المجموع : 91
وَغَيرُ كَثيرٍ فيهِ وَجدُ كُثَيِّرٍ
وَغَيرُ كَثيرٍ فيهِ وَجدُ كُثَيِّرٍ / وَلَوعَةُ قَيسٍ وَالتِياحُ جَميلِ
أَهيمُ بِرَسمٍ لِلمَجدِ واضِحٍ / وَهاموا بِرَسمٍ لِلغَرامِ مَحيلِ
أَهلاً بِهِ وَعَلى الظَلماءِ أَنشُدُهُ
أَهلاً بِهِ وَعَلى الظَلماءِ أَنشُدُهُ / لَو بَلَّ مِن غُلَلي أَبلَلتَ مِن عِلَلي
كَأَنَّكَ لَم تَكُن خِدني وَأُنسي
كَأَنَّكَ لَم تَكُن خِدني وَأُنسي / وَلَم أَقطَع بِكَ اللَيلَ الطَويلا
مُحَيّا إِذا حَيّاكَ مِنهُ بِنَظرَةٍ
مُحَيّا إِذا حَيّاكَ مِنهُ بِنَظرَةٍ / فَتَحتَ بِهِ باباً مِنَ اللُطفِ مُقفَلا
يَحميهِ لألاؤُهُ أَو لَو ذَعِيَّتُهُ
يَحميهِ لألاؤُهُ أَو لَو ذَعِيَّتُهُ / عَن أَن يُذالُ بِمَن أَو مِمَّنِ الرَجُلُ
وَأَكثَرُ تَيهي أَنَّني بِكَ واثِقٌ
وَأَكثَرُ تَيهي أَنَّني بِكَ واثِقٌ / وَأَكثَرُ مالي أَنَّني لَكَ آمِلُ
وَمِنَ الغَرائِبِ أَن تَسيرَ غَرائِبٌ
وَمِنَ الغَرائِبِ أَن تَسيرَ غَرائِبٌ / في الأَرضِ لَم يَعلَم بِها المَأمولُ
كَالعِيَسِ أَقتَلُ ما يَكونُ لَها الظَلما / وَالماءُ فَوقَ ظُهورِها مَحمولُ
وَفِّر سِهامَكَ قَد أَصَبتَ مَقاتِلي
وَفِّر سِهامَكَ قَد أَصَبتَ مَقاتِلي / وَاِغضُض جُفونَكَ قَد عَرَفتَ مَخاتِلي
ما أَنكَرَت نَفسُ القَتيلِ مُصابَها / بَل أَنكَرَت غَضَباً بِوَجهِ القاتِلِ
أَنتَ الحَبيبُ بِعَينِهِ فَإِذا بدا / وَجهُ الصَباحِ فَأَنتَ عَينُ العاذِلِ
وَلَقَد كُفيتُ العَذلَ فيكَ لِشيمَةٍ / غَضَّت لِحاظَ الأَشوَسِ المُتَخايِلِ
وَإِذا عَذَلتَ فَما ظَفِرتَ بِسامِعٍ / وَإِذا سُمِعتَ فَما ظَفِرتَ بِقائِلِ
لا أَشتَكي دَهراً تَميلُ صُروفُهُ / فَكَم الشِكايَةُ مِن قَضيبٍ مائِلِ
أَشَكَرتُهُ في يَومِ نَغبَةِ راشِحِ / وَأَذُمُّهُ مِن بَعدِ ديمَةِ وابِلِ
ما كانَ يُعلى ناظِري وَيَغُضُّهُ / بِشرُ الكَريمِ وَلا عُبوسُ الباخِلِ
وَأَصونُ آمالي صِيانَةَ مَن يَرى / عُرفَ المُؤَمَّلِ دونَ شُكرِ الآمِلِ
أَمّا وَصَدرُ الدينِ مَورِدُ هيمِها / فَعَلَيهِ مَصدَرُها بِرَؤِّ الناهِلِ
وَإِذا ظَفِرتَ بِرَأيِهِ وَبِرَيِّهِ / أَمِنَت مُناكَ بِهِ خُمولَ الخامِلِ
يَمَّتُهُ فَعَقَدتَ نِيَّةَ قاطِنٍ / أَوصافُهُ يَعقِدنَ نِيَّةَ راحِلِ
آنَستُ نوراً مِن جَلالَةِ وَجهِهِ / حَلّى تَريبَةَ كُلَّ يَومِ عاطِلِ
تِلكَ اليَدُ البَيضاءُ إِلّا أَنَّها / مِن طِرسِها حَيَّت بِسِحرٍ بابِلي
فَلَبِثتُ مِنها في أَوارِ هَواجِر / ما رُدَّ روحي في ظِلالِ أَصائِلي
جاءَت بِشِكَّةِ كُلِّ مَعنىً مُعجِزٍ / وَأَتَت بِشَوكَةِ كُلِّ لَفظٍ هائِلِ
رَدَّدتُها بَل خِفتُها فَرَدَدتُها / وَالغَدرُ بادٍ عِندَ دَمعِ الصائِلِ
وَلَيسَ سُكوتي رِضاً عَنهُمُ
وَلَيسَ سُكوتي رِضاً عَنهُمُ / وَلَكِنَّهُ غَضَبٌ عاقِلُ
وَقَد كانوا إِذا عُدّوا قَليلاً
وَقَد كانوا إِذا عُدّوا قَليلاً / فَقَد صاروا أَقَلَّ مِنَ القَليلِ
فَما تَرجَمَ الإِنسانُ عَن سِرِّ فَضلِهِ
فَما تَرجَمَ الإِنسانُ عَن سِرِّ فَضلِهِ / بِأَفضَلَ مِن تَقريبِهِ لِأولي الفَضلِ