القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مَنصور الثعالبيّ الكل
المجموع : 232
إذا الصَّبا بنسيمِ الوردِ والزَّهرِ
إذا الصَّبا بنسيمِ الوردِ والزَّهرِ / تعطَّرَتْ وجرَتْ في آخرِ السَّحَرِ
حمَّلتُها من سَلامي ما تبلِّغُهُ / مَن دارُهُ بين سمعِ الملكِ والبصرِ
أعني به الشيخَ مولانا العميدَ أبا / نصرِ بنِ مشكانَ فردَ الدهرِ والبشرِ
إذا تناوبت الأخبارُ مفخرةً / زادتْ محاسنُ لقياهُ على الخبرِ
وإن تداولتِ الأسحارُ سؤددهُ / صلَّى عليهِ لسان الشعرِ في السَّمَرِ
أنظر إلى البدرِ في أسرِ الكسوف بدا
أنظر إلى البدرِ في أسرِ الكسوف بدا / مستسلِماً لقضاء اللهِ والقَدَرِ
كأنَّهُ وجهُ معشوقٍ أدلَّ على / عشاقِهِ فابتلاهُ اللهُ بالشَّعَرِ
كتبتُ إليكَ من سكرِ السرورِ
كتبتُ إليكَ من سكرِ السرورِ / وكاساتٌ تدورُ على بدورِ
وماءُ الوردِ يهطلُ من سحاب ال / بُخورِ على السَّوالفِ والنُّحورِ
وعينُ الدهرِ قد نامتْ فقامتْ / لنا سوقُ الملاهي والسرورِ
وقد قادَ الغلامُ إليكَ طِرفي / فرأيُكَ لا عدمتكَ في الحضورِ
نظرتُ فلم أجِدْ لكَ من نظيرِ
نظرتُ فلم أجِدْ لكَ من نظيرِ / ولم أسْمَعْ بمثلِكَ من وزيرِ
كريمِ الخيمِ مرموقِ السجايا / شريفِ المُنْتَمى عفِّ الضميرِ
بديع اللفظ سَحَّارِ المعاني / فسيحِ الخطوِ في الأدبِ الغزيرِ
على الأعداءِ كالقدرِ المُبيرِ / وللأصحابِ كالقمرِ المنيرِ
الغيمُ بينَ مُمَسَّكٍ ومُعَصْفَرِ
الغيمُ بينَ مُمَسَّكٍ ومُعَصْفَرِ / والماءُ بينَ مُصَنْدَلٍ ومُعَنْبَرِ
والروضُ بينَ مُدَمْلَجٍ ومُتوَّجِ / والوردُ بينَ مدرهَمٍ ومدنَّرِ
والأرضُ قَدْ لَبِسَتْ قميصاً أخضراً / تختالُ فيه بطيلسانٍ أحمرِ
لتروقَنا بظرائفٍ ولطائفٍ / من حسنِ منظرِها وطيبِ المخبرِ
سبحانَ مُحْيِي الأرض بعد مماتِها / وكذاكَ يحيي الخلقَ يومَ المحشرِ
كم في ضميرِ الغيبِ من أسرارِ
كم في ضميرِ الغيبِ من أسرارِ / تهدي اليسارَ إلى ذوي الإعسارِ
فاسْتَشْعِرِ الظنَّ الجميلَ تَوَقُّعاً / لمناجحِ الأوطارِ في الأطوارِ
إنِّي بُليتُ بسيِّدٍ كالدهرِ إذْ
إنِّي بُليتُ بسيِّدٍ كالدهرِ إذْ / يُنْحي بسطوتِهِ على الأحرارِ
فرطُ الفظاظَةِ والصلابةِ دأْبُهُ / وأنا لديهِ بذُلَّةٍ وصَغَارِ
بي فاقةٌ غطَّيْتُها بتجمُّلٍ
بي فاقةٌ غطَّيْتُها بتجمُّلٍ / وتحمُّلٍ وتَخَمُّلٍ وتَسَتُّرِ
فالحالُ ظاهرُها مروءة موسِرٍ / لكنَّ باطِنَها خَصَاصَةُ ومعسرِ
يا لابساً لنقابِ وردٍ أحمرِ
يا لابساً لنقابِ وردٍ أحمرِ / يا فارشاً وجهي بوردٍ أصفرِ
حتَّامَ تُنْحِلُني بخصرٍ ناحلٍ / وتُعِلُّني بعليلِ طرفٍ أحورِ
يا واحداً في الحُسْنِ ها أنا واحدٌ / في الحُزْنِ أُصْلى حَرَّ نارٍ مضمرِ
وأَظَلُّ بينَ تذلُّلٍ وتَحَيُّرِ / إذ أنتَ بينَ تدلُّلٍ وتَجَبُّرِ
ما لي بوصفِكَ سيدي من طاقةٍ / ولوَ انَّني استمليتُ طبعَ البُحْتري
يا ربِّ أنتَ وهبتَها ليَ نعمةً
يا ربِّ أنتَ وهبتَها ليَ نعمةً / أضحَتْ تُعينُ على الزمانِ بِبِرِّها
ووهبتَ منها نعمةً لا تُلْهِني / يا ربِّ أنتَ بسُكْرِها عن شُكرِها
حاجيتُ شمسَ العلمِ فردَ العَصْرِ
حاجيتُ شمسَ العلمِ فردَ العَصْرِ /
نديمَ مولانا الأميرِ نَصْرِ /
ما حاجةٌ لكلِّ أهلِ مِصْرِ /
