المجموع : 98
إني لأحكم في عود تحرِّقُه
إني لأحكم في عود تحرِّقُه / يا معرقاً في شقاقي أي إعراقِ
تسيء بي حين لا أجزيك سيئة / والعود يجزيك تدخيناً بإحراق
يقولون لي ألفاظ هجوك عندنا
يقولون لي ألفاظ هجوك عندنا / إلى القلب من ألفاظ مدحك أسبقُ
فقلت لهم كذْبٌ مديحيَ فيكمُ / وهجوي لكم صدق وللصدق رونق
شكوى لوَ اَنِّيَ أشكوها إلى حجرٍ
شكوى لوَ اَنِّيَ أشكوها إلى حجرٍ / أصم ممتنع الأركان لانفلقا
وَسَمَت همَّتي فجاوزت العي
وَسَمَت همَّتي فجاوزت العي / يوق بعداً وجازت العيّوقا
تيس تنفق بالدلال ليشتهى
تيس تنفق بالدلال ليشتهى / فازداد مقتاً بالدلال وما نفق
فكأنه من يبسه وسواده / محراك تنور تلوَّى فاحترقْ
خِيريُّ ورد أتاك في طبقٍ
خِيريُّ ورد أتاك في طبقٍ / قد ملأ الخافقين من عبَقِهْ
قد خلع العاشقون ما صنع ال / هجر بألوانهم على ورقه
إن جاء من يبغي لها منزلاً
إن جاء من يبغي لها منزلاً / فقل له يمشي يستنشقُ
يا ابن داود يا فقيه العراقِ
يا ابن داود يا فقيه العراقِ / أفتنا في قواتل الأحداقِ
هل عليهنَّ في الجروح قصاصٌ / أم مباحٌ لها دم العشاقِ
كأن الكأس في يدها وفيها
كأن الكأس في يدها وفيها / عقيق في عقيق في عقيق
كأن الثريا إذ تجمَّع شملها
كأن الثريا إذ تجمَّع شملها / رياض ربيع فصِّلت بشقيقِ
وقد لمعت حتى كأن بريقها / قلائد درٍّ فُصِّلت بعقيقِ
ومدامة كدم الذبيح شربتها
ومدامة كدم الذبيح شربتها / والبدر يجنح من خلال المشرقِ
وكأنما زهر الكواكب حوله / درر نثرن على بساط أزرقِ
يا من بغرته الهلال أما ترى
يا من بغرته الهلال أما ترى / قمر السماء وقد بدا في المشرقِ
كخريدةٍ نظرت إلى إلفٍ لها / فتلثَّمت خجلاً بكم أزرقِ
وقفت وقفة بباب الطاقِ
وقفت وقفة بباب الطاقِ / ظبيةٌ من مخدرات العراقِ
بنت سبعٍ وأربع وثلاث / أسرت قلب صبِّها المشتاق
قلت من أنت يا غزال فقالت / أنا من لطف صنعة الخلاق
لا ترم وصلنا فهذا بنان / قد صبغناه من دم العشاق
قالت شقائق قبره
قالت شقائق قبره / ولرب أخرسَ ناطقُ
فارتقتَهُ ولزمتُهُ / فأنا الشقيق الصادقُ
وشفوفُ البدن النا
وشفوفُ البدن النا / عم في الثوب الرقيقِ
ورحيقٌ كحريقٍ / في أباريق عقيقِ
إن ذا من ورد خدَّي / كِ لِصبَّاغٍ رفيقِ
حَيَّتْكَ عنّي السُّعودُ والفَلكُ
حَيَّتْكَ عنّي السُّعودُ والفَلكُ / واللَّهُ والصالحون والمَلَكُ
وأرْضعتْك الحظُوظُ دِرَّتَها / رضاعةً مِن ورائِها حَشكُ
