المجموع : 77
أما آنَ للهجرانِ أن يُعقِبَ الوَصلا
أما آنَ للهجرانِ أن يُعقِبَ الوَصلا / وللحبِّ أن يُمشى حكومَته عَدلا
لقَد طالَ جَورُ الحبِّ في الحكمِ واعتدَى / عَلى أَهلهِ حتَّى أبادَهمُ قَتلا
مثلٌ إليهِ يَنتَهي المثلُ
مثلٌ إليهِ يَنتَهي المثلُ / نِصفانِ مرتجٌّ ومعتدلُ
غصنٌ كأن الحسنَ يخنقُه / بالنورِ ملتثمٌ ومشتملُ
ومحببٌ صنع النعيم له / خداً يفتتح ورده الخجلُ
قبلتهُ باللحظِ مسترِقاً / يا طيبِها لو أنَّها قبلُ
يا مُشرِقاً مَلأَ العيو
يا مُشرِقاً مَلأَ العيو / نَ فَلحظُها ما يستقلُّ
أَوفى عَلى شَمسِ الضُّحى / حتَّى كأنَّ الشمسَ ظِلُّ
يا زينةَ الدُّنيا ومن / مُلكُ الأنامِ لهُ يَقلُّ
لا تقتلنِّي بالجَفاء / فإنَّ قَتلي لا يَحلُّ
كيفَ السلوُّ وأنتَ تعلمُ أنَّني
كيفَ السلوُّ وأنتَ تعلمُ أنَّني / لا أستطيعُ إلى السُّلوِّ سَبيلا
والنارُ يُؤلمُها حشايَ فحرُّها / وتزيدُ قلبي في الغليلِ غَليلا
نارٌ من اللحظاتِ مني لم تُرد / عيناك إلا أن أكونَ قتيلا
لو أنَّ هجركَ كانَ وَصلاً كلَّهُ / مَع ما أقاسي منكَ كان قليلا
أدنفَ كلُّ الحسنِ في الكلِّ
أدنفَ كلُّ الحسنِ في الكلِّ / مَن لا يَرى مَن عِزُّهُ ذُلِّي
ليهنه أنَّ قَتيلاً لهُ / إن كانَ من قبلي ففي حِلِّ
مشرِقُ حُسنٍ ما لهَ مغربٌ / في غصُنٍ ريّانَ مخضَلِّ
دَلَّ على شَمسِ الضُّحى نُورُهُ / ودلَّتِ الشمسُ على الظِّلِّ
لا يرى مَن يكونُ بعدِي له مث
لا يرى مَن يكونُ بعدِي له مث / لاً كما لم يرَ الذي كانَ قبلي
كيفَ لا أحذرُ العيونَ عليهِ / وأرى الناسَ فيهِ من مثل مِثلي
أنا والعاذلونَ فيهِ سَواءٌ / فهم ليسَ يفرغونَ لِعَذلي
أيُّ شغلٍ في وجههِ لعيونٍ / وقلوبٍ من حسنهِ أيُّ شغلِ
عذابي بعذبِ الذكرِ عذبِ المُقبلِ
عذابي بعذبِ الذكرِ عذبِ المُقبلِ / ومَن سَهمُهُ الريانُ من دَم مَقتلي
رَمانيَ من عينيهِ بالسقمِ والضَّنى / فأَجرَاهما في كلٍّ عضوٍ ومفصِلِ
وساوَرَني العُذال فيهِ ولم أجِب / وكيفَ نصيرٌ للكئيبِ المعذَّلِ
وغالبَني من دمعِ عينيَّ واكِفٌ / جرى منهُ مجرى عبرةِ المتنحلِ
بأبي مَن ليسَ عِندي
بأبي مَن ليسَ عِندي / في التعدِّي عنه حيلَه
أينَ أينَ الصبرُ والن / نَفسُ من الشوقِ عليلَه
كيفَ يسلُو من يُقاسي / حَسرةً فيه طويلَه
ويَرى أنَّ مَلامي / بعدَها فيه قليلَه
