال مكثي في هراة فهل لكم / في أن أوليكم قفا الاعراض
ولو أنني ماء الحياة لمله / وُرَّاده وتنكبوا أحواضي
أحسنتم يا للكرام ضيافتي / عند الورود فأحسِنوا إنهاضي
ولقد دخلت ديار فارس تاجراً
ولقد دخلت ديار فارس تاجراً / أبتاع ما فيها من الأعراض
فإذا نسا فيها رجال سادة / لهفي على ذاك الزمان الماضي
وبعهدنا بك يافعاً وبخالد / حدثاً تنسك يا أبا الغياض
وأراك شخت ومن يشخ بذي النسا / منه بمنتجع من الأمراض
والشيب في الإسلام حسبك مفخراً / في عارضيك فلا تدع لبياض
وأظن هذا الشيب في استيفائه / سنة الضحى هي في العيون تغاض
وإذا اللحى ريشت فسوف ترى اللحى / بعد الرياش تقص بالمقراض
فلو نظمت الثريا
فلو نظمت الثريا / والشعريينِ قريضا
وصغت للدر ضداً / وللهواء نقيضا
بل لو جلوت عليه / سود النوائب بيضا
أو ادعيت الثريا / لأخمصيه حضيضا
والبحر عند لهاه / يوم العطاء حنيضا
إشرب فقد آن أوان النشاطْ
إشرب فقد آن أوان النشاطْ / سرور ذا الدست وهذا البساطْ
واستعِدِ النغمة من شادن / يحكم في الأرواح حكم اشتطاط
سرقت من طرته شعرة / حتى غدا يمشطها بالمشاط
ثم تدحرجت بها مثقلاً / تدحرُج الشيء تحت الخياط
قال أبي مَن ولدي منكما / كلاكما يدخل سم الخياط
إن للّه عباداً
إن للّه عباداً / أخذوا العمر خليطا
فهم يمسون أعرا / باً ويضحون نبيطا
يا أبا الفضل قد تأخر بطي
يا أبا الفضل قد تأخر بطي / فلماذا وفيم هذا التبطي
هات بطي وخذ مقطي وإن لم / تك بي واثقاً فدونك خطي
يا أبا الفضل ما وفيت بشرطي
يا أبا الفضل ما وفيت بشرطي / لا ولا قمت في الوفاء بقسطي
كنت أهديت لي بزعمك بطاً / فلماذا حبسته يا عبطي
وأراك احتقرت ذاك فمهلاً / إنما ينقض الوضوء بضرط
أبا الفضل لا تشدد يديك على بطي
أبا الفضل لا تشدد يديك على بطي / ولا تك من لفظي وخطيَ في خطِّ
ولا تستزدني إن أتتك ملامتي / تنبّيك عن بطي وأنت على الشط
يا أبا الفضل بطِّ فضلك بطِّ
يا أبا الفضل بطِّ فضلك بطِّ / واتعظ فالجميل أجمل وعظ
ويْحَك ابعث به إلي وإلا / فتوقَّع ثمار خطي ولفظي
وأبى الدهر لقد جَذ
وأبى الدهر لقد جَذ / ذَ من السؤدد فرعا
وغزا بالرزء قرماً / لم يضق بالسؤل ذرعا
ولئن أحسن إسعا / فاً لقد أوجع وجْعا
جلداً لا زلت تعدّ / ي من سماع السوء سمعا
جَلل جاءك لكن / لم يُفِض عينيك دمعا
إنما نحن لأحداث ال / ردى ماء ومرعى
كل وثابٍ على الده / ر ليوم فيه يُدعى
إنما نحن من الأي / ام إعطاءً ومنعا
لعلى أُرجوحة تُو / سِعنا خفضاً ورفعا
ومتى تختبر الأي / ام لم تأتك جدعا
تَرَ وَجْه النفع أضرا / راً ووجه الضر نفعا
رب قطع يتح الوص / ل ووصل هاج قطعا
وكريه جمعت في / ه لك الخيرات جمعا
ويح للموت أُستبَى من / لم يكن للقاع فقعا
شرفاً كنَّا به نعْ / مر للآمال ربعا
ويداً ظلنا به نس / طو على الأيام ضبعا
قُطع الظهر به أو / سع ظهر الموت قطعا
ولقد قلت لمن أق / بل بالمفقود ينعى
حرس اللّه على الوا / لد طول العمر درعا
يخلف اللّه عليه / بدل الواحد سبعا
ليهنك عهد لا يضاع وإن نأت
ليهنك عهد لا يضاع وإن نأت / نواك وسر لا يذاع فيسمعُ
