المجموع : 480
فالعلم قد رُفعت بها أعلامه
فالعلم قد رُفعت بها أعلامه / فبكل قُطرٍ منه نورٌ يُبهِرُ
جَمَعُ العلومَ عنايةً بفنُونِها
جَمَعُ العلومَ عنايةً بفنُونِها / آدابَها وحِسَابها وجِدَالَهَا
مَنقُولَها مَعقُولَها وأصُولَها / وفُروعَها تَفصِيلَها إجمالَهَا
في دولةِ العلمِ التي قد علاَ
في دولةِ العلمِ التي قد علاَ / للعدلِ والإحسانِ منها منار
حيث قِبابُ المجد مضُروبَةً / وحيثُ سيفُ الحقِ ماضِ العَرار
أنداك الغمر أم بيض البحار
أنداك الغمر أم بيض البحار / وسنا بشرك أم شمس النهار
رفعتَ من سجاياكَ العُلَى
رفعتَ من سجاياكَ العُلَى / عَلَماً تُهدِي به الخلقَ مشيدا
وقد ارتَدَيتَ من التواضُعِ مَلبساً
وقد ارتَدَيتَ من التواضُعِ مَلبساً / في طَيِّهِ الترفِيعُ والتمجيدُ
فالجودُ مطّرداً والبَأسُ مُتَّقدا
فالجودُ مطّرداً والبَأسُ مُتَّقدا / والحلمُ مُتَّئِداً والعَدلُ منشورا
المجدُ والحسبُ العدُّ الذي رَفعت
المجدُ والحسبُ العدُّ الذي رَفعت / والهدى والعلم والدين
طود النهى بحر الندى علم الهدى
طود النهى بحر الندى علم الهدى / سم العدا خير البرية معشرا
فسيفك مسلولٌ وعدلُكَ شامِلٌ
فسيفك مسلولٌ وعدلُكَ شامِلٌ / وحِلمُكَ مأمُولٌ وجودُكَ خضرم
عِلمٌ وحِلمٌ وجودٌ طابَ موردُهُ
عِلمٌ وحِلمٌ وجودٌ طابَ موردُهُ / فضلٌ وعدلٌ ومجدٌ راسخٌ وتُقي
حاطَ العِبادَ حُسَامُكَ المسلولُ
حاطَ العِبادَ حُسَامُكَ المسلولُ / وحَمَى البِلادَ جِهَادُكَ المقبُول
فاهنأ به دنيا وأخرى في مدى
فاهنأ به دنيا وأخرى في مدى / عيش رضاً تقضي السعود بخلده
وانعم بذا الملك السعيد مبلغاً / في النفس والأولاد غاية قصدِهِ
أما فضائِلُكَ العظمى فلا يَدَ لي
أما فضائِلُكَ العظمى فلا يَدَ لي / بشكرها فَتَقَبَّل عَفوَ مُعتذِرِ
لا وقتَ إلاَّ وفيه منكَ عَارِفَةٌ / غراءُ موصولَةُ الآصالِ بالبكرِ
فإن قطعتُ زماني شاكراً لك ما / وفَّيتُ في الحقِ مِعشَاراً من العُشُرِ
فمن يُؤَدِّي لما أولاَهُ مِن نِعَمٍ
فمن يُؤَدِّي لما أولاَهُ مِن نِعَمٍ / شُكَراً ولو أنَّ سَحباناً يُظاهِرُهُ
ماذا أقولُ ولا بلاَغَةَ قَد تَفِي
ماذا أقولُ ولا بلاَغَةَ قَد تَفِي / بِمكارمٍ أربَت على التِّعدادِ
وتقبل خدمةَ العبد الذي
وتقبل خدمةَ العبد الذي / لم يزل في مدحكم طلق اللسان
قطعَ العمرَ الطويلاَ ناظِماً / مِدَحا تحكي النسيج الخسروان
لم توفِّ حَقَّ ما أوليتمُ / من يدٍ عُظمى يَداها ثَرّتان
لي فيك حُبٍّ لا أزال مسيراً
لي فيك حُبٍّ لا أزال مسيراً / منه ثنآء يملأ الأقطارا
ليسَ البيانُ مؤدياً تفسيره / قد أعجز الترسيل والأشعارا
واصفح فإن الوقت أعجلني فما / وفيته قصدي بها معشارا
إذا صار ملكاً لسلطان مكارمه
إذا صار ملكاً لسلطان مكارمه / أعيت مدى القول منظوماً ومنثورا
يا سيدي الأعلى الذي فضله
يا سيدي الأعلى الذي فضله / بَلّغني الآمال في كل حال
ومن له غُرٌّ الأيادي التي / ثناؤها الزهر مطاب مطال
لا أبرح الدهر لها شاكراً / رويّة إن ساعدت وارتجال