في كلِّ ما دار وكلّ قصْرِ /
ليست تُرى إلاّ بُعَيْدَ العصْرِ /
يا واصفَ الكأسِ بتشبيهها
يا واصفَ الكأسِ بتشبيهها / دونَكَ وصفاً عاليَ القَدْرِ
كأنَّ عينَ الشمسِ قد أُفْرِغَتْ / في قالبٍ صيغَ من البَدْرِ
ويومِ سَعْدٍ حَسَنِ البِشْرِ
ويومِ سَعْدٍ حَسَنِ البِشْرِ / عَذْبِ السَّجايا طَيِّبَ النَّشْرِ
لم تَقْذَ عيني بأذاهُ ولم / يَطِرْ فُؤادي بيَدِ الذُّعْرِ
ولم يَرُعْني لا ولا ساءَني / كعادةِ الأيامِ في الشرِّ
شبَّهْتُهُ منتزعاً من يد ال / أحداثِ ذات الشرِّ والضرِّ
باللبنِ السائغ ذاكَ الذي / من بينِ فرثٍ ودمٍ يجري
أنسيمُ الرياضِ حولَ الغديرِ
أنسيمُ الرياضِ حولَ الغديرِ / مازَجَتْ ريَّا الحبيبِ الأثيرِ
أو ورودُ البشيرِ بالنُّجحِ مِن فَ / كِّ أسيرِ أو يسرُ أمرٍ عسيرِ
في ملاءٍ من الشبابِ جديدٍ / تحتَ أيكٍ من التصابي نضيرِ
أم كتابُ الأميرِ سيِّدِنا الغم / رِ فيا حبَّذا كتابُ الأميرِ
وثمارُ الصدورِ وما أجتنيهِ / من سطورٍ فيها شفاءُ الصدورِ
نَمَّقَتْها أناملٌ تفتقُ الأن / وارَ والزهرَ في رياضِ السطورِ
كالمُنى قد جُمعنَ في النِّعَمِ الغُ / رِّ معَ الأمنِ من صروفِ الدهورِ
يا أبا الفضلِ وابنَهُ وأخاهُ / جَلَّ باريكَ من لطِيفٍ خبيرِ
شِيَمٌ يرتضِعْنَ دُرَّ المعالي / ويعبِّرْنَ عن نسيمِ العبيرِ
وسجايا كأنَّهُنَّ لدى النش / رِ رضابُ الحيا بأريٍ مشورِ
ومحيًّا لدى الملوك محيَّا / صادقُ البشر مخجلٌ للبدورِ
سقياً لدهرِ سُرُوري
سقياً لدهرِ سُرُوري / والعيشِ بينَ السَّراري
إذ طيرُ سعدِي جوارٍ / مع امتلاكِ الجواري
أيامَ عيشي كعُودي / وقد ملكتُ اختياري
وغيمُ لهوي مطيرٌ / وزَنْدُ أُنْسِيَ وارِي
أجري بغيرِ عذارٍ / أجني بغير اعتذارِ
كأنَّ خوارِزْمشاهَ ال / همامَ أصبحَ جاري
من ريبِ دهرٍ خؤونٍ / بغيرِ ما سَرَّ جارِ
ذاكَ المليكُ الذي قد / حَكَتْ يداهُ السَّواري
وقد حمى الدينَ لمَّا / جلاهُ يومَ الفخارِ
فظلَّ سوراً عليهِ / وتارةً كسوارِ
لا زال خوارِزْمشاه / يحوي الغنى باقتدارِ
صدراً بغير مبَارٍ / بدراً بغير سِرارِ
كتبتُ من صومعةٍ
كتبتُ من صومعةٍ / تسمحُ بالقوت العَسِرْ
والدهرُ من جفائِهِ / يلبس لي جلدَ النَّمِرْ
فماءُ عيشي كَدِرٌ / ونجمُ حالي مُنْكدِرْ
بعثتُ إلى سيِّدي سُكَّراً
بعثتُ إلى سيِّدي سُكَّراً / حلاوتُهُ في قرارِ الصدورْ
وشمعاً يمزِّقُ ثوبَ الدُّجى / ويُلْبِسُ جيرانَهُ ثوبَ نورْ
نسيمُ الصَّبا وبشيرُ المطرْ
نسيمُ الصَّبا وبشيرُ المطرْ / ورَيَّا الرياحينِ حينَ السَّحَرْ
وسجعُ الحمائِمُ فوق الغصون / يجاوبهنَّ لسانُ الوتَرْ
ولفظُ العميدِ ابنِ مشكانَ في / ترسُّلِهِ مرسلاً للغُرَرْ
يذكِّرُني طيب عيشٍ صفا / من الهمِّ قبلَ اعتراضِ الكَدَرْ
هذا عذارُكَ بالمشيبِ مُطَرَّزُ
هذا عذارُكَ بالمشيبِ مُطَرَّزُ / فقَبُولُ عذرِكَ في التصابي مُعْوِزُ
ولقد علمتَ وما علمتَ توهُّماً / أنَّ المشيبَ بهدمِ عمرِكَ يرمزُ
لنا مَلِكٌ تاجُهُ المُشتري
لنا مَلِكٌ تاجُهُ المُشتري / فما أحدٌ غيرُهُ لابِسُهْ
ومُلْكُ الورى فَرَسٌ مُلْجَمٌ / وما أحدٌ غيرُهُ فارِسُهْ
وقد فتحَ الريَّ فراشُهُ / وكرمانُ يَفْتَحها سائِسُهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025