القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سارةَ الأَندَلُسي الكل
المجموع : 157
طاف بأكواس مسراته
طاف بأكواس مسراته / ما بين ريحان مبراته
وراح في أبراد إيناسه / ثاني عطفى أريحياته
قل لأبي يحيى إمام الهدى
قل لأبي يحيى إمام الهدى / محيي الندى جامع أشتاته
رعاه من في الأرض سلطانه / ودونه حجب سماواته
يا ملكاً أيامه لم تزل / تجري على وفق إراداته
ومن بكفي عزمه صارم / يخاف صرف الدهر هناته
أصلته التوفيق في كفه / فابتهج الدين لاصلاته
وأقبل الفتح له رائداً / والنصر معقوداً براياته
واتصل الأنس بآصاله / واقترن الروح بروحاته
وإنما الدهر له خادم / منتقد لمح إشاراته
قد صارت الشمس إلى جريها / واستقبل اليوم بآداته
وأشرق النيروز فاستشرفت / لي الأماني نحو عاداته
في شارق أبرز مشبوبة / أشرق منها ليل مشتاته
يريك خد الورد كانونها / معصفراً في غير أوقاته
روض إذا الريح هفت نضنضت / مذهبة السن حياته
عقارب الشتوة مقتولة / بالشمس منها حول حافاته
لما بدت في أبنوسيها / ونورها في عسجدياته
منمنماً في صفح كافورها / واوات هماز ولاماته
علمت أن الحسن منها نوى / يبدي لنا معجز آياته
كأنما التاريخ أبدى لنا / وجنته عند محاذاته
أو هي شدت عقد أزراره / حتى التظى خامد جناته
في مجلس يختال عقد المنى / في رفرف من عبقرياته
زبرجد النبت على ساقه / ولؤلؤ الطل بلباته
والثلج كالهندب من كرسف / تحلجه أيدي غماماته
سقوط جدواك على آمل / همت بتكثير عطياته
فعاد يعشي طرف حساده / بياض نعماك بساحاته
رددت في جسم الندى روحه / حتى غدا ملء ملاءاته
وزار بالغيث إلى أن تتا / بعث سحاب صوب ملماته
في بلد منذ تبوأته / جر سرابيل مسراته
وكف عنا كفه حادثاً / آلمنا مس ملماته
لاحظه الله بعين الرضا / فانفتحت أبواب جناته
وأصبح الجامد من صخره / والروح يجري في جماداته
بوأ الله بفردوسه / رضوان خازن جناته
لا زلت معضوداً بتأييده / ظلاً على أرض برياته
قدمت بين يدي مديحك هذه
قدمت بين يدي مديحك هذه / والوبل يبدأ أولاً برذاذه
والسهم يبدو في ترنم قوسه / مقدار غلوته كنه نفاذه
وكذا المهند يستبان مضاؤه / في صفحتيه ولم يقع بجذاذه
والذكر منك على لسان مودتي / أحلى من البرني أو آزاذه
في قلب ليل قطعته عزائمي / فبكت فراقده عل أفلاذه
أو في رداء ضحى تراه معصفراً / عند الأصيل بحمرة من ذاذه
وسراب كل ظهيرة مترقرق / يختال عطفى في ملاء لاذه
والركب من كأس الكرى مترنح / كالشرب في الماخور من كلواذه
والشمس في كف الهواء سنجنجل / يتوقد الهندي من فولاذه
إن قابلت مرآة رأيك أبصرت / منها شبيهاً في يدي نفاذه
لو أن عدلك يحتذيه زماننا / لم يلقنا بالجور في اسحتواذه
ولكان بالإسعاف يلقى ناظري / فيطوف منك بركنه وملاذه
أصبحت ليثاً في مخالب ثعلب / من مطلبي في روغه ولواذه
أستاذه الزمن الخبيث وللفتى / شيم تلوح عليه من أستاذه
للناس عيش درت الدنيا لهم / من دوننا بنعيمه ولذاذه
أخذوه موفوراً كما شاؤوا ولم / يؤذن لنا فنكون من أخاذه
حضروا وغبنا شذذاً ولربما / حرم الغنى من كان من شذاذه
وأراهم هذوا وأبطأنا وقد / يدنو بعيد الخطو من هذاذه
