القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مُسلم البَهْلاني الكل
المجموع : 127
ويا قائماً بالقسط يا مقسط القضا
ويا قائماً بالقسط يا مقسط القضا / ويا عادلاً في الحكم اقسط شكيتي
أناديك مظلوماً باحكام مقسط / وطغيان ظلام طغى في البرية
تعادت على ضعفي قواهم فأثخنت / ومنك وأنت المقسط العدل نصرتي
وإني وأنت المقسط العدل موقن / بغيرتك اللهم من دون غيرتي
ولكن صبر العبد دون بلائه / وفي قسطك اللهم فصل القضية
وأين تعاليهم وأنت مبيرهم / وقاصمهم قسطاً ولو بعد مهلة
وإمهالك الأعداء مقت يلفهم / إلى نقمة موعودة مقسطية
وعدلك قد قامت به الأرض والسما / وغيرهما من كائنات الخليقة
وحسبي بقسط اللّه بيني وبينهم / وذلك حكم لا يرد بعلة
فيا قائماً بالقسط يا مقسط انتصف / بعدلك منهم واكفنيهم بقصمة
دهتني الدواهي يا مقيت وحالتي
دهتني الدواهي يا مقيت وحالتي / لديك الهي بين علم وقدرة
ومالي حول يا مقيت لدفعها / ولا دافع دوني يقوم بنصرتي
رمتني بها قوس القضاء فأثبتت / ورميتك الله أثبت رمية
حنانيك تقضي ما تشاء فحلها / بقدرتك اللهم من حيث حلت
فلي مخرج منها بلطفك رزئها / وإن جزعت نفسي له وتضنت
مقدرة سيقت بقدرة ربها / وأمرك ربي فوق تلك المسوقة
وكم صعبت ضراء عضت بها اللها / فحل عليها لطفه فتجلت
الهي لي روح وجسم كلاهما / له منك قوت يا مقيت البرية
فيسر لروحي قوتها خير حكمة / ويسر لجسمي قوته خير عيشة
فما ذرة إلا وأنت مقيتها / كفايتها كل لوجه ونسبة
ويا مبدئَ الأشياء من عدم إلى
ويا مبدئَ الأشياء من عدم إلى / وجود ومن غيب إلى الشاهدية
ويا مبديء التطوير مخترعاً له / بغير مثال سابق للقضية
ويا مبديء الموجود بدءاً مهيأ / لرجعته بعد انعدام الخليقة
ويا مبديء الايجاد لا لمسبب / سوى كونه المختار للمبدئية
ويا مبديء الابداع كوناً منظماً / بديعا حكيماً شاهداً للألوهة
ويا مبديء الامكان لا لضرورة / ولكن لسر الحكمة القدمية
ويا مبديء المصنوع وجهاً منوراً / بنور صفات السلب والواجبية
ويا مبديء الأسرار من ملكوتها / عرائس تهدى للنفوس الزكية
ويا مبديء الأنوار من حضراتها / ومبديء عرفان العقول المنيرة
تقدست فابدأ لي حياة سرائري / ونوراً به في الناس تمشي استقامتي
وإبدأ لي العرفان واجعله معرجي / إليك وانسى في عوالم وحشتي
معيد الذوات الفانيات كبدئها
معيد الذوات الفانيات كبدئها / لتظهر مجد القدرة المطلقية
وما العود إلا البدء من حيث حكم كُنْ / تعاليت كلتا النشأتين بقبضة
وفي النشأة الأولى دلائل تقتضي / جلال اقتدار الحق لا بوسيطة
وليس معاد الجسم أعظم رتبة / لمبدئه من رتبة المبدئية
الهي سلطان اقتدارك قاهر / لنشأة ابداء ونشأة عودة
فمصدر خلق العود كالبدأ واحد / وما حكمنا إلا كنفس وحيدة
معيد أيادي الفضل من غير موجب / سوى كرم محض وواسع رحمة
أعدل لي حظاً مزقته خطيئتي / وحل سيدي بيني وبين الخطيئة
أعد لي اعتصامي في الشدائد كلها / بجاهك يا من جاهه ركن عصمتي
الهي الرشيد الواهب الرشد للنهى
الهي الرشيد الواهب الرشد للنهى / ولولاك لم ترشد ولم تتثبت
