القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الطُّغْرائي الكل
المجموع : 75
تطهّر بماء الحياة الذي
تطهّر بماء الحياة الذي / لصنعتنا فبه تطهر
إذا عرض فر من جوهر / خبيث صغا ذلك الجوهرُ
فخلوا الظواهر واستنبطوا ال / علوم وللحكمة استظهروا
فإنّ بواطن أعمالنا / خلاف الظواهر لا تنكرُ
ألم ترَ أسربّنا أسوداً / وباطنه الذهب الأحمر
وأن الحديد له باطن / رصاص يصر إذا يسبرُ
ولما أريد ظهور الكمون / ليبرز من ذلك ما يسترُ
أمدّت بواطن أركاننا / بامثالها فغدت تظهرُ
وذلك قانون أعمالنا / به تمّ طلّسمنا الأكبرُ
ففكر لتعرف ما قد ذكرت / ففيه فوائد لا تحصرُ
إذا التركيب سميناه باسم
إذا التركيب سميناه باسم / وفيه سواه فهو لنا وتيره
كما قيل العوالم لاجتماع / حوت أشياء لا تحصى كثيرة
فمن در الرموز على الاسامي / ففيهن الحقيرة والخطيره
فمن در وياقوت ثمين / وأملاح وزاجات حقيره
سواء سمّي الأخلاط فيه / نحاساً أرصاصاً أو شحيره
فلا تستعظم التدبير واعمل / إذا ما كنت منه على بصيره
يسيرٌ فيه تدبير يسير / بلا تعب مؤوتته يسيره
تكاتم سره الحكماء ضنّاً / بما علموا وفي الكتمان خيره
حجر تركيبنا فوق حجر
حجر تركيبنا فوق حجر / خالص ما فيه غش وكدر
زئبق منعقد في جسد / قرّ فيه بعدما كان نفر
ملغم بالطلق معقود به / فهو فينا حجر فوق حجر
الزئبق الأبيض الرقيق إذا
الزئبق الأبيض الرقيق إذا / ما فارق الأرض فهو طيارُ
أبيض ما لم يمسه لهب / أحمر إن مس جلده النارُ
وأمه في مجسّها حجر / لها جنى طيّب وأزهارُ
قشورها أفسدت طبائعها / فهو بغير القشور يختارُ
خزائن الله في دواخلها / تخرج من جوفها وتمتارُ
مطروحة في الطريق هينة / ليس لها في النفوس مقدارُ
وهي إذا أحكمت طبائعها / ملك عزيز الوجود جبارُ
وسرها الظاهر يخفى كما / قد اختفت في العيون أنوارُ
حكمة أخفيت عن الناس طراً
حكمة أخفيت عن الناس طراً / خفية من معرّة الأشرارِ
طعمه الأنبياء قون حلال / وبلاغ الأبرار والأخيارِ
من يرده لغير عقباه يحرم / فتزوّد منه لتلك الدارِ
الحمد لله العلي القادر
الحمد لله العلي القادر / ذي النعيم البواطن الظواهرِ
والصلوات عدد القطارِ / على النبي المصطفى المختارِ
وبعد فالتركيب سر غامض / بحر عميق لم يخضه خائضُ
وهو الذي قد حار فيه الناسُ / وحاد عن طريقه القياسُ
تحالف القوم على كتمانِه / وأضربوا في الكتب عن بيانهِ
فكرت عشر حجج كواملِ / في سره فلم أفز بطائلِ
حتى إذا استولى عليّ الياسُ / وطار عن مقلتي النعاسُ
فزعت في ذاك إلى التضرعِ / وهو لمن وفق خير مصرعِ
نذرت أن أتركه مكتوما / سراً بختم ربه مختوما
أصوم إظهاره لا أفطرُ / وإن علمت إنّ روحي تهدرُ
إلا بسر غامض مماطلِ / يلوح للعاقل دون الجاهلِ
فاعمل بما قلت ولا تخالف / وإنه من أفضل المعارفِ
