القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 107
تمَّ شُكري يدَ الزَّمانِ بيَومٍ
تمَّ شُكري يدَ الزَّمانِ بيَومٍ / طالَما قبَلَه ذمَمتُ الزَّمانا
فيه دارَت عليَّ كأسُ غَرامٍ / أسكرَتني ولم أزَل سَكرانا
حَمَلَتها جُفونُ عَينَي غَزالٍ / حَمَّلَتني بحَملِها الأحزانا
طرفُهُ كاسمِهِ يُقاتِل قَلبي / ولكَم صاحَ منه قَلبي الأَمانا
لئِن بانَ فالأشواقُ تَعملُ في الحَشَى
لئِن بانَ فالأشواقُ تَعملُ في الحَشَى / كما عَمِلَت أجفانُه قبلَ بَينِهِ
فوَجدي بها بَعد النَّوى كانَ مثلَها / يُشاكلُ هذا الوَجهُ ذاكَ بعَينِهِ
لا تظُنَّنَّ ما تمكَّنتُ مِنهُ
لا تظُنَّنَّ ما تمكَّنتُ مِنهُ / مِن زَماني صَنيعَةً لزَماني
أيُّما لَيلَةٍ صفَت لي يُكدِّر / ها عَليَّ ادِّكارُ من يَنساني
وَإذا ما تَكامَلَت عِندكَ القُو / وَةُ فاحذَر مُستَضعَف الأجفانِ
ما لكأسِ الأميرِ تأخذُ منَّا
ما لكأسِ الأميرِ تأخذُ منَّا / أبداً والأميرُ يأخذُ منها
نحنُ عندَ الورُودِ وهو سَواءٌ / إنَّما الفَرقُ حِين نَصدرُ عَنها
إنَّما هذه العقولُ أبا الجَي / شِ لنَظم الأشعارِ فيك فصُنها
لَم يَسقِني أحدٌ فأشكو جَورَهُ
لَم يَسقِني أحدٌ فأشكو جَورَهُ / لكِن سُروري بالأميرِ سَقاني
وجعلتُ أسكرُ من يَدي ثقةً بما / يُوليهِ مِن كرَمٍ ومِن إحسانِ
أنا كالفَراشَةِ لا تَزالُ تَطيرُ أو / يَعتاقُها لَهبٌ عنِ الطَّيَرانِ
ما سَمِعنا بخَيمةٍ تَسعُ البَح
ما سَمِعنا بخَيمةٍ تَسعُ البَح / رَ وقَد حَلَّ هذِهِ البَحرانِ
ضُربَت في عُلا الأمِيرَين في / جودِ رَبيبٍ وفي نَدَى نَبهانِ
لو تَكونُ الخِيامُ تَنطقُ يَوماً / لجَرَت هذِهِ بكلِّ لِسانِ
صَدَدتِ ولي في النَّاسِ أهلٌ وجِيرانُ
صَدَدتِ ولي في النَّاسِ أهلٌ وجِيرانُ / فَصَدَّهمُ عنِّي ملامٌ وعِصيانُ
فَما لِعزيزٍ منكِ قد هانَ مِنهُمُ / أما كلُّه لولا الصَّبابةُ هِجرانُ
رَأَوني شَديداً في هَواكِ فَشَدَّدُوا / عَليَّ فلمَّا لَم ألِن لهُمُ لانُوا
ذَرِيني فإنِّي شَرُّ من تَملِكِينَهُ / وكالشرِّ عندي حينَ لم يَك إحسانُ
ألستِ تَريني إذ وَفَوا بنَصِيحَتي / فعلتُ بهم ما كنتُ أفعلُ أو خانُوا
ومَوقِف تَوديعٍ عجبتُ لِنارِه / وقد غُرِسَت فيها مِن البانِ أغصانُ
وقد حَملَت أقمارَ كلِّ دُجُنَّةٍ / ولكن لشَحطِ البَينِ ما حَملَ البانُ
فَواحَرَّتا ما بالُ نارِ وَداعِهم / أقامَت مَعي ألا تَبِينَ كما بانُوا
أما كانَتِ الأيَّامُ فيما تَشُبُّها / تَخافُ عَليها أن يَجودَ سُليمانُ
