القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 91
سَأَلَ اللوى وَسُؤالُهُ تَعليلُ
سَأَلَ اللوى وَسُؤالُهُ تَعليلُ / وَمِنَ المُحالِ بِأَن يُجيبَ مَحيلُ
يا دارُ جُهدُ جُفونِنا وَضُلوعِنا / لَكِ بِالبُكاءِ وَبِالأَسى مَبذولُ
زُرَّت عَلَيهِ مِنَ الرِياضِ مَلابِسٌ / خَيطُ الغَمامِ لِوَشيِها مُحلولُ
رَقَّ العَذولُ لِما رَأى مِن حالَتي / فَاليَومَ عادَ إِلَيهِ وَهوَ رَسولُ
أَو ما تَراني حامِلاً مِن بَعدِهِ / ثِقَلَ الأَسى فَكَأَنَّني مَحمولُ
مَن لي بِخَطٍّ بِالفَضائِلِ عارِفٍ / فَيَحِقُّ حينَئِذٍ لِيَ التَفضيلُ
اَغمِد لِسانَكَ أَن يَقولَ فَإِنَّهُ / عَضبٌ أَحاطَ بِجانِبَيهِ فُلولُ
وَاِمنَعهُ مِن نَفَثاتِهِ وَكَفى بِها / فَمِنَ الكَلامِ أَسِنَّةٌ وَنُصولُ
كَفِّل زَمانَكَ أَن يُغَيِّرَ كُلَّ ما / أَنكَرتَهُ فَكَفاكَ مِنهُ كَفيلُ
سَلَوتُ عَلى الدَهرِ فيمَن سَلا
سَلَوتُ عَلى الدَهرِ فيمَن سَلا / وَصِرتُ أَعُدُّكَ فيما خَلا
وَكُنتُ حَزيناً فَأَمّا كَما / يَحِقُّ لِمِثلِكَ عِندي فَلا
بَليتُ وَأَبلَيتُ فيكَ الأَسى / كَأَنَّ السُلُوّ عَقيدُ البِلى
أَبا حَسَنٍ كَيفَ ذاك الجَما / لُ وَذاكَ الجَميلُ وَتِلكَ العُلى
وَهَل أَجمَلَ التُربُ في صُنعِهِ / لِقاكَ وَلِلتُربِ أَن يُجمِلا
وَحَقٌّ عَلَيهِ وَأَنتَ السَحا / بُ بِأَن يَتَرَشَّفَ تِلكَ الحُلى
وَحَقّي الفِدا لَكَ مِن حَملِهِ / وَإِن كانَ مَحمَلُهُ مُثقِلا
فَوَاللَهِ ما تَرَكَ الدَهرُ في / فُؤادي لِحادِثَةٍ مَحمَلا
هُوَ الصَبرُ لَكِن لا أَقولُ جَميلُ
هُوَ الصَبرُ لَكِن لا أَقولُ جَميلُ / أَصَبرٌ عَلى الهِندِيِّ وَهوَ قَتيلُ
فَهَل مِن طَبيبٍ إِن يَكُن فهوَ آلِمٌ / وَقَلبُ المُعَنّى عِلَّةٌ وَعَليلُ
مَحا الدَهرُ داراً كُنتُمُ تَسكُنونَها / فَمَن لي بِمَرأى الدارِ وَهيَ طُلولُ
وَنَخلٍ يَغيظُ الظِلُّ إِذ هُوَ ساكِنٌ / عَلى الظُهرِ خَفّاقُ العَشِيِّ ظَليلُ
وَإِنّي لِما تُجني النَخيلُ لَمُطعِمٌ / وَلَكِن بِمَن يَجني النَخيلَ بِخَيلُ
فَدَيتُكَ ظِلّاً لَو تَذوبُ وَراءَنا / وَما لِيَ في الأَطرافِ مِنهُ مَقيلُ
وَقَد مُدِّدَت أَطرافُهُ شَغَفاً بِها / فَكانَ عَلى نَارٍ فَقُلتُ يَسيلُ
حَمى اللَهُ ظِلّاً وَالظِلالُ قَصيرَةٌ / يَفيضُ عَلى وَجهِ الثَرى وَيَطولُ
