القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سارةَ الأَندَلُسي الكل
المجموع : 157
يا من تعرض دونه شحط النوى
يا من تعرض دونه شحط النوى / فاستشرفت لحديثه أسماعي
إني لمن يحظى بقربك حاسد / ونواظري يحسدن فيك رقاعي
لم تطوك الأيام عني إنما / نقلتك من عيني إلى أضلاعي
أغائبة عني وحاضرة معي
أغائبة عني وحاضرة معي / كأنك من عيني نقلت إلى كبدي
تالله ما شطت نوى ظاعن
تالله ما شطت نوى ظاعن / صار من العين إلى القلب
قد رآها الرسول حين رآها
قد رآها الرسول حين رآها / ليت عيني مكان عين الرسول
يا شادناً ترك الأراك بمعزل
يا شادناً ترك الأراك بمعزل / ورعى سويداء القلوب أراكا
حجبوك عن بصري فصرت برغمهم / بسجنجل الفكر الصقيل أراكا
قمر جعلت سواد قلبي برجه / وحنى أضلاعي له أفلاكا
يا غائباً بخطرات تحضره
يا غائباً بخطرات تحضره / الصبر بعدك شيء لست أذكره
ومهفهف يختال في أبراده
ومهفهف يختال في أبراده / مرج الغصون اللدن تحت البارح
أبصرت في مرآة فكري خده / فحكيت فعل جفونه بجوانحي
لا غرو أن جرح التوهم خده / فالسحر يعمل في البعيد النازح
قاسيت حبك بعد حول كامل
قاسيت حبك بعد حول كامل / وطيور آمالي عليك تحوم
فحرمت منك بلوغ ما أملته / أشقى البرية عاشق محروم
ومعذر رقت حواشي حسنه
ومعذر رقت حواشي حسنه / فقلوبنا وجداً عليه رقاق
لم يكس عارضه السواد وإنما / نفضت عليه صباغها الأحداق
يا من رمى غرضي بمقلة أشرس
يا من رمى غرضي بمقلة أشرس / وقد امتلأ صلفاً علي وريده
لا تعجبن بحسن وجهك إنه / وال بعزلته يحث بريده
كم قد رآت عيناي مثلك والياً / للحسن تنتهب القلوب جنوده
زحف العذار إليه في جيش له / ملآت أساوده الملا وأسوده
فرأيت رونق وجهه وجماله / بيد الشحوب طريفه وتليده
أكرم بجعفر اللبيب فإنه
أكرم بجعفر اللبيب فإنه / ما زال يوضح مشكل الإيضاح
ماء الجمال بخده مترقرق / فالشمس منه تعوم في ضحضاح
ما خده جرحته عيناي إنما / صبغت غلالته دماء جراحي
رشأ له خد البرى ولحظه / أبداً شريك الموت في الأرواح
ذو طرة سبجية ذو غرة / عاجية كالليل والإصباح
لله راء زبرجد في عسجد / في جوهر في كوثر في راح
أتراه يعلم أن قلبي عنده / رهن الهوى يهفو بغير جناح
مازحته ولم أدر ما جد الهوى / حتى قدحت زناده بمزاح
لولا العيون لكان من دون الهوى / وقلوبنا قفل بلا مفتاح
قامت علي شواهد من حبه / فأرى الكناية فيه كالإفصاح
وبي عروضي سريع الجفا
وبي عروضي سريع الجفا / وجدي به مثل جفاء طويل
قلت له قطعت قلبي أسى / فقال لي التقطيع دأب الخليل
يا من يصيخ إلى داعي السقاة وقد
يا من يصيخ إلى داعي السقاة وقد / نادى به الناعيان الشيب والكبر
أيا تاجاً بهام المعلوات
أيا تاجاً بهام المعلوات / ووسطى في نظام المكرمات
ومن طلعت مآثره نجوماً / بأفلاك السعادة نيرات
أرى ديماً تحث إلى مدام / يشيعها النديم بخذ وهات
وعندي من بنات الكرم بكر / يخفرها ملاحظة السقاة
يطوف بكأسها ساق نبيل / مليح الوصف مقبول الصفات
يكر إليك ألحاظاً مراضاً / كأنه بها بقايا من سنات
أيا من حارت العلياء فيه
أيا من حارت العلياء فيه / فما تدري له العلياء كنها
بجيد النبل منا عقد أنس / أقام بغير واسطة فكنها
نمت زجاجتها بها فحسبتها
نمت زجاجتها بها فحسبتها / ماء يحيط بجذوة من نار
رام المدير بأن يسكن فورها / فتقاذفت جنباتها بشرار
حتى إذا ما ابن الغمامة شجها / ثار الحباب مطالباً بالثار
في درع نضناض كان أديمه / يرنو بأحداق بلا أشفار
كأثواب الأراقم مزقتها
كأثواب الأراقم مزقتها / فخاطتها بأعينها الجراد
