المجموع : 480
إليكها من شاعرٍ شاكِرِ
إليكها من شاعرٍ شاكِرِ / ألفى مجالَ القول رَحباً فقال
ولم يَقُل مِعشَارَ ما يَقتَضِي / بعضُ أيادِيكَ العراضِ الطوال
طَلَعت تنشر أعلام الكرم
طَلَعت تنشر أعلام الكرم / نعمةٌ في ضمنها كلّ النعم
ويد طالت بها زهرا يدي / أثبتت في الفخر لي أيّ قدم
رفعة لي في المعالي لا يرتقي / عزّة جانبها لا يهتضم
أيّ رَعي أشرقت أنواره / وندىّ يفضح تسكاب الديم
أفحمتني فجناتي طائش / ولساني بين عيّ وبَكَم
أيّ لفظ بالغ ذاك المدى / أو لسانٌ واصفٌ ذَاكَ الكرم
لو نظمت الشهب والدرّ معا / ما وفت بمدح هاتيك الشّيَم
أو أعارني الربيع ما وشى / في الربا من حسنه وما رقم
أو جعلتُ الصبحَ طُرسا والدُّجى / حبره لم أقض واجب الخدم
وصلت أسباب فخري في الورى / صلة الندب الرضى الحبر العلَم
حبُّ الرسول المصطفى وسيلتي
حبُّ الرسول المصطفى وسيلتي / وعدّتِي ليوميَ المشهودِ
وشاعراهُ قُدوَتي في مَدحِهِ / كَعبٌ وحسان أبو الوليد
تبتَ على عَهدِ الصِّبا غَيرَ نَاكِثِ
تبتَ على عَهدِ الصِّبا غَيرَ نَاكِثِ / وبادرتَ مهواة الهوى غيرَ رَائِثِ
ثَقِيلٌ عليكَ الجدُ من نهي ناصح / خَفيفٌ لديكَ الهَزلُ من سعي عابثِ
ثَنيتَ إلى الدنيا العنانَ جهالةً / لتَمسِكَ منها بالحبالِ الرثائثِ
ثلاثاً فَطَلِّقها ولا تَنوِ رجعةً / لها فَهيَ في التَّحقِيقِ أمُّ الخَبَائِثِ
ثُكِلتَ فما وَفَّيتَ حقاً لسائِلٍ / ولكن جَمَعتَ المالَ حَطماً لوارِثِ
ثَراؤكَ فَقرٌّ والغِنَى مَدحُ مَن هَدَى
ثَراؤكَ فَقرٌّ والغِنَى مَدحُ مَن هَدَى / وساد بني سام وحام ويافثِ
ثِمارُ المُنَى تُجنَى بجاهِ محمدٍ / إذا أُعضِلَت يوماً دواهي الحوادثِ
ثَناءٌ كما هَبَّ النسيمُ غُدَيَّةً / فَجرَّرَ ذيلاً بالرياضِ الدمائِثِ
ثَواقِبُ آياتٍ له أعجزَ الوَرَى / بها كاحتجابٍ عَن عَدُوٍّ مباحثِ
ثوابِيَ مضمونٌ بشرطِ اتِّباعِهِ / على الملكِ الأعلَى مميتي وباعثِي
تَرَاءَت لك الدنيا الخؤون فحلّتِ
تَرَاءَت لك الدنيا الخؤون فحلّتِ / عرى توبَةٍ أبرمتها فاضمحلَّتِ
تكلّفتهاحتى إذا ما اقتنصتها / محت أم دفرٍ رسمها إذ تجلتِ
تكلّف مَن لَم يأتها عن بصيرَةٍ / فما أقبلت حتى انثَنَت وتولّتِ
تَجافَ عن الدنيا وأمضٍِ طَلاقَها / طَلاقَ بَتاتٍ إنَّها شرُّ خِلّةٍ
تَنَل طِيبَ وقتٍ لم يُكَدِّر صفاؤه / ومشهَدَ أنسٍ لم يُدَنَّس بغفلةِ