وأجفان عين لا ترى الشمس غيره / إذا هي من تلقاء أرضك تطلع
أؤمل أن ألقاك لو أجْدت المنى / وأزجر فيك الطير لو كان ينفع
يذكرنيك البدر ليلة تمه / وواللّه ما أنساك لو كان يرجع
سأسكت حتى يجمع اللّه بيننا / فإن نجتمع أفشيت ما أنا مودع
وإن تُدِل الأيام لي من يد النوى / بثثتك أمراً دونه أتقطعُ
يا نفس صبراً وإلا فاهلكي جزعاً
يا نفس صبراً وإلا فاهلكي جزعاً / وقلَّ أن تتشظي في الهوى قِطعا
أفضت دمعاً ولو أنصفتِ فضت دماً / ولو عدلتِ لفاضت مقلتاي معاً
وَيْبَ الليالي لقد ألفيتها غدراً / ويل الأماني لقد لاقيتها خدعا
للهدم ما شيد الباني وللرد ما / سعى المجدّ وللتفريق ما جمعا
دعا الزمان ولا لَبَّيه حين دعا / وإن أجبت ولا سَعْدَيْه حين سعى
ولا كرامة بالبرد التي طرأت / ولا مسرة بالنجم الذي طلعا
أيعلم الليل ما أهدى الصباح لنا / من النكير أيدري الدهر ما صنعا
أيعلم الناعيان استكَّ سمعهما / بأيّ داهية أسماعنا قرعا
وفيم لم تعم عين الدهر إذ لحظت / وكيف لم يخرس الناعي غداة نعى
خطب ترفَّع عن شق الجيوب له / وقد شققنا له الأضلاع لو نفعا
خطب أفاض ولا أهلاً بخلعته / على الملوك لباس الثكل مدَّرَعا
يا بؤس مقْدَمها من نكبة طرقت / وشؤم مُصْبحه من حادث وقعا
لا غرو إن فضتُ تأساءً وتعزية / بما أفيض ولا كفرانَ إن أدَعا
فإن نطقت فإن الوجد أنطقني / وإن سكت فعظم الرزء ما صنعا
يا من به يُقتدى في كل صالحة / وينتحى في المعاني راية تبعا
أفضى أخوك لما أفضى النبي له / وصنوه أفلا ترضاه متبعا
قد شرف اللّه مثواه وعرّفه / ونال من درج الجنات مفترعا
إن تحمد اللّه شكراً عند نعمته / فراقب اللّه صبراً عند ما رجعا
أو كنت تعلم أن العالمين غدوا / فيما مُنيتَ به من حادث شرعا
فالصبر أجمل إلا أن يكون أسى / يرده فإذَنْ لا تأتلي جزعا
شر ألم فلم تملكك نكبته / على الإله فبشر منه ما دفعا
قسماً لا زعزع الشي
قسماً لا زعزع الشي / ب عن اللهو رتاعي
ويميناً لا تمثل / ت له فَقْعاً بقاع
إنما الدهر الذي يص / دقني حر المصاع
كالني مُدّاً وأجزي / ه من الحلم بصاع
فاغنم الأيام ما أ / لفيتها خضر المراعي
إنما نحن من الده / ر بواد ذي سباع
لا تدع من لذة العي / ش عياناً لسماع
لئن أحرزك الداعي
لئن أحرزك الداعي / لقد أحزنني الناعي
وإن بت بجعجاع / لقد بتنا بأوجاع
وقد ينقسم الموت / إلى عدة أنواع
أرب القصر والمنظر / ما بالك بالقاع
أيا من دونه الموت / بنفسي وبأشياعي
ويا مؤنس آمالي / ويا موحش أطماعي
ويا لوعة ثكلاه / ويا حرقة أضلاعي
لقد كنت أرجيك / لما يسعى له الساعي
وما تسمو له نفسي / ولا يدركه باعي
إذا لم يرد اللّه / بأيامك إيناعي
فقد تيبس أنفاسي / وأياميَ إيجاعي
لكنا من أبى القس / م في عشرة قعقاع
وكنا كلما شئنا / نرى روح بن زنباع
فتى كالغصن الرطب / ولا كان بزعزاع
فتى كالسيف لا تحر / على أرزق نَبَاع
سأبكيك عن الدنيا / وعن سبعة أسباع
وعن سائر أبيات / وعن نادر أسجاع
ولما بكر الناعي / وصمَّت اذن الواعي
لطمنا وتناوحنا / بألحان وإيقاع
رعينا كرم العهد / ولا حملة فقاع