تحيَّةً سلَّفتْكها مِقَتي / قبلَ التَّلاقي لركبِها رَتَكُ
يلْتَذُّها السَّمْعُ منك حين توا / فِيك وممّن يُحيرها الحنكُ
يا أيها القادمُ الذي انبلجَتْ / غُرَّتُهُ فانجلى بها الحلكُ
قدِمتُمُ سالمين والمجدُ مق / صورٌ عليكُم والفضلُ مشتركُ
وحرمةُ الجارِ والمطيفِ بكم / ممنوعةٌ والثراءُ منتهَكُ
يا طالبي ما يُحاكُ من حُلل ال / حمدِ بأغلى ما تُطبعُ السِّككُ
طلبتُمُ حقَّكم وفي الحقّ أنْ / يُقرَن ما تطلبون والدَّركُ
لا زلتُمُ سادةً مضاحكَ لل / ملك وأعداءُ حظِّكم ضُحَكُ
مسترفَدي الجاهِ والأكفِّ على / أبوابكم للعُفاةِ معتركُ
دعاءُ مستعصمٍ بكم أبداً / ما دام فيه السكون والحركُ
عسُرتْ علينا دعوةُ السَّمكِ
عسُرتْ علينا دعوةُ السَّمكِ / أنَّى وَجودُك ضامنُ الدركِ
يا من أضاءَ شهابُ غرَّتِهِ / فجلا ظلامَ الليل ذي الحلكِ
اذكرْ هداكَ اللَّهُ موعِدنا / ودعِ السكون له إلى الحرك
واعلمْ وُقيتَ الجهلَ أنك في / قصرٍ تليهِ مطارحُ السمكِ
والفضلُ من كفيك مشتركٌ / لكنّ فضلك غيرُ مُشتركِ
وحريمُ مالكَ جِدُّ منتَهكٍ / لكنَّ عِرضك غيرُ مُنتهكِ
والعُرف تُسديه إلى لَسِنٍ / خيرُ المتاعِ وأفضلُ التِّرَكِ
وثناءُ مثلي غيرُ مُطَّرحٍ / وسؤالُ مثلِك غير مُتَّركِ
وبناتُ دجلةَ في فنائكُمُ / مأسورةٌ في كلِّ مُعتركِ
تُفرَى بأمثالِ الدروعِ وأح / ياناً بمثلِ نوافذِ الشِّكك
بيضٌ كأمثال السبائك بل / مشحونة بالشحم كالعُكك
تغني عن الزيات قاليَها / وتُبخِّر الشاوين بالوَدَكِ
حَسُنتْ مناظرُها وساعَدها / طعمٌ كَحَلِّ معاقد التِّكَكِ
والنَّاقِهُ الغَرْثان يرقبها / قلقُ الخواطرِ متعبُ الملكِ
مُتَسحِّباً منكم على كرمٍ / يا آل بشر لا على حسكِ
والهازِباءُ هديَّةٌ ذهبتْ / مذ جاوزت أُسْكُفَّةَ الحنكِ
وافى فألقيناه في مِعدٍ / لم نُلقهُ للنسلِ في بِرَكِ
فمضى وأحوجَنا إلى خلفٍ / من سيِّدٍ كالبدرِ في الفلك
وكذا المطاعمُ كلُّها جُعِلتْ / مُسَكاً مجدَّدةً على مُسكِ
هي خِلْعَةٌ ليست بباقيةٍ / كالخزِّ والسمَّورِ والفنكِ
هاتيك كالشيء المقيمِ لنا / والزادُ كالمجتاز في السِّكَك
فليصطد الصيادُ حاجتنا / تصطدْ مودَّتنا بلا شركِ
الحمدُ للَّهِ الذي نجَّى السمكْ
الحمدُ للَّهِ الذي نجَّى السمكْ / من الشُّصوص الجائلات والشبكْ
علّمه يونسُ من تسبيحِهِ / ما كان أدّاه إلى تسريحه
فهو من الصيَّادِ في أمانِ / ما دمتُ أبغيهِ وفي ضمانِ
إني عليه لعظيم البركهْ / فلْيدْعُ لي ما صاحبته الحركهْ