القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 161
وافي إليك بلهوه النيروزُ
وافي إليك بلهوه النيروزُ / فاستَجلِ بكرَ الدنِّ وهي عجوزُ
صفراءُ تبدو في لجين كؤوسها / بعد المزاجَ كأنها الإبريزُ
يُبدي المزاجُ لها حبَاباً طالعَّا / فأعجب لشمسٍ للنجوم تجوزُ
كم خاطرٍ أمسى يُقسِّم فكرهُ / فيها وغايةُ أمره التعجيزُ
فكأنما هي كلَّما تحتادُه / وتحيله التخييرُ والتَّمييزُ
يسعى بها ظبيٌ كأنَّ قوامَهُ / غُصنٌ بأنفاسِ الصَّبا مَهزُوزُ
ذو وجنة حمراءَ في ديباجَها / من خزِّ وشي عذارِه مَهزُوزُ
يرنُوا إليك بمقلة سَّمارةٍ / هاروتُ في أجفانِها مَركوزُ
فالوجد يفصل عنه منى مثلما / أني رأيت الصَّبر وَهو يَعُوزُ
ولكم أميل إليه وهو ممَّنعُ / ولكم أذل لديه وهو عزيزُ
واحسرتي لو أنَّ لي بوصالهِ / يوما به على رَغمِ الوشاة أفوز
أيُّها الفاضِلُ الذي قد حَباهُ
أيُّها الفاضِلُ الذي قد حَباهُ / ذهنُه من علومِه بكنُوزِ
فُقتَ أهل الآدابِ جَدّاً وهزلا / فَتميَّز عنهم بذا التمييز
كم وكم من رسالة لك قد برّ / زتَ فيها سبقاً على التبريزي
أنا واللَه من رعاياك مازِل / تُ وأنت الأَميرُ في النوروزِ
أين فعلُ المدام بالجُلاّسِ
أين فعلُ المدام بالجُلاّسِ / فاملَ لي يا نديمُ بالخمر كأسي
واسقنيها حتى أقوم ولا أع / رف سكرا عمامتي من مدَاسي
فزت بالجهل مثلما فاز بالحل / م وفعل الصنائع إلبانياسي
وغذائي المسلوقُ في كلّ يومٍ / لا من اللحم بل من القلقاسِ
لا تذكِّره بالجميل فما كا / ن لفعل الجميل يوماً بناسِ
فاق جوداً وسطوةً وذكاء / وَصف مَعن وعَنترٍ وإياس
لم يزل جودُه يساوي به العا / فين مالا ولا أقول يواسي
ذو سيوف يوم النزال كوردٍ / وجنابٍ يوم النوال كآس
من أناسٍ حازوا الثناء ببذل الج / ود مجداً أكرم بهم من أُناس
فهمُ كالغيوث في يوم مَحلِ / وهمُ كالليوث في يَوم بَاس
وهمُ في الدُّجَى نجومٌ سَوارٍ / وهمِّ في الحِجَا جبالٌ رَواسي
مولاي كم من جَلَّةٍ سَدَدتَها
مولاي كم من جَلَّةٍ سَدَدتَها / أَحسنتَ فيها والزمانُ قد أَسَا
وغيرُ بدعٍ منك يا موسى إذا / ضَرَبتَ في البحرِ طَريقاً يَبَسا
كتبتُ بها في يوم لهوٍ وهَامتي
كتبتُ بها في يوم لهوٍ وهَامتي / تمارسُ من أهوالهِ ما تُمارسُ
وعندي رجالٌ للمجون ترجَّلَت / عَمَائِمُهُم عن هامِهم والطَّيالسُ
فللراح ما زُرَّت عليه جيوبَها / وللماء ما دارت عليه القلانسُ
مساحبُ من جرّ الزقاق على القَفَا / واضغَاثُ أنطاعٍ جنِّى ويابسُ
في خدّهِ من بقايا اللثمِ تجميش
في خدّهِ من بقايا اللثمِ تجميش / وبي لِتَشويشِ ذاك الصُّدغ تَشويشُ
ظبيٌ من التُّركِ أغنته لواحظُهُ / عما حوته من النَّبل التَّراكيشُ
