المجموع : 127
ويا قائماً بالقسط يا مقسط القضا
ويا قائماً بالقسط يا مقسط القضا / ويا عادلاً في الحكم اقسط شكيتي
أناديك مظلوماً باحكام مقسط / وطغيان ظلام طغى في البرية
تعادت على ضعفي قواهم فأثخنت / ومنك وأنت المقسط العدل نصرتي
وإني وأنت المقسط العدل موقن / بغيرتك اللهم من دون غيرتي
ولكن صبر العبد دون بلائه / وفي قسطك اللهم فصل القضية
وأين تعاليهم وأنت مبيرهم / وقاصمهم قسطاً ولو بعد مهلة
وإمهالك الأعداء مقت يلفهم / إلى نقمة موعودة مقسطية
وعدلك قد قامت به الأرض والسما / وغيرهما من كائنات الخليقة
وحسبي بقسط اللّه بيني وبينهم / وذلك حكم لا يرد بعلة
فيا قائماً بالقسط يا مقسط انتصف / بعدلك منهم واكفنيهم بقصمة
دهتني الدواهي يا مقيت وحالتي
دهتني الدواهي يا مقيت وحالتي / لديك الهي بين علم وقدرة
ومالي حول يا مقيت لدفعها / ولا دافع دوني يقوم بنصرتي
رمتني بها قوس القضاء فأثبتت / ورميتك الله أثبت رمية
حنانيك تقضي ما تشاء فحلها / بقدرتك اللهم من حيث حلت
فلي مخرج منها بلطفك رزئها / وإن جزعت نفسي له وتضنت
مقدرة سيقت بقدرة ربها / وأمرك ربي فوق تلك المسوقة
وكم صعبت ضراء عضت بها اللها / فحل عليها لطفه فتجلت
الهي لي روح وجسم كلاهما / له منك قوت يا مقيت البرية
فيسر لروحي قوتها خير حكمة / ويسر لجسمي قوته خير عيشة
فما ذرة إلا وأنت مقيتها / كفايتها كل لوجه ونسبة
ويا مبدئَ الأشياء من عدم إلى
ويا مبدئَ الأشياء من عدم إلى / وجود ومن غيب إلى الشاهدية
ويا مبديء التطوير مخترعاً له / بغير مثال سابق للقضية
ويا مبديء الموجود بدءاً مهيأ / لرجعته بعد انعدام الخليقة
ويا مبديء الايجاد لا لمسبب / سوى كونه المختار للمبدئية
ويا مبديء الابداع كوناً منظماً / بديعا حكيماً شاهداً للألوهة
ويا مبديء الامكان لا لضرورة / ولكن لسر الحكمة القدمية
ويا مبديء المصنوع وجهاً منوراً / بنور صفات السلب والواجبية
ويا مبديء الأسرار من ملكوتها / عرائس تهدى للنفوس الزكية
ويا مبديء الأنوار من حضراتها / ومبديء عرفان العقول المنيرة
تقدست فابدأ لي حياة سرائري / ونوراً به في الناس تمشي استقامتي
وإبدأ لي العرفان واجعله معرجي / إليك وانسى في عوالم وحشتي
معيد الذوات الفانيات كبدئها
معيد الذوات الفانيات كبدئها / لتظهر مجد القدرة المطلقية
وما العود إلا البدء من حيث حكم كُنْ / تعاليت كلتا النشأتين بقبضة
وفي النشأة الأولى دلائل تقتضي / جلال اقتدار الحق لا بوسيطة
وليس معاد الجسم أعظم رتبة / لمبدئه من رتبة المبدئية
الهي سلطان اقتدارك قاهر / لنشأة ابداء ونشأة عودة
فمصدر خلق العود كالبدأ واحد / وما حكمنا إلا كنفس وحيدة
معيد أيادي الفضل من غير موجب / سوى كرم محض وواسع رحمة
أعدل لي حظاً مزقته خطيئتي / وحل سيدي بيني وبين الخطيئة
أعد لي اعتصامي في الشدائد كلها / بجاهك يا من جاهه ركن عصمتي
الهي الرشيد الواهب الرشد للنهى
الهي الرشيد الواهب الرشد للنهى / ولولاك لم ترشد ولم تتثبت
الهي تدبيرات ذاتك سقتها / بلا مرشد للغاية الأرشدية