فيُخمِدَها من جُودِ كفَّيهِ عارِضٌ / له هَملانٌ لا يَزالُ وتَهتانُ
أخو فِتنَةٍ قد صارَ للنَّاسِ فتنةً / بِها وكَذا المَفتونُ بالمَجدِ فَتَّانُ
وبينَهما ما لم تُكدِّرهُ فُرقَةٌ / ولم يَعترِض فيه وإن طالَ سِلوانُ
علاقَةُ حُبٍّ فارَقَتها مَسرَّةٌ / وما فارَقَت قَطُّ المحسِّنَ أحزانُ
إذا كنتَ يوماً قائلاً كان فاعِلاً / يُصدِّقُني والفِعلُ للقَولِ بُرهانُ
فليسَ يَقومُ البيتُ ما لم يَقُم لَه / أساسٌ من المَمدُوح باقٍ وأركانُ
أبا البِشرِ قِف حيثُ انتهيتَ من النَّدى / فَما جازَ هذا فهوَ جَورٌ وعُدوانُ
فإن كنتَ تَقفُو الأكرَمينَ وتَقتَدي / بهِم في الذَّي تأتي فما هكَذا كانُوا
قل لأجفانِكَ التي قَد رمَتني
قل لأجفانِكَ التي قَد رمَتني / سَلبَت لذَّةَ الكَرى أجفاني
آمِنِينا أن تَفتِنِينا وكُوني / مِن هَوانا سَليمةً في أمانِ
عَاقَدَتني يَدُ الزَّمانِ بِصَرفٍ
عَاقَدَتني يَدُ الزَّمانِ بِصَرفٍ / صَرفَتهُ يَداكَ بالأمسِ عَنِّي
فَلهذا أريقُ في كلِّ وَجهٍ / ماءَ وَجهي كأنَّه ليسَ مِنِّي
أُسائِلُ النَّائِباتِ فِيما
أُسائِلُ النَّائِباتِ فِيما / أكرهُهُ هل تَركنَ مُمكِن
يَطرقُني خَطبُهنَّ سِرّاً / لكنَّني أشتَكي فأُعلِن
أحسنتُ ما قلتُ إذ أساءت / ما فَعلت لو وَجَدتُ مُحسِن
والناسُ مِن جانِبِ اللَّيالي / وَالجودُ في جانِبِ المحسِّن
وقيلَ ما يَبلُغانِ مِنه / ما يبلغُ الغَيثُ حينَ يَهتِن
صَبراً لما فَعَلَ الزَّمَن
صَبراً لما فَعَلَ الزَّمَن / ولما جَناهُ يا أبا الحَسَن
فلَطالَما استَخدمتَهُ / بينَ المَنايا والمِنَن
وسَلكتَ فيه من المَكا / رِم والمَعالي كلَّ فَن
وجعلتَ تَصرفُ صَرفَه / عنَّا ذَليلاً مُمتَهَن
فإِذا أتاكَ بزلَّةٍ / فتَجافَ عَنها وأعلَمَن
أنَّ اللَّيالي قَد نُهينَ / عَن السُّكُونِ إلى السَّكَن
سِيما وما قَد فاتَ لَي / سَ يَردُّه طولُ الحَزَن
أفرَدتِني وأرَى العشَّاقَ أقراناً
أفرَدتِني وأرَى العشَّاقَ أقراناً / دُوني فصيَّرتِ لي من دُونهم شَانا
وكلُّنا بكِ صَبٌّ فانظُري حَسَناً / ما بَيننا واسعِفي بالوَصلِ أولانا
وقد سألتُكِ مَعروفاً بمَعرِفَةٍ / أنَّ السُّؤالَ سَيَلقَى منكِ حِرمانا
ليَعلمَ الناسُ أنِّي قد بذلت له / وَجهي إليكِ ولكِن حينه حانا
قالَت فَهل أنتَ ناسٍ ما صَنَعتَ بِنا / أذكُر فما كلُّ هذا مِنكَ نِسيانا
أيامَ كنتَ خَليّاً مِن صَبابَتِنا / ما كنتَ تَعرِفُها إلا بِشَكوانا
تَلهُو وتَلعبُ والأشواقُ لاعِيةٌ / بنا إِليكَ وتُزهَى حينَ تَلقانا