إذا تثنَّى فقلبُ الغُصنِ مُنكَسرٌ / وإن تبدَّى فطرفُ البدرِ مَدهُوشُ
يا عاذلي إن تكُن عن حُسنِ صُورَتِهِ / أعمى فإني عما قُلتَ أطرُوشُ
واخجلةَ العُربِ إن كانتَ عمائمَهُم / لم تَحوِ ما قد حوتٌ منه الشرَّابيش
كم ليلةٍ باتَ يسقيني المدامَ على / روض له بنبات الغَيم تَرقيشُ
والغيث كالملك ترتجُّ الجيوشُ لهُ / والبرقُ راياتُه والرَّعدُ جاويشُ
في مجلسٍ ضَحِكت أرجاؤُه طرباً / لأنه ببديع الزَّهر مَفروُشُ
أَبُرُوقٌ يلوح منها وَميضُ
أَبُرُوقٌ يلوح منها وَميضُ / أم ثغورٌ كأنها الإِغريضُ
شامَ طَرفي من المباسم بَرقاً / عَلِمَ الدمعُ منه كيف يَفيضُ
بأبي من به شفائي وإن أَم / رَض منه الفؤادَ جَفنٌ مريضُ
فَمُهُ كأسُهُ وريقَتُهُ الخم / رُ ومن وجنَتَيهِ رَوضٌ أريضُ
راق طرفي من خدِّه الأحمر والأبيَ / ضِ ذاك التذهيبُ والتَّفضيضُ
يا عذولي دعني من العَذلِ إن النُّ / صحَ في مذهب الهوى تحريضُ
مِتُّ لما نأَى فها أنا مندو / بُ فراقٍ وحبُّه مَفرُوضُ
يا رسولَ الحبيب باللضه عَرِّض / بحديثي إِن أمكنَ التَّعريضُ
بانَ مثلَ الصِّبَا وإنَّ كلا الإِل / فَينِ لا يُرتَجَى له تَعويضُ
ولقد كنتُ بالشباب جَمُوحاً / غير أن المَشِيبَ ممَّا يَرُوضُ
أَقعَدتني الأيامُ عن لذَّة العَي / ش بشَيب له بفودى نُهُوضُ
وتعجبتُ إذ رأيتُ الثلاثي / ن وخَتمُ الصبِّا بها مَفضُوضُ
شَيَّبتني بالهمِّ أحداث دهرٍ / ضعتُ في أهلها وضاع القريض
صيرَ الدهرُ شعرَ رأسي شَعراً / يضعتريهِ التَّسويدُ والتبييضُ
فلهذا سمعي يُصيخ إلى العذ / ل وطَرفي عن كل حُسنٍ غَضيضُ
ولقد قلتُ للزمان وإن كا / ن إليهِ في أمري التَّفويضُ
لستُ ممن يَخشيى إذا اسودَّ خَطبٌ / ولموسى عندي أيادٍ بيضُ
رَفعَ اللَه لي بمدح ابن يَغمُو / رٍ عُلاً قَدرُ غَيرها مَخفوضُ
رَبُّ بأس لنارِهِ أيُّ إضرا / مٍ وجودٍ على العُفاة يَفيضُ
ثابتُ الجأشِ باسمُ الثَّغرِ / والأبطالُ في لُجَّةِ الدماءِ تَخُوضُ
كاملُ الفضل ذو نوالٍ سريعٍ / يَتَحَلَّى بالوصف منه العَرُوضُ
لم يَشِن بَيتَهُ زحافٌ ولا بَس / طُ يديهِ يومَ النَّدى مَقبُوضُ
قل لعبد العظيم عني مقالا
قل لعبد العظيم عني مقالا / فيه عَتبٌ أضحى طويلا عريضا
أحرامٌ لو زُرتَ في طلب الأج / رب حبيباً مصافياً أو بَغيضاً
غير أني رأيتُ عُذرك مبسو / طاً إذا كنت نائياً مقبوضا
أوضحت عُذرَك المعيشةُ عندي / حين أصبحتَ لا تعودُ مريضَا
أثقلت ظهرَك اللوالكُ حتى / صِرتَ لا تستطيع منها نهوضا
لم يَبقَ غَيث سحابةٍ إلا وقد
لم يَبقَ غَيث سحابةٍ إلا وقد / فُرِضَت عليه زيارةُ ابن الفارضِ
لا غَروَ أن يُروى ثَرَاهُ وقبرهُ / باقٍ ليوم العَرضِ تحت العارضِ