ليست تؤد أخا اقتضاء عيلة / مستظهراً فيها بخفة حاذه
هذا إذا زحف الزمان بجمعه / رفض الجميع وحل في أفذاذه
والمرء قد يجني الرضا من سخطه / كالليث يفرس وهو في أسفاذه
وقذ الزمان جوانحي ووقذته / فانظر إلى موقوذه ووقاذه
إن صد عن رمحي بثغرة نحره / فسنان رمحي واقع في كاذه
لما ذكرتك لاذ بين صروفه / يبغي النجاة ولات حين لياذه
إني منيت من الزمان بصاحب / قاسي الفؤاد خبيثه لواذه
وافيت مرسية فوافى قائلاً / بتصلف ما شئت ليست هذه
فمتى أصول عليه بابن عصامها / سياق ميدان العلى بذاذه
ومتى أرى سعيي بدهري هازلاً / وعلاه منه يجد في استنقاذه
يا ويح قلبي كم يضيق وكلمه / يسع الفجاج الفيح في إنقاذه
زادت عوائق دهره في برحه / إذ حان منها عوذه بمفاذه
قاض تقابلنا حبى أبراده / بأبي هريرة في التقى ومعاذه
ظمئت إلى ماء الفرات جوانحي / وأنا مقيم في ذرى بغذاذه
ناديت بدر التم إن شئت السنا / في غير نقص فالقه أو حاذه
فلا لقين به الزمان وأهله / في تيه قيصره وزهو قباذه
يا من عزائمه أمضى إذا انتضيت
يا من عزائمه أمضى إذا انتضيت / من الحوادث إذ يسطو بها القدر
ومن إذا بدا في أفق مكرمة / جبينه السفر استخذى له القمر
عين الرجاء إلى رؤياك شاخصة / في حاجة أنت فيها السمع والبصر
فاجر الصفوف إلى استنزالها قدماً / وصاحباك بها التأييد والظفر
حتى تلاقي من قاضي القضاة بها / شمساً أنارت بها الأحكام والسير
في حبويته إذا استقبلته ملك / مقدس الروح إلا أنه بشر
أضفى على الدين أبراد الشباب فقل / صديقه البر أو فاروقه عمر
من ادعى الشرك في أكرومة معه / فاغلظ عليه وقل للعاهر الحجر
وقل له ما ترى في روضة أنف / وافت ليسقيها من جودك المطر
هاكها كالجنوب تزجي القطارا
هاكها كالجنوب تزجي القطارا / صافح الورد نفحها والعرارا
في جبين من حالك الحبر تبدي / لك ليلاً من طرسه ونهارا
رق ديباجه فراق زلالاً / حيث دارت به النواسم دارا
تتلالا من المعاني شموس / فوق صفحيه تخطف الأبصارا
خجل الصبح من شكاتي فأهدى / سوسن الخد منه لي جلنارا
ورآني بلا عقار فكادت / صفحة منه تستهل عقارا
ورآني السحاب أسحب حالاً / ذات عدم فذاب ماءً ونارا
عثر الدهر بي وقد جئت حراً / زاكي الأصل ينعش الأحرارا
إن تكن عصمة فإن عصاماً / جده لم يزل يقيل العثارا
قاضي الشرق أشرقتني بريقي / نائبات يطلبن عندي ثارا
لا لذنب إلا لأني أديب / طاب عود منه فكان نضارا
أجلو دراً يرف حسناً وإن كا / نت ضلوعي تهفو عليه إحرارا
حاشى لي أن أزفها ثيبات / عنساً بل كواعبا أبكارا
لفحت أضلعي بها فاستهلت / بين كفيك تنشد الأشعارا
طلعت في أهله من ضلوع / لي تجلو بناتها أقمارا
أرضعتها در البلاغة منها / أمهات لم تحتلب أظآرا
وأرتك الرياض منها كمام / جادها النبل وابلاً مدرارا
ما على بابل لو استقبلتها / واجتنت من ثمارها الأسحارا
كل خمرية ولم تسق خمراً / تلبس الحسن والدلال خمارا
تذر السامعين يثنون أعطا / فاً سكارى وما هم بسكارى
لو تغلقن في مسامع رضوى / لانثنى راقصاً وخلى الوقارا
ليس في فسحة من العذر إلا / من صبا خالعاً إليها العذارا
وبها أجزل المهور فلولا / أنتن ما أدلجت بهن المهارى