بيّض نحاساً محرقا فهو جسد / قد زالت الظلمة عنه والحسد
ثم اعقد الدهن بماء البحرِ / فإنه صابون هذا الأمرِ
وبعده فاعمد لأسريقونِ / مستخرج من عنصر الصابونِ
جزأين مجموعين في التدبيرِ / قد قدرا بأعدل التقديرِ
لونين صارا واحداً فازدوجا / بالسقي والسحق معاً فامتزجا
يطبخ في أداتنا المكتومة / مدته الموقوتة المعلومة
حتى يصيرا زعفراناً عرقا / وقبل ذاك قد عقدت زئبقا
فاجمعهما ثم بوزن واحدِ / ينعقدا انعقاد زيت جامدِ
وبرّهما في السحق بالعمياء / فإنها تعكس قطر الماءِ
والشبّ قيد الآبق الفرّارِ / قَيّد به فهو من الأسرارِ
وعد إلى الناهك من أجسادِ / مغسولة مبيضّة شدادِ
ثم أطل عذابها في النارِ / مطروحة في جاحم الأوارِ
حتى تصير تربة عطشانه / عزيزة في عزها ريانة
كالحوت لا يرويه شيء يلهمه / يصبح عطشانا وفي البحر فمه
ضمّ إليها نفسها المبيّضة / نفسا غدت مذهبة منضَّضة
واسحقهما بمائنا المصفى / واسقهما حقهما موفّى
وخذ من الزيت العتيق الأولِ / مثلهما في وزنه المعدّلِ
واطبخهما في الاله المستورة / فهي التي تعطي كمال الصورة
قيامة الأرواح في الأجسادِ / لأربع صرن إلى اتحاد
والرفق ثم الرفق بالنيرانِ / فإنها من أكبر الأعوانِ
إلا إذا عقدتها بالرفقِ / وفزت من تدبيرها بالحقِ
وهي عطاء الله للأبرارِ / تنجيهمُ من فقر هذي الدار
فالله في كتمانه إن فزتا / فالملك لا يعدل ما قد حزتا
فاسعَ لعقباك فقد كفيتا / مؤونة الدنيا بما أوتيتا
يا طالبا لنهايات العلوم ولم
يا طالبا لنهايات العلوم ولم / تحكم مبادئها بالفكر والنظرِ
رام اطلاعاً على سر الخليقة في / فعل الطبيعة أعمى القلب والبصَرِ
محضتك النصح لا تعرض لسرهم / من غير خُبر ولا تغترَ بالخبرِ
للقوم عرف فمن يفطن له ظفرت / يداه أو لا فلا ينفكّ في خسرِ
فقس لتدرك مكنون العلوم فبال / قياس أطلع أقوم على عبرِ
الأمر في واحد لا غير معتدل / وما سواه فلغو غير ذي ثمرِ
وإنما أكثروا الأسماء مدهشة / للجاهلين فلا تغترّ وافتكرِ
وكل ما ذكروه في معادنهم / لغو وتشبيه مستور بمشتهرِ
والسر في الروح فاطلبها مطهرة / تناسختها صنوف الخلق في صورِ
ما زال ينقل في الأشباح صورتها / من ذي حياة إلى نبت إلى شجرِ
حتى ارتقت في جبال الإعتدال إلى / كمالها وهو رمز القوم في الحجرِ
فيها هباءان منحلاّن قد عقدا / بالبردي شاهق عالٍ ومنحدرِ
مما تحيَّرَ في أرض مقدسة / إن لم يهيّجه حر النار لم يطرِ
ميّزهما ثم خذ كلاً على حدة / بلا قذاة ولا شوب ولا كدر
إلا عوارض روحانية عرضت / بها لطائفُ لا يدركن بالنظرِ
فَصَعّدِ الأرض في الأثال تضربها / بالنار فهي تُهَبَيها بلا صورِ
كما رأيت صنوف النبت مطلعة / بالماء والشمس أنواعاً من الزهرِ
من بعد أن تظهر النيران قاهرة / ما كان من وسخ فيها ومن وضرِ
وجَسِّدِ الروح بالترداد فهو لنا / نار تحلّل ما يبقى من المَدَرِ