فاصبِر لسُنَّتِكَ الأولَى فقُلتُ لَها / لا تذكُري ما مَضَى واستأنِفي الآنا
وقلتُ يا ربِّ هَب لي ما وَهَبتَ لها / أعقَبتَها بعدَ ذاكَ الحُبِّ سُلوانا
وعانِسٍ من بَناتِ الرُّومِ مُظهِرةٍ / بنتَ الكُرُومِ لمن يَبتاعُ ألوانا
قدَّمتُ قَبلي إليها صاحِبي فَرَقاً / من أن تقدِّمَ مِكيالاً ومِيزانا
حتَّى إِذا طالَ تَردادي ألِفتُهما / وكلُّ شيءٍ إذا هَوَّنتَه هانا
أزُورُها بِبَها ليلٍ إذا عَزَمَت / نَفسي عَلى الأمر كانُوا فيه أَعوانا
وكلَّما قَطعَتني عَن زِيارتِها / قواطِعٌ من زَماني زرتُ دِميانا
لِعادةٍ من نَدى كفَّيهِ أعرفُها / إذا فَزِعتُ إلى كفَّيهِ أَحيانا
هُما اللَّتانِ إذا ولَّى الزَّمانُ بما / أهواهُ عوَّضَتاني مِنه أَزمانا
ذُو هِمَّةٍ رُفعَت عنَّا وذُو خُلُقٍ / سَمحٍ إِذا ما دَنَونا منه أَدنانا
نُهدي الثَّناءَ له قَولاً فيُسعفُهُ / بأن يُقيمَ له بالفِعلِ بُرهانا
كم بيتِ مَجدٍ بناه بالندى فغَدت / أَبياتُ شِعري لذاكَ البَيتِ أَركانا
وقالَ كلّ امرىءٍ مرَّت بمَسمعِهِ / لمَّا رأى عَجباً للنَّاسِ فَتَّانا
كيفَ استَوى وهي كالأجبالِ راسيةٌ / حملُ الرُّواةِ لها رَجلاً ورُكبانا
يا ذاكِراً ما عَساهُ أن يكونَ غَداً / من جُودِه وهوَ ناسٍ منه ما كانا
ومُظهِراً غَضَباً للنائِبَاتِ لقَد / أرضَيتَ مِنَّا بِهِ مَن كانَ غَضبانا
إنِّي ظَنَنتُ بكَ الحُسنى ولَستُ لَها / فِيمَن سِواكَ لقَد جَرَّبتُ ظَنَّانا
لمَّا ذكرتُ قَديمَ وُد
لمَّا ذكرتُ قَديمَ وُد / دِكَ هاجَني بعد السكونِ
ووَجدتُ عاقِبَة التَّجَن / نُبِ والتَّفرُّقِ بعدَ حينِ
فَلقيتُ من أسَفي عَلَي / كَ أشدَّ مِن غُصَصِ المنُونِ
وجَعَلتُ أطلبُ أن تَعُو / دَ إلى الوِصالِ فكُن مُعينِي
مَددتُ يَدي إلى يَحيَى فرُدَّت
مَددتُ يَدي إلى يَحيَى فرُدَّت / بخيبتها فقلت أمدُّ عيني
فأبكاني إلى أن صارَ دَمعي / حِجاباً بينَ رُؤيَتِه وبَيني
فصِرتُ أُحسُّهُ فِكراً وهذا / كثيرٌ مِن نوالِ ابنِ الحُسَينِ
أرَى نوبَ الأيَّام تَجني ولا أرَى
أرَى نوبَ الأيَّام تَجني ولا أرَى / من النَّاسِ من يَعدُو عَليها إِذا تَجني
وفي جُودِ عَبدِ اللَّهِ ما رَدَّ صَرفَها / كَما لا يُحبُّ الدَّهر مُنصَرَفاً عَنِّي
أُلام عَلى حالي وطُولِ رُزُوحِها / كأنَّ الَّذي بي مِن نَوائِبهِ مِنِّي
وما حِيلةُ الباني إذا كانَ دَهرُهُ / أبَا البِشرِ لا ينفَكُّ يَهدِمُ ما يَبنِي
فدُونَكَ فانظُر لي فإن كنتَ مُنكِراً / لما أنا فيهِ من يَدِ الدَّهرِ فانظُرني
يا قفا طاهِرٍ وكَفَّ أبي مل