زمنُ الغضَا في القلبِ بعدكَ لوعةُ
زمنُ الغضَا في القلبِ بعدكَ لوعةُ / تذكرى بنارِ الشَّوق لا نار الغَضَا
ما كانت اللذاتُ فيك ولا الهوى / إلا كبرقٍ في الدجنَّةِ أومضَا
وإذا صَبَوتُ لدارساتِ رُسومه / قال المعيد لدرسهِ هذا مَضَى
بانَت وقد كلَّفتُها تَوديعي
بانَت وقد كلَّفتُها تَوديعي / ما بين قَيظ جَوى وفَيضِ دُمُوعِ
وتجلَّدَت للبَينِ مثل تَجُلدي / والنارُ حَشَوُ ضلوعها وضلوعي
ولكم تُعَلَّلُها مواعيدُ المُنى / منى على المرئيِّ والمسموعِ
قالت ذَمَمت البَينَ قلتُ لها عَسَى / أن تشكري عُقبَاهُ عند رجوعي
يا هذه لولا وثوقي بالغنى / لغدا هُلُوعُك وهوَ دونَ هلوعي
تاللَه ما أمَّلت غيرَ مُؤَمَّلٍ / سَمح ولا ناديتُ غيرُ سميعِ
حَسبي رجاءٌ ابنِ الزُّبَيرِ فإنَّ لي / قَصداً أراهُ لديه خَيرَ شَفيعٍ
لأهاجرنَّ إلى نَدا من كفَّهِ / هامٍ وَرَوضٍ بالنَّوال مَريعٍ
ولأرفعنَّ بقصدِهِ النفسَ التي / هانت عليَّ بقصدٍ كلِّ وضيعِ
تاللَه ما اخترتُ الخمولَ وإنما / لله حكمٌ ليس بالمدفوع
مالي قَنِعتُ فصرتُ أُدعَى عاجزا / والعَجزُ منسوبٌ لكلِّ قَنُوعٍ
ما بين آمالي وبين بلوغها / بِرَجاء يعقوب سوى أُسبُوعٍ
نَدبٌ يحجُّ القاصدون لنائلٍ / يوم الرجاء ببشرِهِ مَشفُوع
سَل عنه وأرحَل نحوه تُنجِح ولا / تَسأل عن التَثليث والتربيعِ
هُوَ ناظرٌ هَجر الهجوعَ لعلمه / أنَّ المعالي لم تُنَل بهجُوعِ
قد قلتُ حين تَصَنَّعَت سُحُبُ الحَيَا / معناه في سَح وحُسن صَنيع
ياغيثُ حسبك ليسَ تحي جُودَهُ / فَضَحَ التَطبّثعَ شِيمَةُ المَطبُوعَ
يا من يهونُ ماله تفريقه / بخلاف مكرم ماله المجموعِ
بلغت بكل النفس التي شَرُفَت إلى / شأوٍ بعيدٍ في الفخار بديعِ
فغدوتَ ذا فضل بسيط كامل / يُلقى وجود وافر وسريع
وقفوت آثار العدا بمصارعٍ / فجمعت تقفيةً إلى تصريعِ
مولاي زين الدين دعوة من رجا / بنَدَاك جَبر فُؤاده المَصدُوع
ما إن تَغَيَّرَ بعد بينك وُدُّهُ / لكن تغيَّرَ دَمعُهُ بنجيعِ
يشكو لفضلك من يسلم عرضَهُ / للذمِّ رغبة ماله المجموعِ
ولقد كسوتكَ من قريضٍ حُلَّةً / جَلَّت عن التلفيقِ والترقيعِ
حَسنت برقمٍ من خلالك فاغتدت / كالروض في التسهيم والتوشيع
وِثقَت بخفضِ العيشِ عندك فاغتدت / تسمُو بقصد محلَّك المرفوعِ
تَلذُّ لي الآمالُ عجزاً وإنما
تَلذُّ لي الآمالُ عجزاً وإنما / أَلذُّ من الآمال عندي بلوغُها
ودَارِ خَرابٍ قَد تَرَلتُ
ودَارِ خَرابٍ قَد تَرَلتُ / ولكن ترلتُ إلى السَّابِعَه
طريقٌ من الطرق مَسلُوكَةٌ / محجَّتُها للورى شاسِعَه
فلا فَرّقَ ما بين أني أكو / نُ بها أو أكون على القارِعَه
تُساوِرُها هَفوات النَّسيمِ / فتُصغى بلا أذُن سَامِعَه
