القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخُبْز أَرْزي الكل
المجموع : 105
بفتور طرفِكَ واحوِرارِهْ
بفتور طرفِكَ واحوِرارِهْ / وبنور خدِّك واحمِرارِهْ
وضياء عارِضِكَ الذي / فيه ظلامٌ من عِذارِهْ
وعُقَار ثغرِك إنَّ بي / طَلَباً يطول إلى عُقَارِهْ
وبحسن قَدٍّ راعني / فاق القضيب لدى اخضِرارِهْ
لا تُبلِ قلبي بالفرا / قِ ولا تُعَذِّبه بنارِهْ
لولاك لم يحسنِ السرورُ
لولاك لم يحسنِ السرورُ / ولم يكن للبلاد نُورُ
هذا محبٌّ إليك يشكو / وبالرضا منك يستجيرُ
إن آبَ في حبِّكم أسيراً / فهو على غيركم أميرُ
اذا ملكتُم فلا تتيهوا / وإن حكمتم فلا تجوروا
تعطّفوا وارحموا محبّاً / قليلُكم عنده كثيرُ
يا مَن يجلُّ عن المقدار والخَطَرِ
يا مَن يجلُّ عن المقدار والخَطَرِ / ومَن يدقُّ عن الأوهام والفِكَرِ
ومَن له صورة في حسن صنعتها / دقائقٌ لطفت عن سائر الصُّوَرِ
فيها ملاحات أنواعٍ مؤلفةٍ / بحسنها بانَ عن كيفيّة البَشَرِ
على شمائل في تركيبها بِدَعٌ / صِيغت من النور والآيات للعِبَرِ
إن قلت غصنٌ على عليائه قمرٌ / فإنما رُمت مدحَ الغصن والقمرِ
سقانيَ الحبَّ كأساً كنتُ أحذرها / والمرء يُؤتى إذا يُؤتى من الحَذَرِ
أستغفر اللَه إن اللَه غفّارُ
أستغفر اللَه إن اللَه غفّارُ / وما على عاشقٍ إثمٌ ولا عارُ
بالنار خوَّفني قومٌ فقلتُ لهم / النارُ ترحم مَن في قلبه النارُ
ما ضاعف اللَهُ للعشّاق محنتهم / إلا وليس على العشّاق أوزارُ
لولا الحياء من العذّال يسترنا / إذَن تهتَّك للعشّاق أستارُ
ومن بلائي أنّي عاشق لكُمُ / عبدٌ وحَوليَ كل الناس أحرارُ
كلُّ أيّامِكَ هَجرُ
كلُّ أيّامِكَ هَجرُ / ونصيبي منك غَدرُ
واحتمالي عنك فرضٌ / في الهوى لو كان صَبرُ
كلما أذنبتَ ذنباً / كان في وجهك عُذرُ
قد تستَّرت ولكن / ليس عند العشق سترُ
غرَّني لينُك في القو / لِ وتحت اللِّين نَفرُ
ومعاني الحبِّ يَشهَد / نَ بأن العشق سِحرُ
ليت شعري وليتني كنتُ أدري
ليت شعري وليتني كنتُ أدري / أيّ ذنب أتيتُ يوجب هجري
يا قليل الإنصاف قلَّة إنصا / فِك في الحبِّ مثل قلَّة صبري
لا تلمني إن ضاق عفوك عنّي / في الهوى أن يضيق بالشوق صدري
كلُّ عذري إليك عندك ذنبٌ / فأنا الدهرَ في اعتذارٍ لعذري
كنتُ أبكي من هجر يومٍ بيومٍ / كيف إذ صار هجر شهرٍ بشهرِ
أخفيتُ حبَّك حتى كدتُ من حَذَري
أخفيتُ حبَّك حتى كدتُ من حَذَري / عليه أُخفيه عن سمعي وعن بصري
لي في الهوى سِيَرٌ لو أنها سُطِرت / في الكُتب أغنَت عن الأخبار والسِّيَرِ
إني تمسَّكتُ بالبقيا عليك إلى / أن كدتُ أحرم طرفي لذَّةَ النظَرِ