وتَرقَ لحال في بساطِ كرامةٍ / أتاكَ بها الهادي المبين الأدِلّةِ
تَلألأتِ الدُّنيا لِنُورِ جَبِينِه / فولَّيتُ وجهِي شَطرَهُ فهو قِبلَتِي
تنآءى فحنَّ الجذعُ شوقاً فكيفَ لاَ / يحنُّ له قلبي وتنهلُّ مُقلَتِي
تَوَسَّل به يا أيها المُذنِبُ الذي / مَضَى العمرُ مِنهُ في شقاءٍ وضلَّةِ
تَزُوركَ يا خيرَ الأنام مُحَمَّداً / صلاَةُ شَجٍ في عَبرَةٍ مستهلَّة
حجبت ونور الحق أبلجُ واضحُ
حجبت ونور الحق أبلجُ واضحُ / فلا الصدرُ مشروحٌ ولا السعي ناجحُ
حُسامُكَ في حَربِ الجهالةِ صارِمٌ / وطرفُكَ في شأوِ البَطَالَةِ جامحُ
حرمت فلا وَجهُ عَن الغي صادفُ / وغبتَ فلا القلبُ إلى الرُّشدِ جانحُ
حِذارِ حذارِ إنَّ لِلقَبرِ ضَمَّةً / إذَا نضدت فيه عليك الصفائحُ
حسابُكَ مسطورٌ فلا تنسَ يَومَهُ / وقد شَهِدَت بالحقِّ فيهِ الجوارحُ
دَعتكَ دواعي النفس غيباً ومشهداً
دَعتكَ دواعي النفس غيباً ومشهداً / فأرعيتَ سمعاً ثم أعطيت مقودا
دعاء فتحت اليوم بابَ قَبولِهِ / فأغلقت أبوابَ القَبولِ بهِ غَدا
كدحت ولكن للذي أنتَ تاركٌ
كدحت ولكن للذي أنتَ تاركٌ / وَهِمتَ ولكن بالَّتِي هي فَارِكُ
كفاكَ سفاهاً أن هُلكَكَ قد دنا / وأنتَ على دارِ البِلَى متهالكُ
كأنَّكَ لم تسمَع بِلَفحِ جَهَنَّمِ / وقد زَفَرَت غَيظاً ونوديَ مَالِكُ
نجاتُكَ منه أن تَؤُمَّ مُحَمَّداً
نجاتُكَ منه أن تَؤُمَّ مُحَمَّداً / فقاصِدُهُ في غَبطَةٍ وأمانِ
حَنَانَيكَ لُذ بالهَاشِمِيِّ مُحَمَّدٍ
حَنَانَيكَ لُذ بالهَاشِمِيِّ مُحَمَّدٍ / فَمَن لاذَ بالباب الكريم فرابحُ
حبيبٌ إلى الرَّحمنِ مُبلِغُ وَحيِهِ / شَفِيعٌ وجيهٌ للبريَّةِ ناصحُ
نُصلي على خيرِ الورى فصلاتنا
نُصلي على خيرِ الورى فصلاتنا / ضمانٌ لنا بالفوزِ أيُّ ضمان
جَعَلتُ امتداحي والصلاة عليه لي
جَعَلتُ امتداحي والصلاة عليه لي / وسائلَ تُحظِينِي بما أنا أرتَجِي
حلا بفمي والقلب ترديد ذكره
حلا بفمي والقلب ترديد ذكره / صلاة عليه أجرُها ليَ رَاجِحُ
دأبت على ترديدِ ذِكرِ محمد
دأبت على ترديدِ ذِكرِ محمد / فصلى عليك الله يا فجرَ الهُدَى
كبرت فعجل في تدارُكِ ما مَضَى
كبرت فعجل في تدارُكِ ما مَضَى / فإن المنايا شرُّها متدارِك
كسبتَ ذنوباً فامحها بامتداح من / بغرته تجلى الخطوب الحوالِك
دلائِلُهُ منهنَّ عينُ قُتادة