إذا ما قرأت إذا زلزلت / حَشيتُ بأن تقرا الواقِعه
تاللَه ما لَثمُ المَراشِف
تاللَه ما لَثمُ المَراشِف / كلا ولا ضَمُّ المعاطف
بألذَّ وَقعا في حَشا / ي من الكنافة والقَطَائف
بالصوم والإفلاس بِن / تُ عن السُّلافَةِ والسوالف
لم يَبقَ إلا الاعتكا / فُ فقد كَفَى ما كَنتُ عاكف
حَتَّامَ أمشى في طلا / ب معيشتي والرزقُ واقف
من منصفي من حَيفِ ده / رٍ لم يَزَل في الحُكم حائف
كم قد جَرَت بيني وَبي / نَ صروفه قدماً مَوَاقَف
وأجارَني موسى بما / أسدَاهُ من تِلكَ العَوارِف
حسنُ التأتي مما يعين على
حسنُ التأتي مما يعين على / رِزقِ الفتى والحظوظُ تَختلفُ
والعبدُ مذ كان في جَزارتِهِ / يَعرفُ من أين تؤكَلُ الكَتِفُ
بذاك الفُتُورِ وهذَا الهَيَف
بذاك الفُتُورِ وهذَا الهَيَف / يَهُونُ على عاشقيك التَّلَف
أَطَرتَ القلوبَ بهذا الجمالِ / وأوقَعتَهَا في الأسى والأَسف
تكَلَّفَ بَدرُ الدُّجى أن حكى / مُحَيَّاك لو لم يَشنهُ الكَلف
وقام بُعذري فيك العذارُ / وأَجرى دموعي لما وَقَف
وكم عاذلٍ أنكَرَ الوجدَ فيك / عليَّ فلمَّا رآك اعتَرَف
وقالوا به صَلَفٌ زائدُ / فقلتُ رضيتُ بذاك الصَّلَف
لئن ضاع عمري فيمن سواك / غراماً فإن عليك الخَلَف
فهاك يدي إنني تائبٌ / فقل لي عَفَا اللَه عما سَلَف
بجوهر ثغرِك ماءُ الحياة / فماذا يَضُرُّك لو يُرتَشَف
ولم أرَ من قبله جوهراً / من البهرَمانِ عليه صَدَف
أكاتم وجدي حتى أراك / فَيَعرفُ بالحالِ من لا عرف
وهيهات يَخفى غرامك عليك / بطَرفٍ همي وبقلبٍ رَجَف
كم من جهولٍ رآني
كم من جهولٍ رآني / أمشي لأطلبَ رزقا
فقال لي صرتَ تمشي / وكلُّ شيءٍ مُلقى
فقلت ماتَ حماري / تعيش أنت وتبقى
إني لمن معشرٍ سفكُ الدماءِ لهم
إني لمن معشرٍ سفكُ الدماءِ لهم / دأبٌ وسل عنهم إن رمتَ تصديقي
تزدادُ بالدم إشراقاً بمراصُهُم / فكلُّ أيامهم أيامُ تشريقِ
لا تقطعن عادةَ برّ ولا
لا تقطعن عادةَ برّ ولا / تجعل عقابَ المريدِ في رِزقِهِ
واصفح عن الجاني فإنَّ الذي / ترجوه عفو اللَه عن خلقهِ
وإن بدت من صاحب زلةٌ / فاستُرهُ بالإغضاء واستبقه
فإن إثم الإفك من مسطح / يحطَّ قدرَ النجم عن أفقِهِ
وقد جرى منه الذي قد جرى / وعوتب الصديق في حقهِ
طالما كنتَ قبلها تحفظ الخُب
طالما كنتَ قبلها تحفظ الخُب / زَ ولكن بالبخل في الصندوق
ليتَ شعري ماذا تقول إذا ما / رُمتَ شقي قل لي بأي طريقِ
علم اللَه ما مضيتُ رَسولا / قطُّ من عند ابنتي لعشيق
لا ولا بتُّ في مكان طُفيلي / يا كغيري في طاعةٍ وفسُوقٍ
لا ولا جئتُ بالرجالِ إلى بيت / ي وكاسَرتُ عنهُمُ في السُّوقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025