نوشادر القوم والدهن الذي كتمت / أسماؤه وهو منسوب إلى المررِ
وبَيّضِ الثُّفل واجعل لونه يققاً / فهو الرماد وفيه غاية الوطرِ
ثم اجعل الكل في التعفين تتركه / ميقات موسى وقد وافى على قدرِ
روح ونفس وجثمان يتمُّ بها / إكسيرنا وعليها بنية البشرِ
ينحل في الدفن ماء ثم تعقده / فهو الغنى لقليل المال مفتقرِ
هناك قد تمَّ إكسير البياض لذي / علم بمكنون سر الله في الفطرِ
فكرر العمل المذكور إنَّ ترا / كيب الصناعة أمرغير مختصرِ
ألقِ الخميرة في التركيب تودعه ال / تعفين بالزبل عند الدفن في الحفرِ
والحل والدهن دور وهو إن عطفت / منه الأعالي على ما تحتها بدر
وفيه مجرى الطباق السبع حالته / طورا وحالته بالنجم الزهر
ولم تزل حركات النيرين إلى / أن تم منها اجتماع الشمس والقمرِ
يزداد هذا وتفنى هذه أبدا / كاليوم والليل من طول ومن قصرِ
وكل عاد فمنحلٌ ومنعقدٌ / دماً ولحما ففكِّر فيه واعتبرِ
هذا هو السر في الحل الذي كتموا / أظهرته فهو باد غير مستتر
وسر تحميره قد ضربت لكم / في كشفه مثلاً تبيان مختصرِ
وهو الغذاء الذي في الكَبد صار دماً / وصار في الثدي مبيضا من الدرر
كذا دواؤك لين النار تلبسه / صبغا تولد فيه ظاهر الأثر
فإن أعدتَ إليه الحلَّ ثانية / والعقد زادك صبغا على القدرِ
والدهن والصبغ رمز غير ما ذهبت / إليه أفهام أهل الجهل والخورِ
والدهن ماء تجن الأرض باطنه / والصبغُ إنشاء خلق فيه منفطرِ
وهو النحاس بلا ظلِّ فزئبقنا / منه استفاد قتال النار في سقرِ
فإن صبرتَ على تحميره بحِمى / نار لطيف بلا حرق ولا ضجر
أولا فَزَنجرِ نحاسا محرقا وأعِد / عليه صبغ حديد خالص الزبر
ودهن صفرة بيض فاغمرنَّ به / ما قد علمت وقَطّره علىعَكَرِ
حتى إذا صار مثل الماء فارم على / محلوله مثله من فاحم الشعرِ
تجده كالقرمز المحلول يصبغ ما / بَيَّضتَ وزناً بوزن منه فاختبرِ
واطبخ دواءك في رفق فإنّ به / حسن التزاوج من أنثى ومن ذكرِ
والزرع بالماء يزكو وهو يغرقه / إن زدته فأقتصد في الماء واقتصر
وقطعك الماء عنه طول مدته / قبل الحصاد فساد فاسقِ في قَدَرِ
وانف الغرائب فالأركان تجمعها / أخوة في فتاء السن والكبرِ
قد أنشئت أربعا منواحد حدث / في آخر العمر شيخ وهو في الصغرِ
ولا تلائم روح غير جثتها / يوما وفي ذلكم ذكرى لمدّكرِ
ولاتغرنّك الأسماء فهي على آل / ألوان تظهر في أعقابها الأخرِ
وإن ظفرت بعقد الإنفصال له / فذاك والله عندي غاية الظفرِ
وإن وقفت على سر الخميرة لم / تحتج إلى العود فيها مدة العمرِ
فاصبر وفكر ولا تضجر لطول مدى / فالصبر مفتاح قتل قفل الحادث العسرِ
وإن هُديتَ إلى مكنون سرهم / فأحرز لسانك لا تحمل على غررِ
وإن رُزقتَ فلا تأسف على أحد / بالفضل واحذر مصير البغي والبطرِ
واعمل لعقباك فالدنيا بأجمعها / ما حزت فاغتنم الإحسان وادخر