يا قفا طاهِرٍ وكَفَّ أبي مل / بسِ كيفَ اجتَمعتُما في مَكانِ
أينَ هَذا وذا ومَا صَنعةُ الفَق / قاعِ مِن جِنسِ صَنعةِ الدِّيوانِ
هذا حَديثي ولم أُمسِك لمعتَبَةٍ
هذا حَديثي ولم أُمسِك لمعتَبَةٍ / يُطوى لها السِرُّ أو يُبدَى لها العَلَنُ
ولا حكمتُ بِعِلمي في جَفائِكَ لي / وإن تَطاوَلَ بي في ضُرِّهِ الزَّمَنُ
بل قلتُ للنَّفسِ تَقلِيداً لِفعلكَ بي / لَو لم يَكُن حَسَناً لم يَرضَه حَسَنُ
وإنِّي لأعدُو من بَراغِيثَ جَمَّةٍ
وإنِّي لأعدُو من بَراغِيثَ جَمَّةٍ / إِلى واحدٍ مِنهنَّ ذي جَرَيانِ
يُعلِّلُني مِن حرِّهِنَّ بِبَردِه / ومن ذا يُداوي القَرصَ بالقَرَصانِ
لا يَفجَعنَّكَ غُصنُ البانِ إن بانا
لا يَفجَعنَّكَ غُصنُ البانِ إن بانا / واخرُج أعوِّضكَ منه اليوم أغصانا
هَيهاتَ ذاكَ الَّذي فارَقتَ مُنفَرِداً / من أن تُحسَّ لَه ما عِشتَ أقرانا
مركَّبٌ من كَثِيبٍ في نَقىً عَسِرٌ / أن يُرتَقَى خَشِنُ المَسعَى وإن لانا
قد كان مثلَكَ مِن كأسٍ وحامِلها / ما يَمنعُ اللَّيلَ أن يَدجُو ويَغشانا
فإن صَبرتَ على كتمانِ ما فَعَلا / وما فَعلتَ تَكُن عِندي كَما كانا
فهَل سمِعتُم بمِثلي كانَ مُتَّخِذاً / بلَيلِهِ من ضِياءِ الصُّبحِ نَدمانا
كأنَّما ابنُ سُرورٍ باتَ يَبعَثُ لي / في سائِر الطُّرقِ أنواراً ونيرانا
وأذكُر ابنَ سُرورٍ في مَكارمِهِ / وقُربهِ فأمِنتُ اليومَ نِسيانا
يزيدُهُ الجُودُ حُسناً حِين يَسلبُه / والسَّيفُ أحسَنُ ما تَلقاهُ عُريانا
والجارُ يَأوي إلى رُكنٍ وأنتَ فَقَد / نَصبتَ أبنِيةً حَولي وأَركانا
وأذكُر ابنَ سُرورٍ بالسُّرورِ بِه / إذا انتَشَيتُ وراحَ الهمُّ سَكرانا
وصرتُ ليسَ أرَى إلا مَكارمَهُ / حَولي قِياماً يَراها النَّاسُ أعيانا
حيثُ التَفتُّ وجَدتُ الجُود مُعتَرِضاً / مشمِّراً لانتِظارِ الأمرِ يَقظانا
إِن قُلتُ صدَّقَني فيكَ النَّدى وأَتى / بِمِثل قَولي وآلى فيه أَيمانا
سُبحانَ من نَسخَ الجَفنِيَّ مِن كَرَمٍ / في واحدٍ من بَنِيهِ اليومَ سُبحانا
ويَعجبُ الناسُ مِن أنِّي انفَرَدتُ به / واللَّهُ أفرَدَهُ جُوداً وإحسانا
وإنَّما أنا مَوقُوفُ الثَّناءِ فمَن / كانَ ابنُ جَفنَةَ مِنهم كنتُ حَسَّانا
كلُّ إنسانٍ لهُ مَن
كلُّ إنسانٍ لهُ مَن / زِلةٌ في الثَّقلَينِ
فَلماذا كلُّ نِصفٍ / يدَّعِي مَنزِلَتَينِ
تِه عَلى النَّاسِ بخَلقٍ / وبِخُلقٍ مُضحِكينِ
فلِهذا التّيهِ ألهُو / بكَ يا سُخنَةَ عينِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025