المجموع : 227
قالوا سررت زائراً بقادم
قالوا سررت زائراً بقادم / حجَّ شهاباً ثم عادَ بدرا
تطلب منهُ ودّهُ ورفدهُ / قلت نعم كلاهما وتمرا
قلْ للصديقِ جمال الدِّين لا برحت / نعماه حلية إنشاءٍ وأشعار
لئن تخيَّرت في السادات مثلك لي / لقد تخيَّرت مختار بن مختار
هنئتها إمرة مجددة
هنئتها إمرة مجددة / يا ابن السراة الأكابر البرره
أقسم من ذا وذا بأنَّكم / وجدتُم من أكابر العشره
أخا العلمِ إنَّ الشمس بادٍ ضياؤها
أخا العلمِ إنَّ الشمس بادٍ ضياؤها / فسرْ بسناءٍ حيثما أنت سائِر
وخلّ فتى شيرازَ عنكَ فإنما / هو القطب قد دارت عليه الدوائر
وبديع الجمال لم يرَ طرفي
وبديع الجمال لم يرَ طرفي / مثل أعطافه ولا طرف غيري
كلَّما حدتُ عن هواه أتاني / سهمُ ألحاظه كسهم النميري
لقد خفقت منَّا القلوب تشوّقاً
لقد خفقت منَّا القلوب تشوّقاً / وعدت فكادتْ أن تطير سرورا
يمينك تصطاد الوحوش مطيعة / وحبُّك يصطاد القلوب طيورا
دواة لها جنس الحديد وبأسه
دواة لها جنس الحديد وبأسه / وزادت عليه في الندى فهي أبهر
وكمَّل معناها يراعك منشئاً / ففولاذها في الحالتين مجوهر
مليحٌ جلا من خطِّه لي رقعة
مليحٌ جلا من خطِّه لي رقعة / تدلّ على تحريره واعتباره
فلم أرَ في خط وشكل كحسنها / سوى شكل خدَّيه وخط عذاره
أقبلَ عند القوم يسألني
أقبلَ عند القوم يسألني / من أيّ أرضَيك نلت إيثارا
قلت من النيك ما رأى بصري / خيراً ولكن رأيت منقارا
آنستنا يا أخانا
آنستنا يا أخانا / في ديننا المبرور
قد كنتَ شمعة نار / فصرتَ شمعة نور
قلْ لابن نعلان الذي أصبحت
قلْ لابن نعلان الذي أصبحت / كرته بين الورى خاسره
ظلمتَ دنياكَ وطلَّقتها / فرُحتَ لا دنيا ولا آخره
يا سيدي شكراً لها
يا سيدي شكراً لها / من أنعم ذات غرر
بشرك فيها بارقٌ / يضيء والبرّ المطر
ولفظك الحائز والإ / حسانُ لي بحرٌ وبرّ
يا ابن الأولى آثارهم / نجوم آفاق السير
أذكرتني بالقوم يا / عليّ ببيتٍ قد بهر
بمنزلٍ عالي السنا / له على الشهب مقرّ
جنَّة عيشٍ أكلها / دائمٌ ظلّ وبكر
نعمٌ ونظمٌ قد حلا / مكرراً يلهي الفكر
فيا لها ثلاثة / بمثلها فليفتخر
نظمٌ وقومٌ وحمًى / لكلِّ بيتٍ معتبر
وحقكم لا مرَّ بي الصبر عنكُم
وحقكم لا مرَّ بي الصبر عنكُم / ولو ذقت هجراناً أمرُّ من الصبر
ولا أشتكيكم ما حييت وإنما / إلى فضلكم أشكو إذا مسَّني ضرِّي
على حبِّكم أنفقت عمري جاهداً / فإن رُمت سلواناً فيا ضيعة العمر
أمين التقى يكفي من الشكر أنه / يقصر عمَّا أنت مانحه شكري
أمين التقى قلبي أمينٌ على الوَلا / إن ارْتبْتُمو فاسْتشهدوه على أمري
فلولاك بادت عند بيروت حالتي / وسوفت في أمرِ الموارث والحشر
فيا من له في السرّ والعلم رتبةٌ / يجازيك عنِّي عالم السرّ والجهر
غازلتني سمراء في حلية المر
غازلتني سمراء في حلية المر / د بدبوقة غزت بمظفر
ثمَّ قالتْ تحبّني قلت في حل / ية سمرا واليوم حلية أسمر
إن كلِّي يحبُّ كلّك إلا / إن قلبي يحبُّ من فيك أكثر
آه يا دهر صبوة وصباً قد / كان أزهى من النجومِ وأزهر
ليتَ ذهني يخلو فيخدم شعري / كلّ جدّ وكلّ هزل بجوهر
ليتَ شعري يصفو كما كانَ قدماً / فعسى العمر ماحِياً ما تكدر
إن أكن صرت بالبلادةِ فزعاً / إن لفظي كما يقال مسير
يا سعد دين الله أين الذي
يا سعد دين الله أين الذي / عوّدت من برٍّ وتيسير
العبد ما حليَ في عهدة / والأهل لا حلي ولا سيري
واللحم كالخبز ولم أدرِ من / قالت به حداتها طيري