الهي ما في قدس فعلك ذرة / تعود إلى البطلان والعبثية
الهي بالارشاد اسعدت من تشا / وأشقيت بالابعاد وفق المشيئة
الهي ما دبرت أمرك ساهياً / ولا لهو في تقدير أية ذرة
تعاليت في ذات وفي صفة وفي / كمالك والأفعال عن ذي نقيصة
الهي أرشدني برشدك واهدني / لما فيه اسعادي ومحو شقاوتي
الهي أرشدني لحبك أنه / برشدك للأحباب نيل المحبة
الهي أرشدني لكشف حقيقتي / فمعرفتي باللّه كشف حقيقتي
الهي أرشدني المراشد كلها / لأمر معادي أو لأمر معيشتي
الهي من ترشده يرشد ومن غوى / ففي علملك اللهم سر الغواية
ويا صمد الباقي الجليل لذاته
ويا صمد الباقي الجليل لذاته / بقدرته تدبير أمر البرية
ويا صمد الكافي لأية صامد / بآماله للحيطة الصمدية
ويا صمد الأعلى ومأثم غاية / لمجدك أوحد يحيط برتبة
ويا صمد المستوجب السؤدد الذي / تذل وتعنو تحته كل عزة
ويا صمد المعطي النفوس خلاصها / وتجريدها من عالم البشرية
ويا صمد المعطي القلوب زكاءها / وتعريجها في عالم الملكية
صمدت بأن وفقتني لك مسنداً / إليك مهماتي وفاقة ذلتي
صمدت وما عندي من الخير ذرة / سوى حسن ظني فيك فهو ذريعتي
صمدت وما صمدت بحولي وإنما / بحمدك بالاخلاص حققت نهضتي
صمدت وما تخفى عليك مطالبي / بعينك ارهاقي وعجزي ومحنتي
وما اضطر من ألقى مقاليد ضره / إلى الصمد المعطي بلا قيد علة
الهي شهيد الكائنات شهادة
الهي شهيد الكائنات شهادة / وغيبا على تفصيل كل وجملة
الهي شهيد حاضر غير غائب / ترى لا ترى ما غاب مثقال ذرة
الهي شهيد للأمور بأسرها / كفى بك ربي شاهداً للقضية
شهيد بوضع البينات ونصبها / على العدل والتوحيد والصفتية
شهيد لك الموجود مولاي شاهد / مقر بأن الوحدة الأزلية
شهيد على توحيد سري وعلمه / بأنك لا تخفى عليك أنيتي
شهيد بتنوير القلوب شهوده / وايناسه الأسرار بالعارفية
شهيد على سري ونجواي مطلقاً / بدنيا وأخرى لست عنك بخفية
أعز جليس ما بأنسك وحشة / شهيدي وبعدي عنك أعظم وحشة
بسر الشهيد ارزقني الصبر سيدي / لحكمك واجعلني شهيد عبودتي
لأعبدك اللهم حقاً كأنني / أراك وكل الكون من خلف رؤيتي
الهي مذل الكافرين بكفرهم
الهي مذل الكافرين بكفرهم / بعلمك فعل الكفر في القدمية
الهي مذل الماردين وإن جروا / إلى أمد ما لم يفروا لمنعة
أحاط بهم سلطان قهر وعزة / فهم وغن اعتزوا غروراً بذلة
الهي ما أذلت نفساً بمثل ما / تعالت بدعوى حظ قدر وعزة
وكيف صعود النفس عن مستقرها / ومن حيث ظنت نالت العز ذلت
الهي تعدى خصمك الحد واعتدى / على حرمات اللّه بالأغلبية
وعلمك بالأعداء ربي مسيطر / وغيرتك اللهم أعظم غيرة
وما عزة الطاغي وإن جد جدها / بصائرة إلا لخزي وذلة
فارسل عليه يا مذل قواصف ال / نكير وسربله سرابيل لعنة
وصب عليه الذل قلباً وقالباً / وفي جاهه والمال والتبعية
مصائب ذل يختبطن حياته / ويحطمنه حطم الدريس المفتت
الهِيَ قد أسلمت وجهيَ شاهداً
الهِيَ قد أسلمت وجهيَ شاهداً / لوجهك إيماناً بعز الألوهة
الهي شهيد بالذي أنت شاهد / شهادة املاك وذي العالمية
الهي من الآثار للعين شاهد / ومن لازم الموجود للموجدية