ولا عذر إلا للحسود الذي مشى / إليك ولكن أنت في أوسع العُذرِ
أيُّها الانسان صبرا
أيُّها الانسان صبرا / إنَّ بعد العسر يسرا
كم رأينا اليوم حُرّاً / لم يكن بالأمس حُرّا
لازَمَ الصبرَ فأمسى / مالكاً خيراً وصبرا
فاشرب الصبرَ وإن كا / نَ من المُرِّ أمَرّا
جُعِلتُ فداك من بؤسٍ وضُرِّ
جُعِلتُ فداك من بؤسٍ وضُرِّ / ومن مكروه حادِث كلِّ دهرِ
تعجَّلَ منك إلطافٌ وبرٌّ / وأبطأ عنك إلطافي وبرّي
بغير تغافلٍ منّي ولكن / لقول الناس في بدوٍ وحَضرِ
إذا أهدى الهديَّةَ مبتديها / فإسراعُ المُكافئِ ضِيقُ صَدرِ
وجهٌ تكامَلَ حُسنُه
وجهٌ تكامَلَ حُسنُه / لمّا تطرَّفَه عِذَارُهْ
والسيف أحسن ما يُرى / ما كان مُخضَرّاً غِرَارُهْ
غصنٌ شقيتُ بغرسه / فالآن حين زكت ثِمارُهْ
عطف الوشاةُ فُرُوعَهُ / عنّي وفي قلبي قرارُهْ
كلُّ الأمور فميسورٌ ومعسورُ
كلُّ الأمور فميسورٌ ومعسورُ / تجري به قدم تسعى ومقدورُ
والخير والشرُّ مقرونانِ في قَرَنٍ / فالخير مُتّبعٌ والشرُّ محذورُ
إذا حاولتَ إيطاناً بدارِ
إذا حاولتَ إيطاناً بدارِ / ففتِّش قبل ذاك عن الجوارِ
فإن ألفيتَ جَارَك ذا احتفاظ / نقيَّ الجيب مأمون الإزارِ
فجاوِرهُ فقد قدَّمت خيراً / ودارك بعد ذلك خير دارِ
كن في أمورك ساعياً
كن في أمورك ساعياً / فالشيءُ يقهره القَدَرْ
ليس التحرُّز نافعاً / ولَقَلَّ ما يُغنى الحَذرْ
كلُّ الأُمور إلى القدَرْ / فإذا أتى غَشّى البَصَرْ
شاقَني الأهلُ لم تشقني الدِّيارُ
شاقَني الأهلُ لم تشقني الدِّيارُ / والهوى صائرٌ إلى حيث صاروا
جيرةٌ فرَّقَتهمُ غربةُ البَي / نِ وبين القلوب ذاك الجوارُ
ليس تنسى تلك القلوبُ عهوداً / كذَّبَتها يوم النوى أبصارُ
أنت تدري أن الهوى ليس يحلو / طعمُه أو يكون فيه مرارُ
فأناس رعوا لنا حين غابوا / وأناس جفوا وهم حضّارُ
عرَّضوا ثم أعرضوا واستمالوا / ثم مالوا وجاوروا ثم جاروا
لا تلمهم على التجنّي فلو لم / يتجنّوا لم يحسن الاعتذارُ
وكذا لم تطب لنا البصرة الزه / راءُ لولا أميرها المختارُ
لم يكن للوصال عُرسٌ إذا ما / لم يكن للعتاب فيه نِثارُ
جار فيها جعل اللفيف على الآ / داب حتى أجارها المستَجارُ
مَن تكنّى من قَدرِه باشتقاقٍ / واسمه من ثباته مستعارُ
مَن نماه الخليل وهو خليلٌ / للمعالي والبِشرُ منه النُّضارُ
مَن تولّى فيما تولاه عدلاً / شفعته بصيرة واختبارُ
مَن تولّى التدبير منه برأيٍ / هو في ليلِ كلِّ خطبٍ نهارُ
مَن له في تبزُّع القول بَسطٌ / للَّيالي وللذكاء وقارُ