الهي تدبيرات ذاتك سقتها / بلا مرشد للغاية الأرشدية
الهي ما في قدس فعلك ذرة / تعود إلى البطلان والعبثية
الهي بالارشاد اسعدت من تشا / وأشقيت بالابعاد وفق المشيئة
الهي ما دبرت أمرك ساهياً / ولا لهو في تقدير أية ذرة
تعاليت في ذات وفي صفة وفي / كمالك والأفعال عن ذي نقيصة
الهي أرشدني برشدك واهدني / لما فيه اسعادي ومحو شقاوتي
الهي أرشدني لحبك أنه / برشدك للأحباب نيل المحبة
الهي أرشدني لكشف حقيقتي / فمعرفتي باللّه كشف حقيقتي
الهي أرشدني المراشد كلها / لأمر معادي أو لأمر معيشتي
الهي من ترشده يرشد ومن غوى / ففي علملك اللهم سر الغواية
ويا صمد الباقي الجليل لذاته
ويا صمد الباقي الجليل لذاته / بقدرته تدبير أمر البرية
ويا صمد الكافي لأية صامد / بآماله للحيطة الصمدية
ويا صمد الأعلى ومأثم غاية / لمجدك أوحد يحيط برتبة
ويا صمد المستوجب السؤدد الذي / تذل وتعنو تحته كل عزة
ويا صمد المعطي النفوس خلاصها / وتجريدها من عالم البشرية
ويا صمد المعطي القلوب زكاءها / وتعريجها في عالم الملكية
صمدت بأن وفقتني لك مسنداً / إليك مهماتي وفاقة ذلتي
صمدت وما عندي من الخير ذرة / سوى حسن ظني فيك فهو ذريعتي
صمدت وما صمدت بحولي وإنما / بحمدك بالاخلاص حققت نهضتي
صمدت وما تخفى عليك مطالبي / بعينك ارهاقي وعجزي ومحنتي
وما اضطر من ألقى مقاليد ضره / إلى الصمد المعطي بلا قيد علة
الهي شهيد الكائنات شهادة
الهي شهيد الكائنات شهادة / وغيبا على تفصيل كل وجملة
الهي شهيد حاضر غير غائب / ترى لا ترى ما غاب مثقال ذرة
الهي شهيد للأمور بأسرها / كفى بك ربي شاهداً للقضية
شهيد بوضع البينات ونصبها / على العدل والتوحيد والصفتية
شهيد لك الموجود مولاي شاهد / مقر بأن الوحدة الأزلية
شهيد على توحيد سري وعلمه / بأنك لا تخفى عليك أنيتي
شهيد بتنوير القلوب شهوده / وايناسه الأسرار بالعارفية
شهيد على سري ونجواي مطلقاً / بدنيا وأخرى لست عنك بخفية
أعز جليس ما بأنسك وحشة / شهيدي وبعدي عنك أعظم وحشة
بسر الشهيد ارزقني الصبر سيدي / لحكمك واجعلني شهيد عبودتي
لأعبدك اللهم حقاً كأنني / أراك وكل الكون من خلف رؤيتي
الهي مذل الكافرين بكفرهم
الهي مذل الكافرين بكفرهم / بعلمك فعل الكفر في القدمية
الهي مذل الماردين وإن جروا / إلى أمد ما لم يفروا لمنعة
أحاط بهم سلطان قهر وعزة / فهم وغن اعتزوا غروراً بذلة
الهي ما أذلت نفساً بمثل ما / تعالت بدعوى حظ قدر وعزة
وكيف صعود النفس عن مستقرها / ومن حيث ظنت نالت العز ذلت
الهي تعدى خصمك الحد واعتدى / على حرمات اللّه بالأغلبية
وعلمك بالأعداء ربي مسيطر / وغيرتك اللهم أعظم غيرة
وما عزة الطاغي وإن جد جدها / بصائرة إلا لخزي وذلة
فارسل عليه يا مذل قواصف ال / نكير وسربله سرابيل لعنة
وصب عليه الذل قلباً وقالباً / وفي جاهه والمال والتبعية
مصائب ذل يختبطن حياته / ويحطمنه حطم الدريس المفتت
الهِيَ قد أسلمت وجهيَ شاهداً
الهِيَ قد أسلمت وجهيَ شاهداً / لوجهك إيماناً بعز الألوهة
الهي شهيد بالذي أنت شاهد / شهادة املاك وذي العالمية