الهي سلطان الألوهة ظاهر / على وله المألوه للراحمية
الهي سلطان الألوهة آخذ / بحجزته المألوه في أسر ذلة
الهي اعظامي الألوهة سابق / وسبقى مسبوق بسابق وحدة
الهي ثبتني على ما هديتني / وخولتنيه من تأله فطرتي
الهي من يؤله إليك كولهتي / تداركته وحيا بشأن الألوهة
الهي من شأن الألوهة رحمة / وحلم وشأن فوق اطراء مدحتي
الهي من شأن الألوهة أن ترى / لوجهك اخباتي ووهلي وخشيتي
الهي عرفاني بأن لا إله لي / سواك به أرجو خلاصي وقربتي
شديد العقاب المهلك المدرك اختطف
شديد العقاب المهلك المدرك اختطف / مبيراً عصياً مفسداً في الخليقة
شديد العقاب الطالب الغالب انتقم / من الآفك الطاغوت ضد الحقيقة
شديد العقاب المقسط العدل في القضا / أبده بحكم العدل والمقسطية
شديد العقاب المنزل البأس أخزه / بفاقرة لا يتقيها بمنعة
شديد العقاب أمكر به وأحق به / أفاعيل مكر سيىء في الخليقة
شديد العقاب أحلل معاقد عزه / وقطع به الأسباب في كل وجهة
شديد العقاب اردد عليه نباله / واركسه في أطواره الماردية
شديد العقاب اسدد منافذ قهره / وأوبقه مغلولاً بأسر الرزيئة
شديد العقاب استأصل الشأفة التي / رمت بعيال اللّه أفظع رمية
شديد العقاب اقطعه واقطع نصيره / بغاشية مقتية غضبية
شديد العقاب أشدد عليهم وفضهم / بكسف العذاب الهون في حين غفلة
الهي معز الأولياء بعصمه
الهي معز الأولياء بعصمه / وغفرانه والرحمة الأبدية
الهي تؤتي الملك والعز من تشا / وهذا اختصاص سره للألوهة
وعزتك اللهم لا عز فوقها / وسبحان رب العزة السرمدية
وعزة من أعززته منك عزة / بعزتك اللهم عزت وجلت
وعزة من أعززته يا معز لن / تضام ولن تبلى بعزة قوة
وأعزز بمن ألبسته العز راقياً / بذلته للّه أعظم رتبة
وما العز كل العز إلا بذلة / لوجهك يفنى كل حظ وعزة
ومن لي بدرك العز والنفس سائقي / إلى الذل والخسران شوق الذبيحة
وعزي وسلطاني الحقيقي ثابت / بسحقي ومحقي عالم البشرية
ونفسي إن عزت فأنت معزها / إذا انخلعت عن ربقة الشهوية
فهب لي عز الروح فيك مؤيداً / بعز ظهور يا معز ومكنة
تعاليت يا حق الثبوت لذاته
تعاليت يا حق الثبوت لذاته / تحقق حق لا باحقاق مثبت
تعاليت يا حق الوجود بلا انتفا / ولا أمد يقضى على الثابتية
تمجدت يا حق الألوهة واجب / لوجهك منا واجبات العبودة
تعظمت يا حق الربوبية التي / تجلت بقهر واقتدار ورحمة
تعززت يا حق الجلال بما له / من الكبريا والمجد والسطوية
تكبرت يا حق الكمال بما له / من العز والتسبيح والعظمية
تمجدت يا حق الجمال بماله / من الرحموت المحض والعاطفية
تجليت لي يا حق في الخلق ظاهراً / فما ثبتت عند التجلي حقيقتي
ومحضتني حقاً بحيث اخترعتني / وعين مجاز في الوجود أنيتي
فيا حق بالحق اجعل الحق موقفي / وفي الحق أطواري وبالحق قوتي
وأيد بنور الحق يا حق سطوتي / ومجد لنفي البطل سلطان حجتي
الهي رقيب السر واللحظات لا
الهي رقيب السر واللحظات لا / تزال بلا تحديد وقت وبقعة
الهي رقيب الفعل مني عالم ال / ضمير بصير الحال سامع دعوتي
الهي من ستري قريب وحيثما / اضطراري مجيب شاهد لكنينتي