دلائِلُهُ منهنَّ عينُ قُتادة / أعِيدَت فكانت خيرَ عينٍ وأسعد
ثناء فحنّ الجذعُ شوقاً فكيفَ لا
ثناء فحنّ الجذعُ شوقاً فكيفَ لا / يَحِنُّ له قَلبِي وَتَنهَلُّ مُقلَتِي
كلامُ ذراعِ الشاةِ من معجزاتِهِ
كلامُ ذراعِ الشاةِ من معجزاتِهِ / وكم آية هنَّ النجوم الشوابكُ
حديثٌ قديم في الورى غير حادث
حديثٌ قديم في الورى غير حادث / ترام على دار الخطوب الكوارثِ
فيا باحثاً عن حتفه أي باحث / ثَبَتَّ على عهدِ الصِّبا غَيرَ ناكِثِ
وبادرت مهواة الهوى غيرَ رائِثِ /
سريعاً إلى داعٍ من الغي فاضحِ / ألوفاً لأفَّاك عن الرشدِ جامحِ
نفوراً بقلبٍ للبطالةِ جانح / ثقيلاً عليك الجدُّ من نهي ناصحِ
خفيفاً لديكَ الهزلُ من سَعي عابِثِ /
أتأمل في يومِ الجزاء إقالة / وليلُك ليلُ الغافلينَ بطالة
ويومُك يوم المسرفين ضلالَة / ثنيت إِلى الدنيا العنانَ جهَالَة
لتَمسك منها بالحبالِ الرثائث /
فَكَم شملِ أنسٍ أحدثت فيه صدعة / ويم سرورٍ قد أعادته فجعة
وآمِنِ سِربٍ حُكَمَت فيه صرعة / ثلاثاً فطلقها ولا تنو رجعة
لها فهي في التحقيق أم الخبائِثِ /
فيا حاطباً في حبلِ سُحتٍ وباطلِ / جَموعاً منوعاً وهو نصبُ الغوائلِ
رويدك إنَّ الموتَ أسرعُ نازِل / ثُكلتَ فما وفَّيت حقاً لسائلِ
ولكن جَمَعتَ المالَ حطماً لوارثِ /
شددت على الفاني وأحسِن به يدا / وبعتَ به العيشَ الهنيَّ المخلَّدا
فيا أيا المأفونُ رأياً مفنَّدا / ثراؤكَ فقرٌ والغنى مدح من هدَى
وساد بني سامٍ وحامِ ويافثِ /
فبادِر تَفُز مِنهُ بأشرفِ مقصَدِ / وتَصعَد بنادي الفخرِ أرفَعَ مَصعَدِ
وَتُسقى شَرَابَ الحبِّ غيرَ مصرَّدٍ / ثِمارُ المُنى تُجنى بجاهِ محمدِ
إذا أعضِلَت يوماً دواهي الحوادث /
أيا سَيّدَ الخلقِ العظيمَ مزيّة / مَدِيحُكَ قد أعيا البليغَ روية
وهل تركَ الذِّكرُ الحكيمُ بقيّة / ثناءٌ كما هَبَّ النسيمُ غُدَيَّة
فَجرَّرَ ذيلاً بالرياضِ الدمائِثِ /
دلائلُ أبدى مِن سَنا الشَّمسِ مَنظَراً / ففي يومِ بَدرِ إذ رَمَى قَبضَةَ الثَّرى
وما لعلّي يوم خَيبَرَ قد جرَى / ثَواقِبَ آياتٍ له أعجزَ الوَرَى
بها كاحتجابٍ عَن عَدوٍّ مُباحثِ /
فَرَبعيَ مَهجورٌ لشَوقٍ رباعِهِ / وقلبيَ مَعمُورٌ بِطُولِ نِزَاعِهِ
أقولُ إذا ما خِفتُ وشكَ انصداعه / ثوابِيَ مَضمُونٌ بِشرَطِ اتّباعِهِ
على المَلِكِ الأعلى مُمِيتي وبَاعِثِي /