قد خرج التنين من بحرنا
قد خرج التنين من بحرنا / بين هبابات وأنارِ
هامته في الأرض منكوسة / ورجله في فلك النارِ
أقام في داخله مدة / يقذف تياراً بتيارِ
والنار تحت البحر مشبوبة / بجاحم للجمر فرّارِ
ومسكن التنين في جوفه / جزيرة في جُرفٍ هارِ
مأوى الشياطين ومن فوقه / غرفة اخيار وابرارِ
له دويٌ وحفيفٌ كما / للريح إذ جاءت باعصارِ
يحرق ما مرَّ به راجفاً / من حيوانات وأشجارِ
جاع فما مَصَّ مصة / من ذَنَب بالدَّرِ مشكارِ
رمز لنا يقصر عن فهمه / مجال أوهام وأفكارِ
بالزوابيق زال ظل النحاسِ
بالزوابيق زال ظل النحاسِ / وابتدا عقد آنكٍ ذي صريرِ
فيها يصبغ اللجين ومن / ها اشتد صبغ النضار في التحميرِ
ودعوه إذا تناهى احمراراً / فله عند البلوغ بالفرفيرِ
وهو نارُ لسُمِنا وبها التد / بير بدء أمرنا والأخيرِ
في تراكيبَ خمسةٍ تنشأ ال / أصباغ في مائنا النقيّ النميرِ
وبنار الحضان يخرج ذاك ال / صبغ في الماء مشبع التحميرِ
حمرة مستجنّة في بياض / أخرجتها النيران بالتقديرِ
وهو مركب من لطاف / وشداد شيبت يطبخ يسيرِ
في أداة مسدودة الرأس لا تخ / رج منها الأنفاس عند الزفير
فإذا طائر ترفِّى إليها / ردّ من قبة إلى التقعيرِ
وهو كالحوت لا يزال الما / ء ومأواه في قرار السعيرِ
وبهذا قال الحكيم برمز / غامض بيّن خفي شهيرِ
إن صبغ الأجساد إن تم في الأج / ساد فافطن تفز ملك كبيرِ
قد زرعنا النضار في الفض
قد زرعنا النضار في الفض / ضَةِ البيضاء وهي التي تسمى بزورا
وسقينا البزور ماء حياة / فامتلأ نبتها البهيج منها سرورا
وحصدنا من الشموس شموسنا / وحصدنا من البدور بدورا
وقتلنا قيد الشموس بهاب / من رماد فما استطاع نفورا
ورمزنا على الطبائع رمزاً / زيده بالذكاء والفكر نورا
ودعونا الرطاب منها بحوراً / ودعونا الصلاب منه صخورا
ودعونا رطابنا بصلاب / فتركنا بني المطالب بورا
حجر واحد ونهج قديم / من رآه لم يستطع أن يجورا
نصحنا لكم نصحاً نرجّي ثوابه
نصحنا لكم نصحاً نرجّي ثوابه / من الله لا حمداً نريد ولا شكرا
ونحن بمكنون من السر مضمر / نناجيكم سراً ونسمعكم جهرا
فلا تعملوا أو تعلموا الباب كله / ولا تستروه أو تحيطوا به خُبرا
وإن خضتم فيه بعلم وحكمة / فصبراً على ما بين أيديكمُ صبرا
ولا تكثروا إلا الجميل فقدّموا / لأنفسكم ما بين أيديكم ذخرا
وهذا ختام القول في الحكمة التي / بدأنا بها شكراً لخالقنا شكرا
أحلف بالله ما رمزت ولا
أحلف بالله ما رمزت ولا / كتمت شيئا من سر أسراري
الماء والأرض أصل صنعتنا / قد دبرا بالهواء والنارِ
مكشوفة للعيون بارزة / ما حجبت دونها بأستارِ
أوزانها سرّها فإن علمت / فإنّ مثالها بقنطارِ
وإنما صبغها تولّد من / مزاج أركانها بمقدارِ
كالنبت من مائه وتربته / والشمس قد جاءنا بأزهارِ