الهي علمت الشيء قبل حدوثه / وشاهدته من قبل كون الحقيقة
الهي إن الأين موضع مختف / ولا أين يطوي عنك مثقال ذرة
الهي ظرف الأين أنت وراءه / محيط وظرف الكرة الزمنية
رقيب على الدنيا وما قبل قبلها / رقيب على الأخرى إلى الأبدية
رقيب حفيظ دائم الرعي عالم / وقائع تفصيلي إلهي وجملتي
الهي أقمني يا رقيب مراقباً / بفعلي وتركي قدرة الشاهدية
فلا أقتضي فعلاً وتركاً بغير أن / أحقق أني تحت علم وقدرة
وكن لي حفيظاً يا رقيب وعاصماً / لنفسي من آفاتها البشرية
تأنيت حلماً يا صبور وإنما
تأنيت حلماً يا صبور وإنما / إلى أجَلٍ تأخير عدل العقوبة
تأنيت في أخذ العصاة تلطفاً / ورفقاً ولم تأخذ عصياً بعجلة
وبوأتهم فوق التأني مبوءاً / من الخير في الدنيا برغم الخطيئة
كأن خطاياهم وسائل للرضا / تعاليت هذا غاية الكرمية
وأنت ترى أسرارهم وجهارهم / بعصيانك اللهم من دون خشية
تعاليت هذا الصبر صبر اناءة / يليق بشأن الرتبة الصمدية
تعاليت لم تحملك عجلة مسرع / إلى الفعل من قبل الأوان الموقت
بل الأمر معلوم المقادير قد جرى / على سنن محدودة للارادة
فتأخير ما أخرت حلم مؤجل / وتقديم ما قدمت ليس بعجلة
لتودع ما تقضي به في أوانه / على ما تراه ينبغي للقضية
بغير مقاساة لداع مضادد / إرادتك العظمى ولا بمشقة
ويا ضارّ حال النفع عمن أردته
ويا ضارّ حال النفع عمن أردته / بضر وكشف الضر ملك الألوهة
تضر فلا يعلو عليك مغير / ولا يتقي المضرور عنك بمنعة
تضر جزاء وابتلاء كما تشا / وذلك عدل سابق في القضية
وما لسؤال العبد من فعل ربه / محال ولكن كلمة اللّه حقت
وليس وجود الضر منا لقدرة / مجردة للذات عن سبق قدرة
تبرأت من طول وحول وقوة / سوى اللّه في نفع وأي مضرة
بك الضر منك النفع والحكمة اقتضت / حدوث القضايا في القوى السببية
وما لقوى الأسباب فعل لذاتها / ولكنها آثار فعل وقوة
الهي قد استسلمت للحكم راضياً / قضاءك ملتاذاً بركن المشيئة
كشفت بك الضر الذي مسني بما / تيقنت إن اللّه كاشف كربتي
وخذ بعظيم الضر نفساً جريئة / على اللّه رجع الطرف أعظم أخذة
ويا ذا الجلال القائم الدائم العلا
ويا ذا الجلال القائم الدائم العلا / وذا البر والاكرام يا ذا العطية
ويا ذا الجلال الغالب الباهري السطى / وذا البر في إكرامه للبرية
ويا ذا الجلال العاصم المانع الحمى / وذا المن والاكرام قبل الوسيلة
ويا ذا الجلال القاسر الخلق حوله / وذا البسط والاكرام والمددية
ويا ذا الجلال المطلق الشأن والذي / تقدس في إكرامه عن غرضية
ويا ذا الجلال الكانف الخلق أمره / بقهر وإكرام وعدل ومنة
جلالك سلطاني وعزي ومنعتي / وإكرامك الممدود مفزع عسرتي
جلالك مجدي يا جليل وعصمتي / وإكرامك الفياض مؤئل شقوتي
جلالك ذو نصري وقد عز ناصري / وإكرامك الفتاح مسبغ نعمتي
الظ افتقاري ذا الجلال وذلتي / وباسمك ذا الاكرام فارحم ملظتي
وعزز جلالي ذا الجلال على العدى / فعندك ذا الاكرام إكرام وقفتي
الهِيَ توبا قابل التوب إنني
الهِيَ توبا قابل التوب إنني / اقدم توباً خالصاً من طويتي