مَن به تلتظي الحروب وتخبو / فهو ماءٌ لدى الهِياج ونارُ
مَن يُذيل النفسَ الخطيرة في الرَّو / ع إذا كان بالنفوس احتكارُ
لو عددت اسمَ حدِّه مأثراتٍ / كان فيه على الأمير أمارُ
أيها السيد استجارت بك الأي / يامُ واستنصرت بك الأشعارُ
ضمنت لي علاك أن ليس يُثأى / لي ذمام ولا يُضاع ذِمارُ
ما تعدَّيتَ ما تولّيتَ لكن / لك ممّا أُتيتُ فيه اختيارُ
يا لقومٍ هاجوا هدير القوافي / وتضاغَوا إذ راعهم منه ثارُ
واستثاروا نار القصيد سَفاهاً / وتشكّوا لما ترامى الشرارُ
ولقد خيلوا سَراباً من القو / ل وبرهانُ ما ادَّعوه قَفَارُ
ورموني بأسهمٍ عن قسيٍّ / ما لها من حقيقةٍ أوتارُ
ألسُنٌ صادفت ميادينَ عيبٍ / فجرت وهي في الخِطام أسارُ
بهتوا غَيبتي ببهتان زُورٍ / عن قعودي فالزُّور فيه ازوِرارُ
أبداً أدرَأُ المكارهَ لكن / لك في ذا تعمُّدٌ واغتفارُ
والكأس فيه يديرها
والكأس فيه يديرها / سَعدٌ من الفَلَك المُدارِ
أو ما ترى نَورَ الرَّبي / ع مُضاحكاً نارَ العُقَارِ
نسج الربيعُ بكفِّه / حُلَلاً لأغصان العَرارِ
بين ابيضاضٍ واحمرا / رٍ واصفرارٍ واخضرارِ
كالدرِّ والياقوت وال / مرجان في حَليِ العَذَاري
وكأنَّما العِشق المُبَر / رِحُ صابغٌ لونَ البَهَارِ
وكأنَّ آذَريُونَهُ / لمّا تَبَسَّطَ للنهارِ
وشقائق مثل الخدو / دِ لُطِمنَ فاشتعلت بنارِ
وترى الغصون ترفُّ بال / أنوارِ مُسبلة الإزَارِ
كقدود غلمانٍ رشا / قٍ فوقها غُرَرُ الجواري
وكأنها عند التَّعَط / طُفِ مُصغياتٌ للسَّرارِ
ونسيم ريحٍ كالمُغا / زِلِ للغصون أو المُداري
وكأنهنَّ مع النَّسا / ئم في عتابٍ واعتذارِ
فاشرب هنيئاً في سرو / رٍ بالصِّغار وبالكبارِ
وبقيتَ ما بقيَ الزَّما / نُ أميرَ عزٍّ واقتدارِ
لستُ بناسيك على حالةٍ
لستُ بناسيك على حالةٍ / يا ليتَني أُذكَر كي أذكُرَكْ
وقد عهدناك على حالةٍ / محمودة العهد فمَن غيَّرَكْ
أشكو إلى اللَه فيا ليته / صبَّرني عنك كما صبَّركْ
وشادنٍ مرَّ فاتن المنظرْ
وشادنٍ مرَّ فاتن المنظرْ / كلَّمتُه فاستطال واستكبرْ
وظلَّ من عُجبه يخاطبني / بعقد إبهامِه وبالخِنصَر
مُزَرِّرٌ إذ تراه مرتدياً / بالحد يضفى وقطّ ما زَرَّر
أطال أردانَه وشمَّرها / كبراً وللفتك ذيلَه قَصَّر
يضجُّ من زيِّه العبادُ بما / طرَّز من كُمِّه وما شَجَّر
قد شهدت بالجمال طلعتُهُ / وبالعبا نال رتبةً أشهر
أحور إن كلَّموه من تَيَهٍ / حار فيا حُسنَ أحورٍ أحوَر
مَرَّرَ أخلاقَه فزاد بها / حلاوةً في القلوب إذ مَرَّر
يومي الى صحوه وسخطَتُه / تفعل ما ليس يفعل الخَنجَر
يَخطِرُ فتكاً ومن لَبَاقته / تحسبه في قلوبنا يَخطِر