الهي من الآثار للعين شاهد / ومن لازم الموجود للموجدية
الهي سلطان الألوهة ظاهر / على وله المألوه للراحمية
الهي سلطان الألوهة آخذ / بحجزته المألوه في أسر ذلة
الهي اعظامي الألوهة سابق / وسبقى مسبوق بسابق وحدة
الهي ثبتني على ما هديتني / وخولتنيه من تأله فطرتي
الهي من يؤله إليك كولهتي / تداركته وحيا بشأن الألوهة
الهي من شأن الألوهة رحمة / وحلم وشأن فوق اطراء مدحتي
الهي من شأن الألوهة أن ترى / لوجهك اخباتي ووهلي وخشيتي
الهي عرفاني بأن لا إله لي / سواك به أرجو خلاصي وقربتي
شديد العقاب المهلك المدرك اختطف
شديد العقاب المهلك المدرك اختطف / مبيراً عصياً مفسداً في الخليقة
شديد العقاب الطالب الغالب انتقم / من الآفك الطاغوت ضد الحقيقة
شديد العقاب المقسط العدل في القضا / أبده بحكم العدل والمقسطية
شديد العقاب المنزل البأس أخزه / بفاقرة لا يتقيها بمنعة
شديد العقاب أمكر به وأحق به / أفاعيل مكر سيىء في الخليقة
شديد العقاب أحلل معاقد عزه / وقطع به الأسباب في كل وجهة
شديد العقاب اردد عليه نباله / واركسه في أطواره الماردية
شديد العقاب اسدد منافذ قهره / وأوبقه مغلولاً بأسر الرزيئة
شديد العقاب استأصل الشأفة التي / رمت بعيال اللّه أفظع رمية
شديد العقاب اقطعه واقطع نصيره / بغاشية مقتية غضبية
شديد العقاب أشدد عليهم وفضهم / بكسف العذاب الهون في حين غفلة
الهي معز الأولياء بعصمه
الهي معز الأولياء بعصمه / وغفرانه والرحمة الأبدية
الهي تؤتي الملك والعز من تشا / وهذا اختصاص سره للألوهة
وعزتك اللهم لا عز فوقها / وسبحان رب العزة السرمدية
وعزة من أعززته منك عزة / بعزتك اللهم عزت وجلت
وعزة من أعززته يا معز لن / تضام ولن تبلى بعزة قوة
وأعزز بمن ألبسته العز راقياً / بذلته للّه أعظم رتبة
وما العز كل العز إلا بذلة / لوجهك يفنى كل حظ وعزة
ومن لي بدرك العز والنفس سائقي / إلى الذل والخسران شوق الذبيحة
وعزي وسلطاني الحقيقي ثابت / بسحقي ومحقي عالم البشرية
ونفسي إن عزت فأنت معزها / إذا انخلعت عن ربقة الشهوية
فهب لي عز الروح فيك مؤيداً / بعز ظهور يا معز ومكنة
تعاليت يا حق الثبوت لذاته
تعاليت يا حق الثبوت لذاته / تحقق حق لا باحقاق مثبت
تعاليت يا حق الوجود بلا انتفا / ولا أمد يقضى على الثابتية
تمجدت يا حق الألوهة واجب / لوجهك منا واجبات العبودة
تعظمت يا حق الربوبية التي / تجلت بقهر واقتدار ورحمة
تعززت يا حق الجلال بما له / من الكبريا والمجد والسطوية
تكبرت يا حق الكمال بما له / من العز والتسبيح والعظمية
تمجدت يا حق الجمال بماله / من الرحموت المحض والعاطفية
تجليت لي يا حق في الخلق ظاهراً / فما ثبتت عند التجلي حقيقتي
ومحضتني حقاً بحيث اخترعتني / وعين مجاز في الوجود أنيتي
فيا حق بالحق اجعل الحق موقفي / وفي الحق أطواري وبالحق قوتي
وأيد بنور الحق يا حق سطوتي / ومجد لنفي البطل سلطان حجتي
الهي رقيب السر واللحظات لا
الهي رقيب السر واللحظات لا / تزال بلا تحديد وقت وبقعة
الهي رقيب الفعل مني عالم ال / ضمير بصير الحال سامع دعوتي
الهي من ستري قريب وحيثما / اضطراري مجيب شاهد لكنينتي