أبصرتها النجوم أشرق منها / فسرت تخبط الظلام حيارى
أشيع أيامي بعل وليتما
أشيع أيامي بعل وليتما / وأشغل أوصافي بما و كأنما
وأزمع يأساً ثم أذكر أنني / بحضرة أزكى الناس فرعاً ومنتمى
فأرتقب العتبى وأشدو نعلاً / عسى وطن يدنو بهم ولعلما
أفضه علينا كوثرياً لعله / يبرد ناراً في الحشا من جهنما
ورد جوابي وهي تثني صوامتاً / كفاها لسان الحال أن تتكلما
فما جئت جالينوس مستشفياً به / ولا علتي حين المسيح بن مريما
الله أكبر قد وافيت قرطبة
الله أكبر قد وافيت قرطبة / دار العلوم وكرسي السلاطين
وقد تهلل لي وجه النجاح بها / طلق الأسرة من وجه ابن حمدين
تزهى العلى بمساعيه إذا ذكرت / زهو الأنوف بأنفاس الرياحين
لم يرضه عرض الدنيا فجاد به / وضن بالأكرمين العرض والدين
شأوت في سيري إليه عزيمة
شأوت في سيري إليه عزيمة / قرنت بسعي لا يخيب نجيح
لم أدر حين علوت متن براقه / أعلى البراق نزوت أم في اللوح
يجتاب أردية العجاج وتحته / أشلاء ذمر أو صفيح ضريح
شيحان لم يعرف دريس قميصه / عرف الكباء سوى دخان الشيح
وأنا الذي أخفيت جهد خصاصتي
وأنا الذي أخفيت جهد خصاصتي / من بعد ما ارتشفت بلالة روح
حتى بدا ماء الندى مترقرقاً / في صفحتي طلق اليدين صفوح
وأجلت منه نواظري في غرة / تستنطق الأفواه بالتسبيح
قاضي القضاة المجتبى من معشر / كسبي المديح بهم حلى مديح
أنا يا بن حمدين وتلك مقالة / برئت شهادتها من التجريح
ممن ترف له عليك جوانح / فيها صحيح مودة وجنوح
كم قلت إذ قالوا زمان قابض / منه الكريم على عنان جموح
إن طاف من حدثانه بي / فمكارم القاضي سفينة نوح
سافر فإن الفتى من بات مفتتحاً
سافر فإن الفتى من بات مفتتحاً / قفل النجاح بمفتاح من السفر
إن شئت خضرتها يا بن الرجاء فكن / في طي غمر الفيافي ثائي الحضر
ولا يذودنك من وجه تصعيه / قد ينبع الكوثر السلسال من حجر
تنمر الدهر لي حتى سرقت له / من قسورى الدياجي فروة النمر
ولا بد أن يقع المطلوب في شركي / ولو بنى وكره في دارة القمر
قاضي الجماعة في دار الأمارة لي / قاض على الدهر إن لم يقض لي وطري
لولا ضلوع تواري نار فطنته / لأحرقت وجنات الشمس بالشرر
فلست أنشد والقاضي بقرطبة / يسير بالعدل في الأحكام والسير
جار الزمان علينا في تصرفه / وأي دهر على الأحرار لم يجر
ولا أقول وعندي من تهمه / ما يطرد الهم عن نفسي وعن فكري
عندي من الدهر ما لو أن أيسره / يلقى على الفلك الدوار لم يدر
أصغرت من زمني ما كنت أكبره / لما نظرت إلى آياته الكبر
وهاك بكراً تريك الحسن في خفر / إذا تجلت وحسن البكر في الخفر
لها بذكرك أنفاس معطرة / كما تنفست الأزهار في السحر
طالع بغرتك الميمون طائرها / نواظراً بك في أمن من الطير
ولا تدعني في كف الزمان سدى / كالقوس عطلها الرامي من الوتر
وقد تلين الليالي بعد قسوتها / ويسمح الورد بعد الشوك بالزهر
لم ألق في الورد إلا ما أنست به / وأنت لي وزير من وحشة الصدر
أيها البدر لا عداك التمام
أيها البدر لا عداك التمام / وسقانا من راحتيك الغمام
لح طليقاً بصفح صقيل / مثل ما رقرق الفرند الحسام
وأجل ثغراً نشيم الأماني / بارقاً للسماح فيه ابتسام