عجبتُ من خلعه العذارَ ولم / يخلع ذيول الصِّبا وما قَدَّر
فقلتُ لا تَطغَ يا صبيُّ فلا / يَزيف فَرخٌ بَعدُ ما طَيَّر
فاشتاط في نخرةٍ مزلزلةٍ / كادت لها الأرض تحته تنخر
وقال أُمُّ الذي أرادَ بنا / نقصاً وأُختُ الذي بنا قَصَّر
تُرى لمثلي يقال ذا وأنا / سردات جورٍ وقالب المُنكَر
واللَه لو أنني مددتُ يدي / بخنصري لم يردَّها عسكر
والله لو أنني دُفِنتُ لما / مرَّ بقبري الزنديق أو الحبر
رَباحي الشرُّ إن يكن شَغَبٌ / أو فتنةٌ كان حظِّيَ الأوفر
صديقتي شَفرتي فكم صبغت / من دم خصمي إزاري الأحمر
فارقتُ في كل مُطبَقٍ غُلُقٍ / كلَّ فتىً في سِباله يعثر
إن كنتَ يا نِكس لا تُقِرُّ فَسَل / عنّي مَن قد مضى ومن غَبَّر
رأيت ما يُنبت الزجاجُ لها / ثغراً ولكن لوقتها تُثغِر
رأيت ما يصنع المزاجُ بها / وهكذا صنعُها بمن يسكر
تدبُّ فينا دبيبَ خير بني / شيبان واللونُ من بني قيصر
كأنَّها قد حوت خِلالَ أبي ال / قاسم أو من طباعه تُعصَر
جوداً ومجداً ونجدةً سرقت / منه وقهراً كمثل ما يقهر
قد عمر الدولةَ التي جعلت / بنيانَها باحتياطه يُعمَر
يعثر سحبان دونه ويُرى / تقصيرُ عمرٍ ولديه إن قَصَّر
يغتال أعداءه اذا احترسوا / بلحظةٍ مثل ضربة الأعفر
يُردي ويُحيي بلحظِهِ ومتى / وجَّه تحديد لحظه ينحر
همته فوق ما حوى فبه / يفتخر البأسُ وهو لا يفخر
خاطرتُ بالنفس في بحر الهوى فعسى
خاطرتُ بالنفس في بحر الهوى فعسى / أني سأُرزَق منك الفوزَ بالظَّفَرِ
وحُسن وجهك يا سُؤلي يبشِّرني / بحُسن فعلك بي يا أحسن البَشَرِ
فانصر رجايَ على يأسي فإنهما / خصمان في حالتَي باغٍ ومنتصِرِ
ما جئتُ أطلب حسن الوصل مُنتَقِراً / حتى رأيتُ سيوف الشوق في أثَري
يا مَن له صورة تستعبد الصوَرا
يا مَن له صورة تستعبد الصوَرا / يا جامعاً من جميع الخلق مختصَرا
إن كنتَ جئتَ لذاك الذنب معتذراً / فأذنِبِ الآن وارجع بَعدُ معتذِرا
سقياً لذلك ذنباً كان لي سبباً / إلى وصال غزالٍ طال ما هَجرا
ذا الوجه ليس بمغضوبٍ عليه ومَن / يغضب على مثل هذا الوجه قد خسرا
دع وصفَ حُسنِ حسينٍ حين تذكره / فان حُسنَ حسينٍ جاوز القَدَرا
أتى وفتيان صدقٍ حوله فحكَوا / كواكباً وحكى من بينهم قَمَرا
فلو ترى حُسنه من بين حُسنهمُ / لقلت ذا مَلِكٌ حَفَّت به الوُزَرا
قالوا عشقتَ صغيراً قلتُ أرتعُ في
قالوا عشقتَ صغيراً قلتُ أرتعُ في / روض المحاسن حتى يدركَ الثَّمَرُ
ربيع حُسنٍ دعاني لافتتاح هوى / لما تفتَّح منه النورُ والزَّهَرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025