القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الجُرجاني الكل
المجموع : 110
قل للزمان الذي أبدى عجائبه
قل للزمان الذي أبدى عجائبه / اللهُ منكَ ومن تصريِفكَ الكافي
اجهد بجهدكَ فيما قد قَصدتَ له / فَفرجَةُ الله بين النُّونِ والكافِ
ما لي وما لَكَ يا فراق
ما لي وما لَكَ يا فراق / أبداً رحيلٌ وانطلاق
يا نفسُ مُوتي بَعدَهُم / فكذا يكونُ الاشتياق
تبيتُ تَحلجُ طُولَ الليل مُنكَمشَاً
تبيتُ تَحلجُ طُولَ الليل مُنكَمشَاً / وبختيارُ يُنَادي أدركوا الغرقا
وقام عمرو فأمَّته أَكُفُّ يدٍ / لما انثنى أو تَحسَّى منهمُ المرقا
إذا هوى منه مِثلُ الرُّمح واتسعت / كالتُّرسِ وافقَ شنُّ عندها طبقا
تَنَبَّه الغيثُ بعد النومِ فاندفقا
تَنَبَّه الغيثُ بعد النومِ فاندفقا / وأرَّق الأرضَ حتى مَلَّتِ الأرقا
وأصبح الزَّهرُ منثوراً ومؤتلقاً / وأصبح الروضُ مَصبوحاً ومغتبقا
وماجت الغُدر حتى ملت ناحيةٌ / من السماء دَنَت للأرض فاعتنقا
وكادت الأُكمُ منه تستحيل ثرى / وصفحةُ الأرض فيه تكتسى وَرَقا
ولازم الأفق حتى كان أكثرنا / ينسى الكواكب أو لا تنبتُ الفلقا
أرضى وأوسع حتى قال أرغبنا / لسنا نذمُّ سوى إسرافه خُلُقا
ما زال يُوضع وجهُ الأرض درَّته / حتى ظنَنتُ الرُّبى مغتصَّة شَرِقا
وغُنجِ عَينك وما أودَعَت
وغُنجِ عَينك وما أودَعَت / أجفانُها قلبَ شَجٍ وامقِ
ما خَلَقَ الرحمنُ تُفَّاحتَي / خَدَّيكَ إلا لفَمِ العاشقِ
لَكِنَّني أُمنَعُ منها فما / حظِّيَ إلا خِلسَةُ السَّارِقِ
وقالوا اضطرب في الأرض فالرزقُ واسعٌ
وقالوا اضطرب في الأرض فالرزقُ واسعٌ / فقلتُ ولكن مَطلبُ الرزقِ ضيِّقُ
إذا لم يكُن في الأرض حُرٌّ يُعينُني / ولم يكُ لي كَسبٌ فمن أين أُرزقُ
وتركي مواساة الأخلاءِ بالذي
وتركي مواساة الأخلاءِ بالذي / تَنال يَدَي ظُلمٍ لهم وعقوقُ
وإني لأستحي من الله أن أُرى / مجال اتِّساعٍ والصديق مضيقُ
أُنُثر على خَدَّيَّ من وَردِك
أُنُثر على خَدَّيَّ من وَردِك / أو دَع فَمي يَقطُفُ من خدِّك
ارحم قضيبَ البانِ وارفُق به / قد خفتُ أن يَنقَدَّ من قَدِّك
وقل لِعَينَيكَ بِنفسي هُمَا / يُخفِّفان السُّقمَ عن عَبدِك
قد بَرَّح الشوقُ بمشتاقك
قد بَرَّح الشوقُ بمشتاقك / فأَولِهِ أحسنَ اخلاقك
لا تَجفُهُ وارعَ له حقَّهُ / فإنه خاتِمُ عُشَّاقِك
يا ليتَ عيني تَحمَّلت ألمكَ
يا ليتَ عيني تَحمَّلت ألمكَ / بل ليتَ نَفسي تَقسَّمت سَقمَك
وليت كفَّ الطبيب إذ فَصَدَت / عرقَكَ أَجرَت مِن ناظِرَيَّ دَمَك
أَعَرتهَ صبغَ وَجنَتَيك كما / تُعيرُه إن لثمتَ مَن لَثَمَك
طَرفُك أمضَى من حَدٍّ مبِضَعه / فالَحظ به العِرقَ وارتجز ألمك
أنجزَ الدهرُ في فنَائك عهدي
أنجزَ الدهرُ في فنَائك عهدي / ولَعَهدي به يُطيلُ المطالا
فأنثنت عني الخطوبُ سجالاً / واغتدت نحوي الخطوبُ عِجَالا
ورأيتُ المريخَ عندك سعداً / ورأيتُ شهري لديك ملالا
أوَما انثنيتَ عن الوداعِ بلوعةٍ
أوَما انثنيتَ عن الوداعِ بلوعةٍ / ملأت حشَاك صبابةً وغليلا
ومدامعٍ تجري فيحسبُ أن في / آماقِهنَّ بَنَانَ إسماعيلا
يا أيها القرمُ الذي بعلوِّهِ / نال العَلاءُ من الزمانِ السُّولا
قَسَمت يداك على الوَرَى أرزاقها / فَكنوكَ قاسمَ رزقها المسئُولا
