المجموع : 214
وَلَيلَةٍ مِنَ اللَيالي الزُهر
وَلَيلَةٍ مِنَ اللَيالي الزُهر / قابَلتُ فيها بَدرها بِبدري
لَم تَكُ غَير شَفق وَفَجر / حَتّى تَوَلّت وَهيَ بِكرُ الدَّهر
وَعابَكِ أَقوام وَقالوا شَبيهَة
وَعابَكِ أَقوام وَقالوا شَبيهَة / بِبَدر الدُّجى حاشاكِ أَن تشبهي البَدرا
لَئِن شَبَّهوكِ البَدر لَيلَة تمِّه / لَقَد قارَفوا الشَّنعاءَ وَاِحتَقَبوا الوِزرا
أَيُشبِه بَدر آفِلٌ نِصفَ شهرِه / ضِياءً مُنيراً يَطلُع الشَّهر وَالدَّهرا
دَنَت بِأُناس عَن تَناءٍ زِيارَةٌ
دَنَت بِأُناس عَن تَناءٍ زِيارَةٌ / وَشَطّ بِلَيلى عَن دُنُوّ مَزارها
وَإِنّ مُقيماتٍ بِمُنقَطَع اللّوى / لأقربُ من لَيلى وَهاتيك دارها
قسيمان مِن قَلبي قسيمٌ لِحُبّها
قسيمان مِن قَلبي قسيمٌ لِحُبّها / حِمىً وَقسيمٌ بَعده لِلخَواطِر
فَباقٍ هَواها ما بَقيت وَزائِل / هَوى غَيرها أَخرى اللَّيالي الغَوابِر
لَم أَرَ نحسا مُذ غداةِ أَمس
لَم أَرَ نحسا مُذ غداةِ أَمس / أَبصَرتُ شَمساً في شُموس خَمسِ
تَفضُلهنّ بِكَمال اللُّبس / فضلَ العروس أهلَها في العُرسِ
كَم قَد تَجَرّعتُ من غَيظ وَمن حَزَن
كَم قَد تَجَرّعتُ من غَيظ وَمن حَزَن / إِذا تَجَدّد حُزن هَوّنَ الماضي
وَكَم غَضِبتُ فَما بِاليُتم غَضَبي / حَتّى رَجَعتُ بِقَلب ساخِط راضِ
هَل كُنتِ تَهوَين أَن أَرضى سِواكِ وَأن
هَل كُنتِ تَهوَين أَن أَرضى سِواكِ وَأن / أطيل عَنك إِذا ما اِشتَقت إِعراضي
أَم كُنتِ تَرضَين مِنّي بِالَّذي رَضيت / نَفسي بِه مِن قَذى عَين وَإِغماضِ
وَأَنتِ هَوى النَّفس مِن بَينهم
وَأَنتِ هَوى النَّفس مِن بَينهم / وَأَنتِ الحَبيبُ وَأَنتِ المُطاع
وَما بِكِ إِن بَعُدوا وَحشَة / وَلا معهم إِن بَعدتِ اِجتِماع
وَلَم تدر يَوم البَين أَنّي وَأَنّها
وَلَم تدر يَوم البَين أَنّي وَأَنّها / أَشَدّ اِكتِئاباً بِالفراقِ وَأَوجَع
جَرَت عَبرَةٌ مِنها وَأذريتُ عَبرَة / وَحالَت جُفون بَينَ ذلِك تَدمَع
وَرُمنا وَداعاً فَاِستَمَرّت بِنا نَوىً / قَذوفٌ وَبعض النَأي لِلشَّمل أَجمَع
وَلحيني قُلتُ لا أَر
وَلحيني قُلتُ لا أَر / ضى بِأَن يَقضي وَأَسمَع
بَل كَما تَصنَعُ بي في / كُلِّ أَحوالك أَصنَع
لا وَلا نُعمَةَ عَين / لِيَ أَن أَرضى وَأَقنَع
بِأَبي مَن مِنكَ أَولى / بي وَمَن مِنّي أَطوَع
بِقَلبي عَن هَوى البيض اِنصِراف
بِقَلبي عَن هَوى البيض اِنصِراف / وَيُعجِبُني مِنَ السُّمر القِضاف
وَإِن لَم أَنتَفِع بِالوُدّ مِنها / فَلَيسَ عَلَيَّ من قَلبي خِلاف