وأحكم الناس في صناعته / من اقتدى بالمهيمن الباري
تجربة المرء عن يقين
تجربة المرء عن يقين / عون على أمره كبيرُ
ومن يجرّب بغير علم / ولا نصيح له مشيرُ
فقد غدا في الطريق يمشي / لا هو أعمى ولا بصير
فأحكمِ العلم ثم جرّب / فإنما يفلح الخبيرُ
فظاهر الكتب ليس فيه / نفع وتضليله كثيرُ
والحجر الأصل والأداة ال / فرع وتدبيره يسيرُ
وحكمة هذا الستار سر / وأمر ميزانه عسيرُ
فاصبر إذا ما طلبت واصبر / فإنه المطلب الخطيرُ
واسترزق الله بابتهال / فإنه الواحد القديرُ
يا أيها الباحث عن سرنا
يا أيها الباحث عن سرنا / مستعظماً للأمر مستنكرا
انظر إلى ماء الحياة الذي / فيه أعاجيبُ لمن فَكَّرا
أبيضُ في منظره ناصعٌ / يصبغ ما خالطه أحمرا
فهو لجين خالص منظراً / وهو نضار خالص مخبرا
وينشر الأمواتَ دَبَّ البلى / فيها فصارت رِمَماً دُثَّرا
ويحرق الجسم الذي قد عتا / على لهيب النار واستكبروا
لأن به الماسُ على يبسه / وانحلَّ منه الطلق حتى جرى
وغَضَّ من ماء الحديد الذي / اشتد ولم يذعن لأن يكسرا
ولم يدع ظلَّ النحاس الذي / فيه فأضحى لونه مسفرا
تضحي عقيمُ الثرب مِن مسّه / حبلى تجنُّ الملكَ الأكبرا
قل لمن يطلب الحجر
قل لمن يطلب الحجر / هل أتى العلم والنظر
ليس والله ماؤنا / من دم لا ولا شعر
لا ولا البيض والمَنى / لا ولا البول والقذر
لا ولا سائر المعا / دن أعني بها المَدَر
لا ولانابت ولا / حيوان وذي ثمر
لا ولا ملحة العقا / ب التي شانها الكدر
فاطلبوا الملح باجتها / د ولو كان في سقر
وانخلوه فياله / إن ظفرتم به ظفر
وإذا ما فهمتم / وتحققتم الخبر
فهو شمس النهار لا / شك فيها ولا أشر
وهو بدر الدجى إذا / لم يشب كنهه كدر
يشبه الزعفران في ال / لون والصمغ في الشجر
أحسنوا الخلط بعده / قد فهمتم بلا ضجر
سكنّوا الجمع قبة / من زجاج بلا بصر
قد حوت خير عنصر / حجر ليس بالحجر
صخرة العلم هذه / وهو كنّ لمن خبر
وهو البيت بيتهم / فافهموا يا أولي النظر
وهو الرأس عندهم / في البرابي لمن نظر
وهو مغنيسياهم / واسمه صورة الصور
وهو البيض عندهم / وبه خالد خبر
وهو تنين رمزهم / وبه زوسم شهر
وهو برباة هرمس / ويسمى بذي الغير
وهو سبع بحفرة / حين مرقونس احتضر
وادرسوا الكتب كتبهم / إنما أحسنوا النظر
فجميع الذي تريد / دونه فهو مستطر
مثلكم كنت أولاً / أمزح الصفو بالكدر
وأرى كل ناقص / كاملاً من عمى البصر
لم ازل هكذا إلى / أن بدا الحق واشتهر
فإذا الأمر واحد / ليس شيء سوى الحجر
صمغة الشمس هذه / جسد الصمغة القمر
يشبه الشمع ذوبه / وإذا سال كالمطر
وإذا طال كالسحا / ب والكنار إن قطر
هذه تحفة إلي / ك فخذها ولا وزر
وتدبّر سطورها / فبها الحق مستطر
أجمل القول قد بدا / أجمل السرّ قد ظهر
وافصد المعدن الكري / م مرامي ذوي النظر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025