وَكَيفَ لِعَينِ الشَمسِ لَو أَنَّ جَفنَها / بِإِثمِدِ ما مَدَّ الظِلالُ كَحيلُ
أَقولُ لِمَولى نَفسُهُ مِن هِبانِهِ
أَقولُ لِمَولى نَفسُهُ مِن هِبانِهِ / سَبيلُ الوَفا إِنفقُها في سَبيلِهِ
أَقَمنا قَليلاً بَعدَهُ وَكَثيرُنا / فَأَكثَرُ ما يَهوى اِنقِضاءُ قَليلِهِ
بِمِقدارِ ما تَبكي العُيونُ وَنُصدَع / قُلوبُ وَيُشقي الحُزنُ بَعدَ غَليلِهِ
وَإِلّا لَقيناهُ وَلَيسَ لِحُزنِهِ / عَلَينا دَليلٌ يَهتَدي بِدَليلِهِ
وَظَنٍّ بِأَنَّ الدَهرَ أَنسى مُصابَهُ / وَعَفّى عَلى أَثرِ الأَسى بِذُيولِهِ
لَبِثتُ عَلى بابِ الأَميرِ مُعَلَّلاً
لَبِثتُ عَلى بابِ الأَميرِ مُعَلَّلاً / بِوَعدٍ أَسيرٍ في سَلاسِلِ مَطلِهِ
فَيَأَيَّها الكَهفُ الَّذي قَد رَجَوتُهُ / لَقَد نِمتَ عَنّى مِثلَ نَومِ أَهلِهِ
يا مُطمِعي لَفظاً بِكُلَّه
يا مُطمِعي لَفظاً بِكُلَّه / وَالبُخلُ يَمنَعُ مِن لَعَلِّه
قَد جارَ دَهرُكَ فَاِنتَظَر / نا عَودَةً مِن رَسمِ عَدلِه
كَالبَحرِ يَمنَعُ مِلحَهُ / وَرداً وَيَمنَعُهُ بِبُخلِه
يا ضَيعَةَ الآمالِ إِذ / عَلِقَت أَنامِلُها بِحَبلِه
وَمَواعِدٍ رَسَفَت عَلى / رَغمِ العُلا في قَيدِ مَطلِه
يا رَحمَةً لِسَعادَةٍ / قضد أَصبَحَت في قَيدِ جَهلِه
أَمّا وِلايَتُهُ فَقَد / شَهِدَت عَلى العَليا بِعَزلِه
إِيّاكَ مِن جِدِّ الزَما / نِ فَأَنتَ مِن آياتِ هَزلِه
شُكراً لِرَبٍّ لَم أَزَل / مُتَقَلِّباً في فَضلِ فَضلِه
إِن ضاقَ بي بَلَدٌ فَما / ضاقَ الكَريمُ بِشَدِّ رَحلِه
وَبِنَفسِهِ عُذِرَ المُقَصِّ / رُ ما الوَفاءُ عَلى مَحَلِّه
إِن أَمحَلَت ساحاتُهُ / فَاِترُكهُ مَشغولاً بِمَحلِه
وَيَعولُ أَهلاً قَد أَلِم / تُ لَدَيهِمُ مِن نَقصِ عَقلِه
وَإِذا تَأَمَّلَ أَمرَهُ / فَرَحيلُهُ أَولى بِأَهلِه
عَلى نَفسِهِ بَخِلَ الباخِلُ
عَلى نَفسِهِ بَخِلَ الباخِلُ / فَيُظلَمُ إِن ذَمِّهُ السائِلُ
اضيَبخَلُ عَنها وَيُجي عَلَي / كَ لَقَد جَهِلَ الآمِلُ الجاهِلُ
وَما هُوَ ذاخِرُ ما في يَدَيهِ / وَلَكِن إِلى غَيرِهِ حامِلُ
فَبُشرايَ قَد صَحَّت الكيميا / ءُ بِأَنّي إِلى بابِهِ واصِلُ
ما مَعَالشَيبِ حَديثٌ في غَزَل
ما مَعَالشَيبِ حَديثٌ في غَزَل / قَد شُغِلنا مِنهُ بِالضَيفِ نَزَل
لَستُ مِمَّن يَنزِلُ الضَيفُ بِهِ / فَيَراهُ الضَيفُ عَنهُ في شُغُل
