المجموع : 91
يا طيبَ ريقٍ باتَ بدرُ الدُّجى
يا طيبَ ريقٍ باتَ بدرُ الدُّجى / يمجّهُ بين ثناياكا
يروي ولا ينهاكَ عن شُربِه / والماءُ يرويكَ ويَنهاكا
الناسُ كلُّهمُ فدىً لكْ
الناسُ كلُّهمُ فدىً لكْ / إني رضيتُهمُ فِدىً لكْ
يجودُ البخيلُ إذا ما رآكَ
يجودُ البخيلُ إذا ما رآكَ / ويسطو الجبانُ إذا عاينَكْ
لا زالَ يومُك عِبرةً لغدِكْ
لا زالَ يومُك عِبرةً لغدِكْ / وبكتْ بشجوٍ عينُ ذي حَسدِكْ
فلئن نُكِبْتَ لطالما نكبتْ / بكَ هِمّةٌ لجأتْ إلى سندِكْ
لو تسجُدُ الأيام ما سجدَتْ / إلا ليومٍ فتَّ في عضُدك
يا نعمةً ولّتْ غضارتُها / ما كانَ أقبح حُسنَها بيدك
فلقد غدتْ برداً على كَبِدي / لمّا غدتْ حَرّاً على كبدك
ورأيتُ نعمى اللَّه زائدةً / لمّا استبان النقصُ في عددك
ولقد تمنّتْ كلُّ صاعقةٍ / لو أنها صُبَّتْ على كبدك
لم يبقَ لي ممَّا بَرى جسدي / إلا بقاءُ الروحِ في جسدك
أبا عثمان أنت عميدُ قومِكْ
أبا عثمان أنت عميدُ قومِكْ / وجودُك للعشيرةِ دونَ لَومِكْ
تمتَّعْ من أخيك فما أُراهُ / يراكَ ولا تراهُ بعد يومِكْ
طباهجةٌ كأعرافِ الديوكِ
طباهجةٌ كأعرافِ الديوكِ / تروقُ العين من شرط الملُوكِ
هلُمّ إلى مُساعدتي عليها / فلستَ لمثلِ ذلكَ بالتَّروكِ
ونرجسٍ كالثغور مبتسمٍ
ونرجسٍ كالثغور مبتسمٍ / له دموعُ المحدِّقِ الشاكي
أبكاهُ قطرُ الندى وأضْحكَهُ / فهْوَ مع القطر ضاحكٌ باكي
أخالدُ قد أصبحت قيَّم نسوةٍ
أخالدُ قد أصبحت قيَّم نسوةٍ / كَملْنَ خلالَ السوء مِثْلَ كمالِكا
لعينيكَ ما يفعلْنَ غيرَ مُكاتم / وما ذاك إلا من هَوان سِبالكا
نساءٌ إذا ما أظهر اللَّهُ آيةً / تُحاذرُ منها الصالحاتُ المهالكا
رفعنَ لمُرتادِ الزنا أرجُلَ الزنا / عروضاً لأيدي الداعيات هُنالكا
إذا كُنتَ مضطرِّي إلى القول بالذي
إذا كُنتَ مضطرِّي إلى القول بالذي / عتبْتَ له فاعذِر وقل فيّ بالعدلِ
أرى العرفَ شِرباً لا يصحُّ صفاؤه / إذا وقعتْ فيه قذاةٌ من المطلِ
تأمَّلْ أبا سهلٍ بعينٍ بصيرةٍ / ولا تخلطنَّ الجِدَّ في ذاك بالهزلِ
أسخَّى عن الدارِ المقيمِ نعيمُها / سِوى أنها شيء يُنال على مهلِ
أم اختيرت الدنيا على تلك زوجةً / لشيءٍ سوى تعجِيلها حاجةَ البعلِ
ألا ما لحاجاتٍ تَساعَى وحاجتي / مقيّدةٌ تمشي الهُوَيْنا على رِسلِ
ويا ليتها تمشي الهُوينا على الصَّفا / ولكنها تمشي العرضنَةَ في الوحلِ
تسحَّبتُ عِلماً أنَّ لي متسحَّباً / عليك دميثاً في دَهاسٍ من الرملِ
وما ليَ إدلالٌ عليك بنعمةٍ / سوى نِعَمٍ أولْيتَنِيها أبا سهلِ
وأنت الذي يعتدُّ نُعماه مِنَّةً / لقابِلها لا عن غباءٍ ولا جهلِ
ترى النعمةَ المُسْداةَ منك كنعمة / عليك تُجازيها فدهرُك للبذلِ
إذا أنت أنهلْتَ العُفاة عللتَهم / فجدوى على جدوى وفضلٌ على فضلِ
ولن يُروي الساقي حوائمَ وردِه / إذا لم تكن سقياه عَلّاً على نهلِ
فلا عَدِم الوُرَّادُ منك هشاشةً / لِسَقْيهمُ سجْلاً رويّاً على سجْلِ
رضِيتُك للخُلّان إلا لِواحدٍ / شهدْتَ له بالفضل في الظَّرفِ والعقلِ
مججتَ له أرْياً فلما استراثه / لسعْتَ ولسْعُ المجتني سُنَّة النحلِ
فكُنْ نحلةً تُجدي بغير معرّةٍ / وجُد مُعفياً فيه من العدل والعذلِ
وفز ببقاءِ البَعْدِ إن بقاءه / مدى الدهرِ واستأثِر بسابقةِ القَبْلِ
يا أبا المُسْتَهلِّ ماذا تقولُ
يا أبا المُسْتَهلِّ ماذا تقولُ / في جَوارَشْنَ جُلُّهُ زنجيلُ
لا تُضِعْهُ فإنك ابنُ دلالٍ / والدَّجاجُ السمينُ طعمٌ ثقيلُ
قلْ لنا بالذي يُزيرك في النو / مِ خيالَ الرغيفِ كيف تقولُ
سلحةٌ في قفاك تنشقُّ عنه / ثم تَبتَدُّ عارضيْك تسِيلُ
أذَقْتَنا وُدّك حتى إذا
أذَقْتَنا وُدّك حتى إذا / قلنا لذيذٌ كِدْتَ أن تغلو
خِفْت متى واصلتْ إملالنا / فخفْ إذا هاجرْتَ أن نَسْلو