سيَّان في أول ضرِّي وفي الآ / خر تفطيري وتفطيري
وبعد ذا والله ما أنسيت / محامدي الحلوة تكديري
وحقُّ إحسانك لا حلت عن / ظنِّي بك الحسنى وتقديري
جلّ الإمام عن الأشعار يعرضها
جلّ الإمام عن الأشعار يعرضها / فكلنا بالدعا مشغول أفكار
وفضله يقتضينا أن نقول فما / نعني سواه إذا فهْنا بأشعار
ذو النفس تاقت لعليا دارها فجرت / ومن جنانِ غدٍ تاقت إلى دار
واهْنأ بعيدك في نعماء معرفة / عن حزم أمر يليه رفع مقدار
ودُمْ غياث الورى يا غيث رائدهم / ونصر محوجهم يا نجل أنصار
إن ينج من نار بؤس من لحظت ففي / ولاء مثلك ما يُنجي من النار
ثوبٌ من الحب أودى بي مشهره
ثوبٌ من الحب أودى بي مشهره / فالجسم أصفره والدَّمع أحمره
يا من يغيِّر جسم الصبّ من سقم / كن كيف شئت فهذا لا يغيّره
طوى هواكَ بقلبٍ تلك عادته / وإنما علميّ المدح ينشره
من لا خلا من نداه البيت نسكنه / ولا خلا من ثناه البيت نشعره
يا صاحباً لم يُضع قصد الوفود له / وضاعَ نشر الغوالي حين نذكره
تهنَّ بالعيد إما المرتجى نبدي / أو الحسود بأنكاد تفطره
وأمر بنشرِ سماطٍ منك يجبرنا / ونحنُ في رسمنا بالأكل نجبره
قل للفهيم الناصريّ
قل للفهيم الناصريّ / صائحاً مستنصرا
يا صاحبي أصبحت ح / تى في الخطاء معثرا
من أجرة المسكن في / إعراب همٍّ أشهرا
بالنصفِ والكسر معاً / فلا كَرا ولا كِرا
نعم وهمي أممٌ / وحالتي إلى ورا
ناظر بيروت أتى / عساكَ لي أن تنظرا
مهما ترى مهما ترى / مهما ترى مهما ترى
تعشقتها في الحلي غصناء منثورا
تعشقتها في الحلي غصناء منثورا / وفي البردِ بدراً في السماء منيرا
أشاهد من وجهه التأمل جنة / وألبس من جنس العناق حريرا
وألثم معسولاً نظيماً كأنما / تنظم من لفظ العلاء نثيرا
سريّ تعجلنا بيوم قدومه / على الصومِ أعياداً لنا وسرورا
بعشر نهنيه ويمناه في الندى / بخمس يهنينا الغمام مطيرا
أفادَ فما نشكو فتورَ قريحةٍ / ترى فضل هاتيك الصفات فتورا
وفطر أفواهاً ولولاه لم نجد / سوى في سماوات القلوب فتورا
ثغرٌ عليه من الملاحة سكّر
ثغرٌ عليه من الملاحة سكّر / يحلو الحديثُ عليه وهو مكرر
عرف الذي قد رام عنه تصبري / أني قتيلٌ في هواه مصبر
ويحق لي فيه التغزل باهراً / وثنا تقيّ الدّين عندي أبهر
ذو العلم والفضل الذين هُما هُما / شهبٌ بأفاقِ السيادة تزهر
نظروا فكان أحق بالنظر الذي / كتقيه وأمينه لم ينظروا
ولئن شكوت لماله ولجاهه / حصري فإن ثناهما لا يحصر
طيرُ الثناءِ محلقٌ في أفقه / أبدَ الزمان وأنني لمقصر
غصنٌ بأوراق الغلائل يخطر
غصنٌ بأوراق الغلائل يخطر / وسوى هواه بمهجتي لا يخطر
يسقى بماء شبابه ومدامعي / فبحسنه وبحزن قلبي يثمر
في حسن يوسف في شمائله وفي / مدح ابن يعقوب القرائح تشعر
علاّمة الدنيا وكافي ملكها / فالسر يحفظ والفضائل تشهر
لا عيب فيه سوى ندى مستعبدٍ / رِقّ المديح وأنه لمحرر
لي من نداه عادةٌ قد أخرت / عني وتأخير الندى لا يؤثر
فترادفت عندي الهموم وربما / يرجى لها فرجٌ لديه وأكثر
غصون الحمى إن الفؤاد لطائر / إليكم وأني كامل الحب وافر
وُصفت بأوصاف القريض لشقوتي / فلا غَرْوَ إن دارت عليّ الدوائر
أهيم بكم في كل وادٍ من الأسى / على أنني لابنِ الخليفة شاعر
أمير بني فضل الإله وكلهم / بأقلامه والسيف ناهٍ وآمر
مقيمٌ على مغنى دمشق وظله / لآمالنا في الشرق والغرب ساتر
كذا أبداً يا ابن السيادة والتقى / لنا قوةٌ مهما نراك وناصر
ويروي أحاديث الثناءِ صحيحةً / عطاءٌ لنا من راحتيك وجابر