الهي علمت الشيء قبل حدوثه / وشاهدته من قبل كون الحقيقة
الهي إن الأين موضع مختف / ولا أين يطوي عنك مثقال ذرة
الهي ظرف الأين أنت وراءه / محيط وظرف الكرة الزمنية
رقيب على الدنيا وما قبل قبلها / رقيب على الأخرى إلى الأبدية
رقيب حفيظ دائم الرعي عالم / وقائع تفصيلي إلهي وجملتي
الهي أقمني يا رقيب مراقباً / بفعلي وتركي قدرة الشاهدية
فلا أقتضي فعلاً وتركاً بغير أن / أحقق أني تحت علم وقدرة
وكن لي حفيظاً يا رقيب وعاصماً / لنفسي من آفاتها البشرية
تأنيت حلماً يا صبور وإنما
تأنيت حلماً يا صبور وإنما / إلى أجَلٍ تأخير عدل العقوبة
تأنيت في أخذ العصاة تلطفاً / ورفقاً ولم تأخذ عصياً بعجلة
وبوأتهم فوق التأني مبوءاً / من الخير في الدنيا برغم الخطيئة
كأن خطاياهم وسائل للرضا / تعاليت هذا غاية الكرمية
وأنت ترى أسرارهم وجهارهم / بعصيانك اللهم من دون خشية
تعاليت هذا الصبر صبر اناءة / يليق بشأن الرتبة الصمدية
تعاليت لم تحملك عجلة مسرع / إلى الفعل من قبل الأوان الموقت
بل الأمر معلوم المقادير قد جرى / على سنن محدودة للارادة
فتأخير ما أخرت حلم مؤجل / وتقديم ما قدمت ليس بعجلة
لتودع ما تقضي به في أوانه / على ما تراه ينبغي للقضية
بغير مقاساة لداع مضادد / إرادتك العظمى ولا بمشقة
ويا ضارّ حال النفع عمن أردته
ويا ضارّ حال النفع عمن أردته / بضر وكشف الضر ملك الألوهة
تضر فلا يعلو عليك مغير / ولا يتقي المضرور عنك بمنعة
تضر جزاء وابتلاء كما تشا / وذلك عدل سابق في القضية
وما لسؤال العبد من فعل ربه / محال ولكن كلمة اللّه حقت
وليس وجود الضر منا لقدرة / مجردة للذات عن سبق قدرة
تبرأت من طول وحول وقوة / سوى اللّه في نفع وأي مضرة
بك الضر منك النفع والحكمة اقتضت / حدوث القضايا في القوى السببية
وما لقوى الأسباب فعل لذاتها / ولكنها آثار فعل وقوة
الهي قد استسلمت للحكم راضياً / قضاءك ملتاذاً بركن المشيئة
كشفت بك الضر الذي مسني بما / تيقنت إن اللّه كاشف كربتي
وخذ بعظيم الضر نفساً جريئة / على اللّه رجع الطرف أعظم أخذة
ويا ذا الجلال القائم الدائم العلا
ويا ذا الجلال القائم الدائم العلا / وذا البر والاكرام يا ذا العطية
ويا ذا الجلال الغالب الباهري السطى / وذا البر في إكرامه للبرية
ويا ذا الجلال العاصم المانع الحمى / وذا المن والاكرام قبل الوسيلة
ويا ذا الجلال القاسر الخلق حوله / وذا البسط والاكرام والمددية
ويا ذا الجلال المطلق الشأن والذي / تقدس في إكرامه عن غرضية
ويا ذا الجلال الكانف الخلق أمره / بقهر وإكرام وعدل ومنة
جلالك سلطاني وعزي ومنعتي / وإكرامك الممدود مفزع عسرتي
جلالك مجدي يا جليل وعصمتي / وإكرامك الفياض مؤئل شقوتي
جلالك ذو نصري وقد عز ناصري / وإكرامك الفتاح مسبغ نعمتي
الظ افتقاري ذا الجلال وذلتي / وباسمك ذا الاكرام فارحم ملظتي
وعزز جلالي ذا الجلال على العدى / فعندك ذا الاكرام إكرام وقفتي
الهِيَ توبا قابل التوب إنني
الهِيَ توبا قابل التوب إنني / اقدم توباً خالصاً من طويتي
أقدمه عما ارتكبت من الخطا / وأنت الهي عالم صدق توبتي