إلى حين نسيناك / فغمضنا لتهجاع
وأخلدنا إلى الْمُدَ / وما كنا على الصاع
كذاك الناس خداع / إلى جانب خداع
يعيثون مع الذئب / ويبكون مع الراعي
وما الحرص ببدع لا / ولا الغيّ بإبداع
أبونا نسي العهد / وكنا شر أتباع
فلا أعجبُ من عِرق / إلى الوالد نَزّاع
كلام الشيخ مولانا كلام
كلام الشيخ مولانا كلام / تناهى في الملاحة والبلاغة
فلو شرب المصيخ إليه سمعاً / على ألفاظه سمّاً لساغه
دار وسمت عراصها
دار وسمت عراصها / تحكي الأباطح والرصافه
دار النبوة والمرو / ءة والخلافة والضيافه
فيها المصاحف والمطا / رف والسوالف والسلافه
لا زلت يا دار الكرا / م مصونة من كل آفه
خلقت كما ترى صعب الثّقافِ
خلقت كما ترى صعب الثّقافِ / أرد يد المعاند في الخلاف
ولي جسد كواحدة المثاني / له كبد كثالثة الأثافي
هلم إلى نحيف الجسم مني / لتنظر كيف آثار النحاف
ألم تر أن طائشة لظاها / نتيجة هذه القصب العجاف
صحبت الدهر قبل نبات فيهِ / فلا تغررك خافية الغداف
نزلت من الزمان ومن بنيه / على غصنين من شجر الخلاف
فلم أصحب عدوّاً في صديق / ولم أشرب ذعافاً في سلاف
ولم أر غير معتنقين وجداً / وبينهما خلاف في غلاف
على شفتيهما ضحك التهاني / وفي كبديهما وخزُ الأشافي
ولو شاء الزمان قرار جاشي / لأسمعني نداء أخ مصاف
تركت بني المعطف والزوايا / أريد بني الحشية واللحاف
ضربت صروفها أنفاً وعيناً / فألفيت المنى قسم الجزاف
وإن يكن الوزير سما إليها / بكاف من كمال اللب كاف
فآخر قد تسنَّم مرتقاها / بقاف في الرقاعة مثل قاف
ولا سيان في درج المعالي / إذا ميزت مرتفعاً وطاف
قواف لا أزوجهن إلا / مكارم لا تقاضاها القوافي
فياف لا الُز بهن إلا / إلى صدر كأعطاف الفيافي
وضاق الذرع من منن ثقال / أعود بها على منن ضعاف
وقالوا ما وراءك قلت ما لم / تُنِله كفُّ معط كف عاف
وامدح من قريضي الشعر عوداً / جنيت له الحوافر بالخفاف
وزير الشرق أنبت لي جناحاً / عقابيَ القوادم بالخوافي
فطرت ومن يمس بجناح مثلي / يطر والعود أحمد والتلافي
وأنزلني جوارَ الأزد ليثاً / ولقني نصيباً في انصراف
ألا هل مبلغ هَمَذانَ أني / وردت الفلك من جهة السوافي
أودّع كعبة المحتاج منه / ولما أقض أُسبوع الطواف
فإن أرحل فعن حسب كريم / وعن خلق كماء المزن صاف
أبا نصر نقصتك صاع قولي / بصاعِ الفعل من نعماك واف
متى يسطيع عد علاك لفظي / متى ينجز على البحرِ اغترافي
عشرون من عمري تنَفّيْتَها
عشرون من عمري تنَفّيْتَها / تحيفتني وتحيفتها
لا وأبى الدهر يميناً لقد / توسطتني وتطرفتها
هن بقرط الزق شنفنني / وبالمساعي الغر شرفتها
شتان ما جرن وجازيتها / وشد ما جارت وأنصفتها
أني بعشرين تصاريف ما / بعد الثمانين تعرفتها
لم تك عشرين ولكنها / غرة أياميَ أردفتها
ريقة العيشة خلفتها / وريقة العمر ترشفتها
أخشى الثمانين على أنها / أقصى أمانيّ وإن خفتها
وأكره الشيب ومن لي به / أن أرد الشرعة إن عفتها
وأنتم الناس وقد سِرْتكم / وهذه الأرض ومقد طفتها
لهفي على عشرين لا بل على / غالية كنت تغلفتها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025