أقدمه عما ارتكبت من الخطا / وأنت الهي عالم صدق توبتي
وإن كنت لم أصدق متابي فإن لي / بتوفيقك اللهم أوثق عروة
أقدم توبى مخلصاً غير آمن / من النفس إن تستاقني للخطيئة
فكم توبة أخلصتها بتثبت / وكم نقضتها النفس بعد التثبت
طريقة مخذول معاذك سيدي / إذا لم تداركني بثبت وعصمة
ومن لي بأن ترضى وفائي بتوبة / نصوح إذا لم تكفني شر خيرتي
برئت إليك الآن مما ارتكبته / وأسلمت وجهي تائباً من جريمتي
ولم أخش طردي قابل التوب خائباً / وأنت خبير بابتهالي وأوبتي
ولم أرج بعد التوب إلا قبوله / ولا بعد صدق القصد غير المثوبة
ومن لي بتوب بالغ مبلغ الرضا / إذا لم تجردني له من كتيفتي
علمت اضطراري سيدي وتضرعي
علمت اضطراري سيدي وتضرعي / وبسط لساني يا مجيب بدعوتي
وما جزع الانسان إلا جبلة / ومن أصعب الأهواء ميل الجبلة
وإلا فكشف السوء وعد محقق / وعدت به يا رب صدق الضرورة
الهي بما ألهمتني وفتحت لي / بفضلك ربي من دعائي وسبحتي
رأيت وراء الفتح فتحاً قدرته / وإن أوهمتني النفس في حبس دعوتي
وتأخير ما أخرته من إجابة / سياسة تدبير لما فيه خيرتي
وعين دعائي سيدي منك رحمة / تخولنيها بل وعين ضرورتي
وكل بلاء غير عدلك نعمة / وإن سئمت منه نفوس البرية
الهي لم أيأس من الروح والوفا / وإن ضاعف التقدير قدر بليتي
الهي ندائي ما له عنك حاجز / وقبل ندائي أنت تستر خلتي
الهي أحسن بالإجابة إن أكن / أسأت دعائي واجتهادي ورغبتي
ويا رافعاً من شاءه برشاده
ويا رافعاً من شاءه برشاده / وبالقرب والاسعاد والصفوية
ورفعك من تخص سبق مشيئة / ولا بد من انفاذ أمر المشيئة
ويا رافعاً بالعلم أهل ولائه / على درجات في الحظوظ رفيعة
ويا رافع الأقدار بالعلم والعلى / إذا كان تقوى اللّه اس البنية
ويا رافعاً من نال نعماه بالغنى / على شكره والشكر أعظم نعمة
ويا رافعاً بالعقل والعقل حجة / ولولاه كنا في عداد البهيمة
رفعت رفيع المجد والدرجات وال / ثناء مقام الرسل والملكية
ويا رافع الأقدار في معارج ال / شهود وساقيها كؤوس المحبة
برفعتك ارفعني ارتفاع موحد / محب صفى في المحبة مخبت
برفعتك ارفعني مكاناً من الهدى / علياً وايدني بروح الحقيقة
برفعتك ارفع هم نفسي من الهوى / وسر بي لما ترضى سواء الطريقة
ويا باعث الأجسام عوداً كبدئها
ويا باعث الأجسام عوداً كبدئها / وقد فنيت في عالم البرزخية
ويا باعث الرسل الهداة بدينه / لينفذ حكم العدل من بعد حجة
ويا باعث الأفعال كسباً من الورى / بخلق الدواعي فيهم والارادة
ويا باعثاً في الذنب بالتوب عبده / وباعثه في عجزه بالمعونة
ويا باعث الأرواح بالعلم والهدى / ببعثك سارت في هداها وحلت
ببعثك في ساحات توحيدك ارتقت / لك الهمم العليا وتاقت وحنت
ببعثك صفو السر من هوس الهوى / ببعثك صفو الفعل عن دنسية
أقمني بسر البعث في غفلة الهوى / ورق ببعث السر في اللّه همتي
أجب دعوتي فارج الحزن مطلقاً / ويا باعث الخيرات من كل وجهة
افض لي فيض الجو من بعثة الرضا / وقوم لما فيه مراضيك بعثتي
ومن لي بدرك الفوز حيث يفوتني / من الباعث القيوم بعث العناية