وإن كنت لم أصدق متابي فإن لي / بتوفيقك اللهم أوثق عروة
أقدم توبى مخلصاً غير آمن / من النفس إن تستاقني للخطيئة
فكم توبة أخلصتها بتثبت / وكم نقضتها النفس بعد التثبت
طريقة مخذول معاذك سيدي / إذا لم تداركني بثبت وعصمة
ومن لي بأن ترضى وفائي بتوبة / نصوح إذا لم تكفني شر خيرتي
برئت إليك الآن مما ارتكبته / وأسلمت وجهي تائباً من جريمتي
ولم أخش طردي قابل التوب خائباً / وأنت خبير بابتهالي وأوبتي
ولم أرج بعد التوب إلا قبوله / ولا بعد صدق القصد غير المثوبة
ومن لي بتوب بالغ مبلغ الرضا / إذا لم تجردني له من كتيفتي
علمت اضطراري سيدي وتضرعي
علمت اضطراري سيدي وتضرعي / وبسط لساني يا مجيب بدعوتي
وما جزع الانسان إلا جبلة / ومن أصعب الأهواء ميل الجبلة
وإلا فكشف السوء وعد محقق / وعدت به يا رب صدق الضرورة
الهي بما ألهمتني وفتحت لي / بفضلك ربي من دعائي وسبحتي
رأيت وراء الفتح فتحاً قدرته / وإن أوهمتني النفس في حبس دعوتي
وتأخير ما أخرته من إجابة / سياسة تدبير لما فيه خيرتي
وعين دعائي سيدي منك رحمة / تخولنيها بل وعين ضرورتي
وكل بلاء غير عدلك نعمة / وإن سئمت منه نفوس البرية
الهي لم أيأس من الروح والوفا / وإن ضاعف التقدير قدر بليتي
الهي ندائي ما له عنك حاجز / وقبل ندائي أنت تستر خلتي
الهي أحسن بالإجابة إن أكن / أسأت دعائي واجتهادي ورغبتي
ويا رافعاً من شاءه برشاده
ويا رافعاً من شاءه برشاده / وبالقرب والاسعاد والصفوية
ورفعك من تخص سبق مشيئة / ولا بد من انفاذ أمر المشيئة
ويا رافعاً بالعلم أهل ولائه / على درجات في الحظوظ رفيعة
ويا رافع الأقدار بالعلم والعلى / إذا كان تقوى اللّه اس البنية
ويا رافعاً من نال نعماه بالغنى / على شكره والشكر أعظم نعمة
ويا رافعاً بالعقل والعقل حجة / ولولاه كنا في عداد البهيمة
رفعت رفيع المجد والدرجات وال / ثناء مقام الرسل والملكية
ويا رافع الأقدار في معارج ال / شهود وساقيها كؤوس المحبة
برفعتك ارفعني ارتفاع موحد / محب صفى في المحبة مخبت
برفعتك ارفعني مكاناً من الهدى / علياً وايدني بروح الحقيقة
برفعتك ارفع هم نفسي من الهوى / وسر بي لما ترضى سواء الطريقة
ويا باعث الأجسام عوداً كبدئها
ويا باعث الأجسام عوداً كبدئها / وقد فنيت في عالم البرزخية
ويا باعث الرسل الهداة بدينه / لينفذ حكم العدل من بعد حجة
ويا باعث الأفعال كسباً من الورى / بخلق الدواعي فيهم والارادة
ويا باعثاً في الذنب بالتوب عبده / وباعثه في عجزه بالمعونة
ويا باعث الأرواح بالعلم والهدى / ببعثك سارت في هداها وحلت
ببعثك في ساحات توحيدك ارتقت / لك الهمم العليا وتاقت وحنت
ببعثك صفو السر من هوس الهوى / ببعثك صفو الفعل عن دنسية
أقمني بسر البعث في غفلة الهوى / ورق ببعث السر في اللّه همتي
أجب دعوتي فارج الحزن مطلقاً / ويا باعث الخيرات من كل وجهة
افض لي فيض الجو من بعثة الرضا / وقوم لما فيه مراضيك بعثتي
ومن لي بدرك الفوز حيث يفوتني / من الباعث القيوم بعث العناية

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025