لاموا وَقالوا اِصطَبِر عَنها فَقُلت لَهُم
لاموا وَقالوا اِصطَبِر عَنها فَقُلت لَهُم / هَيهات إِنَّ سَبيل الصَّبر قَد ضاقا
ما يَرجِع الطَرفُ عَنها حين يُبصِرُها / حَتّى يَعود إِلَيها الطَّرف مُشتاقا
إِن لا أَراكَ إِذا ظَلَم
إِن لا أَراكَ إِذا ظَلَم / تَ فَقَد يراكَ اللَّهُ رَبُّك
فَيَراكَ تعلَم أَينَ قَل / بي من هَواك وَأَينَ قَلبُك
وَيَراكَ تَأخُذُني بِذَن / بِك ظالِماً وَالذَّنب ذَنبُك
اِصنَع فَديتُك ما تَشا / ء وَجدتَ إِنساناً يُحبُّك
أَحسَبُ النَّومَ حَكاكا
أَحسَبُ النَّومَ حَكاكا / إِذ رَأى مِثل جَفاكا
مِنّيَ الصَّبرُ وَمِنكَ ال / هَجرُ فَابلغ بي مَداكا
بَعُدت هِمّةُ عَين / طَمِعت في أَن تَراكا
أَوَ ما حَظٌّ لِعَيني / أَن تَرى مَن قَد رَآكا
لَيتَ حَظّي مِنكَ أَن / تَعلَم ما بي مِن هَواكا
قُلت إِنَّ الذَّنبَ لي وَالذَ
قُلت إِنَّ الذَّنبَ لي وَالذَ / ذَنب فعل مِن فِعالِك
لَك دوني الذَّنبُ ما كا / نَ فُؤادي في حِبالِك
فَإِذا رَدّ فُؤادي / فَلِيَ الذَّنبُ وَلا لِك
هَل فُؤادي وَهو في مُل / كِك إِلّا لخيالِك
كَم لَهُ من زورَة لي / عَنك لَم تَخطُر بِبالِك
وَخَليل لِيَ أَرضا
وَخَليل لِيَ أَرضا / هُ لإِخواني خَليلا
لا يَرى بَذلَ جَزيل / عِوَضَ الحمدِ جَزيلا
بَل يَرى كُلَّ كَثير / عوضَ الحَمدِ قَليلا
راوَلَ اللَّيلَ فَلَمّا / أَن رَأى اللَّيل طَويلا
فَجَّرَ الصُّبحَ بِصَهبا / ء جلت عَنهُ السُّدولا
لَم يَزَل يَقتُلها حَت / تى اِنجَلَت عَنهُ قَتيلا
في نَدامى باكروا القَه / وَةَ وَالرّاح الشَّمولا
فَاِجتَنَوا مِنها سُرورا / وَاِجتَنَت مِنهُم عُقولا
رَدّ قَولي وَصَدّق الأَقوالا
رَدّ قَولي وَصَدّق الأَقوالا / وَأَطاعَ الوشاة وَالعُذّالا
أَتَراهُ يَكون شَهرَ صدود / وَعَلى وَجهِه رَأَيتُ هِلالا
وَما لَبِسَ الأَقوامُ ثَوباً مِنَ الهَوى
وَما لَبِسَ الأَقوامُ ثَوباً مِنَ الهَوى / وَلا جَدَّدوا إِلّا الثِّيابَ الَّتي أُبلي
وَلا شَرِبوا كَأساً مِن الحُب حُلوة / وَلا مُرَّةً إِلّا وَشُربهم فضلي
لمن لا أَرى أعرضتُ عَن كُلّ من أَرى
لمن لا أَرى أعرضتُ عَن كُلّ من أَرى / وَصِرتُ عَلى قَلبي رَقيباً لِقاتِلِه
أدافعه عَن سَلوة وَأَرُدّه / حَياءً عَلى أَوصابِه وَبلابِلِه
وَعَلّمتَني كَيفَ الهَوى وَجهلته
وَعَلّمتَني كَيفَ الهَوى وَجهلته / وَعَلَّمكم صَبري عَلى ظُلمِكُم ظُلمِي
وَأَعلَم ما لي عِندَكُم فَيَميل بي / هَوايَ إلى جَهل فَأُقصِر عَن عِلمِ