القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 104
يا قلبُ ليسَ بما تقاسي الصابرُ
يا قلبُ ليسَ بما تقاسي الصابرُ / فأخو الهوى إذ أنتَ فيهِ طائِرُ
يا طولَ بينكَ كيفَ ضاقَ بكَ الحَشَا / ذَرعاً وأنت على اكتئابِكَ ذاكِرُ
ترجو الخلاص من البليةِ بعدَما / ذقتَ الهوى وحواكَ أحورُ قاصِرُ
مَن ليسَ تمتنِعُ القلوبُ على الهوى / ما دامَ يدعوها إليهِ ناظِر
هواكَ وكّلَ بالعينينِ متصلاً
هواكَ وكّلَ بالعينينِ متصلاً / من الدموعِ يُباريَ جريهُ المَطرا
إذا ترفَّقَ بالأجفانِ أسبَلها / وجَد شدّاً على خديَّ فانحدَرا
أبكي وأبُقِي فؤاداً مُوجعاً دَنِفا / وكانَ يُوقِدُ أحشائي إذا زَفرا
فَقد نفى الوجدُ صبري عن مواطنهِ / حتى كأن ليسَ مِني مفصِلٌ صَبرا
لأخرجن من الدنيا بحسرةِ من
لأخرجن من الدنيا بحسرةِ من / أقضي ولم تقضِ منهُ مُهجتي وطَرا
فقد نظرتُ إلى نفسي معلقةً / بينَ الحَشا يتمنَّى طرُفها النَّظرا
بدوتُ في بدنٍ ضاقَت مفاصلُهُ / بالوَجدِ ذَرعاً وأخفى ذاكَ ما قدرا
فاستنطقَ الشوقُ طرفاً لا يرى فرجاً / سوى الحبيبِ فأذرَى الدمعَ واعتذرا
حملتني ما لا أُطي
حملتني ما لا أُطي / قُ من الهَوى فعدمت صبري
وكتمتُ ما ألقاه حتى / ضاقَ بالكِتمانِ صدري
هذا ونمت عبرةٌ / بدمي على خدِّي تجري
وإذا نأيت فإنَّ لي / إلفينِ من شوقٍ وذكرِ
ما في البقاءِ له خيرٌ من الخير
ما في البقاءِ له خيرٌ من الخير / وكيفَ يبقى بلا قلبٍ ولا صبرِ
من الكرى جامدٌ مِن جَفنِ مقلتهِ / وماءُ مقلتهِ فوقَ الكرى يجرِي
يا عصبةً لم تزل بالنفسِ تدفعُها / حتى أقامت بعومٍ لجةَ البحرِ
وودَّعَتهُ لتمضي والعزاءَ معاً / شوقاً فقال لعاً هذا مع الدهرِ
سلوتُ وفي قلبي على الهجرِ خطرةً
سلوتُ وفي قلبي على الهجرِ خطرةً / من الوَجدِ لم يدخُل مداخلها الصبرُ
أصدُّ فيدعوني فلطَّفتُ راجِعاً / إليها على نأيٍ فَيمنَعُني الهجرُ
فأصبحتُ لا أدري لأيتةِ وجهةٍ / أسيرُ ولا في أيِّ حالٍ له عذرُ
ولما رأيتُ الدهرَ يَهوى فِراقنا / ويَحسدُنا صِرنا إلى ما يرى الدَّهرِ
كُن كيفَ شِئتَ فإنَّني لا أقصرُ
كُن كيفَ شِئتَ فإنَّني لا أقصرُ / لا قلبَ لي فبأيِّ شيٍ أصبرُ
أنا مَن تراهُ لغيرِ حسنِكَ خاضعا / يا أيُّها المتكبرُ المُتبخترُ
وبهاءُ وجهكَ أيُّها القمرُ الذي / بدرُ الدجى منه يغارُ ويُقمرُ
إنِّي لتشهدُ لي بحبكَ زفرةٌ / بَينَ الضلوعِ وعبرةٌ تتحدَّرُ
أَصابَ فُؤادِي منكَ ما كنتُ أحذرُ
أَصابَ فُؤادِي منكَ ما كنتُ أحذرُ / وما ذاكَ إلا أنه ليسَ يقصرُ
وعينٍ كعينِ الماءِ من كثرةِ البُكا / يُرى نومها شوقاً معَ الدَّمعِ ينظرُ
إِذا استتبَع الدَّمعُ الكَرى مَر مُسرعاً / إِلى الوردِ جيران له عنهُ يصدرُ
ولو كانَ صَبرِي مثلَ شَوقي تقاوما / ولكنَّ شَوقي من عزائيَ أكبرُ
وسنٌ بطرفِكَ أم فتورُ
وسنٌ بطرفِكَ أم فتورُ / يا أيُّها الرشأ الغريرُ
يا من ينيرُ بنورِ بَه / جَةِ وجههِ القَمَر المُنيرُ
وبِحسنهِ وبديعِ حُس / نِ قوامهِ الغُصن النضيرُ