أَنتَ يا شَيبُ كَما السَيفُ سَوا / أَبيَضُ اللَونِ وَيَستامُ الأَجَل
وَبشحارٍ زَخَرَت في خاطِري / وَلهاني لَيسَ فيها مِن بَلَل
وَصَديقٍ لَيسَ لي عَن وُدِّهِ / حاصِلٌ يَصدُقُني إِلّا الوَجَل
الَّذي أَشقى بِهِ مِن عَلقَمٍ / وَالَّذي أَسمَعُهُ مِنهُ عَسَل
ساءَهُ ضَربُ يَدٍ تَظلِمُني / وَاِشتَهى يَحمِلُ عَنّي ما حَمَل
قالَ شَلَّت وَاِدِّعاها دَعوَةَ / وَالَّذي يَدعو بِقَلبٍ لا شَلَل
لَستَ لي حَرباً وَلا سَلماً فَما / كُلُّ مَن يَعتَنِقُ السَيفَ بَطَل
وَمُخيفي أَنَّهُ يَسهَرُ لي / موقِظاً فِيَّ عُيوناً لِلحِيَل
إِنَّ لَيلَ النَيسِ لا أَرهَبُ أَن / تَرجِعَ الدُنيا بِهِ يَومَ الجَمَل
عادى بَني العَبّاسِ حَتّى إِنَّهُ
عادى بَني العَبّاسِ حَتّى إِنَّهُ / خَلَعَ السَوادَ مِنَ العُيونِ بِكَحلِهِ
رَأى اللَيلُ تَفويقَ النُجومِ أَسِنَّةً
رَأى اللَيلُ تَفويقَ النُجومِ أَسِنَّةً / فَبادَرَ تَجريدَ الصَباحِ مَناصِلا
فَقُل لِرِجالِ الكُفرِ بيعوا سُيوفَكُم / وَصَغوا بِأَثمانِ السُيوفِ خَلاخِلا
كَفاكَ الشَيبُ هَمَّ العَذلِ فَاِقبَل
كَفاكَ الشَيبُ هَمَّ العَذلِ فَاِقبَل / ضَمانَ الشَيبِ عَنّي في القبولِ
فَإِنَّ الشَيبَ أَكبَرُ مِن عَذولٍ / وَمَن قاسَ النَذيرَ إِلى العَذولِ
فَيالَكَ مِن نُجومٍ لا أُفولٌ / لَها عَنّي وَتُخبِرُ عَن أُفولي
أَلَستَ تَرى يَومَنا يَومَ طَل
أَلَستَ تَرى يَومَنا يَومَ طَل / وَدَينَ الكُئوسِ عَلى الشَربِ حَل
فَإِن طُلَّ فيهِ دَمٌ لِلسَحابِ / فَقُل في دَمِ الكَرمِ لَم لا يُطَل
فَهاتِ فَإِنَّ الهُمومَ الحُروبُ / فَنازِل هُمومي بِكَأسٍ بَطَل
فَما يُظلِمُ الهَمُّ مَهما أَضاءَ / وَلا يَنزِلُ الهَمُّ مَهما نَزَل
وَأَوقِع عَلى وَتَر وَالغِناءَ / حَديثَ التَواقيعِ وَالمُستَعَل
كَم بِتُّ أَسري عَلى ظَهرِ الكئوسِ إِلى
كَم بِتُّ أَسري عَلى ظَهرِ الكئوسِ إِلى / أن أَصبَحَ الدَنُّ في آثارِها طَلَلا
فَاِسأَلهُ لا تَسأَلِ الأَطلالَ حادِثَهُ / فَالدَنُّ مِن أَنطَقِ الأَطلالِ أَن يُسَلا
اَما الشَبابُ فَأَبكاني بِرِحلَتِهِ / فَقالَ إِن كُنتَ تَبغي فَاِبكِ مَن رَحَلا
فَقُلتُ هَل بَعدَكَ الأَيّامُ واسِعَةٌ / أَو لا فَقَد جاءَني ما ضَيَّقَ السُبُلا
أَنتَ العَدُوُّ لِأَمرٍ أَنتَ جاهِلُهُ