قد حططنا الرحال في ظل دوح / أثمر البر فيه والإكرام
ورأينا تواضعاً من مهيب / بمعاليه تسوج الأعظام
قاعد والزمان بين يديه / قائم والصروف والأيام
كلها سامع إليه مطيع / ينفذ النقض فيه والإبرام
من يطع ربه تطعه الليالي / وتجئه الورى وهم خدام
هو رضوان في سكينة رضوى / رضي الله عنه والإسلام
يا كتابي بالله قبل يديه / بدلاً من فمي ففيه احتشام
ثم بين له بأن ثوائي / كان عاماً والآن جاء عام
ولبيد لم يشترط لبكاء / غير حول مضى وقال سلام
قل له قد أتته منا القوافي / كالأزاهير شق عنها الكمام
جالبات من المديح إليه / مسك دارين فض عنه الختام
فأدرنا فرائد المدح بحراً / يغرق الدر فيه وهو تؤام
والأماني شبائب لم تفارق / غرة العيش والرجاء غلام
يتغنى من المديح بلحن / فهمته منه الأيادي الجسام
رش وطوق فإنما أنت دوح / رف بالمكرمات وهي جمام
حثنا للرحيل عنك اضطرار / ولا رواحنا لديك مقام
للرزق أسباب ومن أسبابه
للرزق أسباب ومن أسبابه / أعمال ناجية وشد حزام
حرق كأني فوق عوج ضلوعها / ألف أقيمت فوق عطفه لام
وكأن زورتها ربابة ياسر / لزت بأربعة من الأزلام
لم يبق منها نصها إلا سفا / كالريح تمسكه يدي بزمام
من نام عن حاجاته لم يلقها / إلا بواسطة من الأحلام
شيئان في الأسفار يكتنفانها / كسب الخطير وصحة الأجسام
لا أم لي إن لم أيمم مسلكاً / يهدي الحياة إلي فيه حمامي
فالعذب يأجن طعمه ما لم يكن / ينساب بين أباطح وآكام
والعضب يدركه الصدا ما لم يبل / في كل معركة بضرب الهام
خيمت من حنق بأرض مضيعة / والرأي خلفي والهوى قدامي
حتى رأيت العجز أودى بي كما / أودى الغرام بعروة بن حزام
أكل الخمول بها بنات خواطري / أكل الوصي ذخائر الأيتام
يا دهر دعوة من يؤمل أن يرى / بعلاك منتصفاً من الأيام
فأثيل مجدك نلته عن آدم / وسمو قدرك حزته عن سام
وإذا تغالى لحمها وتحسرت
وإذا تغالى لحمها وتحسرت / وتقطعت بعد الكلال خدامها
فلها هياب في الزمام كأنها / صهباء خف مع الجنوب جهامها
خلق الوزير أبي العلاء خوارج
خلق الوزير أبي العلاء خوارج / لكنها ليست ترى التحكيما
بحر وصارمه الدامي براحته
بحر وصارمه الدامي براحته / نهر على ضفتيه يانع الثمر
روض المنايا على أن الدماء به / وإن تخالفن أبدال من الزهر
أشعر الناس يوسف بن حنين
أشعر الناس يوسف بن حنين / باتفاق من البرية فيه
غير أن الزمان جار عليه / فكساه الحرمان خفي أبيه
لها قسمة بين الرواة وبينكم
لها قسمة بين الرواة وبينكم / فمن قسمة ضيزى إلى قسمة عدل
بأفواههم منا جنى النحل كلما / رووها وفي أستاهكم إبر النحل
يا ذئاباً بدت لنا
يا ذئاباً بدت لنا / في ثياب ملونة
أحلالاً رأيتم / أكلنا في المدونة
أهل الرياء لبستم ناموسكم
أهل الرياء لبستم ناموسكم / كالذئب يذبح في الظلام العاتم
فملكتم الدنيا بمذهب مالك / وقسمتم الأموال بابن القاسم
وركبتم شهب البغال بأشهب / وبأصبغ صبغت لكم في العالم
ملاك أمري والذي أرتجي
ملاك أمري والذي أرتجي / هين على الرحمن في قدرته
ألف من الشقر وأقلل بها / لعالم أربى على بغيته
بأخذها زرياب في دفعة / وصنعتي أشرف من صنعته

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025