إنِّي بحسنكَ من جفا / ئِكَ أستعيذ وأستجيرُ
وعينٍ قذاها الدمعُ والنومُ دمعُها
وعينٍ قذاها الدمعُ والنومُ دمعُها / ترى نومها في أيٍّ عينٍ بها يجري
خبَت ما خنَت من شدةِ الشوقِ والبُكا / على نفسِها والنفسِ والقلب والصدرِ
بكت عبرةً ثم امترت جَفنها دماً / جرى طاعةً للوجدِ والنومِ والصبرِ
عدمتُكِ عيناً طال عتبي بما جَنَت / على نفسِها ما دُمتُ حياً على الدهرِ
نامَ الخليُّ وليلُ طَرفِي ساهرُ
نامَ الخليُّ وليلُ طَرفِي ساهرُ / يا مُقلَتي أما لليلي آخِرُ
يا مَن نأى فنأى العزاءُ لفقدهِ / إن غِبتَ عَن عَيني فذكركَ حاضِرُ
مِن أين لي شمسٌ أعيشُ بنورِها / في الناس أو قمرٌ منيرٌ زاهِرُ
مِن أينَ في الأرضِ الأريضةِ روضةٌ / إن لم يكن أو غصنُ بانٍ ناضِرُ
لمَّا وقَفت بدأت بالهجرِ
لمَّا وقَفت بدأت بالهجرِ / ورَمَيتني من حيثُ لا أدري
ما كنتَ تدري كيفَ تقتلني / فهجرتَني وفطنتَ بالهجرِ
بشرٌ وليسَ كمثله بشر
بشرٌ وليسَ كمثله بشر / لدنٌ يكادُ يحلهُ النظرُ
إن يمش قلتُ الشمس طالعةٌ / لما بدا للعين أو قمرُ
تقفُ العيونُ على محاسنهِ / بجميعِ ما فيها لهُ وَطَرُ
فلهُ الهَوى مِنها وعلَّ له / ولهن منه الدمع والسهرُ
نورٌ تجسمَ لا شمسٌ ولا قمرٌ
نورٌ تجسمَ لا شمسٌ ولا قمرٌ / لكنَّه بشرٌ ما مثلهُ بشَرُ
لَو كانَ كالشمسِ مبذولاً للاحظه / لتحلهُ بالنقا للأعين النظرُ
للمعه نظرٌ ما زال يطلبُهُ / منّي فإن لم يعُد لم يرجعِ البصرُ
له مِن العينِ حسنٌ ليسَ يشبهُهُ / شيءٌ وللعينِ منه الدمعُ والسَّهرُ
بفترةِ أجفانِكَ الفاتِرَه
بفترةِ أجفانِكَ الفاتِرَه / ولحظةِ مقلتكَ الساحرَه
وحُسنِ سوالفِكَ المشرقاتِ / نوراً ووجنتِكَ الناضِرَه
خَفِ اللَه في دنفٍ هائمٍ / على قلبهِ دارتِ الدائِرَه
فأنتَ الذِّي رُعتهُ بالنوى / وأبكيتَ مقلتَهُ الساهِرَه
رَقدتَ ولم تَرثِ لِلساهرِ
رَقدتَ ولم تَرثِ لِلساهرِ / وليلُ المُحبِّ بِلا آخِرِ
ولم تَدرِ بَعدَ ذهابِ الرُّقا / دِ ما فعلَ الدمعُ بالناظرِ
فيا من تملَّكني حبُّهُ / أجِرني من طرفكَ الساحرِ
وخُذ للفؤادِ فداكَ الفؤادُ / من طرفِكَ الفاتنِ الفاترِ
تملكتَ يا مُهجَتي مُهجتي
تملكتَ يا مُهجَتي مُهجتي / وأسهرتَ يا ناظِري ناظِري
وفيكَ تعلَّمتُ نظمَ القريضِ / فلقَّبني الناسُ بالشاعرِ
ولامسَهُ قلبي فآلمَ كفَّهُ
ولامسَهُ قلبي فآلمَ كفَّهُ / فمِن لَمسِ قلبي في أنامِلهِ عقرُ
وَمرَّ بِفكرِي خاطِراً فَجرحتُهُ / وَلم أرَ خلقاً قطُّ يجرحُهُ الفِكرُ
زارَني في موردّ مثل خدَّي
زارَني في موردّ مثل خدَّي / هِ وعقدٍ فصولُهُ الكافورُ
ليلةٌ لم يكن سِوى قِصَرِ ال / لَذةِ فيها عيبٌ ولا تَقصيرُ
تاهَ على ربهِ فأفقرهُ
تاهَ على ربهِ فأفقرهُ / حتَّى رآه الغنى فأنكرَهُ
فصارَ من طولِ حرفةٍ عَلما / يقذفهُ الرِّزقُ حيثُ أبصرَهُ
يا حَلبياً قضى الإلهُ لهُ / بالتيهِ والفقرِ حينَ صَوَّرَهُ
لو خَلطوهُ بالمِسكِ وسخَّهُ / أو طَرحوه في البحرِ كدَّرَهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025