أهدت لمجدكَ حُلة موشيةً / تكسو الحسودَ كآبةً وذبولا
أحيَت حبيباً والوليدَ ففصَّلا / منها وشائعَ نسجها تفصيلا
فأفادها الطائيُّ دقةَ فكرهِ / والبُحتُري دماثةً وقَبُولا
ليلة للعيونِ فيها وللأس
ليلة للعيونِ فيها وللأس / ماعِ ما للقلوبِ والآمالِ
نُظِمَت للنِّدامِ فيها الأماني / مثل نَظمِ الأميرِ شمسِ المعالي
أغرُّ أروعُ تلهينا وقائعُهُ
أغرُّ أروعُ تلهينا وقائعُهُ / في المالِ والقرن عن صفينَ والجملِ
مُسترضعٌ بيُديِّ المجد مُفترشٌ / حجرَ المكارم مفطومٌ عن البخلِ
أمضى من السف لفظاً غيرَ لجلجةٍ / تغشَاه إن مال مُضطرُّ إلى العلَل
وسائلس لي عن نُعماك قلت له / تفصيلُها مستحيل فَارضَ بالُجملِ
هذي صُبابة ما أَبقَت يدايَ وقد / عرفتُ حرفهُما فانظر ولا تسل
كلُّ الزمانِ إذا أفضَى تَصرفهُ / إليك وقتَ نزولِ الشمس في الحملِ
كريمٌ يرى أن الرجاءَ موَاعدُ
كريمٌ يرى أن الرجاءَ موَاعدُ / وأنَّ انتظار السائلين منَ المطلِ
وَخيرُ الموالي من إذا ما مدحُته / مَدَحتُ به نفسي وأخبرتُ عن فضلي
قل للأمير الذي فَخرُ الزمان بهِ
قل للأمير الذي فَخرُ الزمان بهِ / ما الدَّهرُ لولاك إلا مَنطقٌ خَطلُ
كفتكَ آثارُ كَفَّيكَ التي ابتدعت / في المجد شاده آباؤك الأُولُ
ما زال في الناس اشباهٌ وأمثلةٌ / حتى ظهرتَ فغاب الشكلُ والمثلُ
سقى الغيثُ أو دَمعي وَقَلَّ كِلاهُما
سقى الغيثُ أو دَمعي وَقَلَّ كِلاهُما / لها أربُعاً جَورُ الهوى بينها عَدلُ
بحيث استرقَّ الدِّعصُ وانبسطَ النَّقى / وحيثُ تناهَى الحِقفُ وانقطعَ الرَّملُ
أُكَثِّرُ من أوصافها وهي واحدٌ / ولكن أَرى أسماءَها في فَميِ تحلُو
وفي ذلك الخِدرِ المُكلَّلِ ظَبيَةٌ / لكلِّ فؤاد عندَ أجفانها ذَحْلُ
إذا خَطَراتُ الريحِ بين سُجُوفِها / أباحت لطَرف العين ماحَظرَ البُخلُ
تلقَّت بأثناءِ النَّصيفِ لحاظنَا / وقالت لأُخرى ما لُمستهترٍ عقلُ
أفي مثلِ هذا اليوم يَمرَحُ طرفُهُ / وأعداؤنا حُولٌ وحُسادُنا قُبْلُ
ومدَّت لإسبالِ السُّجُوفِ بنَانَها / فَغازَلَنا عنها الشمائلُ والشكل
ولو تراني وقد ظَفرتُ به
ولو تراني وقد ظَفرتُ به / ليلاً وسترُ الظَّلام مُنسدِلُ
وللكَرىَ في الجفونِ داعيةٌ / وقد حَدَاها حادٍ له عَجِلُ
وحَوِصَت أعينُ الوُشاةِ كما / جَمَّشَ مَعشُوقَه الفتى الغَزلُ
فذاك مُغفٍ وذاك مُختَلط / يَهذي وهذا كأنه ثَمِلُ
وقلت يا سيدي بَدَا عَلَمُ الصب / ح وكاد الظلامُ يَرتحلُ
ثم انثنى يَبتَغي وُسادي إذ / أيقنَ أنَّ الوُشاةَ قد غَفَلُوا
فبات يشكو وبِتُّ أعذرُهُ / وليس إلا العتابُ والِعلَلُ
لَخلتَنَا ثمّةَ شَعبتي غُصُنٍ / يَومَ صباً نَلتَوي ونَعتَدِلُ
يا طِيبَهَا ليلةً نَعِمتُ بها / غرَّاء أدنى نَعِيمِها القُبَلُ
بقيتَ بقاء الدهر يا كَهفَ أهِله
بقيتَ بقاء الدهر يا كَهفَ أهِله / وهذا دعاءٌ للَبرِيَّة شاملُ
وما أُقيمُ بدارٍ لا أعزُّ بها
وما أُقيمُ بدارٍ لا أعزُّ بها / ولا يقرُّ قراري حيثُ أُبتذَلُ
وقد كفاني انتجاعَ الغيث مَعرِفتي / بأنَّ دَلِّير لي من سَيِبه بَدَلُ
تَجَنَّبَت نشوات الخمر هِمَّتهُ / وأَعلمَتنَا العطايا أنه ثَملُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025