هل كانَ طرفُكَ يعرفُ الخُيَلا
هل كانَ طرفُكَ يعرفُ الخُيَلا / أو كانَ لحظُكَ مُلِّكَ الأجَلا
الناظريكَ فداكَ مُذ رميَا / سَوداءَ مهجتهِ ومَن قَتَلا
أن يأخذا قيساً بلحظهِما / من ليسَ يقبلُ في الهَوى عَذلا
ما كان ضرَّهما وَقد ملكا / أن يَنعَما بالعطفِ أو يصِلا
تباعدَ الصُّبحُ حتَّى ما أؤملُهُ
تباعدَ الصُّبحُ حتَّى ما أؤملُهُ / وازدادَ هَمّ فما يُرجَى تَرحلُهُ
والليلُ وَقفٌ عَلينا لا يُفارقُنا / كأنَّما كلُّ وقتٍ منهُ أوّلُهُ
يا منزلَ القصفِ في سَمالُو
يا منزلَ القصفِ في سَمالُو / مالي عن طيبكَ انتقالُ
واهاً لأيامِكَ الخَوالي / وَالعَيشُ صافٍ بها زُلالُ
تلكَ حياةَ النفوسِ حقاً / وكلُّ ما دونها مُحالُ
عاتبتُ نفسي في هوا
عاتبتُ نفسي في هوا / كَ فلم أجدها تَقبلُ
وأطعتُ داعيها إِلَي / كَ ولم أطِع من يَعذلُ
لا وَالذي جَعلَ الوجو / هَ لِحُسنِ وجهِك تَمثُلُ
لا قلتُ إن الصبرَ عن / كَ من التصابي أجملُ
يا هِلالاً من القصورِ تجلَّى
يا هِلالاً من القصورِ تجلَّى / صامَ قلبي لِمُقلتيهِ وصلَّى
أيُها المالكُ الذي سَهَ / رِي فيهِ كطعمِ الرُّقادِ بل هو أحلى
غَرضي ما يُريدهُ بي حَبيبي / لو سَقاني مَهلاً لما قلتُ مَهلا
لستُ أدري أطالَ ليليَ أم لا / كيفَ يَدري بذاكَ من يَتَقلَّى
إن للعاشقين في قصرِ الل / لِ وفي طولهِ عن النومِ شُغلا
لو تفرَّعتُ لاستطالةِ ليلي / ولِرَعي النجومِ كنتُ مخلا
وغرامُ الفؤادِ مُذ غِبتَ عنهُ / لم يَحُل عن هواكَ حاشا وكلا
نظَرت إليَّ بعينِ من لم يَعدلِ
نظَرت إليَّ بعينِ من لم يَعدلِ / لمَّا تمكنَ طرفُها مِن مَقتلي
لما أضاءَت بالمَشيبِ مفارقي / صَدَّت صُدودَ مُفارقٍ مُتجمِّلِ
فَجعلتُ أطلبُ وصلَها بِتَملقٍ / والشيبُ يغمزُها بألا تفعلي
سيِّدي حَوصلتي ضَيِّ
سيِّدي حَوصلتي ضَيِّ / قةٌ عن شُربِ رِطلِ
فَمتَى زِدتُ عليهِ / خِفتُ أن يَذهبَ عقلي
حرَقُ الشوق واتقادُ الغليلِ
حرَقُ الشوق واتقادُ الغليلِ / واتِّصالُ الهَوى بقلبٍ عليلِ
وكلا بالجفونِ إذ نفِدَ الدَّم / عُ دَماً واكفاً قريحَ المَسيلِ
تَركاني أنوحُ في غَسَقِ اللي / لِ على جِسميَ السقيمِ النحيلِ
تب إلى اللهِ واشكُ هذا إليهِ / يا قَتيلَ الهَوى بغيرِ قَتيلِ
لا أسقِيَن ما ليسَ لي طَاقه
لا أسقِيَن ما ليسَ لي طَاقه / بِهَِ فإني ضيِّقُ الحَوصَلَه