أَنتَ العَدُوُّ لِأَمرٍ أَنتَ جاهِلُهُ / فَلِم يَقالُ صَديقُ المَرءِ عاذِلُهُ
هَذا وَعَذلُكَ مُحييهِ وَمُخرِجُهُ / مِنَ الثَرى فَحبيبُ الصَبِّ قاتِلُهُ
قُل ما تَشاءُ وَقَولٌ أَنتَ قائِلُهُ / ما فيهِ ما صَدَّ عَمّا المَرءُ فاعِلُهُ
فخَمِّرِ الرَأيَ وَاِستَوضِح أَواخِرَهُ / فَالرَأيُ غَرّارَةٌ مِنهُ أَوائِلُهُ
وَهَبكَ نِلتَ الَّذي تَهواهُ مِن أَمَلِ
وَهَبكَ نِلتَ الَّذي تَهواهُ مِن أَمَلِ / أَما وَراهُ الَّذي تَخشاهُ مِن أَجَلِ
ما الأَمرُ إِلّا مُبينٌ واضِحٌ وَجَلي / فَكَيفَ أُصبِحُ أَو أَمسي عَلى وَجَلِ
إِنّي لأَعلَمُ عُقبى كُلِّ عاجِلَةٍ / لَكِنَّهُ خُلِقَ الإِنسانُ مِن عَجَلِ
ما إِن يُرَدُّ إِلى مُرادٍ أَوَّلِ
ما إِن يُرَدُّ إِلى مُرادٍ أَوَّلِ / حَتّى يُرَدَّ إِلى زَمانٍ أَوَّلِ
وَالهاطِلاتُ لَهُم وَما قَنِعوا بِها / وَالراسِخاتُ فَمَن يَهُزُّ وَكَيفَ لي
يا دَهرُ إِتن كانَ القَليلُ هُوَ الَّذي / يَبقى بِهِ ماءُ الوُجوهِ فَقَلِّلِ
لا تَسأَلِ الرِزقَ العِبادَ فَرُبَّما / يَأتي بِهِ عَفواً وَإِن لَم تَسأَلِ
أَلا لَيتَ شِعري ما دَرى البابُ أَنَّني
أَلا لَيتَ شِعري ما دَرى البابُ أَنَّني / إِلى البابِ سار أَو إِلى البابِ داخِلُ
وَلَو قَنِعَ الشُجعانُ بِالمَوتِ بَينَهُم / لأَعوَزَ في يَومِ الوَغى مَن يُقاتِلُ
فَما غفلَتي إِنّي مَعَ اليَومِ سائِرٌ / وَيا وَيلَتي إِنّي مَعَ الغَدِ واصِلُ
وَبَحرٍ عَدَت فيهِ عَنِ الدُرِّ لُجَّةٌ / وَأَبعَدَ فيهِ لِلسَلامَةِ ساحِلُ
أَلا لَيتَ لي جَهلاً بِهِ العَيشُ طَيِّبٌ / وَلا عَيشَ إِلّا عَيشُ مَن هُوَ جاهِلُ
يا دَهرُ يا لَيتَ أَنّي
يا دَهرُ يا لَيتَ أَنّي / لَم أَتَّخِذكَ خَليلا
فَعَلتَ غَيرَ جَميلٍ / فينا فَصَبراً جَميلا
أَهلاً وَسَهلاً بِالكِتابِ الواصِلِ
أَهلاً وَسَهلاً بِالكِتابِ الواصِلِ / لِيَهيجَ مِن أَلَمِ الفِراقِ بَلابِلي
وافى فَواقى لي بِطيبِ بَشائِرٍ / وَدَنا فَأَدنا لي سُرورَ مَخابِلي
فَطَفَقتُ أُدنيهِ عَلى كَبَدي عَسى / يُطفي حَرارَةَ مُهجَتي وَبَلابِلي
وَجَدتُ اِصطِباري بَعدَهُنَّ سَفاهَةً
وَجَدتُ اِصطِباري بَعدَهُنَّ سَفاهَةً / وَأَبصَرتُ رُشدي بَعدَهُنَّ ضَلالا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025