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي / يوم النزال ورايتي في العسكر
وعدت سماؤك ساحتي بسحابها
وعدت سماؤك ساحتي بسحابها / فأنا أشيم بوارق الأنواء
فإذا مطلت مضت بشاشة منطقي / وذوى قضيب الروضة الغناء
اليوم أخمدت الضلالة نارها
اليوم أخمدت الضلالة نارها / واسترجعت دار الهدى عمارها
واستقبلت حدق الورى غرناطة / وهي الحديقة فوقت أزهارها
وكان تشريناً بها نيسان إذ / يكسو رباها وردها وبهارها
في غب سارية ترقرق أدمعاً / يحكي الجمان صغارها وكبارها
ما شئت من نهر كصدر عقيلة / شقت أناملها عليه صدارها
أو جدول كالنصل في يد ثائر / أنهى صحيفته وهز غرارها
ما بين أشجار تميد كأنها / شراب جريال يدير عقارها
مترنحون إذا لحاها عاذل / تركت سكون حلومها ووقارها
لله أروع من ذوائب حمير / راع العداة فما يقر قرارها
وافت به أرض الجزيرة عزمة / خلعت على حب الجهاد عذارها
ما هاله بيد تعسفها ولا / لجج كجنح الليل خاض غمارها
في فتية تسري إلى نصر الهدى / فتظنهم سدف الدجى أقمارها
خضبوا السواعد بالرقاق تفاؤلاً / أن سوف تخضب بالنجيع شفارها
وتلثموا صوناً لرقة أوجه / على السماح شعارها ودثارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا / والناقضين على العدا أوتارها
غرسوا الأيادي في ثرى معروفهم / فجنوا بألسنة الثناء ثمارها
لم لا تراح شريعة التقوى بهم / وجفونها منهم ترى أنصارها
ضربوا سرادق بأسهم من دونها / وقد اشرأب الكفر يهدم دارها
فوقوا بخرصان الرماح جنابها / حموا بقضبان الصفاح ذمارها
ومسومات شرب إن أحضرت / نفضت على ثوب السماء غبارها
شهب إذا أوفت على أفق الوغى / جعلت أبا يحيى الأمير مدارها
متلثم بالصبح فوق أسرة / تهدي إلى شمس الضحى أنوارها
أورت زناد المسلمين له يد / بالنجح تقدح مرخها وعفارها
حاشى لأزند شرعنا من كبوة / ويد ابن إبراهيم توري نارها
أضفى مواردها أزاح سقامها / أحيى خواطرها أقال عثارها
أو لي أمة أحمد أبهجتها / مذ صرت من جور الحوادث جارها
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً / وأرت على أفنانها أطيارها
وأرى زناد الرأي منذ قدحتها / أوريت في مقل النجوم شرارها
فحط الرعية في مريع جنابها / وأرأب ثآها واصطنع أحرارها
ورد الأكابر من بنيها خطة / واردد كباراً بالحياء صغارها
واقذف نحو المشركين بجحفل / يمحو معالم أرضها ومنارها
لجب تظن السابغات به أضاً / زرقاً ونقع السابحات بحارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها / عقدت على بغض الهدى زنارها
وكأنني بك قد ثللت عروشهم / وسلبت بيضة ملكه جبارها
وقتلت بين نجادها أنجادها / وصرعت في أغوارها أغوارها
لا ترضى منهم بالنفوس تحوزها / سمر القناص حتى تحوز ديارها
وترى بها عيناك ليل ضلالها / ويد الهدى فيها تشق زرارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت / يوم النزال فحدثت أخبارها
لما احتست خمر الهياج نصالها / أهدت إلى هام الطغاة خمارها
زارتك في قصر الإمارة كاعب / زانت محاسن جيدها تقصارها
وضعت من الآداب محصن لبانها / وتجنبت ممذوقها وسمارها
تثني الليالي هائمات كلما / نفثت على أسحارها أسحارها
فأجل جفون رضاك في أعطافها / كرماً وشرف بالقبول مزارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا / والناقضين على العدا أوتارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها / عقدت على بعض الهدى زنارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت / يوم النزال فحدثت أخبارها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025